شاشة الناقد: Critical Zone

Meg 2- The Trench «مَغ 2: الخندق» (وورنر).
Meg 2- The Trench «مَغ 2: الخندق» (وورنر).
TT

شاشة الناقد: Critical Zone

Meg 2- The Trench «مَغ 2: الخندق» (وورنر).
Meg 2- The Trench «مَغ 2: الخندق» (وورنر).

Critical Zone

إخراج: علي أحمد زاده | دراما

إيران/ ألمانيا | 2023

هناك أمر غير طبيعي بخصوص هذا الفيلم، وهو أنه لو كان الفيلم - بالطريقة والأسلوب الذي جاء عليهما - فيلماً غير إيراني، هل كانت لجنة تحكيم مهرجان لوكارنو ستمنحه الجائزة الكبرى؟ لو كان فيلماً أميركياً أو أوروبياً على الشاكلة ذاتها، هل كان سيتجاوز أترابه من الأفلام المتسابقة؟

في قرار لجنة التحكيم التي ترأسها الممثل الفرنسي لامبرت ولسون ورد تبرير يبدو، بدوره، نشازاً يقول إن الجائزة الكبرى مٌنحت لهذا الفيلم كونه «ترنيمة للحرية والمقاومة في إيران». هذا سبب سياسي وليس فنياً، والفيلم ليس فقط منافياً لما تعنيه كلمة «ترنيمة»، بل يعرض أيضاً عالماً وضيعاً قائماً على تعاطي المخدرات والتجارة بها. كيف يكون عن الحرية والمقاومة وهو على هذا الشكل؟ هذا بالطبع لجانب أنه ليس فيلماً جيداً إلا بمقدار العشرين دقيقة الأولى، بعد ذلك لا عناصر جودة فيه، بل هو حالة واحدة لرجل يقود سيارته ليلاً، يلتقي بمن يبيعهم المخدرات، يشتم السائقين الآخرين بينما يقود سيارته بسرعة جنونية ويتعاطى المخدرات وينظّف أنفه كل قليل.

Critical Zone: «منطقة حرجة» (لوكسبوكس).

الكاميرا الصغيرة على رف السيارة أمام السائق، على طريقة جعفر بناهي (الذي يمكن الوثوق بطرحه أكثر) في فيلم «هذا ليس فيلماً». وحقيقة أن معظم مشاهد Critical Zone «منطقة حرجة» تقع داخل السيارة يجعله ينتمي إلى مجموعة مترامية من الأفلام الإيرانية التي استخدمت السيارة وقبعت فيها. هذه الأفلام عادة ما تضطر للاكتفاء بتصوير داخل السيارة لأنها غير مرخّص بها. هذا قد يكون الوضع هنا أيضاً، لكن ما يعرضه بعيد جداً على أن يكون نقداً لا لبطله أمير ولا للمجتمع الذي يعيش فيه.

في سيارة أمير (كما يؤديه أمير بوستي بلحية كثيفة وشعر طويل وملامح وجه ذابلة) هناك آلة نسمعها ترشده إلى أين يذهب. تعترضه لتحذره من حاجز أمني أو من خطر مقبل. ليس هناك (بعد) أداة كهذه تتطوع لترشد السائق من دون طلب منه. لذا، يبدو الأمر كما لو أن هذه الأداة مستخدمة في الفيلم لتؤكد أن أمير مُسيّر وليس مخيراً. لكن الفيلم لا يدور مطلقاً حول هذه المسألة، وتصرّفات أمير الهاذية لا تعكس منحى فكرياً أو فلسفياً أو حتى نفسياً خاصّاً.

وفي حين لا يمكن أن يكون الفيلم حاز على موافقة الرقابتين الإيرانيّتين (واحدة على النصوص والثانية على الفيلم بعد انتهاء العمل عليه) إلا أن بعض المشاهد (كتلك التي تقع في المطار) تبدو مكشوفة. شغل المخرج علي أحمد زاده يقّدر كتنفيذ تقني وخلال الدقائق العشرين الأولى، كصاحب لمعات وموهبة واعدة، لكنه لاحقاً مربوط بوضع محدود لا يتغيّر ولا يثير. وبالتأكيد الفيلم ليس عن الحرية ولا عن المقاومة، بل عن رجل فقد الإحساس حيال العالم بأسره.

فاز بجائزة النمر الذهبي

في مهرجان لوكارنو، 2023 To End All Wars‪:‬ Oppenheimer ‪&‬ the Atomic Bomb

إخراج: ‪كريستوفر كاسل‬ | وثائقي

الولايات المتحدة | 2023

يمكن اعتبار هذا الفيلم الوثائقي رفيق درب لفيلم كريستوفر نولان «أوبنهايمر» من حيث إنه يتعامل والشخصية ذاتها من خلال مقابلات ووثائق مصوّرة حول تلك الشخصية وتوجهاتها كما الفترات المتعاقبة لحياتها السياسية والمهنية. إلى جانب هذا الفيلم هناك «جاسوس متعاطف» لستيف جيمس، وهناك مشروع مقبل بعنوان «إيزنستين والقنبلة» سيجد طريقه للتنفيذ قريباً.

كريستوفر نولان من بين الذين يستجوبهم هذا الفيلم حول أوبنهايمر. واحد من عشرات الشخصيات التي تساعد على إلقاء الضوء على ذلك العالم الذي وُصف بأبي القنبلة النووية. عملياً لا يُضيف جديداً على ما طرحه نولان في فيلمه الروائي بقدر ما يعيد تغطية الأحداث ذاتها على نحو تسجيلي. فيعرض لكيف وصل أوبنهايمر إلى مركزه المطلق وكيف تعامل مع المشروع النووي وساهم في بلورته ثم تجربته وكيف عومل خلال ذلك ثم لاحقاً بعدما تم سؤاله عن صلته بالحزب الشيوعي الأميركي خلال الأربعينات، تهمة أثيرت فقط بعدما انتقد أوبنهايمر شروع الولايات المتحدة في تنفيذ خطة لإنجاز قنبلة هيدروجينية ذات فاعلية أكبر من تلك النووية التي ألقيت على هيروشيما. في عمومه، فيلم كريستوفر كاسل من مراجعة سريعة تمر على مراحل حياة أوبنهايمر المهنية بالترتيب (على عكس الفيلم الروائي حيث الانتقال بين الأزمنة هو السائد). في ذلك يستغني المخرج كاسل عن أي رغبة في اللجوء إلى معالجة فنية، مكتفياً بالتنفيذ الجيد والإيقاع السريع له.

في الوقت ذاته، يكتفي الفيلم كذلك بعرض المسائل بقليل من التوقف عند أخلاقياتها. اهتمامه منصب على سرد التاريخ عبر الوثائق المتاحة وعبر المقابلات التي ينتقد القليل منها موقف أوبنهايمر أو يكشف عما هو ما زال غير معروف من مواقفه أو مواقف الآخرين حياله. أحد هذه المواقف لقاؤه الوحيد مع رئيس الجمهورية دوايت أيزنهاور، الذي أراد تهنئته على إنجازه العلمي. بعد قليل يبوح أوبنهايمر بأنه يشعر بأن يديه ملوّثتان بالدم. عند هذه النقطة يتحوّل الترحيب إلى عداوة وينهض أيزنهاور من مكانه منهياً المقابلة وموعزاً لمعاونيه بأن أوبنهايمر ليس مرغوباً فيه بالبيت الأبيض بعد اليوم.

من هنا، كل شيء في حياة أوبنهايمر يبدأ بالتراجع من منعه من دخول مختبرات نيو مكسيكو (حيث اشتغل على القنبلة) إلى سحب ترخيصاته وصلاحياته واستجوابه من قِبل لجنة منبثقة من الكونغرس، ولا ننسى التجسس عليه والتحقق من ميوله الشيوعية، وهو أمر كانت المخابرات الأميركية تعلمه لكنها أخفته إلى حين أصبح أداة لإدانته.

في مقابل كل هذه الذخيرة من المعلومات، حتى وإن كان بعضها غير جديد، يمتنع المخرج عن فعل الإدانة لا حيال أوبنهايمر فقط، بل حيال أي شيء آخر. هذا يمنح الفيلم صيغة معلوماتية في الأساس في عمل يمكن مشاهدته لمن يرغب في المزيد إثر مشاهدته لفيلم نولان.

عروض: إلكترونية

Meg 2: The Trench

إخراج: ‪ين ويتلي‬ | تشويق

الولايات المتحدة | 2023

إذا حدث وإن كنت تتمشى على شاطئ البحر ووجدت نفسك أمام سمكة قرش ضخمة، اتصل بصياد الوحش جاسون ستاثام، الذي لديه أكثر من طريقة مبتدعة لمواجهة الوحش المائي (بما في ذلك رفسه بقدمه) مهما كَبر حجمه (وهو يكبر مع كل فيلم يتم تحقيقه حوله). أيضاً لديه الشجاعة ورباطة الجأش اللازمان في بيئة عدائية تحتوي على حيوانات ما قبل التاريخ يقرر الفيلم أنها ما زالت حية بعد 65 مليون سنة.

شيء من فيلم سبيلبرغ الشهير Jaws في هذا الفيلم من ناحية أن هناك دوماً تلك الجهة الشريرة التي لا تكترث لما يحدث للآخرين بل تنطلق لتنفيذ مآربها المادية. في ذلك الفيلم كان محافظ البلدة الساحلية (موراي هاملتن)، الذي رفض إغلاق الشاطئ أمام السياح والتسبب في خسارة الموسم السياحي. هنا هناك مؤسسة تقودها امرأة (سيينا غيلروي) التي لا تكترث بالحفاظ على البيئة، بل تتسبب في إيقاظ تلك الوحوش التي لم تكن لتتعرّض للإنسان (أو تصبح موضوع فيلم كهذا) لولا تحرّش البشر بها. للإيضاح «مَغ» أو ميغالوديون هو أكبر سمكة في التاريخ. اعتقد العلماء أنها القرش ذاته قبل أن يكتشفوا أن هذا الوحش أكبر وأقوى وحين يأكل البشر يلتهمهم بالجملة نظراً لكبر حجمه. الجزء الأول (أخرجه جون ترتلتوب سنة 2018) كان تمهيداً مقبولاً لهذا الفيلم الأكبر حجماً. كلاهما فانتازيا جانحة مبنية على المستحيل لكنهما عملان تشويقيان ناجحين في هذا الإطار.

عروض عامّة

‫ 1- ‬ Killers of the Flower Moon: عروض محدودة في صالات السينما في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لفيلم مارتن سكورسيزي الأخير وبعدها على الإنترنت مباشرة.

2- Dune‪:‬ Part Two: الجزء الثاني لفيلم دنيس فلنييف مع احتمال تأجيل عروضه من نوفمبر (تشرين الثاني) للعام المقبل.

3- The Marvels: آخر بدعة من حكايات السوبر هيرو مع بطولة نسائية لبري لارسن. موعد العرض الثاني والعشرين من نوفمبر.

4- The Hunger Games‪:‬ The Ballad of Songbirds and Snakes: عودة إلى حكايات «ألعاب الجوع» مقرر عرضه في نوفمبر أيضاً.

5- Wonka: معالجة جديدة لحكاية «ويلي وونكا» مقررة في الخامس عشر من ديسمبر (كانون الأول).

5 أفلام تنتظر العروض قبل نهاية 2023


مقالات ذات صلة

الإعلامي فراس حليمة يشارك بمهرجان «الجونة السينمائي» موزعاً العلم اللبناني

يوميات الشرق محمد فرّاج قبّل علم لبنان متأثراً (فراس حليمة)

الإعلامي فراس حليمة يشارك بمهرجان «الجونة السينمائي» موزعاً العلم اللبناني

فراس توجّه إلى القاهرة من الرياض كي يقوم بتغطية فعاليات المهرجان لقناة «أغاني أغاني»، حاملاً آلام وطن يئن تحت وطأة حرب قاسية كان يشعر بالارتباك.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق صبري تُعدّ نفسها ممثلة عصامية (الجونة السينمائي)

هند صبري: صُنّاع السينما العربية يخشون المجازفة ببطولات نسائية

قالت الفنانة التونسية هند صبري إنها تُعد نفسها ممثلة «عصامية»، فهي لم تدرس التمثيل لكنها تؤدي مشاهدها بإحساس فطري.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

«أثر الأشباح»... يُوثّق مطاردة لاجئ سوري لـ«جلّاده» في فرنسا

ضحية يبحث عن جلاده للانتقام، لكن مع وصوله إليه تتغير نظرة الضحية للتعامل مع جلاده الذي لم يشاهد وجهه خلال التعذيب.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
يوميات الشرق شريفة ماهر في فيلم «رابعة العدوية» (يوتيوب)

رحيل الفنانة المصرية شريفة ماهر عن عمر 92 عاماً

رحلت عن عالمنا، السبت، الفنانة المصرية شريفة ماهر عن عمر يناهز 92 عاماً، بعد مشوار فني حافل بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق داليدا خليل تُساند لبنان من دبي (حسابها الشخصي)

داليدا خليل: الإقامةُ في دبي ولبنانُ يشتعلُ ألمُها مُضاعَفٌ

سجَّلت الفنانة اللبنانية داليدا خليل عبر رابط يُلحِقها بجمعيات خيرية لدعم أبناء أرضها بالمساعدات، وتعمل بلا توقُّف لتكون يداً خيِّرة وسط الأيادي الممدودة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

شاشة الناقد: صلة الصداقة والقرابة

سوينتن ومور في «الغرفة المجاورة» (إل ديسيو)
سوينتن ومور في «الغرفة المجاورة» (إل ديسيو)
TT

شاشة الناقد: صلة الصداقة والقرابة

سوينتن ومور في «الغرفة المجاورة» (إل ديسيو)
سوينتن ومور في «الغرفة المجاورة» (إل ديسيو)

THE ROOM NEXT DOOR ★★★

«الغرفة المجاورة»... فيلم الإسباني بدرو ألمادوڤار، الروائي الطويل الأول باللغة الإنجليزية.

كان سبق له إخراج فيلمين قصيرين بالإنجليزية هما «Strange Way of Life» («طريقة غريبة للحياة»، مع إيثان هوك وبدرو باسكال)، و«The Human Voice» («الصوت الإنساني» مع تيلدا سوينتن). لكنه ارتأى هذه المرّة نوعاً من التباين عن أعماله السابقة، خصوصاً أن موضوع فيلمه يتحدّث عن امرأتين غير أسبانيّتين تؤديهما جوليان مور وتيلد سوِينتن. ليس أن الحكاية نفسها كان يمكن أن تنضم إلى أفلامه الإسبانية، لكنه، على الأرجح، رغب في العمل مع ممثلتين مرموقتين، ولم يكن من الطبيعي دبلجة حوارهما إلى الإسبانية أو لأي لغة أخرى. هذا لجانب أن الفيلم الناطق بالإنجليزية، لأي مخرج أوروبي، يتمتع بمساحة عروض أكبر، وإذا ما كان المخرج بشهرة المادوڤار فإن الاندفاع صوب موسم الجوائز بعدما اختطف جائزة أفضل فيلم في مهرجان «ڤينيسيا» أمرٌ محتم.

سوينتن في «الغرفة المجاورة» هي مارتا المصابة بالسرطان وليس لديها كثيراً من الأيام قبل أن تودّع الدنيا. تختار لصحبتها فيما تبقى لها من حياة الروائية إنغريد (جوليان مور)، صداقتهما القديمة تدفع إنغريد للموافقة. تستأجر مارتا منزلاً في الريف لكليهما على أن تعيش إنغريد في غرفة قريبة (ليست مجاورة كما يقترح العنوان).

كثير من المناجاة والعزف المادوڤاري المعهود على شخصياته النسائية. يعالجهنّ بحنانٍ ومودّة ويجعل الحوار بينهما كاشفاً عن آراء ووجهات نظر في الحياة والصداقة والعمل. لكن اهتمام الفيلم الأول، ككتابة درامية، هو موقع الموت من الحياة. كيف أنه الصدمة الإنسانية الأكبر. التحدي الذي لا ينتصر فيه أحد.

يتعرّض الفيلم لنكسة كبيرة عندما يدخل، ولو لحين في فصل تحقيق البوليس مع إنغريد بعد موت صديقتها كما لو كانت مسؤولة عن وفاتها، ثم يترك الفيلم هذا الشأن الدّخيل ويستدير لتقديم ابنة إنغريد التي لم تكن على ودٍ مع والدتها. الفيلم ينتهي بصداقة جديدة قيد النشوء بين إنغريد وتلك الابنة التي تبدو كما لو أنها تتصرّف، من دون علم، كوالدتها.

على الرغم من تفاصيل الديكور وتوفير الألوان الأساسية (أحمر، أصفر، أخضر... إلخ) وتقديم الحكاية على نحو بصري جيد، لا يرتفع الفيلم كثيراً عن مستوى أعمال أخرى لألمادوڤار. هو أفضل من فيلمه السابق «Parallel Mothers» («أمهات متوازيات»، 2011)، لكن نبرته السّاكنة، وضعف تبريره لما يقع (لا يتجاوز سرداً ما كُتب بل يمضي فيه ببعض التنوّع)، يتركان الفيلم في موقع غير مريح.

* عروض: مهرجان ڤينيسيا (2024).

NEVER LET GO ★★

الأم (هالي بَري) وولديها التوأم نولان (بيرسي داغز)، وسامويل (أنطوني ب. جنكينز) يعيشون في منزل عتيق في إحدى الغابات معزولين عن العالم في زمن ما بعد نهايته. هناك شياطين وزومبيز وثعابين في الغابة التي تحيط بهم. حين يخرجون بحثاً عمّا يأكلونه، على الأخوين استخدام حبل لأن الحبل (وهو جزء مما هو مقصود في العنوان)، سبيلهم لتفادي الخطر. إذا ما تخلوا عنه ولم يحافظوا عليه خرجت عليهم تلك الشياطين والرموز الشريرة لتؤذيهم. في ثلث الساعة الأولى نتلقّف مثالاً. أحد الشقيقين يفكّ حبله ويغار من أخيه فيدوس على حبله مسبباً سقوطه في جزءٍ مسكون من الغابة. حتى ولو كان الحبل استعارة مجازية لما يمكن تفسيره بالرابطة العائلية في زمن الخطر يبقى استخدام الحبل تفعيلة ضعيفة.

Never Let Go (تونتي وان لابس).

هذا الضعف يلتقي مع ثغرات عدّة تجعل الفيلم أوهن من أن يقف على قدمين ثابتتين. أجا (وهو مخرج فرنسي ينفّذ أفلامه في الولايات المتحدة منذ سنوات عدّة) يفتقد القُدرة على الإمساك بموضوعه وتطويره جيداً ومفاداته في أن الشّر الكامن حول هذه العائلة يريد إفساد العلاقة بين الشقيقين، تلعب دوراً مهمّاً ولو محدوداً. هو الجانب الديني الذي عادة ما نراه في أفلام الرّعب الأميركية حيث الصراع بين الإيمان وبين الشر ينتقل من فيلم لآخر بوجوه متعددة.

الشقيقان التوأم لا يُشبهان بعضهما بعضاً. أمرٌ قد لا يتوقف عنده كثيرون لكنه أهم من ألا تتم الإشارة إليه. أمّا هالي بَري فهي مثال الممثلة التي لم تعد تجد أعمالاً جيدة فتنحدر إلى مثل هذا الفيلم. أفضل منه كان «Quiet Place» لجون كرازينسكي (2018) الذي تحدّث عن عائلة في عالم وخطر شبيه لكنه صاغ عملاً تشويقياً منفّذاً بإحكام من أوله لآخره.

• عروض: تجارية.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز