محمد أنور لـ«الشرق الأوسط»: أتمنى عودة «مسرح مصر»

قال إنه يركز على السينما بالآونة الأخيرة

مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})
مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد أنور لـ«الشرق الأوسط»: أتمنى عودة «مسرح مصر»

مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})
مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})

قال الفنان المصري محمد أنور إنه يعتبر فيلم «جوازة توكسيك» الذي يعرض حالياً بالسينمات في مصر ودول الخليج «أول بطولة سينمائية» في مشواره الفني، وتحدث أنور في حواره لـ«الشرق الأوسط» عن سبب ابتعاده عن الدراما التلفزيونية أخيراً، وكواليس تعاونه مع الفنانتين ليلى علوي بالسينما ومي عز الدين بالمسرح، لأول مرة في مشواره الفني.

في البداية يؤكد أنور أن حماسه لتقديم فيلم «جوازة توكسيك» لم يكن بالأساس بسبب تصدره للبطولة، ولكن لاختلاف الشخصية التي يقدمها بالعمل، موضحاً أن «السيناريو المتقن وتوليفة الفيلم الرومانسية والدرامية بالوقت نفسه شجعاه على تقديم الدور».

وعن تعاونه مع الفنانة ليلى علوي لأول مرة قال أنور: «طالما تمنيت العمل معها، فهي على المستويين الفني والإنساني نجمة كبيرة نتعلم ونستفيد منها أمام الكاميرا وخلفها، ووجودها في دور (أمي) كان مختلفاً وله وقع مميز على الشاشة، ويتضح ذلك من خلال أحداث الفيلم، و(الكيميا) التي جمعتنا من ناحية المشاعر والأحاسيس التي تربط الأم بالابن».

ورأى أنور أن توقيت عرض الفيلم كان مميزاً، حيث تم طرحه بدور السينما بعد فيلم «ولاد رزق 3» صاحب الإيرادات القوية، موضحاً أن فيلمه «يحصد يومياً أعلى إيرادات في دول الخليج والأول في شباك التذاكر بالسعودية، وكذلك في مصر يحقق إيرادات مميزة».

واستبعد أنور احتراف الغناء، وقال إن تجربته الأخيرة كانت غير جادة: «ربما أعاود التجربة مجدداً إذا كانت أغنية (لطيفة) أو (اسكتش غنائي)، لكن لا يمكنني التفكير بتقديم ألبوم غنائي كامل».

وعن سبب ابتعاده عن تقديم مسلسلات تلفزيونية خلال السنوات الأربع الماضية، قال: «ما عُرض علي لم يكن بمستوى مسلسل (إسعاف يونس) نفسه، الذي وضعني في منطقة مميزة، كما أن انشغالي بالسينما أبعدني كذلك عن التلفزيون، فقد شاركت العام الماضي في فيلمي (مستر إكس) و(البعبع)»؛ مؤكداً أن «البطولات السينمائية والحفاظ عليها أمران في غاية الصعوبة»، كما اعتبر أن «التأني في اختيار الأدوار مهم جداً ومطلوب في المرحلة المقبلة»، لافتاً إلى أنه «يركز راهناً على السينما بعد خطواته المتمكنة بها خلال الفترة الماضية».

ويعتقد أنور أن «متطلبات السوق تسير وفق نوعية المشاركات الفنية، فإذا شارك الممثل في أعمال تلفزيونية كثيرة يكون الطلب عليه أكثر في الدراما التلفزيونية، وهو ما يتكرر في السينما، التي أهتم بالظهور فيها عبر أدوار مختلفة ولافتة».

ويرحب أنور بالمشاركة في عروض «مسرح مصر» حال عودته: «أتمنى عودة (مسرح مصر) ونحن كفريق نجتمع بشكل دائم، ولم يكن التوقف من ناحيتنا بل بالعكس نحن انتظمنا في العروض نحو 9 سنوات، لكن القناة التي كانت تعرض المسرحيات رأت أن التوقف مطلوب بسبب تراكم المسرحيات المصورة التي لم تعرض حينها والتي تصل إلى أكثر من 40 مسرحية، ولكن في حال طلبوا عودتنا فنحن نرحب ونطمح بشدة للعودة مجدداً».

وعن بطولته لمسرحية «زواج اصطناعي» مع الفنانة المصرية مي عز الدين عبر فعاليات «موسم الرياض»، قال أنور: «مشواري كبير في المسرح، فبعد أن بدأنا عروض (مسرح مصر) عام 2011 قدمنا أكثر من 130 مسرحية، وقبل ذلك كنت بالمسرح أيضاً، كما أنني أشعر بأريحية على خشبة (أبو الفنون)، وتقديمي لمسرحية (زواج اصطناعي) أمام مي عز الدين أمر أسعدني، فهي صديقة وأخت عزيزة والعمل معها ممتع جداً، مؤكداً أن الجمهور احتفى بوجودهما سوياً وقابلهما بالترحاب».

ويطمح أنور لتقديم فيلم تاريخي بتفاصيل وإمكانيات ضخمة، واختتم حديثه بالإشارة إلى تحضيره لمسلسل يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، وينتظر سيناريو فيلم سينمائي لتقديمه خلال الفترة المقبلة.



هادي ضو لـ«الشرق الأوسط»: كنت أتمنى لو أعيش في زمن لا «سوشيال ميديا» فيه

اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})
اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})
TT

هادي ضو لـ«الشرق الأوسط»: كنت أتمنى لو أعيش في زمن لا «سوشيال ميديا» فيه

اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})
اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})

تحصد أغنية «هيدا حبيبي» الجديدة للفنان هادي ضو النجاح، وقد تجاوز عدد مشاهديها المليون شخص. يقدمها هادي في أجواء صيفية، بحيث اختار بلدتَي فقرا وكفردبيان موقعَين لتصويرها. يخبر هادي ضو «الشرق الأوسط» عن عمله الجديد: «لقد اخترتها بعدما شعرت كأنها فُصّلت على مقاسي. فكلماتها ولحنها يدخلان القلب بسرعة. وصمّمت على تصويرها بأجواء تبعث الفرح وتشير إلى موسم الصيف».

وقّع كلام الأغنية ولحّنها رامي شلهوب، بينما يعود توزيعها الموسيقي لجورج قسيس. وصُوّرت «فيديو كليب» بإدارة المخرج رامي لطوف. ويتابع ضو: «صار من الصعب إيجاد الكلام واللحن المناسبَين لعمل على المستوى المطلوب. ولا أزال متمسكاً بخط غنائي يشبه ثقافتي الفنية. ولذلك ليس من السهل أن أوفّق بأغنية تعجبني. ولكن مع رامي شلهوب كان الأمر مختلفاً، واتخذت قراري بغنائها من دون تردد».

يُحيي هادي ضو عدة حفلات غنائية في موسم الصيف (حسابه على {انستغرام})

يقول إنه بات اليوم يطرح علامات استفهام كثيرة حول نوعية أغانٍ رائجة. «إنها لا تشبه ما تربّيت عليه. ومهما سمعتها أشعر بأنها غريبة عني. فاليوم زمن الكلمة الصعبة. وحتى اللحن ذو المقامات الموسيقية المختلفة أصبح غير مرغوب به. أتريث كثيراً قبل أي خيار أتخذه، وهي قاعدة أتبعها منذ بداياتي. ولكن من الأكيد عدم انجرافي وراء الأغنية الـ(تريند) مهما بلغ بي الزمن».

إصراره على السير في اتجاه نوعية أغانٍ تشبه ثقافته الفنية ينبع من قناعات تسكنه. ويوضح: «لقد جئت إلى هذا المجال من برنامج (استوديو الفن). وكانت يومها قواعد الغناء والخيارات تختلف عن زمننا اليوم. فاعتدت على مستوى غنائي معين، وأخذت حذري دائماً من خطوة ناقصة أقوم بها. وما يعزّيني هو أني أستمتع بما أقوم به ضمن قناعاتي».

يحضر هادي لجولة فنية بين أميركا وكندا بعد فصل الصيف (حسابه على {انستغرام})

بخطوات ثابتة يسير هادي ضو في عالم الغناء منذ عام 2010 حتى اليوم. أما البطء في إصداراته فيعود إلى أسباب عدة: «أنا في حالة بحث دائمة عن النغمة والكلمة الجميلتين، صار من الصعب إيجادهما بسرعة. وكذلك هناك تكلفة إنتاج مرتفعة أتحملها وحدي في كل مرة أنوي إصدار عمل جديد. فعملية التسويق للعمل، إضافة إلى تكلفة لحنه وكلامه، لا يمكنني تحملهما على مسافات قصيرة. ولذلك ترينني آخذ بعض الوقت بين أغنية وأخرى».

أستمتع بما أقوم به ضمن قناعاتي... ولن أنجرف وراء الأغنية الـ«تريند» مهما بلغ بي الزمن

هادي ضو الذي يتمتع بصوت وأداء غنائي جميلين، وبإطلالة محببة إلى القلب، قد يتساءل كثيرون عن أسباب عدم دعمه من قبل شركة منتجة؟ وبرأيه أن السبب قد يعود إلى كثافة المواهب الغنائية الموجودة اليوم على الساحة. ومن ناحية ثانية يعتقد بأن وجهة الغناء التي اختارها لا تناسب تلك الشركات. ويقول: «الأهم هو أني ماضٍ في مسيرتي، لم أقارب الفشل مرة، ولا سقطت في متاهات المهنة. صحيح أني أستغرق وقتاً لتقديم الجديد، ولكن هذا الأمر يصب دائماً في خانة الغناء الجيد. وهناك مطربون كبار أيضاً يجدون صعوبة في تبنيهم من قبل شركة منتجة. ومع وجود (السوشيال ميديا) واستسهال الغناء يبدو الأمر صار أكثر صعوبة».

صمّم هادي على أن يكون الفيديو كليب باعثاً لأجواء الفرح ويشير إلى موسم الصيف (حسابه على {انستغرام})

 

تكلفة الإنتاج المرتفعة أتحملها وحدي ولذلك آخذ بعض الوقت بين أغنية وأخرى

يعاني مجال الفن، وبالأخص الغناء، من تراجع بسبب وسائل التواصل الاجتماعي. كما يأتي الذكاء الاصطناعي ليزيد الأمر خطورة. ولكن ضو يرى الأمور من منظار آخر: «مهما بلغت التطورات الإلكترونية، فهي لا يمكنها أن تولد هذه العلاقة القوية بين الفنان وجمهوره، كما لا يمكنها أن تحل مكانه على المسارح. فالفنان سيبقى لا بديل له مهما بلغت الاختراعات من تقدّم».

يؤكد هادي ضو أننا نعيش اليوم زمن الأغنية وليس زمن الفنان. ويمكن لأغنية ما أن تظهر على «تيك توك» فجأة وتحصد ملايين المشاهدات. معادلة الصوت الجميل والغناء على الأصول غابت تماماً. ومنطق الأغنية الضاربة تغيرت مقاييسه. ويضيف: «لا شك أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن. ولكنني لا أضيع وقتي بالتفكير في هذه الأمور. وفي النهاية لا أزال في الرُّبع الأول من مشواري. ولا يمكنني أن أتكهن ماذا ينتظرني بعد».

مشهد من كليب أغنيته الجديدة {هيدا حبيبي} (حسابه على {انستغرام})

 

الفنان سيبقى لا بديل له مهما بلغت الاختراعات من تقدّم

وتسأل «الشرق الأوسط» هادي ضو عمّا يتمناه اليوم؟ يرد: «طموحاتي كبيرة، وأتمنى أن أحققها. فأنا أثابر على صعود درجات السلّم بتروٍ. ولكنني كنت أتمنى لو أني أعيش في زمن فن لا (سوشيال ميديا) فيه. كانت مشهدية الفن من دون شك ستأخذ منحى آخر وأفضل. فوسائل التواصل الاجتماعي برأيي خربطت الأمور، وخلطت الأوراق بشكل عشوائي. وبعدما كان الفنان يتم تقديره نظراً إلى قدراته الغنائية وصوته، حلّت عناصر أخرى وبدّلت هذا الواقع».

يبدي ضو إعجابه الكبير بالفنان وائل كفوري، ويعدّه نموذجاً يقتدي به، ويختم متحدثاً عن مشروعاته المستقبلية: «لدي مجموعة حفلات أحييها هذا الصيف في مناطق لبنانية عديدة، ومن بينها في بيروت وضبية والكسليك. وأشارك في مهرجان حراجل الفني. كما أحضّر لجولة فنية أتنقل فيها ما بين كندا وأميركا بعد فصل الصيف».