حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى المنافسة

قال إن مسيرة الفنان تتشكل وفق تنوع أدواره

يرى الرداد بأن الموسم الرمضاني مهم خصوصاً أن هناك ارتباطاً من الناس بالأعمال الدرامية خلال أيامه (حسابه على {فيسبوك})
يرى الرداد بأن الموسم الرمضاني مهم خصوصاً أن هناك ارتباطاً من الناس بالأعمال الدرامية خلال أيامه (حسابه على {فيسبوك})
TT

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى المنافسة

يرى الرداد بأن الموسم الرمضاني مهم خصوصاً أن هناك ارتباطاً من الناس بالأعمال الدرامية خلال أيامه (حسابه على {فيسبوك})
يرى الرداد بأن الموسم الرمضاني مهم خصوصاً أن هناك ارتباطاً من الناس بالأعمال الدرامية خلال أيامه (حسابه على {فيسبوك})

قال الفنان حسن الرداد إنه لا يخشى المنافسة، مبيناً أن اندماجه في تقديم شخصية «محارب» في المسلسل الذي يحمل الاسم نفسه، ويشارك في الموسم الدرامي الرمضاني الجاري لم تكن عملية هينة، مشيراً إلى أن العمل جذبه منذ الوهلة الأولى؛ لثراء الشخصية واختلافها عما قدم من قبل.

وذكر الرداد في حواره لـ«الشرق الأوسط» أنه «يفضل التنوع والاختلاف ولا يحب السير على وتيرة واحدة في اختيار أعماله التي يقدمها في السينما أو المسرح أو التلفزيون»، مؤكداً أن «مسيرة الفنان تتشكل وفق تنوع فنه الذي يقدمه بتأنٍ بعيداً عن المشاركة في أعمال بلا هدف واضح».

وحول مسلسله الأخير قال إنه «لمس ردود الفعل الإيجابية من الجمهور، واهتمام الناس بتفاصيل الشخصيات وانفعالهم مع الأحداث وبناء خط درامي في مخيلتهم لشخصية محارب منذ الحلقة الأولى». وذكر الرداد أنه «رغم انشغال فريق العمل بالتصوير فإننا تابعنا ما يكتبه ويردده الناس بمواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع بشكل عام»، مؤكداً أن تصدر العمل «الترند»، وخصوصاً بعد مشهد وفاة الأم «كان له وقع مختلف عليه، وشعر بأن المجهود الكبير الذي بذله في التحضيرات لم يذهب هباء».

الفنان حسن الرداد في مشهد من مسلسل محارب (حسابه على {فيسبوك})

موضحاً: «تلقيت إشادات من الناس بالشارع وجهاً لوجه وعبر التعليقات والمشاركات الكبيرة للمشهد بالسوشيال ميديا، وهذا أكثر ما يشغلني لأننا نعمل من أجل الناس».

وتدور أحداث مسلسل «محارب» حول شاب من الصعيد يتعرض لمواقف عدة عقب وفاة والده، واضطراره للعمل من أجل إعالة أسرته، ويشارك الرداد في البطولة أحمد زاهر ونرمين الفقي ومنة فضالي وناهد السباعي، والمسلسل من تأليف محمد سيد بشير وإخراج شيرين عادل.

وكشف الرداد عن سبب حماسه لتقديم شخصية محارب، التي وصفها بأنها «معقدة وصعبة ولديها انفعالات شخصية رهيبة، خصوصاً بعد مرورها بظروف قاسية، ولذلك فإن الاتساق معها لم يكن هيناً بسبب تفاصيلها الشيقة والمثيرة».

واستعد الرداد للشخصية من خلال تحضيرات مكثفة، تمثلت في عدة جلسات عمل مع الكاتب محمد سيد بشير، كما استعان بمدرب في التمثيل، وعكف على قراءة السيناريو جيداً وكتابة تاريخ الشخصية منذ الولادة وصولاً للمرحلة العمرية التي شاهدها الناس، إضافة للتعاون مع المخرجة شيرين عادل التي تهتم بكل التفاصيل، حسب قوله.

الرداد بصدد التحضير لفيلم كوميدي للعرض في صيف 2024 (حسابه على {فيسبوك})

وتابع: «المسلسل مليء بمشاهد الحركة والإثارة، مما تطلب تغيير أماكن التصوير بشكل مستمر، وأخذنا وقتاً كبيراً في التحضيرات، وهذه الأسباب كانت وراء تأجيله من العام الماضي؛ ليخرج العمل بالشكل الأمثل».

وحول عرض مقاطع المسلسل على صفحاته بـ«السوشيال ميديا»، ما عَدّه البعض محاولة لتصدر «الترند» قال: «لا تشغلني هذه الأمور، فقد قدمت الفيديوهات مع فريق العمل كافة من أجل تعريف الجمهور بهم، وبحث الناس عنهم والانشغال بتفاصيل المسلسل والتكهن بأدوارهم، لأنني أهتم كثيراً بمشاركة الناس، ولم يكن هناك ترتيب مسبق كما يعتقد البعض، بل جاء الأمر بشكل عفوي».

الرداد قال إنه اندمج مع شخصية محارب (حسابه على {فيسبوك})

وعدّ الرداد «الفيديو كليب الغنائي الذي طرحه قبيل عرض العمل بأيام قليلة نوعاً من أنواع الترويج الكوميدي للمسلسل»، وأوضح أن «هذا النوع من الترويج ليس جديداً، بل قدم ذلك من قبل في السينما وخصوصاً الأفلام الكوميدية، وأن الأغنية الترويجية كانت بهدف المصالحة مع فريق مسلسله لنسيان بعض أسمائهم خلال الترويج للعمل».

وعَدّ الرداد استغلال شخصية «محارب» في الدعاية والترويج لبعض المنتجات الغذائية «نجاحاً للشخصية والعمل بشكل عام»، مؤكداً أن «تدوين اسم الشخصية على منتج أو الدعاية لمطعم أو ابتكار شيء من هذا القبيل جاء بسبب تأثيرها في الناس واهتمامهم بها».

شخصية «محارب» معقدة وصعبة والمجهود الكبير الذي بذلته في التحضيرات لم يذهب هباء

حسن الرداد ومخرجة الملسلسل شيرين عادل والفنان محمود الليثي في لقطة من الكواليس (حسابه على {فيسبوك})

ونفى الفنان المصري سعيه للمنافسة مع غيره من أبطال الأعمال الدرامية الأخرى، قائلاً: «لا تشغلني المنافسة، لكن لا أخاف منها، وكل فنان له لون يميزه، واختلاف الأعمال المعروضة وعددها يجعل الفنان يبذل قصارى جهده من أجل تقديم الأفضل للجمهور ليختار منها كما يشاء».

الرداد قال إنه اندمج مع شخصية محارب (حسابه على {فيسبوك})

وعن خطته لتقديم أعمال درامية بانتظام خلال شهر رمضان قال إن «الموسم الرمضاني مهم للجميع، خصوصاً أن هناك ارتباطاً من الناس بالأعمال الدرامية خلال أيامه، لكن مسألة تقديم عمل بانتظام تتم تبعاً لجودة العمل، بعيداً عن الوجود بلا هدف؛ لذلك فالمشاركة كل عام أمر يحسمه النص والشخصية».

ويحرص الرداد على الوجود في السينما والتلفزيون بالتوازي، حيث قدم خلال موسم الصيف الماضي فيلم «بلوموندو» الذي عُرض بمصر ودول الخليج، مؤكداً أنه «بصدد التحضير لفيلم كوميدي للعرض في صيف 2024، بجانب فيلم (طه الغريب) الذي يجري التحضير لطرحه مطلع العام المقبل».



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».