أسماء جلال: تحديت نفسي في كوميديا «أشغال شقة»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها اعتذرت عن «أعلى نسبة مشاهدة» بسبب ضيق الوقت

تنتظر أسماء جلال عرض مسلسل «معاوية» الذي انتهت من تصوير دورها فيه (حسابها على «إنستغرام»)
تنتظر أسماء جلال عرض مسلسل «معاوية» الذي انتهت من تصوير دورها فيه (حسابها على «إنستغرام»)
TT

أسماء جلال: تحديت نفسي في كوميديا «أشغال شقة»

تنتظر أسماء جلال عرض مسلسل «معاوية» الذي انتهت من تصوير دورها فيه (حسابها على «إنستغرام»)
تنتظر أسماء جلال عرض مسلسل «معاوية» الذي انتهت من تصوير دورها فيه (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة المصرية أسماء جلال إن أكثر ما أسعدها في التفاعل مع مسلسل «أشغال شقة»، الذي عُرض في النصف الأول من رمضان، اهتمام الجمهور بتفاصيل الشخصيات، خصوصاً مع التعليقات حول شكلها بعد الولادة، لافتة إلى أن المخرج خالد دياب، المشارك في كتابة العمل، طلب منهم تقديم المشاهد بشكل طبيعي، دون محاولة إضحاك الجمهور.

وعدّت أسماء، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن «خوض تجربة كوميدية، للمرة الأولى، من خلال المسلسل كان بمثابة تحدٍّ كبير ساعدها في تجاوزه بشكل جيد وجود فريق عمل مهتم بأدق التفاصيل». وذكرت أن مشهد الرقص الذي انتشر على «السوشيال ميديا» كان فكرتها، وأنه مستوحى من المسلسل الأميركي «Friends» الذي تعشقه.

أسماء في مشهد مشترك مع الفنان محمد محمود من المسلسل (حسابها على «فيسبوك»)

وأشارت إلى أن «زميلها هشام ماجد كان يساعدها في بعض الجمل والمواقف الكوميدية». وأضافت: «عندما وجدت مشهد الرقص في السيناريو، اقترحت الفكرة على صُناع العمل الذين تحمسوا، خصوصاً هشام ماجد الذي تدرب معي لتقديمه بالصورة التي شاهدها الجمهور».

ورغم طبيعة العمل الاجتماعية الكوميدية، فإنها لم تخلُ من مشاهد صعبة، وفقاً لأسماء: «من بينها مشهد (السبوع) في الحلقات الأولى الذي استغرق تصويره نحو 23 ساعة مع وجود عدد كبير من الأطفال، بجانب مشهد الانفجار الذي حدث في المنزل وطريقة تعاملهم مع النيران، وغيرها من التفاصيل التي أجهدتنا».

كما تحدثت أسماء عن صعوبة بعض المشاهد الأخرى التي ظهرت فيها بوزن زائد، سواء خلال فترة الحمل أم بعد الولادة وزيادة الوزن، بسبب ارتدائها بدلة ثقيلة من أجل الظهور بهذا الوزن على الشاشة. وتقول: «ارتداء هذه البدلة كان يستغرق نحو 3 ساعات، ولا يمكن ارتداؤها لأكثر من 6 ساعات؛ كونها مصممة من مواد تؤدي لانخفاض الضغط، وهي البدلة التي جرى وضع مقاسات مختلفة منها لتناسب كل مرحلة في الأحداث».

تخوض أسماء تجربة كوميدية للمرة الأولى مع الفنان هشام ماجد في مسلسل «أشغال شقة» (حسابها على «فيسبوك»)

وحول تحضيرها لشخصية ياسمين، أوضحت أسماء أن «تفاصيل الدور جعلتها تخلق حالة خاصة في التعامل مع كل ما يحيط بها، سواء علاقاتها في العمل مع مديرها وزملائها، أم التعامل مع حماتها التي تفرض أسلوبها وطريقتها على حياتهم، وصولاً لعلاقتها مع زوجها للحفاظ على بيتها وحبها له».

وحول الجدل الذي صاحَب اتهام أطباء شرعيين سابقين فريق العمل بالإساءة لعملهم، خصوصاً بعد مشهد طهي «كبد بشرية»، أكدت بطلة العمل أنها «لم تتابع ما قيل بسبب انشغالهم بالتصوير، حتى قبل وقت قصير من نهاية عرض المسلسل، معتذرة لأي شخص شعر بالاستياء»، منوهة بأن «الموقف يعد من المفارقات الكوميدية في الأحداث».

وعن إمكانية تقديم جزء ثان من العمل مع النهاية المفتوحة للأحداث، ذكرت أن «الوقت لا يزال مبكراً للحديث حول هذا الأمر»، لافتة إلى أن «المسلسل بالأساس كان 30 حلقة، وجرى تكثيف الأحداث واختيار الأفضل فيها ليقدم في 15 حلقة فقط».

مع هشام ماجد في لقطة من مسلسل «أشغال شقة» (حسابها على «فيسبوك»)

وكان يفترض أن تقوم أسماء جلال ببطولة مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» الذي اعتذرت عنه للاشتراك في «أشغال شقة» قبل بداية التصوير بوقت قصير، مما دفع الشركة المنتجة للمسلسل للاستعانة بالفنانة سلمى أبو ضيف لتقدم بطولة العمل الذي عُرض في رمضان.

وحول ملابسات اعتذارها عن العمل قالت أسماء: «إن ما جرى تداوله حول تفضيلها عملاً على آخر أمر غير صحيح»، مؤكدة إعجابها بالمشروعين وقت كتابتهما، وقالت إن أموراً إنتاجية مرتبطة بقرار عرض «أعلى نسبة مشاهدة» في رمضان، بعدما كان يُفترض عرضه في موعد آخر، «اضطرني للاعتذار عن العمل بعدما علمت بالقرار بعد موافقتي على تقديم (أشغال شقة)؛ تفادياً لإرباك العملين».

وقالت أسماء: «أُعجبت بالأداء الذي قدمته سلمى أبو ضيف، وشعرت بأنها لائقة على الدور أكثر مني، وقدمته بطريقة بارعة ومتميزة، مما استحق النجاح الكبير الذي حققه»، لافتة إلى أنها لم تستطع متابعة سوى مسلسليْ «أعلى نسبة مشاهدة»، و«كامل العدد +1» في الأيام الأولى من رمضان؛ لانشغالها بتصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل.

أسماء أكدت تقديمها دوراً مختلفاً في فيلم «ولاد رزق 3» (حسابها على «فيسبوك»)

أترقب عرض «الفستان الأبيض»... وأراهن على فيلم «اللعب مع العيال»

وفي حين تنتظر أسماء جلال عرض مسلسل «معاوية» الذي انتهت من تصوير دورها فيه مع المخرج طارق العريان، تترقب عرض فيلمها الجديد معه «ولاد رزق 3»، مؤكدة أنها «تقدم من خلاله دوراً مختلفاً، لكن تُفضل عدم الخوض في تفاصيله الآن».

ومن بين المشاريع السينمائية التي تنتظر أسماء عرضها في الفترة المقبلة فيلم «الفستان الأبيض»، الذي انتهت من تصويره أخيراً، وتدور أحداثه حول اثنتين من الصديقات بدأتا رحلة بحث عن فستان الزفاف، في حين تؤكد رهانها على فيلم «اللعب مع العيال» الذي تشارك في بطولته مع محمد إمام لتقديمه بشكل مختلف.


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

نادية مصطفى: صعوبات الإنتاج وراء قلة أعمالي

تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})
تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})
TT

نادية مصطفى: صعوبات الإنتاج وراء قلة أعمالي

تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})
تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})

شهد الحفل الأحدث الذي أحيته المطربة المصرية نادية مصطفى بمهرجان القلعة الموسيقي بالقاهرة حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف الأعمار، ورغم محدودية الإنتاج الغنائي للفنانة المصرية في السنوات الأخيرة، فإن حضورها يصاحبه استعادة لبدايات مشوارها في ثمانينات القرن الماضي.

ترجع نادية مصطفى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» قلة أغانيها الجديدة في السنوات الأخيرة إلى «الظروف الإنتاجية، فكان آخر ما قدمته أغنية (يسلملي ذوقهم) العام الماضي وصورتها فيديو كليب»، وأشارت إلى أن «فكرة طرح ألبوم كامل في الوقت الحالي أصبحت مسألة صعبة من الناحية الإنتاجية؛ لكون الأمر بحاجة لشركة كبيرة، وهو ما يجعلها تأمل في طرح أغنية منفردة أخرى قريباً».

وأضافت: «كنت محظوظة لتعاوني مع عدد كبير من الشعراء والملحنين المهمين في تاريخ الغناء المصري على غرار محمد سلطان وعبد الوهاب محمد وكمال الطويل، الأمر الذي جعلني أقدم أغاني تبقى في ذاكرة الجمهور وتنتقل للأجيال الجديدة، وأحرص في حفلاتي على تقديم أغنيات متنوعة ترضي مختلف الأذواق».

ترى نادية مصطفى أنها محظوظة لتعاونها مع شعراء وملحنين مهمين في تاريخ الغناء المصري ({الشرق الأوسط})

وقالت المطربة المصرية إن تكرار تعاونها مع الفرقة الموسيقية والعازفين أنفسهم يجعلها تشعر براحة أكثر على المسرح لعدة أسباب، في مقدمتها فهمهم للغة الجسد الخاصة بها وإشاراتها على المسرح، سواء بالإطالة في أحد الكوبليهات الغنائية أو إعادته، وغيرها من الأمور الفنية.

وأضافت: «في بعض الأحيان أقدم أغنيات بناء على طلب الجمهور في الحفل من دون أن تكون مبرمجة بشكل مسبق، الأمر الذي يسهل عندما يكون تعاوني مع العازفين والفرقة التي اعتدت عليها».

وأوضحت أن «الفرقة الموسيقية المصاحبة لي تحمل باستمرار نوتة موسيقية تضم توزيع جميع الأغنيات الخاصة بي أو حتى الأغاني التراثية التي أحرص على تقديمها بالحفلات، بما يجعلهم قادرين على عزف الأغاني حال تقديم أغنيات غير متفق عليها في الحفل، وأحياناً أكون مستعدة لتقديم أغانٍ من دون موسيقى».

وأبدت نادية مصطفى تحفظها على ظاهرة التقاط الجمهور لمقاطع فيديو مصورة من الحفلات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، سواء عبر خاصية «البث المباشر» أو من خلال تحميل فيديوهات للأغاني، مرجعة تحفظها إلى «غياب الجودة عن غالبية هذه الفيديوهات رغم انتشارها على نطاق واسع، الأمر الذي يجعلها تفضل دائماً أن تكون المقاطع المنتشرة من الحفلات هي المنشورة عبر قنوات البث الرسمية للحفلات عبر التلفزيون واليوتيوب».

ورغم اعترافها بأهمية «السوشيال ميديا» ودورها في تحقيق الانتشار للفنان وتفاعل الجمهور من خلالها، تقول نادية: «لست ناجحة في التواصل من خلالها، بعدما حاولت في فترات سابقة الاندماج معها ولم أستطع، بسبب حاجتي للاستعانة بأشخاص محترفين يتولون إدارة حساباتي، وهي الخطوة التي لم أحبذها، خصوصاً في ظل الخلافات الشديدة والتعليقات الحادة التي أشاهدها أحياناً عند آخرين».

لا تخفي نادية مصطفى خشيتها من «السوشيال ميديا» لشعورها بوجود «حالة تحفز» عند الاختلاف في الرأي عند طرح أي موضوع وإبداء الرأي فيه، موضحة: «عن نفسي أحاول باستمرار أن أكون دبلوماسية في ردودي وتفاعلي مع الأحداث؛ خوفاً من تصيّد البعض لكلماتي».

الشعور بوجود «حالة تحفز» يجعلني أخشى من «السوشيال ميديا»

نادية مصطفى

وأضافت: «وقعت ضحية لهذا الأمر مع بداية انكسار جائحة كورونا، وذلك عندما ظهرت في برنامج تلفزيوني وطلبت السماح بعودة الحفلات الموسيقية ولو بضوابط مشددة من أجل الموسيقيين الذين عانوا لشهور من دون عمل، وهو الأمر الذي فسره أشخاص باعتباره رغبة مني في العودة لإحياء الحفلات، وتعرضت على إثره لانتقادات عنيفة، رغم أنني كنت أتحدث بصفتي عضوة في مجلس إدارة نقابة الموسيقيين، وليس بشكل شخصي».

وتحدثت الفنانة المصرية عن علاقتها الممتدة مع الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين السابق، قائلة: «إنه بذل أقصى ما في وسعه ولم يستفد من المنصب، بل على العكس أضاف إليه»، كما أشارت إلى تميز النقيب الحالي للموسيقيين مصطفى كامل، ووصفته بأنه «إداري متمرس»، لافتة إلى أن «كامل يسعى لزيادة عائدات النقابة المالية لتحقيق أقصى استفادة للأعضاء بتحسين المعاشات ومنظومة العلاج».

وأضافت أن «كامل يحرص على تطبيق القانون بشكل صارم على الجميع، مع وضع مصلحة النقابة كأولوية».

وكانت نادية مصطفى ممن تابعوا وضع الموسيقار الراحل حلمي بكر في أيامه الأخيرة وحالته الصحية، إلا أنها أكدت انقطاع صلتها مع أرملته ونجله منذ الوفاة تقريباً، مع عدم علمها بمصير مقتنيات الراحل من شهادات ودروع تكريم وغيرهما من الأمور المرتبطة بعمله الفني. وقالت إن «أرملة الموسيقار الراحل تعهدت بعد الوفاة بالاحتفاظ بما تركه وتوثيقه وإقامة متحف للمقتنيات، لكن عندما سأل نجله عن العود الذي كان والده يعزف عليه فوجئ بعدم وجوده».