شذى حسون: أتطلع لتجسيد «امرأة قوية» على الشاشة

أكدت لـ«الشرق الأوسط» بدء التحضيرات للدورة الثانية من «مهرجان العراق الدولي»

تقول شذى إن طرح ألبوم كامل يظلم بعض الأغنيات التي لا تأخذ ما تستحقه من اهتمام وانتشار (الشرق الأوسط)
تقول شذى إن طرح ألبوم كامل يظلم بعض الأغنيات التي لا تأخذ ما تستحقه من اهتمام وانتشار (الشرق الأوسط)
TT

شذى حسون: أتطلع لتجسيد «امرأة قوية» على الشاشة

تقول شذى إن طرح ألبوم كامل يظلم بعض الأغنيات التي لا تأخذ ما تستحقه من اهتمام وانتشار (الشرق الأوسط)
تقول شذى إن طرح ألبوم كامل يظلم بعض الأغنيات التي لا تأخذ ما تستحقه من اهتمام وانتشار (الشرق الأوسط)

كشفت الفنانة شذى حسون عن سبب عودتها للغناء باللهجة الخليجية، مؤكدة أنها تحب الغناء بكل اللهجات، وقالت إنها تتطلع لتجسيد دور المرأة الحكيمة القوية على الشاشة، وأشارت إلى بدء التحضير للدورة الثانية من مهرجان العراق الدولي الذي تترأسه ويكرم الفنانين من كل أنحاء الوطن العربي.

وذكرت حسون في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة إقامة المهرجان جاءتها بعد الاحتفاء بها من مهرجانات كبيرة خارج بلدها: «هذا الأمر جعلني أتساءل: لماذا لا يكرم الفنان داخل العراق أسوة بالمهرجانات العربية؟ فالعراق مهد الحضارة ووطن يستحق تكريم المبدعين على أرضه».

العراق مهد الحضارة ووطن يستحق تكريم المبدعين على أرضه

وأوضحت أن «المهرجان سيقام في موعد يقارب انعقاد دورته الأولى التي كانت في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

ورداً على الانتقادات التي طالت بعض تفاصيل المهرجان في موسمه الأول ومنها خطأها عند غناء النشيد الوطني، وإذاعة كلمة للسفيرة الأميركية خلال الحفل، قالت: «توقعت أن يرافق المهرجان عدد من الانتقادات، لأن النجاح عادة ما يتربص له الكارهون. بالنسبة لي المهرجان كان ناجحاً وأحدث صدى، أما غنائي النشيد الوطني والخطأ الذي حدث ونسيان بعض الكلمات أراه أمراً عادياً وارداً حدوثه، وبخصوص كلمة السفيرة الأميركية خلال الحفل فهي مثل كل سفراء الدول الداعمة للمهرجان».

 

النجاح عادة ما يتربص له الكارهون

وكشفت الفنانة العراقية عن كواليس أحدث أعمالها الغنائية «ما خذاك الوقت»، التي طرحتها خلال الأيام الماضية باللهجة الخليجية، بعد توقفها عن الغناء باللهجة الخليجية لنحو 5 سنوات، وهي من كلمات الشاعرة البحرينية سمر، وألحان وتوزيع عبد الله عبد المجيد، وذكرت أنها «أغنية تحمل مفردات ومعاني ولحناً رائعاً، والقصة الإنسانية التي جسدت في تصوير الأغنية بدبي، قدمها المخرج عادل سرحان في أجواء تصوير رائعة أظهرت العمل بأبهى صورة».

وتقول: «حرصت خلال الفترة الماضية على تقديم أغنيات بلهجات أخرى، وأحببت أن يستمع لها ويشاهدها الجمهور، إلى أن جاء الوقت الذهبي لإطلاق (ما خذاك الوقت) كي تضاف لقائمة أغنياتي الخليجية التي أهديها لجمهوري بالخليج».

تحب حسون الغناء بكل اللهجات وأكثر ما يجذبها هو اللحن وموضوع الأغنية نفسها (الشرق الأوسط)

 

أغنية «ما خذاك الوقت» أهديها لجمهوري في الخليج

وعن تقديمها أغنيات بلهجات عدة خلال مشوارها من بينها المغربية والمصرية والخليجية أوضحت حسون، قائلة: «أنا فنانة عربية أحب الغناء بكل اللهجات قبل كل شيء، وبغض النظر عن الأغنية ولهجتها، فالذي يجذبني هو اللحن وموضوع الأغنية نفسها».

وطرحت حسون خلال السنوات الأخيرة عدة أغنيات فردية (سنغل)، وأشارت إلى أن «تقديمها تلك الأغاني لا يعني عدم تقديمها ألبوماً كاملاً»، موضحة أن «الأغنيات السنغل محببة للجمهور، وهي موضة العصر الحالي، لأنها تعتمد على التركيز وتنتشر سريعاً، ما يوفر لها عوامل النجاح، أما العمل على إنجاز ألبوم كامل، فهو أمر سهل على أرض الواقع، إلا أنه قد يظلم بعض الأغنيات التي لا تأخذ ما تستحقه من اهتمام وانتشار».

برأيها أن نسيان بعض الكلمات أثناء الغناء أمر عادي وارد حدوثه (الشرق الأوسط)

 

سلمان خان نجم رائع وراقٍ جداً وكنت سعيدة باستقباله

شذى حسون شاركت الفنان سلمان خان احتفاله بعيد ميلاده الذي دعا إليه بمنزله (الشرق الأوسط)

وتطمح حسون إلى العودة مجدداً للتمثيل قائلة: «قدمت عملين ناجحين بالتلفزيون، وأطمح في العودة مجدداً للتمثيل، وتعجبني شخصية المرأة الحكيمة الذكية القوية والمبدعة، وفي حال عُرضت علي شخصية تتوفر فيها هذه الصفات، سوف أقوم بتجسيدها وبسعادة بالغة على الفور».

وكشفت حسون عن كواليس لقائها بالنجم الهندي سلمان خان نهاية العام الماضي، قائلة: «هو نجم رائع وراق جداً، التقيناه ودعانا لبيته واحتفلنا معه بعيد ميلاده، وكنت سعيدة جداً باستقباله، وأعطانا وعداً بأن يحضر في الدورة الثانية بمهرجان العراق الدولي».


مقالات ذات صلة

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق إد شيران يُغنّي... ويُفاجئ (فيسبوك)

إد شيران يُفاجئ 200 تلميذ... رائعة أيتها الموسيقى

ظهر المغنّي وكاتب الأغنيات البريطاني إد شيران، بشكل مفاجئ، في فعالية مهنية عن صناعة الموسيقى مُوجَّهة للتلاميذ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».