مدحت صالح: لدي حب كبير للموسيقى السعودية

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن ملامح ألبومه الجديد

الفنان المصري مدحت صالح  (حسابه على فيسبوك)
الفنان المصري مدحت صالح (حسابه على فيسبوك)
TT

مدحت صالح: لدي حب كبير للموسيقى السعودية

الفنان المصري مدحت صالح  (حسابه على فيسبوك)
الفنان المصري مدحت صالح (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري مدحت صالح إن مشروعه الموسيقي الغنائي الذي يحمل اسم «الأساتذة» تم إطلاقه رسمياً منذ 10 سنوات، ويهدف إلى جذب الشباب المصري والعربي للموسيقى العربية.

وتحدث صالح في حواره مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل حفلاته الجديدة من مشروع «الأساتذة»، وتفاصيل ألبومه الجديد «السهرة حلوة»، وسر حماسه للمشاركة في مسلسل «وبينا ميعاد».

في البداية، أعرب صالح عن سعادته بالتفاعل الذي حققه مشروعه الموسيقي «الأساتذة» الذي أطلقه بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، حيث من المقرر أن يحيي حفله الثالث من المشروع في السابع من شهر يناير (كانون الثاني) الجاري على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة: «فخور بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع (الأساتذة) حتى الآن، وأرى أن أهداف المشروع تتحقق على أرض الواقع، فقد اجتذب الحفلان السابقان عدداً كبيراً من الشباب المصري والعربي إلى الموسيقى العربية التي كانوا قد ابتعدوا عنها بسبب حبهم للتوليفة الغربية التي تعتمد على الآلات الموسيقية والتوزيع، فقد حاولنا خلال الحفلات الماضية تقديم شكل جديد ومختلف للأغنيات العربية القديمة حتى نجذب هؤلاء الشباب إليها».

صالح في لقطة من مسلسل {وبينا ميعاد} (حسابه على فيسبوك)

وأشار صالح إلى أن «فكرة مشروع الأساتذة ابتكرها ونفذها منذ ما يقرب من 10 سنوات، ولم تكن وليدة العام الماضي، فقد أحييت حفلاً في عام 2013 بدار الأوبرا المصرية، قدمت فيه عدداً هائلاً من الأغنيات التراثية، وحقق الحفل وقتها نجاحاً كبيراً، لكنني لم أكن وقتها قادراً على استكمال حفلات المشروع بمفردي، لكونه مكلفاً ومرهقاً مادياً، فهذه النوعية من الحفلات تحتاج إلى أوركسترا وعازفين ومدوني نوتة موسيقية، وتوقف المشروع إلى أن تعاونت معي دار الأوبرا المصرية والدكتور خالد داغر رئيس الأوبرا، ووزارة الثقافة، وأطلقنا المشروع رسمياً».

وتحدث صالح عن حبه للموسيقى السعودية ورموزها، قائلاً: «لدي حب كبير للموسيقى السعودية، فهي الدولة العربية الوحيدة التي قمت بغناء أغنيتين من تلحين رموزها في مشروع (الأساتذة)، الأولى من ألحان الراحل سراج عمر، والثانية للراحل طلال مداح، وخلال حفلات المشروع المقبلة سيكون هناك أكثر من لحن للموسيقيين السعوديين، بالإضافة إلى ألحان عدد من الموسيقيين الخليجيين من بينهم أغنية (يا هلي) للملحن الكويتي الراحل عبد الحميد السيد».

صالح أبدى سعادته لتفاعل الجمهور مع مشروعه (الأساتذة) (حسابه على فيسبوك)

وانتهى صالح من تصوير مشاهده من الجزء الثاني من مسلسل «وبينا ميعاد» الذي يجمعه بالفنانة شيرين رضا، والفنان صبري فواز: «متحمس للغاية لمشاهدة حلقات الجزء الثاني من المسلسل، حيث من المقرر أن تعرض الحلقات خلال شهر يناير الجاري على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ إذ حقق الموسم الأول نجاحاً منقطع النظير».

ونوه صالح إلى أن «الجزء الثاني لن يختلف كثيراً في تشويقه عن الجزء الأول الذي منحت عليه جائزة التميز من المهرجان الكاثوليكي منذ عدة أشهر».

مشروع «الأساتذة» يحقق أهدافه... وأتحمس للمشاركة في أعمال الدراما الاجتماعية

وعن سبب حماسه للمشاركة في المسلسل، قال: «أصبحت أحب الأعمال الدرامية الاجتماعية لأنها تدخل البيوت المصرية والعربية، ويتأثر بها الجمهور، ويتفاعل معها، مثلما حدث معي في مسلسل (أبو العروسة)، وأيضاً الجزء الأول من (وبينا ميعاد)».

وبسؤاله عن مشاريعه الغنائية الجديدة التي يحضر لها، قال: «هناك ألبوم غنائي جديد من إنتاجي سيتضمن 8 أغنيات، بعنوان (السهرة حلوة)، إذ ليس هناك موعد محدد لطرح أغنياته، ولكن بشكل عام سيتم إطلاق الأغنيات بشكل متتال عبر قناتي بموقع الفيديوهات (يوتيوب)، وبالمنصات الاجتماعية والسمعية المختلفة».

وكشف الفنان المصري عن تعلقه الشديد بأغنية «برمي السلام على بلدنا»: «هذه الأغنية من أقرب الأغنيات إلى قلبي، فقد أصبحت الأغنية الافتتاحية لأي حفل غنائي لي في أي مناسبة».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».