أحمد رزق: أعيش مرحلة عمرية لا تتحمل المجازفة

أكد لـ«الشرق الأوسط» ظهوره في «بيت الرفاعي» رمضان المقبل

أحمد رزق كما يظهر في شخصية حرب الجبالي (الشرق الأوسط)
أحمد رزق كما يظهر في شخصية حرب الجبالي (الشرق الأوسط)
TT

أحمد رزق: أعيش مرحلة عمرية لا تتحمل المجازفة

أحمد رزق كما يظهر في شخصية حرب الجبالي (الشرق الأوسط)
أحمد رزق كما يظهر في شخصية حرب الجبالي (الشرق الأوسط)

قال الفنان أحمد رزق إنه يستعد لتصوير مسلسل «بيت الرفاعي» الذي يعرض ضمن دراما رمضان المقبل، وإنه يقدم من خلاله شخصية جديدة عليه تماماً في العمل الذي كتبه المخرج بيتر ميمي ويخرجه أحمد نادر جلال، كما يترقب عرض مسلسل «حرب الجبالي» الذي يؤدي بطولته أمام عدد كبير من الممثلين، ويخوض فيه حرباً للحفاظ على مبادئه وسط ظروف تبدو كالغابة.

وعبّر رزق في حواره مع «الشرق الأوسط» عن سعادته بتكريمه في مهرجان المسرح الدولي بالإسكندرية الذي أعاده إلى سحر البدايات بمسقط رأسه التي شهدت خطواته الأولى كممثل.

يتحدث أحمد رزق بحماس عن مسلسل «بيت الرفاعي» قائلاً إن «الموضوع كُتب بشكل جيد وإن أحداثه تدور في أجواء شعبية، وهي المرة الأولى التي يتعامل فيها مع المخرج بيتر ميمي كمؤلف، وكانت مفاجأة بالنسبة له»، كما عبر عن تطلعه للعمل مع المخرج أحمد نادر جلال في التلفزيون بعد أن جمعهما قبل سنوات فيلم «بني آدم»، مؤكداً أن «عناصر العمل كلها جيدة والشخصية جديدة عليه تماماً».

رزق خلال تكريمه بمهرجان المسرح الدولي بالإسكندرية (الشرق الأوسط)

وكان أحمد رزق قد انتهى منذ فترة من تصوير أحدث أعماله الدرامية «حرب الجبالي» الذي سيعرض خارج موسم رمضان، وتدور أحداثه في 45 حلقة، وهو من تأليف سماح الحريري، وإخراج محمد أسامة وإنتاج المنتج اللبناني صادق الصباح، ويضم العمل مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم سوسن بدر، وفردوس عبد الحميد، ورياض الخولي، وصلاح عبد الله، وهبة مجدي، ونسرين أمين، وانتصار.

ورغم أنه لا يفضل الحديث عن أدواره قبل عرضها فإن رزق أفصح عن أدائه لشخصية «حرب الجبالي» الذي يحمل عنوان المسلسل اسمه، ويشير إلى أن «(حرب) وُلد بمنطقة شعبية، وتتعرض حياته لأحداث تجعله كمن يعيش وسط غابة، ويخوض حرباً دفاعاً عن مبادئه فهل ينتصر فيها، أم يرضخ لها؟».

بعض الممثلين حققوا البطولة بعد كفاح وصبر، لكن أحمد رزق يؤكد أن لقب البطولة لا يفرق معه لأنه عرف البطولة مبكراً، «كنت بطلاً وعمري 20 عاماً لذا لا أتلهف عليها حالياً قدر شغفي بتقديم أعمال جيدة وأدوار متباينة أستمتع بها كممثل وأنقل متعتها للجمهور، وقد عُرضت علي أدوار بطولة واعتذرت عن عدم القيام بها لأنها لم تعجبني».

رزق في لقطة من مسلسل حرب الجبالي (الشرق الأوسط)

وحظي الفنان المصري بتكريم من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث حملت الدورة الـ13 اسمه وقد عدّه «حدثاً كبيراً»: «جمع أكثر شيئين أحبهما في حياتي، المسرح والإسكندرية مدينتي... حينما ذهبت التقيت أناساً كانت لي معهم ذكريات جميلة ومهمة، وتذكرت أناساً كانوا سيسعدون لي في تلك اللحظة التي ساهموا فيها ولم يمهلهم القدر لحضورها، ومنهم أبي المخرج عبد المنعم رزق، وكذلك كل من المخرجين عادل شاهين وأحمد ناجي والملحن حمدي رؤوف».

أتمنى أن أجد عملاً يشجعني على العودة للمسرح

ذكريات البدايات تطل برأسها، تجعل رزق يؤكد أنها عصية على النسيان: «كل ما له علاقة بالمسرح والإسكندرية دائماً في بالي ولا أنساه، الطموحات والأحلام التي كانت مسيطرة في تلك الفترة تجعل السعي مختلفاً والحماس في فورته، فكرة أن ألتقي الناس الذين جمعتني بهم ذكريات مهمة كانت من اللحظات السعيدة جداً بحياتي، وكنت أسمع دائماً ممن حولي عبارات تحفيز وتشجيع كانت بمنزلة ضوء مهم في طريقي».

ويغيب رزق عن المسرح الذي شهد بدايته لكنه يقول: «قد أكون بعيداً عن العروض المسرحية بمصر، لكن المسرح نفسه في حالة ركود، لا ألوم عليها أحداً، وأتمنى أن أجد عملاً يشجعني على العودة للمسرح، لكنني لم أبتعد تماماً عن المسرح فقد قدمت مسرحيتين بالسعودية، الأولى (نيمو) مع الفنان أحمد حلمي، وكانت تجربة مسرحية جيدة جداً وهي من أكثر المسرحيات التي عُرضت لفترة طويلة بالمملكة، وحازت استقبالاً رائعاً من الجمهور السعودي».

«حرب الجبالي» أدافع فيه عن المبادئ وسط ظروف تبدو كالغابة

وأعاد أحمد رزق تقديم مسلسلين عن فيلمين سينمائيين يعدان من كلاسيكيات السينما وهما «العار» و«الكيف»، وهي تجربة تنطوي على مخاطر الوقوع في فخ المقارنة، لكنه يؤكد أن الخطر يحدث إذا لم يكن هناك تناول مغاير بالعمل الثاني، وأن تجربته في كلا العملين كانت ناجحة، لاختلاف التناول الدرامي، مشيراً إلى أن أحداث فيلم «العار» انتهت بالمسلسل في الحلقة الخامسة وأن الجمهور تابع الأحداث ووجدها جديدة فأثارت فضوله، وأنه لم يكن ليقدمه لو لم يكن يحمل جديداً.

المغرب لديه صناعة سينما عريقة وناجحة

وقدم الفنان بطولات سينمائية عدة من بينها «اوعى وشك»، و«حمادة يلعب»، بينما تغيّب عن الظهور السينمائي في الآونة الأخيرة، ويقول عن ذلك: «لدي أكثر من عمل يتم الإعداد له حالياً، لكنني أتحسب كثيراً لما سأقدمه لأنني أعيش مرحلة عمرية لا أسمح فيها بالمجازفة، ويهمني أن أعود بأفلام لا تقل عما قدمته في البدايات».

يبدي رزق ترحيبه بتقديم أعمال بالسينما المغربية بحكم زواجه من مغربية حسبما يؤكد: «نصفي الثاني مغربي ولدي انتماء للمغرب، لو عُرض علي عمل مناسب لن أتردد، لا سيما أن المغرب لديه صناعة سينما عريقة وناجحة».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

اقتحام ممثلات مصريات الغناء... توقيع حضور أم «موهبة شاملة»؟

سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
TT

اقتحام ممثلات مصريات الغناء... توقيع حضور أم «موهبة شاملة»؟

سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})

رغم أن اقتحام ممثلات مصريات مجال الغناء ليس أمراً جديداً، فإن اتجاه بعضهن لتقديم الأغاني «السينغل» بالآونة الأخيرة أثار تساؤلات بشأن أسباب ودوافع هذه الصيحة.

ويعتبر متابعون ونقاد أن هذا الاتجاه يعد سلاحاً ذا حدين، وأن استمراريته تكون بيد الجمهور.

الفنانة المصرية غادة إبراهيم التي تعد أحدث المنضمات لقائمة الممثلات اللواتي اقتحمن مجال الغناء، تعتزم طرح أول أعمالها الغنائية بعنوان «أنا كاريزماتيك» خلال أيام، مؤكدة أنها بصدد إصدار مجموعة أغنيات أخرى سيجري طرحها تباعاً.

تدافع غادة إبراهيم عن اتجاهها للغناء بتقديمها لوناً غنائياً يتماشى مع كل الأعمار بعيداً عن الابتذال والإسفاف ({الشرق الأوسط})

وكشفت غادة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سبب تسمية الأغنية بهذا العنوان، قائلة: «كل أغنية لدي ترتبط بحدث معين مررت به، و(كاريزماتيك) هي أول (تريند) اشتهرت به وانتشر بشكل واسع لأكثر من ثلاث سنوات».

ووفق الملحن المصري منير الوسيمي، فإن اتجاه الممثلين أو الممثلات لتقديم الأغاني ليس أمراً جديداً حيث كانت توظف أغانيهم في الأعمال الدرامية، مؤكداً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «أكثر ملحن عمل مع ممثلين قدموا تجارب غنائية في أعمالهم من بينهم أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، ويحيى الفخراني، وسمير غانم، وجورج سيدهم، وسمير صبري».

ويرى الوسيمي أن هذا الاتجاه لا يعيب أحداً بل يعد ميزة جديدة تضاف لرصيد الممثل وفرصة جيدة لإظهار موهبته التي تثبت قدميه بمهنته، بشرط عدم إضراره بالذوق العام واختيار كلمات وألحان مناسبة تروق للناس.

في حين اعتبرت الناقدة المصرية مها متبولي أن «اتجاه الممثلات للغناء ما هو إلا وسيلة لجمع المال بشكل سريع»، وفق تعبيرها.

أيتن عامر التي طرحت خلال الأيام الماضية أحدث أغنياتها بعنوان {إفراج} (حسابها على {انستغرام})

واستبعدت متبولي أن «يكون ذلك من أجل الحضور الفني أو بسبب موهبة شاملة لديهن»، مشددة على أن «الغناء له قواعد وأصول متعارف عليها، وظهور ذلك بين ليلة وضحاها أمر لا يدعو للغرابة بل له هدف واضح».

وتلفت متبولي إلى أن «العائد المادي من مواقع التواصل الاجتماعي والحفلات الغنائية وحفلات الأعراس وراء الاتجاه للغناء».

وتشير متبولي إلى أن لوني «المهرجانات»، و«الراب»، نجحا في جذب الناس وجعلا البعض يفكر في الربح السريع، إذ لم تعد الأصوات الطربية هي المسيطرة، بل الأعمال «غير المميزة»، بحسب وصفها.

حسناء سيف الدين طرحت أحدث أعمالها الغنائية "نبذة سريعة" قبل أيام

وهو ما يؤيده الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد واحدة من الممثلات اللواتي حاولن احتراف التمثيل بالآونة الأخيرة، تتمتع ولو بقدر معقول من الموهبة الغنائية أو جمال الصوت، كما أن الموهبة الشاملة لا تظهر فجأة وليست أمراً يمكن تعلمه، فنبرة الصوت والقدرة على تطويع الحنجرة والأحبال الصوتية موهبة أولاً وقبل أي شيء، ثم يتم تطويرها بعد ذلك بالدراسة، لكنها لا تكتسب إن لم تكن موجودة».

هذا الاتجاه لا يعيب أحداً بل ميزة تضاف لرصيد الممثل وفرصة جيدة لإظهار موهبته

الملحن منير الوسيمي

وتدافع غادة إبراهيم عن اتجاها للغناء بالتأكيد على «أنها ليست مطربة، بل مؤدية تقدم لوناً غنائياً يتماشى مع كل الأعمار بعيداً عن الابتذال والإسفاف»، كما نوهت إلى أنها «درست (فوكاليز وصولفيج وبيانو وعود) وتعرف كيفية الغناء السليم»، مؤكدة أن «وجود الأجهزة الحديثة والمحسنات الصوتية جعلا الصعب سهلاً».

ويعتبر الوسيمي أن الجمهور هو المنوط بالحكم على تجارب الممثلات الغنائية واستمرارهن من عدمه: «لنا في هدى سلطان مثال؛ فقد نجحت وجذبت الناس لصوتها بتمكنها وفنها الراقي».

في معظم الأحيان لا تستمر التجربة طويلاً وربما تكون الأغنية الأولى هي الأخيرة

الناقد محمد عبد الخالق

في حين يشير عبد الخالق إلى أن «الممثل عندما يقرر الغناء لن ينتظر الجمهور منه أكثر من إيقاع راقص وصورة مبهرة، مكتفياً بمشاهدة فنانه وهو يقدم شيئاً جديداً عليه حتى لو لم يُجِدِه، وفي معظم الأحيان لا تستمر التجربة طويلاً، وربما تكون الأغنية الأولى هي الأخيرة».

ووفق الناقد المصري فإن «منصات السوشيال ميديا أصبحت من أهم وسائل انتشار الممثلين المطربين».

وكانت الفنانة المصرية رانيا يوسف قد طرحت أخيراً أول أعمالها الغنائية بعنوان «ليك»، التي تخوض من خلالها تجربة الغناء الاستعراضي، ووفق تصريحات لمخرجة الكليب، بتول عرفة، فإنها استعانت بقدرات رانيا التمثيلية خلال تصوير الأغنية.

رانيا يوسف طرحت أول أعمالها بعنوان {ليك} والتي تخوض به تجربة الغناء الاستعراضي (حسابها على {فيسبوك})

 

العائد المادي من الحفلات والأعراس ومواقع التواصل الاجتماعي وراء الاتجاه للغناء

الناقدة مها متبولي

كما طرحت الفنانة المصرية حسناء سيف الدين، أحدث أعمالها الغنائية «نبذة سريعة»، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، قبل أيام.

وتتيح عضوية أي نقابة فنية في مصر لمنسوبيها اقتحام أي لون فني.

وقبل غادة إبراهيم ورانيا يوسف، طرحت فنانات عدة أغنيات منوعة ما بين «سينغل» وألبوم، من بينهن الفنانة أيتن عامر التي طرحت خلال الأيام الماضية أحدث أغنياتها بعنوان «إفراج»، وأيضاً الفنانة سمية الخشاب التي طرحت الصيف الماضي أغنية «اركب على الموجة»، وكذلك الفنانات دنيا سمير غانم، وبشرى، وليلى أحمد زاهر، وغيرهن.