سمير حبشي لـ«الشرق الأوسط»: أعمال درامية كثيرة أشبهها بالعطر المزيف

ينتظر العرض المقنع لدخول الدراما المشتركة

اختار ربوع لبنان لإبرازها في الفيلم (سمير حبشي)
اختار ربوع لبنان لإبرازها في الفيلم (سمير حبشي)
TT

سمير حبشي لـ«الشرق الأوسط»: أعمال درامية كثيرة أشبهها بالعطر المزيف

اختار ربوع لبنان لإبرازها في الفيلم (سمير حبشي)
اختار ربوع لبنان لإبرازها في الفيلم (سمير حبشي)

تبقى لمسات المخرج اللبناني فريدة من نوعها، متأثراً بالمدرسة السينمائية الروسية، ومتخصصاً في إحدى جامعاتها.

أخيراً انطلقت عروض فيلمه «حسن المصري» في مصر ولبنان. ومن خلاله قلب القاعدة المتبعة عند المصريين، استُعينَ به لتوقيع فيلم مصري بينما المألوف هو العكس. المصريون يولون هذه المهمة عادة لمخرج من بلادهم. ولكن الثقة الكبيرة التي تجمع بينه وبين صاحب شركة «المصرية للأفلام» غابي خوري صنعت الرهان.

يقول لـ«الشرق الأوسط» إن التحدي كان كبيراً؛ إذ كان منتجو الفيلم يبحثون عن مخرج مصري. والتحدي الأكبر تمثل في اختياره مع فريق عمل لبناني بكامله للقيام بعملية تنفيذ الفيلم.

علاقته بالراحل يوسف شاهين امتدت إلى جيل آخر (سمير حبشي)

عودته تأتي بعد غياب عن عالم السينما، كما أن الحظ لعب دوره. فالثقة التي يوليها له المنتج غابي خوري، مستكملاً وصية خاله الراحل يوسف شاهين، شكّلت ركيزة أساسية لهذه الرجعة. فهل يعدُّ نفسه محظوظاً؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «عملية إنتاج فيلم سينمائي صارت صعبة، والشركات المهتمة بهذه الصناعة باتت قليلة. ولكل مخرج مفتاحه الإنتاجي الذي يسهل له مهمته. وأنا شخصياً محظوظ بعلاقة وطيدة مع شركة (المصرية للأفلام). وهي علاقة قديمة تعود إلى عهد مؤسسها الراحل يوسف شاهين، واليوم يتسلمها من بعده ابن شقيقته غابي خوري، وأكمل في نفس نهج خاله. غابي كان من المقربين جداً من شاهين، واكبه في جميع أفلامه وحفظ أفكاره وتقنيته في العمل».

مع بطل الفيلم أحمد فتحي (سمير حبشي)

بدأت علاقة حبشي مع الراحل شاهين منذ مشاهدة هذا الأخير فيلمه «الإعصار». ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقة بينهما تكبر، وتمددت لتصل إلى جيل آخر ألا وهو غابي خوري. وبعد فيلم أول بينهما «سيدة القصر»، وثانٍ «دخان بلا نار» تعاد الكرّة في فيلم ثالث «حسن المصري».

يلاحظ في الآونة الأخيرة اهتمام المنتجين المصريين بالأسواق اللبنانية. وقبل حفل افتتاح العرض الأول لـ«حسن المصري» استضاف لبنان حفلاً مماثلاً لفيلم «فوي فوي فوي». فما رأي سمير حبشي بذلك؟ «السوق السينمائية اللبنانية تصغر يوماً بعد يوم مع الأسف. وبعد الجائحة تأثر بشكل كبير مما جعل هذا المجال يتراجع. فمصر تهتم اليوم أكثر بأسواق الخليج العربي. ولكن هذه العلاقة التاريخية بين سينما لبنان ومصر لا تزال نابضة».

في مصر حقق فيلم «حسن المصري» إيرادات عالية فهل يعدُّ نفسه نجح في المهمة؟ «المهمة كانت بالنسبة لي نوعاً من التحدي؛ لأن اختيار لبناني لإخراج فيلم مصري ليس بالأمر السهل. لم أكن أرغب في أن يأتي أدائي أقل مهارة من المخرج المصري. والرهان الأكبر كان على الفريق التقني؛ إذ كان طاقمه بأكمله لبنانياً أيضاً. وقد تكون المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر. فالفيلم تولت إخراجه كما تعرفون 5 شركات، ولكل منها حصة 20 في المائة من هذا الإنتاج. وعلى الرغم من ذلك استطاع غابي خوري إقناعها بي بعد نقاشات طويلة. وعندما قال لي إن هذا التحدي يخصنا معاً أدركت أن مسؤوليتي أكبر، وقررنا أن نربح الرهان». الشركات المنتجة إلى جانب «المصرية للأفلام» هي «نيوسنشري» و«يونايتد بروس ستديوز» و«أوسكار للتوزيع».

مهمة إخراج فيلم مصري كانت بالنسبة له نوعاً من التحدي (سمير حبشي)

يقول حبشي إن لغة السينما لا تختلف بين البلدان، والمهم أن نعبر عن القصة بلغة سينمائية جيدة. فهو نفذ الفيلم كأي عمل يتولى إخراجه، آخذاً بعين الاعتبار قاعدة ذهبية عنده: «أي مشاهد يرى الفيلم ولأي جنسية ينتمي، يجب أن يتفاعل معه. فأنا لا ألجأ إلى أسلوب (سبيسيال) لأنه فقط فيلم مصري».

صوّر الفيلم بين لبنان ومصر، وحرص حبشي على أن تستحوذ طبيعة لبنان على القسم الأكبر منها. «كنا نستيقظ في الصباح الباكر ونتوجه إلى منطقة الأرز وعيون أرغش وإلى مناطق أخرى من أجل تصوير لقطات لا تتجاوز الدقيقة الواحدة. وخلال 20 يوماً انتهينا من تصويره، أما التحضير له فاستغرق منا وقتاً أطول. ومع خروجه إلى النور اليوم نكون أمضينا نحو سنة كاملة من العمل لتنفيذه».

أنا من محبذي مقولة «قل لي ما هي سينماتك أقل لك من أنت»

اختيار أبطال الفيلم جرى بالتعاون بين حبشي وغابي خوري. «عندما طرح عليّ اسم الممثل المصري أحمد فتحي وافقت بسرعة لأنني اقتنعت به. وعندما حان البحث عن اسم نسائي للبطولة فكرت أولاً بريتا حايك ولكنها كانت منشغلة بتصوير فيلم أوروبي. بعدها فكرت بستيفاني عطالله وكانت بدورها مرتبطة بتصوير مسلسل (كريستال). وبالنسبة لنادين الراسي التي فكرت بها أيضاً عانت من ظروف اجتماعية قاسية منعتها من القيام بهذا التعاون، ومنها وفاة شقيقها جورج. وعندما عدت من القاهرة اقترح علي غابي اسم ديامان بو عبود فوافقت على الفور».

ويلعب بطولة الفيلم المصري أحمد فتحي واللبنانية ديامان بو عبود. وينضم إليهما عدد آخر، من بينهم جاد أبو علي وجيسيكا فخري ومراد مكرم وفريال يوسف.

عادة ما يتردد المنتجون العرب في تنفيذ فيلم من نوع الأكشن، لغياب التمرس على المستوى المطلوب. ولكن حبشي يوضح: «الأكشن الذي اتبعناه في الفيلم كان صادقاً لا مبالغة فيه. حضرنا له جيداً واستعنا بفريق مدرب خاص لتلقين الممثلين كيفية التصرف من دون مبالغة. كل لقطة من الفيلم كنا نعدُّها بمثابة حجر نقوم بنحته».

لغة السينما لا تختلف بين البلدان... وأنا مع الدراما الـ«بانام» شرط أن تكون حقيقية

معجب بالمدرستين السينمائيتين الروسية والإيطالية، يعدُّهما حبشي الأدق في هذه الصناعة. «إنهما تتعاطيان مع أحداث القصة بواقعية ومن دون مبالغة. وأنا شخصياً أفضل الأوروبية على الأميركية. ولكن الولايات المتحدة هي السائدة جماهيرياً كما في مجالات أخرى. وأنا من محبذي مقولة: (قل لي ما هي «سينماتك» أقل لك من أنت)».

يغيب حبشي اليوم عن الأعمال الدرامية والتي انحصرت بالمحلية؛ لأنها كما يقول أكثر واقعية من غيرها. ويتابع: «الدراما هي مرآة الواقع، ولذلك أعمالي عامة تنتمي إلى هذه الأرض».

ومن الأعمال الدرامية التي لفتته أخيراً «النار بالنار»، ويوضح: «تشتمّين فيه رائحة البيئة والعصر الذي نعيش فيه، لذلك استحق النجاح. هناك أعمال كثيرة مشتركة تعرض على المنصات لكنها لا تشبه مجتمعاتنا. فهي كما العطر المزيف تغيب عنه الأصالة والجمال». جميع أعمالي الدرامية كانت تنتمي إلى الأرض ولو بإنتاجات ضئيلة. ولكنها كانت حقيقية وتلامس المشاهد عن قرب».

بعد «حسن المصري»، يحضر حبشي لفيلم سينمائي جديد يكشف عنه في الوقت المناسب. وهو لا يمانع المشاركة في مسلسل عربي مختلط عندما يقتنع بالنص. «أنا مع الدراما الـ(بانام)؛ شرط أن تكون حقيقية وليست مركبة كي تحقق أهدافاً تجارية فقط».


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».