ساندي لـ«الشرق الأوسط»: أحب الغناء أكثر من التمثيل

الفنانة المصرية قالت إنها لا تهتم بموقع صورتها على «بوسترات» الأفلام

الفنانة المصرية ساندي (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية ساندي (الشرق الأوسط)
TT

ساندي لـ«الشرق الأوسط»: أحب الغناء أكثر من التمثيل

الفنانة المصرية ساندي (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية ساندي (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية ساندي إنها شعرت بالدهشة، لدى سماعها كلمات أغنيتها الجديدة «الرعشة» في المرة الأولى، وهي عنوان ألبومها الغنائي الجديد، المقرر طرحه خلال فصل الصيف.

كشفت ساندي في حوارها مع «الشرق الأوسط» تفاصيل ألبومها الغنائي الجديد الذي تتعاون فيه مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي، وكواليس فيلمها السينمائي «تاج»، الذي شاركت في بطولته مع الفنان تامر حسني والفنانة دينا الشربيني، والأغنيات التي تنتظر طرحها خلال فصل الصيف.

تحدثت ساندي عن كواليس أغنيتها الجديدة «الرعشة»، قائلة: «أُصبت بحالة من الدهشة حينما عَرض علي الفنان عزيز الشافعي الأغنية، حيث توقعت أن تكون كلمات الأغنية ذات إيقاعات سريعة و(مقسوم)، لكنني فوجئت بأنها أغنية هادئة ورومانسية، ورأيت أنها تشبهني كثيراً».

{الرعشة} أحدث أغاني الفنانة ساندي (حسابها على انستغرام)

وتؤكد ساندي أن «مكسبها الأكبر في هذه الأغنية هو التعرف على الموزع الموسيقي شريف مكاوي، الذي خلق حالة موسيقية مختلفة، وفاجأني بنتيجة لم أكن أتخيلها، نظراً لكونها المرة الأولى التي نتعاون فيها معاً».

وعن التعاون المستمر مع الفنان المصري عزيز الشافعي، على مستوى الكلمات والألحان، تقول: «عزيز الشافعي يُعد حالياً أهم شاعر وملحن في الوطن العربي، فهو فنان ذكي ومختلف، وأثق في اختياراته، وأفضل ما يميز عزيز الشافعي، أنه لا يفرق بين فنان وآخر، أي أنه يعرض على الفنان الذي يجلس معه كل ما يمتلكه من أعمال فنية، ويترك له حرية الاختيار، أي يختار ما يشاء وما يناسبه، وأنا عادة مع عزيز أختار أول أغنية يعرضها علي».

وكشفت الفنانة المصرية تفاصيل ألبومها الجديد قائلة: «هو عبارة عن (ميني ألبوم) يتضمن 4 أغانٍ، سأقوم بطرح أغنية جديدة منها كل شهر خلال فصل الصيف... طرحنا الأولى، التي حملت عنوان (الرعشة)، وهناك 3 أغانٍ أخرى قُمنا بتسجيلها، لكنني لم أحسم الاسم النهائي لأي منها، جميعها من كلمات وألحان عزيز الشافعي، أما التوزيع فهو لكل من توما، ووسام عبد المنعم، وأسامة الهندي».

وشددت ساندي على أنها تحب الموسيقى والغناء أكثر من التمثيل، متابعة: «بالنسبة لي الموسيقى دائماً في المرتبة الأولى، إذ أرى أن الموسيقى أسهل من السينما، لأنه المجال الذي أفهم وأبدع فيه».

مع تامر حسني وفريق عمل فيلم {تاج} (حسابها على انستغرام)

وبسؤالها عن مدى نجاح المطربين الكلاسيكيين في سحب البساط مرة أخرى من مؤدي المهرجانات والراب خلال الأشهر الماضية كما تردد، تقول: «لا أعتقد بأن هناك أي مطرب كلاسيكي أو من مقدمي موسيقى الـ(بوب) من جيلنا يفكر في سحب البساط من فنان أو مؤدٍ آخر، كل ما يهمنا نحن مطربي هذا الجيل هو تقديم أعمال فنية مهمة نحترم من خلالها جمهورنا، وأنا عن نفسي لا أفكر في أي شخص آخر، أركز فقط فيما أسجله، وأنا سعيدة بحالة الانتعاش الفني والموسيقي التي نعيشها حالياً».

كشفت الفنانة ساندي خلال اللقاء عن تفاصيل ألبومها الجديد (الشرق الأوسط)

واعتبرت ساندي أن «صاحب الفضل الأول في هذه الحالة يعود للفنان عزيز الشافعي الذي استطاع أن يقرب وجهات نظر الموسيقى للجمهور، منذ أن قدم مع الفنان عمرو دياب أغنيتَي (يوم تلات) و(أنت الحظ)، وأغنية (هوبا) مع روبي، فقد خلق طفرة فنية قوية خلال السنوات الأخيرة».

اختارت ساندي أغنيات المطربين محمد حماقي وعمرو دياب وتامر حسني، التي تنتظر سماعها خلال فصل الصيف، «أنتظر وبشدة الاستماع لأغنيات الفنان محمد حماقي لحبي الشديد للموسيقى التي يقدمها، وأعلم جيداً أن الفنان تامر حسني لديه مجموعة قوية من الأغنيات الجيدة، كما أن فصل الصيف لا يكون صيفاً بالنسبة لنا، من دون أغنيات الفنان عمرو دياب، وهناك الفنان أحمد سعد الذي أصبح لا يتركنا في أي مناسبة دون أغنياته».

سعيدة بحالة الانتعاش الفني والموسيقي... وعزيز الشافعي «صاحب الفضل الأول»

وعن تجربتها السينمائية مع الفنان تامر حسني في فيلم «تاج»، الذي يُعرض حالياً في دور السينما العربية، تقول: «توقعت أن يحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً غير مسبوق منذ الوهلة الأولى التي قرأت فيها قصة الفيلم، تامر حسني (نجم شباك)، ولديه شعبية جماهيرية قوية في أرجاء الوطن العربي كافة، وأكثر ما أحببته في تامر خلال تعاوني معه في العمل هو دعمه الكامل لأي فنان يقف بجواره، فقد دعمني في الفيلم كثيراً».

 

أغنية «الرعشة» هادئة ورومانسية... وتشبهني كثيراً

ونوّهت ساندي إلى أنها لم تفكر في عدد مشاهدها في الفيلم أو كيفية وضع صورتها على (الأفيش)، قائلة: «لم يكن لدي أي تخوف في الفيلم حينما وافقت عليه، فأنا أحب التحديات، وأحببت فكرة أن الفيلم يُعد أول عمل سينمائي عربي يقدم شخصية (سوبر هيرو)، فأنا في فيلم (خطة جيمي) الذي أنتجته منذ سنوات، كان أول فيلم عربي يدور في إطار عالم ديزني، فأنا أحب الجرأة في الأفكار الفنية، وحينما عُرض الفيلم علي، لم أتردد مطلقاً، ولم أسأل عن ترتيب اسمي أو صورتي على (الأفيش)، ولم أشغل تفكيري بعدد المشاهد التي سأقدمها في العمل؛ لأن تامر يعمل من أجل إنجاح فيلمه، وإنجاح من معه».


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».