هشام ماجد: متحمس لتحويل «اللعبة» إلى فيلم سينمائي

قال لـ«الشرق الأوسط» إن «شاهد» وراء انتشار المسلسل بكثافة

الفنان المصري هشام ماجد (حسابه على إنستغرام)
الفنان المصري هشام ماجد (حسابه على إنستغرام)
TT

هشام ماجد: متحمس لتحويل «اللعبة» إلى فيلم سينمائي

الفنان المصري هشام ماجد (حسابه على إنستغرام)
الفنان المصري هشام ماجد (حسابه على إنستغرام)

يخوض الفنان المصري هشام ماجد غمار البطولة السينمائية بفيلمه الجديد «فاصل من اللحظات اللذيذة» وتشاركه في بطولته الفنانة هنا الزاهد.

تحدث ماجد في حواره مع «الشرق الأوسط» عن كواليس مسلسل «اللعبة 4»، وأمنيته في تحويل المسلسل إلى فيلم سينمائي، ومشاركته بعرضه المسرحي «على وضع الطيران» في فعاليات «تقويم الرياض».

في البداية، أشار ماجد إلى أن سبب موافقته على بطولة فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» يعود لجرعة الكوميديا التي رسمها مؤلّفاه شريف نجيب وجورج عزمي، قائلاً: «(فاصل من اللحظات اللذيذة)، فيلم كوميدي من الدرجة الأولى، يتضمن جرعة كوميدية مميزة، كما أن العمل يجمعني بأقرب أصدقائي في الوسط الفني، على غرار هنا الزاهد ومحمد ثروت وبيومي فؤاد».

ونفى بطل العمل معرفته بموعد طرحه في دور العرض، قائلاً: «حتى الآن لم نحسم بعد موعد عرض فيلم (فاصل من اللحظات اللذيذة)، نحن نعمل حالياً على الانتهاء من تصويره، ثم نحدد الموعد المناسب لعرضه».

بوستر مسرحية {على وضع الطيران} (إنستغرام هشام ماجد)

وتمنى هشام ماجد عرض مسرحيته الجديدة «على وضع الطيران» في مصر بعد أن عُرضت منذ عدة أسابيع في «تقويم الرياض»، موضحاً: «مسرحية (على وضع الطيران) واحدة من أجمل الأعمال الفنية التي قدمتها في مسيرتي، وكنت فخوراً بالمشاركة فيها، وهناك احتمالية لعرضها في مدينة جدة خلال الفترة المقبلة، بعد عرضها في الرياض، وأتمنى من كل قلبي عرضها في مصر؛ لأنها تضم نخبة من صناع الكوميديا في مصر».

وأشاد الفنان المصري بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية على المستوى الفني: «بين كل زيارة وأخرى، نجد تطوراً شاملاً وقفزات هائلة على كافة المستويات الثقافية والفنية، وهو أمر يسعد أي إنسان عربي بكل تأكيد».

مع ريهام عبد الغفور من مسلسل {اللعبة 4} (إنستغرام هشام ماجد)

وأعرب الفنان المصري عن أمنيته في استمرار مسلسل «اللعبة» لأطول فترة بقوله: «مسلسل (اللعبة) هو واحد من أمتع المسلسلات الكوميدية التي قدمت خلال السنوات الأخيرة، المسلسل أجمع عليه الكبار والصغار في وقت واحد، فلا نستطيع أن نجزم بأن جمهور مسلسل (اللعبة) هم الأطفال فقط، بل الكبار أيضاً يتابعون ويشاهدون الحلقات بنفس درجة شغف الأطفال، لا سيما أن المسلسل يدور حول فكرة التنافس بين فريقين، وكل شخص يتابع العمل سيجد نفسه في النهاية داعماً لفريق ضد الآخر».

وقال ماجد إن التحضير للموسم الرابع الذي انتهى عرضه منذ أيام استمر لمدة عامين، «الموسم الرابع الذي عُرض بعنوان (دوري الأبطال) هو أكثر المواسم صعوبة ومشقة في التحضير؛ لأننا قررنا عدم تكرار ما قدمناه في المواسم الثلاثة الماضية قبيل كتابة الجزء الجديد، لذلك بدأنا التحضير له بعد نهاية شهر رمضان عام 2022، وقدمنا تحديات جديدة، وقمنا بخلق علاقات اجتماعية جديدة بين أفراد الفريقين».

أتمنى عرض مسرحية «على وضع الطيران» في مصر

هشام ماجد

وبسؤاله عن إمكانية تقديم موسم خامس من المسلسل في عام 2024، قال: «حتى تلك اللحظة، لا توجد أي أفكار، أو مناقشات حول تقديم موسم خامس، لكن لو رغب الجمهور في مشاهدة جزء جديد من المسلسل، فسيكون هناك موسم خامس».

وعن إمكانية تحويل المسلسل إلى فيلم سينمائي، قال: «الفكرة جيدة، وأنا أتحمس لها للغاية، لكن يجب أن يكون الفيلم هو النهاية للفكرة الدرامية الخاصة بمسلسل (اللعبة)».

وأشاد الفنان المصري بدور منصة «شاهد» في إنجاح المسلسل، قائلاً: «حينما عُرض الموسم الأول من المسلسل عبر منصة (شاهد)، كنت في حالة غضب؛ لأنني لم أعتد مشاهدة أعمالي عبر منصات رقمية، لكن اليوم أنا أدعم وبشدة عرض المسلسلات على منصة (شاهد)، فالنجاحات الكبرى التي حققها المسلسل عبر مواسمه الأربع كانت عبر المنصة، كما أرى أننا حالياً نعيش في فترة ازدهار الدراما بسبب تعدد المنصات، فمثلاً مسلسل (كامل العدد) للفنانة دينا الشربيني كان أحد أهم المسلسلات التي حققت نجاحاً كبيراً في رمضان الماضي، رغم أنه لم يعرض إلا عبر منصة (شاهد) فقط».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».