ستيفاني عطا الله لـ«الشرق الأوسط»: في أدائي أُشبه حالي وهو ما يُخرجني عن المألوف

تطل في مسلسل «كريستال» على «إم بي سي» و«شاهد»

يبدأ عرض مسلسل "كريستال" في 2 يوليو (ستيفاني عطا الله)
يبدأ عرض مسلسل "كريستال" في 2 يوليو (ستيفاني عطا الله)
TT

ستيفاني عطا الله لـ«الشرق الأوسط»: في أدائي أُشبه حالي وهو ما يُخرجني عن المألوف

يبدأ عرض مسلسل "كريستال" في 2 يوليو (ستيفاني عطا الله)
يبدأ عرض مسلسل "كريستال" في 2 يوليو (ستيفاني عطا الله)

تحمل الممثلة ستيفاني عطا الله، بأدوارها، نكهتها الخاصة، فتسرق انتباه المشاهد بعفويتها وأدائها الطبيعي. وهي ترد ذلك لأنها تقدم ما تمثله بما يشبه شخصيتها الخارجة عن المألوف. «أول شيء أقوم به هو أداء حقيقي لأني لا أحب التصنع. وأجتهد لأحب الدور، فعندما تحب صورتك التي تطل فيها على المشاهد ينعكس الأمر عليه إيجاباً فيعجب به بدوره».

هكذا وبكل بساطة تُهندس عطا الله شخصيات تقمصتها ولا تزال تحفر عند متابعها ولو بعد حين. ففي «ثواني»، كما في «ورد جوري»، و«حادث قلب»، رسّخت موهبة لافتة تتميز بها. وفي «Awake» و«اعترافات فاشونيستا» على المنصات الإلكترونية حلّقت بأدوارها. فسكنت الذاكرة البصرية عند الملايين من المشاهدين العرب والأجانب. فسطع نجمها لتصبح اليوم نجمة عربية مطلوبة من شركات إنتاج كبرى في الكويت وقبرص والخليج العربي وبريطانيا.

تجد في الاعادات التلفزيونية وسيلة ايجابية للممثل (ستيفاني عطا الله)

في 2 يوليو (تموز) بالتحديد، تطل ستيفاني عبر منصة «شاهد» ومحطة «إم بي سي» بعمل درامي ضخم «كريستال». وتقف فيه إلى جانب باقة من نجوم الشاشة كمحمود نصر وباميلا الكيك ولين غرة وغيرهم. ينتظر المشاهد العربي هذا العمل الذي يعد النسخة العربية لآخر تركي بعنوان «حرب الورود»، إنتاجه من قبل «إم بي سي» يذكرنا تلقائياً بالعمل الدرامي الذي حقق نجاحاً منقطع النظير أخيراً هو: «الثمن».

وتصف ستيفاني تجربتها في هذا العمل بالرائعة، لا سيما وأنها حملت لكل من شارك فيه طعماً خاصاً. وأضافت على مشوار كل منهم ما لن ينساه ويحفر في مسيرته الفنية. وتتابع لـ «الشرق الأوسط»: «أشعر بحماس كبير لا يمكنني اختصاره بكلمات، لما يعني لي هذا العمل. فهو محطة فارقة في مشواري لأن الشخصية التي ألعبها فيه صعبة ومركبة، تنطوي على مائة وجه ووجه، وعلى تغييرات متوالية تواكب الشخصية حتى الحلقات الأخيرة. والأهم أنهم سمحوا لي بفتح أجنحتي على مصراعيها كي أمثل في فلك واسع. فكنت حرة في سكب قدراتي التمثيلية ما شئت، وأتمنى أن يدخل قلوب الناس. فالفريق بأكمله كان مجتهداً ووضع الكثير من الحب ليكون الأداء على المستوى المطلوب لكل دور».

تصف "كريستال" بمحطة هامة في مشوارها الفني (ستيفاني عطا الله)

تسرح ستيفاني وهي تخبرك عن مسلسل «كريستال» بعفوية الأطفال وبفرحهم، وتعترف أن هذا النوع من الأعمال يتطلب جهداً كبيراً خصوصاً وأنه يتألف من 90 حلقة. «لقد بقينا خارج لبنان لمدة تسعة أشهر متتالية وبعيداً عن عائلاتنا. ولعب شخصية لمدة طويلة يحتاج إلى قدرات نفسية وعقلية ومهارات تمثيلية. ولكننا كنا جميعنا سعداء وحقيقيين بالأدوار التي لعبناها. ساعدنا وساندنا بعضنا البعض كي نفلح بما نقوم به. فحملتنا التجربة إلى مكان بعيد جداً في عالم التمثيل. مما ولّد بصمات جديدة في الأداء عند كل منا».

تجسد ستيفاني في «كريستال» شخصية «فيّ» الفتاة المتخرجة لتوها من الجامعة والطموحة إلى أبعد حد. متواضعة ومحاطة بأفراد عائلتها المحبة والمتكاتفة تواجه صعوبات وتجتهد لتحقيق ما تحلم به. فتدخل في متاهات حياة تقسو عليها مرات وتدللها مرات أخرى، وتبقى على هذه الحال من الكرّ والفرّ حتى آخر حلقة من العمل. فهل تصل إلى ما ترنو إليه؟ الجواب يأتينا مع عرض حلقاته الـ90 ابتداء من غدٍ الأحد.

سمحوا لي بفتح أجنحتي على مصراعيها كي أُمثل في فلك واسع (ستيفاني عطا الله)

لم تشأ ستيفاني مشاهدة النسخة التركية من العمل كي لا تتأثر بأداء بطلته التي تلعب دورها. وتوضح: «جميع هذه المسلسلات المعرّبة ترتكز على حبكة نص أساسية. ولكن يجري تعديلها كي تجاري مجتمعاتنا. وحصل تغيير بعض نقاط الحبكة العامة للمسلسل. وأنا شخصياً اعتبرت نفسي أنطلق من ورقة بيضاء لا تأثيرات جانبية لها من النسخة الأصلية».

تهتم كثيراً ستيفاني بتجديد أدائها، ولذلك تنتقي أدوارها كي لا تقع في فخ التكرار. «غالبيتها ترسو على نوع من التوعية الاجتماعية ضمن موضوعات نعيشها في يومياتنا. حتى في فيلمي الأخير (ضيوف شرف) طبقت الأمر نفسه. فتناول موضوعات حساسة من عائلية وغيرها. أحب عندما يحضرني الناس أن لا يتوقعوا مسبقاً ما سيشاهدونه».

بالنسبة لفيلم «ضيوف شرف» تعده «تجربة حلوة» في جميع مراحله، منذ بداية تصويره لغاية عرضه في الصالات. «إنه فيلم لذيذ وخفيف الظل يترك أثره الطيب عند مشاهده مع نفحة كوميديا نحتاجها في أيامنا هذه. وشكلت مع باقي الممثلين فريقاً متناغماً وعائلة حقيقية». وبمن أعجبت بين ممثليه؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «جميعهم ممتازون وأحبهم وتربطني بهم صداقة وطيدة كفؤاد يمين وسيرينا الشامي وإلياس الزايك وغيرهم. ولكن في استطاعتي التوقف عند جوزف زيتوني الذي قدم كاريكتيراً كوميدياً لافتاً. ضحكت عند التصوير وفي الكواليس وعند مشاهدتي الفيلم في الصالات».

الفن ضرورة وحاجة ماسة كي نتنفس... فما نعيشه نوع من الاختناق

ستيفاني عطا الله

ترى عطالله أن الفن ضرورة وحاجة ماسة كي نتنفس. فما نعيشه نوع من الاختناق ولولا الفنون على أنواعها لكنا أصبنا بالكآبة والإحباط. «نشهد اليوم حركة مسرحية وأخرى في عالم صناعة الأفلام السينمائية. وأنا سعيدة بهذه الأقلام التي تحبك القصص المسرحية وتستقطب الناس من جميع الشرائح». وهل سنرى يوماً ما ستيفاني تعمل في مجال الإخراج؟ ترد: «لم لا؟ فأنا أهوى كل الفنون وأحب العمل فيها، ولكنني اليوم أميل أكثر نحو الكتابة». وعن نوع الأفلام التي تحب مشاهدتها تقول بأنها تحبذ الدرامية منها كما الكوميدية والتشويقية. «السينما برأيي تنقل مزاجات الناس إلى الشاشة الذهبية، وترافقهم في حلوهم ومرهم. ويتجلى ذلك في أعمال درامية وكوميدية على السواء».

اشتاق المشاهد اللبناني لستيفاني نجمة في أعمال محلية، فأين هي منها اليوم؟ «لقد شهدت الانطلاقة الحقيقية في عالم التمثيل من الدراما اللبنانية. ولكنها تعثرت في السنوات الأخيرة مع الأسف بسبب أزمات متلاحقة وانتشار الجائحة. أنا أيضاً اشتقت لمشاركة في عمل محلي فأنا أعشق لبنان وكل ما يتعلق به. هناك مشروع جديد يتم البحث به في هذا الإطار، وأتمنى أن يرى النور قريباً وأعود إلى أحضان الدراما المحلية».

وتنهي ستيفاني حديثها لـ«الشرق الأوسط»، معبرة عن غبطتها في الإعادات التلفزيونية لأعمال درامية شاركت فيها. «أحب هذه الإعادات الرائجة اليوم على محطاتنا المحلية. فهي تبقينا ممثلين في ذاكرة الناس من ناحية، وتحقق مرة ثانية وثالثة ورابعة النجاح للعمل المعروض». وتتابع: «يبقى للدراما التلفزيونية نكهتها وأثرها عند الناس. صحيح أن الدراما المختلطة القصيرة المنتشرة على المنصات الإلكترونية جددت في مواسم الدراما. ولكن للدراما التلفزيونية جمهورها الذي يتفاعل معها بشكل أكبر بسبب عدد حلقات أكثر، فتولد علاقة وطيدة بينها وبينه بحيث يتابع أبطالها وكأنهم من أفراد عائلته».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».