نيرمين الفقي: لم أتلق عروضاً للتمثيل منذ عام

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن خطواتها الفنية متباعدة لكنها مهمة

مع سيد رجب في مسلسل (أبو العروسة) (انستغرام)
مع سيد رجب في مسلسل (أبو العروسة) (انستغرام)
TT

نيرمين الفقي: لم أتلق عروضاً للتمثيل منذ عام

مع سيد رجب في مسلسل (أبو العروسة) (انستغرام)
مع سيد رجب في مسلسل (أبو العروسة) (انستغرام)

قالت الفنانة المصرية نيرمين الفقي إنها اعتذرت عن المشاركة بعمل درامي عُرض خلال شهر رمضان الماضي؛ لأنها لم تتحمس للدور، مؤكدة، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها لن تقبل المشاركة في عمل لمجرد الوجود، وأنه لم تُعرَض عليها أعمال جديدة، طوال العام الماضي، مشيرة إلى «أن هناك خللاً لا تعرف أسبابه فيما يتعلق بفنانين حازوا الثقة والنجاح، لكنهم لا يُطلَبون في أعمال فنية»، منوهة بأنها «عانت خلال مشوارها في الفن حتى تحقق مكانة متميزة».

تتطلع الفقي للعودة للمسرح بعد خوضها تجارب ناجحة (انستغرام)

أمران لا تتنازل عنهما نيرمين الفقي: العمل الفني الجيد، و«الرجولة الحقيقية»، لذا ترفض الأعمال التي لا تليق بها، مثلما ترفض الزواج حتى الآن، لمجرد أن يكون رجل بحياتها، فالفنانة التي لعبت بطولة مسلسل «ضل راجل» لا تؤمن بالمَثل الشعبي الذي يقول «ظل راجل ولا ظل حيط»، وبين هذين الأمرين تعيش برضا وثقة بأن «كل شيء نصيب»، على حد تعبيرها.

في موسم رمضان الماضي، كانت نيرمين ستُطلّ عبر أحد الأعمال الفنية، لكنها اعتذرت عنه، حسبما تؤكد: «عُرض عليّ مسلسل اعتذرتُ عنه لأنه ينتمي لمسلسلات الأجزاء، وأنا أفضِّل تقديم عمل جديد، ولم يُعرَض عليّ أعمال سواه على مدى العام، هذا أمر لا يُخجلني ولا يقلل مني بصفتي ممثلة، لكنه يعكس خللاً كبيراً لكثير من الفنانين، كما أنه ليس أمراً جديداً، بالنسبة لي، فعلى مدى السنوات العشر الماضية لم أقدم سوى أعمال قليلة لا تزيد عن أربعة مسلسلات، لكن يُعاد عرضها بشكل مستمر، مما يُشعر البعض بوجودي الدائم، من بينها مسلسل (أبو العروسة) الذي كان (فاتحة خير عليّ)، وحلقات (على الهامش)، ضمن مسلسل (إلا أنا)، و(ضل راجل)، و(لؤلؤ)، وهي خطوات متباعدة، لكنها مهمة، وناجحة، ويُسعدني أن تضاف لرصيدي الفني».

ورغم أن الفن هو عملها الوحيد ومصدر دخلها، فإنها لا تتنازل فيما تقدمه: «الحمد لله، مستورة، أمي كانت تحتاج إلى نفقات لعلاجها، وبعد وفاتها لم يعد يفرق معي شيء، وأعتبر العمل رزقاً من الله سيأتي حتماً في وقته، لكنني أواجه مشكلة في أعمال صوَّرتها منذ عشر سنوات ولم أتقاض أجراً عنها حتى الآن، فقد صورت مسلسلَي (الإمام الغزالي)، لقطاع الإنتاج بالتلفزيون، و(كان ياما كان) لـ(صوت القاهرة) عام 2012، وتحدثت لمسؤولين بالتلفزيون، وكتبت شكاوى عديدة، لكن لم يتحقق شيء، والغريب أن جميع زملائي تقاضوا أجورهم منذ فترة».

مع محمد إمام في مسلسل (النمر) (انستغرام)

وتشير إلى أنها «كانت طوال عمرها تقدم أدوار البطولة مع نجوم كبار، كما في مسلسل (الأصدقاء)، و(الليل وآخره)، وكان يتم وضعها بمكانة مميزة معهم، وفي مسلسل (أبو العروسة)، رغم تعدد الممثلين به، لكنها حصلت على مساحتها عبر دور مؤثر».

لا يقتصر عدم العمل على الدخل المادي، لكنه يمتد للجانب النفسي، حين يجد الفنان طاقاته معطلة رغم خبرته وموهبته وجماهيريته: «بالتأكيد كلنا يُوجعنا ذلك بشدة، ونتطلع للعودة، فقد حفرت في الصخر وتعبت لكي أصل إلى ما حققته، فمنذ بداية مشواري الفني وأنا أكافح في حياتي، وأظل خارج بيتي لساعات طويلة مواصلة العمل، فقد كانت أمي مريضة، وكنت أعمل حتى أستطيع أن أنفق على علاجها، وأحاول التوازن بين كل ذلك، وفي وقت آخر تفرغت لها تماماً، واضطررت لبيع بعض ممتلكاتنا، وحياتي كانت صعبة، لكن الله أعطاني عائلة جميلة أنتمي لها، وجمهوراً يساندني بقوة، ودعوة طيبة من الناس، فمن النادر أن يوجِّه لي أحد كلمة مسيئة عبر مواقع (السوشيال ميديا)».

ورغم تلقّي الفقي عروضاً عدة للزواج فإنها لا توافق: «كل امرأة منذ طفولتها تحلم بارتداء فستان الزفاف، والرجل الذي ستتزوجه، لكنني أتمنى الزواج من رجل بمعنى الكلمة، وأن يتمتع بالرجولة والمسؤولية، ويكون سنداً لي لا عبئاً عليّ؛ لأن نسب الطلاق تتزايد في مجتمعنا، وهناك زيجات فاشلة، وأخرى مستقرة لكنها ليست سعيدة، ولا أتمنى أن أكون طرفاً في أي منها، وأرى في خالتي وزوجها نموذجاً رائعاً للزواج الناجح، وتعكس علاقتهما الحب والسعادة في كل مراحل عمرهما».

الفنانة نيرمين الفقي (حسابها على إنستغرام)

وتبدي نيرمين الفقي تأييدها لقرار «نقابة الممثلين» بتحديد ساعات التصوير بـ12 ساعة حداً أقصى يومياً بالأعمال الفنية، واصفة إياه بأنه «القرار الأفضل»: «أتذكر حين كنا نصور مسلسل (ما يطلبه المستمعون)، استمر التصوير لـ36 ساعة، وقضيت ليلتي في الكارافان، وتعرضت لمتاعب جمة وأحضروا لي طبيباً، وكان عليّ أن أواصل التصوير، رغم ارتفاع درجة حرارتي، لذا أوجِّه كل الشكر لنقابتنا القوية على هذا القرار».

وتتطلع الفقي للعودة للمسرح بعد تجربتين ناجحتين «دستور يا أسيادنا»، و«أنا ومراتي ومونيكا»، مؤكدة: «لو وجدت عملاً مكتوباً بشكل جيد، ودوراً يناسبني في مسرح الدولة أو الخاص، فسأرحب بذلك؛ لأنه يحقق انتعاشة للممثل، غير أن الفِرق الخاصة تضاءلت، كما أن سعر التذكرة سيكون مرتفعاً بسبب الغلاء الذي يجتاح العالم».


مقالات ذات صلة

«نساء القطط»... جينيفر أنيستون تهاجم فانس لانتقاده هاريس «غير المنجبة»

الولايات المتحدة​ الممثلة الشهيرة جينيفر أنيستون (أ.ب)

«نساء القطط»... جينيفر أنيستون تهاجم فانس لانتقاده هاريس «غير المنجبة»

انتقدت الممثلة الشهيرة، جينيفر أنيستون، جي دي فانس، بعد أن وصف بعض السيدات من الحزب الديمقراطي، بمن في ذلك كامالا هاريس بـ«نساء القطط بلا أطفال».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الممثل والمنتج التنفيذي والمخرج جورج كلوني يتحدث في حلقة نقاشية في باسادينا بكاليفورنيا بالولايات المتحدة في 11 فبراير 2019 (رويترز)

جورج كلوني يدعم كامالا هاريس في حملتها لانتخابات الرئاسة الأميركية

أعلن النجم الهوليوودي جورج كلوني، الثلاثاء، دعمه كامالا هاريس في حملتها للانتخابات الرئاسية الأميركية، مرحّباً بمبادرة الرئيس جو بايدن إلى سحب ترشيحه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بعد 4 سنوات من الصمت المسرحيّ يعود جورج خبّاز في «خيال صحرا» إلى جانب الممثل عادل كرم (إنستغرام)

جورج خبّاز... موسم العودة إلى الخشبة على وقعِ الشوق والرهبة

عشيّة انطلاق مسرحيّته الجديدة «خيال صحرا» التي تجمعه بالممثل عادل كرم يتحدّث الفنان جورج خباز عن العودة إلى الخشبة بعد 4 سنوات من الصمت المسرحيّ.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أنانت أمباني نجل الملياردير الهندي موكيش أمباني وراديكا ميرشانت يتفاعلان خلال احتفالات زفافهما في مومباي (رويترز)

بحضور مشاهير وسياسيين... نجل أغنى رجل في آسيا يتزوج في «زفاف العام» (صور)

تزوج الابن الأصغر لموكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، من صديقته منذ فترة طويلة في وقت مبكر من اليوم (السبت)، فيما أطلق عليه الكثيرون «حفل زفاف العام».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الولايات المتحدة​ الممثل الشهير جورج كلوني (أ.ب)

رغم «انقلابه» على بايدن... ترمب يصف جورج كلوني بـ«الجرذ»

انتقد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الممثل جورج كلوني مساء يوم الأربعاء، واصفاً حليف الحزب الديمقراطي بـ«الجرذ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
TT

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر عرض مسرحية «خيال صحرا» للثنائي التمثيلي جورج خباز وعادل كرم. تبدأ العروض في شهر أغسطس (آب) المقبل لتستمر حتى نهايته، إمكانية تمديدها واردة، كذلك قيامها بجولة عربية وأجنبية، فقد وضع منتجها طارق كرم خطة عمل مدروسة لها.

وفي مؤتمر صحافي عقد في «كازينو لبنان»، تضمن لقاء أهل الصحافة مع بطلي المسرحية، تم تقديم درع لكل منهما، تقديراً لمسيرتهما الفنية. التقت «الشرق الأوسط» الممثل عادل كرم، وتحدث عن أهمية هذه التجربة بالنسبة له، وعما حمله له هذا التعاون على الصعيد المهني.

يشير كرم في سياق حديثه إلى أنه من الممثلين الذين يراقبون كل تفصيل أثناء مشاركته في عمل ما. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أدخل عملاً ما أركز على كل شاردة وواردة فيه من باب الاطلاع. لست من الممثلين الذين يتكلون فقط على أدائهم. يهمني كثيراً أن يتم تنفيذ العمل بالشراكة مع باقي الفريق. أستمع للآخر وأصغي إليه، كما لا أتوانى عن إعطاء ملاحظاتي».

سبق وتعاون كرم مع جورج خباز في عدة أعمال بينها الفيلم السينمائي «أصحاب ولا أعز»، يومها جرى تقارب بينهما فأسهم في بلورة أفكار كل منهما تجاه الآخر. واليوم يطلّان معاً في «خيال صحرا». وهي مسرحية تحمل نصاً مختلفاً عما سبق وقدمه جورج خباز في مسرحيات سابقة كتبها.

ويصف عادل كرم المسرحية بأنها تشبه قطعة فنية رفيعة المستوى، وتصلح كي تعرض في متحف أو مكتبة تجمع أعمالاً فنية تخرج عن المألوف. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تشكل محطة مضيئة في مشواري المهني أعوّل عليها الكثير. لا أريد أن أبالغ في كلامي كي لا أعتبر نجاحها مضموناً مائة في المائة، ولكنني أتوقع لها الصدى الطيب. وبالنسبة لي أعتبرها وساماً يشرفني وأعلقه على صدري. هي رحلة مع الفن لا تشبه ما سبقها معي. عندما أتوجه إلى مكان التمرينات اليومي أذهب مفعماً بشغف كبير، وكأني سأتابع واحداً من الصفوف الدراسية التي أعشقها».

يقول كرم إنه يستمتع في هذا العمل ويشعره بلذة المسرح الحقيقي. «أعتبر جورج خباز أستاذاً مسرحياً كبيراً. وعندما عرض علي فكرة مشاركته المسرحية لم أتردد بتاتاً. وهذه الرحلة من أجمل ما قمت به في حياتي».

بكى عادل كرم خلال المؤتمر الصحافي، وحدث ذلك أثناء كلامه عن واحد من أصدقائه المقربين الذي يهدي المسرحية إلى روحه. «رحيل صديقي المنتج فريديريك دومون أثر في كثيراً. ولا أنسى كلماته التي زودني بها قبل رحيله. فقد طلب مني أن أكمل مشواري المهني كما عرفني دائماً صلباً وناجحاً. قال لي إذا ما رحلت عن هذه الدنيا احفظ وصيتي لك. أريدك قوياً ومستمراً في عطائك الفني على أكمل وجه. فكان لا بد أن أهديه هذا العمل الذي أعتبره محطة مضيئة في مسيرتي التمثيلية».

يقول كرم إنه ما أن قرأ نص المسرحية حتى جذبته بأحداثها ومغزاها. ويتابع: «إنني حتى اليوم أتساءل عن السر الذي دفعني للوقوع في حبها من النظرة الأولى. لقد تأثرت كثيراً بالنص المكتوب من قبل زميلي جورج خباز. ولن تعرفوا معنى ما أقوله إلا بعد أن تشاهدوا المسرحية».

سبق وصرّح عادل كرم بأنه في مواقف عدة في مهنته كان يمتهن التمثيل، وأن الفن الكوميدي ما عاد يلفته كما في بداياته. فهو طوى هذه الصفحة واليوم يغوص أكثر في عالم الدراما. لكنه خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» صحّح ما قصده ويقول في هذا الإطار: «طيلة مشواري المهني كنت أمارس التمثيل. تنقلت بين أدوار كوميدية وأخرى درامية. وكذلك قدمت برامج تلفزيونية و(ستاند أب) كوميدي وغيرها. وفي جميع الحالات كنت أمثل كل دور حسب ما هو مطلوب مني، حتى في أثناء تجربتي في تقديم البرامج لم أطوِ الصفحة الكوميدية من مسيرتي المهنية أبداً، فهي كغيرها من صفحات مشواري تؤلف واحداً من عناصره. التمثيل هو شغفي الأول والأخير على اختلاف أنواعه. الكوميديا اليوم ليست بعيدة عن مشاريعي المستقبلية، ولكنني في المقابل أنتظر النص الذي يقنعني كي أقوم بتجربة جديدة في هذا المجال».

يقال إن الممثلين المحترفين يتحمسون لمراقبة طبيعة أداء زملائهم في المهنة ولا سيما الرائدين فيها. فهل عادل كرم خلال تعاونه مع خباز مارس هذه القاعدة؟ وماذا اكتسب منه؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حفّزني على حب المسرح أكثر. فأنا أحب الوقوف على الخشبة. ولكن شغف خباز دفعني لعشقها مثله تماماً. تعلمت منه تقنية مسرحية لم أكن على بيّنة منها. خباز يملك أسلوباً مسرحياً مختلفاً لم يسبق أن صادفته من قبل. كل ذلك زوّدني بمتعة العمل، وفتح أمامي باباً واسعاً على مسرح جديد من نوعه».

بحسب طارق كرم منتج العمل وشقيق عادل، فإنه وضع خطة عمل للمسرحية. وهي تشمل جولات في بلدان عربية وأجنبية. ويؤكد أنها ستحط رحالها في بلدان الخليج العربي. وتسأل «الشرق الأوسط» عادل كرم عما إذا هو مطلع على المسرح الخليجي: «في الحقيقة بدأت أخيراً البحث والاطلاع، واكتشفت أنه يملك قدرات تمثيلية هائلة على الصعيد الكوميدي والاجتماعي والدرامي. لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في فتح الفضاءات العربية على بعضها البعض. وأشعر بسعادة كبيرة كون الخليج العربي يتطور بسرعة هائلة ولا سيما السعودية. وأتمنى يوماً ما أن أقف أمام الجمهور السعودي الذواق. وكذلك أمام أي جمهور عربي تحملني إليه مسرحية أو أي عمل تمثيلي آخر».