أشرف عبد الباقي: مواهب «مسرح السعودية» على طريق النجومية

قال لـ «الشرق الأوسط» إن عادل إمام صاحب البصمة الكبرى في مسيرته

أشرف عبد الباقي مع أحمد حلمي  ({الشرق الأوسط})
أشرف عبد الباقي مع أحمد حلمي ({الشرق الأوسط})
TT

أشرف عبد الباقي: مواهب «مسرح السعودية» على طريق النجومية

أشرف عبد الباقي مع أحمد حلمي  ({الشرق الأوسط})
أشرف عبد الباقي مع أحمد حلمي ({الشرق الأوسط})

قال الفنان أشرف عبد الباقي إن مسرحية «البنك سرقوه» لاقت نجاحاً في كل من الرياض وجدة، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» سعادته بظهور مواهب سعودية ممن تدربوا على يديه خلال تأسيسه «مسرح السعودية» قبل سنوات، مشيراً إلى أنه تحمس للظهور كضيف شرف بمشهد واحد في مسلسل «جت سليمة» خلال شهر رمضان الماضي أمام الفنانة دنيا سمير غانم، مؤكداً أنه «محظوظ بالعمل مع الفنان الكبير عادل إمام» الذي وصفه بأنه «صاحب بصمة مهمة في مسيرته ومسيرة أبناء جيله من الممثلين»، معبراً عن سعادته بلقب «أبو البنات»، وتشجيعه ابنته الصغرى زينة التي تستعد لخوض مجال الإخراج.

عرض مسرحية «البنك سرقوه» التي يخرجها ويشارك في بطولتها أشرف عبد الباقي أمام كريم محمود عبد العزيز، محمد أسامة «أوس أوس»، سلوى خطاب، سليمان عيد، وميرنا جميل، في جدة، ليس الأول من نوعه في السعودية، بل سبق عرضها في العاصمة الرياض، وفق عبد الباقي، الذي يقول: «كان افتتاح المسرحية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالرياض، ثم عرضت لخمسة أيام بجدة، والحمد لله استقبل العرض بشكل رائع من الجمهور السعودي في الرياض وجدة؛ لأنه يتضمن أعمال ديكورات و(ميكانيزم) مسرح مع مشاهد سينمائية عبر أحداث ومواقف كوميدية».

يظهر عبد الباقي في مدينة جدة راهناً، من أجل مهمة أخرى، وهي مشاركته في «سيتي ووك» التي تضم أنشطة كثيرة من مسارح وألعاب، وتستضيف مطاعم من دول عدة، من بينها اليابان والمكسيك وأميركا، ويقول: «اختاروا مطعمي الذي افتتحته أخيراً في مصر ليمثل المطاعم المصرية، وهو نشاط يقام على مدى 45 يوماً».

وخاض عبد الباقي تجربة مهمة في «مسرح السعودية» الذي عمل فيه على اكتشاف مواهب شابة وتدريبها على فنون العمل المسرحي قبل سنوات: «الحمد لله أشاهد في الأفلام والمسلسلات السعودية الجديدة كثيراً من الأولاد والبنات الذين تدربوا معي بالفرقة، وأشعر بسعادة كبيرة لأنني ساعدت على اكتشافهم وتدريبهم، وأتوقع أن يحققوا نجومية خلال الفترة المقبلة».

وظهر الفنان خلال شهر رمضان الماضي كضيف شرف بمسلسل «جت سليمة»، وعن ذلك يقول: «تحمست لهذا الظهور مع دنيا سمير غانم، وهي فنانة جميلة وممثلة شاطرة جداً، ووجدت الدور (دمه خفيف) وكان عبارة عن مشهد واحد صورته في يوم، ووجدته فرصة لألتقي مع زملائي، كما تحمست للمنتج كريم السبكي، وهو أيضاً له نشاط في المسرح مع دنيا وقد شاهدت مسرحية (أنستونا) وأعجبت بها للغاية».

ودفع عبد الباقي بوجوه كثيرة عبر «مسرح مصر» الذي أسسه، وقد صاروا نجوماً، من بينهم، علي ربيع، مصطفى خاطر، محمد عبد الرحمن، وهو يتابع مسيرتهم بفرحة: «سعيد جداً بذلك؛ لأن هذا كان هدفي الأساسي، فقد كنت بمصطلح المسرح (أحمّل عليهم)، وأكتفي بالظهور لدقائق على المسرح لأترك لهم المجال، وقد كانوا على قدر الثقة والطموح، وأثبتوا موهبتهم منذ البداية، وأسعد جداً حين أقدم ما يفيد شباباً جديداً موهوباً، وقبل تأسيس (مسرح مصر) كنت بدأت مع فنانين آخرين، منهم ياسمين عبد العزيز التي شاركت معي بمسرحية ثم فيلم (رشة جريئة)، وسامح حسين عمل معي في فيلم (لخمة راس)، ثم انطلق كممثل عبر حلقات (راجل وست ستات)».

بعد تقديمه عشرة أجزاء من ست كوم «راجل وست ستات» بما يوازي 350 حلقة لاقت صدى واسعاً بين الجمهور العربي، لا يعتقد عبد الباقي إمكانية تقديم أجزاء أخرى، لا سيما بعد وفاة الفنانة مها أبو عوف، مؤكداً أن الجهة الإنتاجية هي الوحيدة التي تملك قرار ذلك.

«الإرهاب والكباب»، «عريس من جهة أمنية»، «بوبوس»، أفلام جمعته مع النجم الكبير عادل إمام الذي يعده «صاحب أهم دور في مشواره»، مضيفاً: «فنان أفخر وأشعر بأنني محظوظ بالعمل معه، والواقع يؤكد أنه كان يمنحنا جميعاً فرصاً جيدة، ولا يبخل علينا بأي نصيحة، وهو نجم كبير بأعماله على مدى ستين عاماً».

لم يتوقف أشرف عبد الباقي عن خوض مختلف التجارب، في التمثيل وفي الإعلام كمقدم برامج، وغيره من المجالات، مثلما يقول: «بدأت العمل في سن صغيرة، وخضت مشاريع كثيرة، خسرت وكسبت منها، والبعض يتخيل أنني افتتحت مطعماً؛ لأنني أشعر بعدم الأمان في مجال الفن، أو أنه سيؤثر على عملي، أنا لا أدير المشروع بل تديره شركة، لكن الحقيقة أنني أحترم الشغل أياً كان وأعشق النجاح، وعندي إصرار أن أجري وراء العمل حتى أفهمه، وأثق بأن الله يرزقني لأكون سبباً في رزق آخرين يعملون ويكسبون، وهذا أهم كثيراً من أن أضع فلوسي بالبنك وأجلس بالبيت لأن العمل حياة».

ويعتز الفنان بلقب «أبو البنات» وهو صديق لبناته الثلاث منذ طفولتهن، وبينما اتجهت ابنتاه الكبرى والوسطى، إلى مجالات عمل بعيدة عن الفن، اختارت الصغرى زينة مجال الإخراج، وعن ذلك يقول: «منذ صغرها وهي مهتمة بالفن، وقد درست الإخراج بأكثر من جامعة خارج مصر، وبالطبع أشجع اختيارها، سواء بظهوري في مشروعاتها الفنية، أو من خلال شركتي الإنتاجية».


مقالات ذات صلة

«البتكوين» في مصر... تداول غير رسمي وملاحقات «أمنية ودينية»

شمال افريقيا التمثيلات المادية للعملة المشفّرة البتكوين (رويترز)

«البتكوين» في مصر... تداول غير رسمي وملاحقات «أمنية ودينية»

تطفو تحذيرات في مصر بين فترة وأخرى من تداول العملات الرقمية المشفرة «البتكوين»، المجرّمة قانوناً، آخرها لمسؤول بدار الإفتاء المصرية، حذر من التعامل بها.

رحاب عليوة (القاهرة)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
العالم العربي رئيس «الوفد» الحالي عبد السند يمامة وإلى جواره رئيسه الأسبق السيد البدوي خلال أحد أنشطة الحزب (حزب الوفد)

«الوفد» المصري يدخل أزمة جديدة بعد فصل أحد قادته

دخل حزب «الوفد» المصري العريق، في أزمة جديدة، على خلفية قرار رئيسه الدكتور عبد السند يمامة، فصل أحد قادة الحزب ورئيسه الأسبق الدكتور السيد البدوي.

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا سفن حاويات تعبر قناة السويس المصرية في وقت سابق (رويترز)

لماذا لا تتدخل مصر عسكرياً في اليمن؟

أعاد نفي مصري لتقارير إسرائيلية عن استعداد القاهرة لشن هجمات عسكرية ضد جماعة «الحوثي» في اليمن، تساؤلات بشأن أسباب إحجام مصر عن التدخل عسكرياً في اليمن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا «سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)

توالي الزلازل في إثيوبيا يجدد مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»

جدد توالي الزلازل في إثيوبيا خلال الأيام الأخيرة مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»، الذي أقامته أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل.

أحمد إمبابي (القاهرة )

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.