دشنت «هيئة الصحفيين السعوديين» هويتها الجديدة، بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين من داخل السعودية ومن بعض دول العالم وقيادات المنظمات العربية والدولية، على هامش العشاء الذي أقامته الهيئة، الخميس، في الرياض، تكريماً لضيوف منتدى الإعلام السعودي.
ورحب عضوان الأحمري، رئيس مجلس إدارة الهيئة، بالضيوف، مشيراً إلى أن الهيئة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الوطنية الإعلامية، حيث تسعى إلى تطوير مهنة الصحافة في المملكة وتعزيز قيمها الأساسية، مبيناً أن الهيئة تأسست لتكون صوتاً موحداً للإعلاميين، وتعمل على حماية حقوقهم وتقديم الدعم والمساندة اللازمين لهم في مسيرتهم المهنية.

وأضاف الأحمري أن هوية الهيئة وشعارها الجديد يواكبان المتغيرات الإعلامية والإيقاع المتناغم للأعمال والأنشطة على الأصعدة المختلفة في المملكة، ليحمل شعارها الجديد في أبعاده معاني عميقة للمسار الذي اختطه مجلس الإدارة الجديد بالاستفادة من خبرات وجهود زملاء المهنة السابقين، والبناء على ذلك، وإثراء الأعمال بما يتطلب الإيقاع السريع للأحداث والمستجدات بتوظيف المعارف الحديثة للجيل الجديد الذي يتطلع إلى الانطلاق في آفاق أرحب وخدمات أوسع للهيئة فيما يخدم المهنة والمهنيين في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن الشعار الجديد صممه شاب سعودي مبدع وطموح، قدمه هدية للهيئة، هو الزميل سلطان السيف الذي حرص على البناء على الشعار السابق وتطويره مع الحفاظ على الروح الأساسية للهوية السابقة المستمدة من النخيل، كونها رمزاً أصيلاً من مكونات هوية المملكة وعمقها الثقافي والحضاري.
وأوضح الأحمري أن الشعار يمثل استلهاماً من سعف النخيل وتم توظيفه بطريقة فنية مدروسة ليأخذ شكل مظلة في إشارة رمزية تعكس الدور المحوري الذي تنهض به الهيئة بوصفها المظلة الجامعة والحاضنة لكل الإعلاميين السعوديين، مبيناً أن التصميم يجسد مفهوم الحماية والدعم اللذين توفرهما الهيئة لأعضائها مع التأكيد على قيم الوحدة والانتماء المهني.

وأكد على أنه إلى جانب الأعمال والأنشطة والبرامج المناطة بالهيئة على الصعيد المحلي، تؤكد الهيئة دائماً على سعيها لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية، مما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات في مجالات الإعلام، ويسعى مجلس إدارة الهيئة إلى تمكين الإعلاميين وتطوير خبراتهم وجهودهم والأدوات المختلفة المساعدة ليكون الإعلام السعودي في طليعة المشهد الإعلامي العالمي، ويواكب المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما السعودية على الصعيد الدولي، مثمناً لزملائه في أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد غرب آسيا انتخابه رئيساً للاتحاد في الاجتماع الذي انعقد صباح الخميس.
كما شكر الأحمري زملاءه أعضاء مجلس إدارة الهيئة السابقين، وأثنى على جهود أمينها العام الدكتور عبد الله الجحلان، وما بذله، وما زال يبذله، من جهود منذ قيام الهيئة وحتى الآن لخدمة زملاء المهنة. وكرر شكره للزميلات والزملاء الذين شاركوا في الاحتفالية، مؤكداً على ضرورة تعزيز واستمرارية التواصل الإعلامي المحبب للجميع.

وتحدث في الحفل عدد من الحضور كان أولهم رئيس مجلس إدارة الهيئة السابق، خالد المالك، الذي عبَّر عن شكره لدعوته وزملائه أعضاء المجلس السابق للاحتفال، وأثنى على الخطوة التي تمت بتغيير الشعار، وتمنى للهيئة ومجلسها الحالي استمرار النجاحات والتفوق.
وتحدثت جمانة الراشد، رئيسة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، عن حرصها على الحضور ومشاركة الهيئة احتفاليتها وحرصها على إسناد جهودها، وأبدت استعداد المجموعة لدعم أعمال الهيئة.

وتحدث مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحافيين العرب، وأثنى على جهود الهيئة ودعمها لأعمال الاتحاد، وأنها أحد العناصر الفاعلة والمهمة في قيادة الاتحاد، ونوه بالدور المحوري الذي تقوم به السعودية عربياً ودولياً والنجاحات التي حققتها السياسة السعودية، والجهود المثمرة المشهودة التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحسين المناخات الدولية، وحل الأزمات.
كما تحدث عدد من قيادات الاتحاد الدولي للصحافيين وقيادات الجمعيات والمنظمات الإعلامية العربية، وأثنوا جميعاً على الروح الجميلة التي تسود بين أعضاء المجلس الحالي والمجلس السابق للهيئة، وأن ذلك من الحالات النادرة التي تتحقق للمنظمات الإعلامية عند تغير قياداتها.



