السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)
الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)
TT

السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)
الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)

أطلقت «هيئة تنظيم الإعلام» السعودية، الخميس، «دليل المهن الإعلامية» الذي تهدف من خلاله إلى تطوير حوكمة القطاع، والارتقاء به لمستويات جديدة من الجودة والمهنية.

وعَدّ سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، الدليل «خطوة استراتيجية نحو إعلام مؤثر، من خلال حوكمة تضبط المشهد، وتحصر الممارسة بين أبناء المهنة، وتعزّز المهنية والاحتراف، وتحقق التحوُّل، برؤية وطنية فاعلة نحو صناعة التأثير الإعلامي».

بدوره، أوضح الدكتور عبد اللطيف العبد اللطيف الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الدليل يأتي مكملاً للتسجيل المهني؛ لحوكمة المهن وضبطها، وتحديد مرجعية لتوصيفها، وتصنيفها لدى المؤسسات والجهات، بما يرفع من جودة الممارسات الإعلامية، مبيناً أنه يأتي من ثمار استراتيجيتهم الجديدة الهادفة إلى تحسين حوكمة القطاع، ورفع كفاءته.

وأشار العبد اللطيف إلى استمرار الهيئة في مساعيها لتطوير قطاع الإعلام ليكون رافداً للاقتصاد الوطني، ومواكباً لـ«رؤية المملكة 2030»، ومستقبلها المزدهر.

ويحدد الدليل متطلبات العمل في 58 مهنة ترخّصها الهيئة، ومسؤوليات ومهام وضوابط مزاولتها، ومبادئ تحكم أداءها وممارستها وفق المعايير الدولية، كذلك شروط ومزايا التسجيل والاعتماد المهني، بما يُسهِم في تطويرِ القطاع، ويحفظ حقوق العاملين فيه، ويُواكب مستهدفات «رؤية 2030».

وتسعى الهيئة من خلاله إلى تطوير الحوكمة المتبعة في تنظيم المهن، بدءاً من عملية التسجيل المهني، ووصولاً إلى الارتقاء بأداء العاملين بها، ورفع مستوى الوعي لدى الممارسين والمنشآت الإعلامية، لجعل بيئة العمل منظّمة وجاذبة للمبدعين، ومحفّزة لتحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة.

وتعمل الهيئة على تحقيق مزيد من الشفافية والمهنية لدى ممارسي العمل الإعلامي، سعياً لتوفير بيئة حاضنة للابتكار، ومنافسة في التطوير، مع التزامها المسؤولية والمصداقية، مما يعزز الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام.

وحثّت الهيئة ممارسي المهن المشمولة في الدليل على التسجيل المهني من خلال منصة «إعلام»، والاطلاع على الدليل عبر موقعها الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

بيئة رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

تولّت السعودية رسمياً رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، لتقود جهود حمايتها على الصعيد العالمي لفترة تمتد لثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس السنغال

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج وفد سعودي يتفقد مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق للاطلاع على الواقع الصحي وتحديد الاحتياجات (سانا‬⁩)

السعودية: 3 آلاف متطوع مستعدون لدعم القطاع الصحي السوري

أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من الكوادر الطبية السعودية أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى برنامج «أمل» الذي أتاحه المركز لدعم القطاع الصحي في سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)

15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

كشف المركز السعودي للأرصاد عن 15 ظاهرة جوية حادة أثّرت على مناطق المملكة خلال عام 2024 وتجسّد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)

تساؤلات بشأن اعتماد مقاطع الفيديو الطولية في الأخبار

مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
TT

تساؤلات بشأن اعتماد مقاطع الفيديو الطولية في الأخبار

مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)

أثار اعتماد مواقع إخبارية كبرى، أخيراً، على مقاطع الفيديو الطولية تساؤلات بشأن أسباب ذلك، ومدى تأثيره في الترويج للمحتوى الإعلامي وجذب أجيال جديدة من الشباب لمتابعة وسائل الإعلام المؤسسية. وبينما رأى خبراء أن مقاطع الفيديو الطولية أكثر قدرة على جذب الشباب، فإنهم لفتوا إلى أنها «تفتقد لجماليات الفيديوهات العرضية التقليدية».

معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام أشار، في تقرير نشره أخيراً، إلى انتشار مقاطع الفيديو الطولية (الرأسية) في مواقع إخبارية كبرى مثل «الواشنطن بوست» و«النيويورك تايمز». واعتبر أن «مقاطع الفيديو الطولية القصيرة، التي تُعد عنصراً أساسياً في مواقع التواصل الاجتماعي تشق طريقها بشكل كبير».

ولفت معهد «نيمان لاب» إلى أن «مقاطع الفيديو التي تنتشر بكثرة على (إنستغرام) و(تيك توك) و(يوتيوب)، تلقى نجاحاً عند استخدامها في مواقع الأخبار»، مستشهداً باستطلاع نشره «معهد رويترز لدراسات الصحافة»، العام الماضي، أفاد بأن 66 في المائة من عينة الاستطلاع يشاهدون مقاطع فيديو إخبارية قصيرة كل أسبوع، لكن أكثر من ثلثي المشاهدات تتم على منصات التواصل.

رامي الطراونة، مدير إدارة الإعلام الرقمي في «مركز الاتحاد للأخبار» بدولة الإمارات العربية المتحدة، قال في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن اتجاه المواقع الإخبارية لاستخدام مقاطع الفيديو الطولية «يعكس تغيراً في طريقة استهلاك الجمهور للمحتوى، ومحاولة للتكيف مع تطور سلوكياته»، وأرجع هذا التطور في سلوكيات الجمهور إلى عوامل عدة، أبرزها «الاعتماد على الهواتف الجوالة في التفاعل الرقمي».

وتابع الطراونة أن «وسائل الإعلام تحاول الاستفادة من النجاح الكبير للفيديوهات القصيرة على منصات التواصل، وقدرة هذا المحتوى على جذب الجمهور»، وأشار إلى أن «استخدام مقاطع الفيديو الطولية غيّر تجربة تلقي الأخبار وجعلها أكثر جاذبية وبساطة وتركيزاً وسهولة في الاستهلاك، نظراً لمحاكاتها التجربة ذاتها التي اعتاد عليها المتابعون في منصات التواصل». ونبه إلى أن المستخدمين يميلون إلى تمضية وقت أطول في مشاهدة الفيديوهات الطولية القصيرة والمتنوعة والتفاعل معها مقارنة بالفيديوهات العرضية التي تتطلب تغيير وضع شاشة الجوال لمتابعتها.

وأضاف الطراونة، من جهة ثانية، أن غالبية الجهات الإعلامية بدأت بتوجيه مواردها نحو هذا النمط من الفيديو، الذي يعزز فرص الانتشار والاستهلاك، وأن «مقاطع الفيديو الطولية تعتبر أداة فعالة لجذب الشباب، الذين يميلون للمحتوى البصري الموجز والمباشر، كما أن الفيديو الطولي يعكس أسلوب حياة الشباب الرقمي الذي يعتمد على الهواتف الجوالة».

هذا، وفي حين أرجع الطراونة التأخر في اعتماد مقاطع الفيديو الطولية - رغم انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي منذ سنوات - إلى «القيود التقنية والأساليب التقليدية لإنتاج الفيديو»، قال إن معظم الكاميرات والشاشات والمعدات كانت مصممة لإنتاج الفيديو الأفقي ذي الأبعاد 4:3 أو 16:9، وكان هذا هو الشكل المعياري للإعلام المرئي سابقاً. ثم أوضح أن «إدراك منصات الإعلام التقليدية لأهمية الفيديو الطولي لم يترسخ إلا بعد بزوغ نجم منصات مثل (تيك توك) إبان فترة جائحة كوفيد-19، وبعدها بدأت تتغير أولويات الإنتاج وباشرت بدعم هذا الشكل الجديد من المحتوى تدريجياً».