مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين يعتمد استراتيجية تنفيذية

شملت إنشاء نادٍ للصحافة وتوسيع العضوية وتفعيل صندوق الدعم

عضوان الأحمري يرأس اجتماع مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين (الشرق الأوسط)
عضوان الأحمري يرأس اجتماع مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين (الشرق الأوسط)
TT

مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين يعتمد استراتيجية تنفيذية

عضوان الأحمري يرأس اجتماع مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين (الشرق الأوسط)
عضوان الأحمري يرأس اجتماع مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين (الشرق الأوسط)

اعتمد مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، الأربعاء، استراتيجية تنفيذية تتماهى مع مستجدات الإعلام واحتياجات المهنة والمهنيين، وخدمة الأهداف المنوطة بالهيئة داخلياً وخارجياً، وذلك خلال اجتماعه الثاني في الرياض برئاسة عضوان الأحمري، على هامش فعاليات المنتدى السعودي للإعلام.

وأثنى الأحمري في بداية الجلسة على سرعة تجاوب أعضاء المجلس بتقديم العديد من الرؤى والمقترحات والتصورات لعمل المجلس في المرحلة المقبلة وفق الاستراتيجية. واستعرض الأعضاء جدول الأعمال، وبعد مناقشة البنود المعروضة، اتخذوا بشأنها عدة إجراءات، منها أن تنطلق برامج الهيئة وأنشطتها من خلال لجان عاملة، بدءاً بالتخصصات الملحة وفق احتياجات استراتيجية العمل للتأكد من سرعة التنفيذ؛ حيث خوّل «اللجنة التنفيذية» وضع المستهدفات المرحلية، والبت في الموضوعات العاجلة.

أثنى الأحمري على سرعة تجاوب الأعضاء بتقديم رؤى ومقترحات للعمل في المرحلة المقبلة (الشرق الأوسط)

وتتابع «لجنة المراجعة والأداء» ضمن مهامها أداء الأعمال في الهيئة، واللجان، والتأكد من تحقيق المستهدفات. وتهتم «لجنة الحريات» بوضع الأطر وتنفيذ الخطط التي تكفل حريات الإعلاميين، ورصد الحراك الإعلامي، وإصدار تقرير دوري عن الحريات الصحافية في المملكة، والمشاركة مع المنظمات الإعلامية الدولية في قضايا الحريات الإعلامية، ونيط بـ«لجنة تعظيم وتنمية موارد الهيئة المالية» البحث عن سبل استثمارية لإيجاد موارد للدخل المالي للهيئة يمنحها انطلاقة أوسع في أعمالها، وتهتم «لجنة العلاقات والأعضاء» بالعناية بشؤون الأعضاء، والحرص على جلب منافع ومزايا لهم، وفتح أطر جديدة وشراكات مع الهيئة تعود بالنفع عليها وعلى منتسبيها.

جانب من الاجتماع الثاني لمجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين (الشرق الأوسط)

ونيط بـ«لجنة التدريب» وضع خطة تنفيذية لبرامج تدريبية نوعية قريبة وأخرى بعيدة المدى، وبناء شراكات مع الجامعات ومراكز التدريب في الداخل والخارج⁠، بينما تتولى «لجنة الفعاليات» مهمة إعداد الخطط التنفيذية لجميع أنشطة وفعاليات الهيئة، ووضع معايير ثابتة للأنشطة الداخلية والخارجية، وتختص «لجنة منصات التواصل الاجتماعي»، بوضع سياسة تحريرية واضحة لجميع ما ينشر إعلامياً، والإشراف على الموقع الإلكتروني للهيئة وتطويره.

واستعرض المجلس عدة مقترحات مقدمة من أعضائه، وجرى الاتفاق على جدولتها ليناط بها تحقيق الأفكار المقدمة من خلال اللجان التي أقرها مع اعتماد خطة 100 يوم تبدأ من الخميس. وناقش الأفكار والمقترحات المقدمة لتفعيل فكرة إنشاء «نادٍ للصحافة» ينطلق من العاصمة الرياض تحت مظلة الهيئة، وأحال الموضوع للجنة من الأعضاء لاستكمال التصور، ثم الحصول على الترخيص اللازم لقيام النادي في وقت قريب.

ناقش المجلس إنشاء «نادٍ للصحافة» ينطلق من الرياض تحت مظلة الهيئة (الشرق الأوسط)

كما استعرض المجلس واقع عمل فروع الهيئة، وأثنى على الأدوار التي تقوم بها، وضرورة دعمها وتمكينها وفق ضوابط تنسجم مع الأداء الكلي لعمل الهيئة في المركز الرئيسي، كذلك ناقش عدداً من الموضوعات الأخرى، أبرزها الحماية القانونية للعاملين في الحقل الإعلامي من منتسبي الهيئة وفق لائحتها الأساسية، وضرورة توسيع دائرة العضوية واستيعاب طلبة الإعلام والمتدربين لتشملهم عضوية خاصة تمكنهم من الاحتكاك بذوي الخبرة من المهنيين في مجال الصحافة والإعلام.

استعرض المجلس موضوع الحماية القانونية للعاملين في الحقل الإعلامي من منتسبي الهيئة (الشرق الأوسط)

وتمت مناقشة تفعيل صندوق دعم الصحافي المنتسب للهيئة، وجلب الموارد التمويلية له ووضع حوكمة لها، فضلاً عن آلية التواصل مع النقابات والمنظمات الإعلامية، وتفعيل الشراكات معها، والعمل على تصحيح ومناقشة المؤشرات الدولية المرتبطة بتصنيف السعودية في مجال الحريات الإعلامية مع المنظمات الدولية.

وسيراجع المجلس خلال اجتماعه المقبل الخطة الاستراتيجية المعتمدة للمائة يوم الأولى والتأكد من تنفيذها، ومواصلة مناقشة ما تبقى من الخطة الاستراتيجية السنوية، مهيباً بالأعضاء المشتركين في الهيئة التواصل وتقديم الملاحظات والرؤى المأمول منها العمل عليها وتحقيقها خدمة للمنتسبين إليها.

يعمل المجلس على تصحيح المؤشرات الدولية المرتبطة بتصنيف السعودية في مجال الحريات الإعلامية (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

كيف تؤثر زيادة الإنفاق على إعلانات الفيديو في اتجاهات الناشرين؟

شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
TT

كيف تؤثر زيادة الإنفاق على إعلانات الفيديو في اتجاهات الناشرين؟

شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)

أثارت بيانات عن ارتفاع الإنفاق الإعلاني على محتوى الفيديو عبر الإنترنت خلال الربع الأول من العام الحالي، تساؤلات حول اتجاهات الناشرين في المرحلة المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بتوجيه الطاقات نحو المحتوى المرئي بغرض تحقيق الاستقرار المالي للمؤسسات، عقب تراجع العوائد المادية التي كانت تحققها منصات الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي.

مؤسسة «لاب» LAB، وهي هيئة بريطانية معنية بالإعلانات عبر الإنترنت، كانت قد نشرت بيانات تشير إلى ارتفاع الإنفاق الإعلاني على الفيديو في بريطانيا خلال الربع الأول من عام 2024، وقدّر هذا النمو بنحو 26 في المائة مقارنة بالتوقيت عينه خلال العام الماضي، حين حققت الإعلانات عبر الفيديو عوائد مالية وصلت إلى 4.12 مليار جنيه إسترليني داخل المملكة المتحدة وحدها. وتتوقّع بيانات الهيئة استمرار النمو في عوائد الإعلانات في الفيديو حتى نهاية 2024، وقد يمتد إلى النصف الأول من 2025.

مراقبون التقتهم «الشرق الأوسط» يرون أن هذا الاتجاه قد ينعكس على خطط الناشرين المستقبلية، من خلال الدفع نحو استثمارات أوسع في المحتوى المرئي سواءً للنشر على المواقع الإخبارية أو على «يوتيوب» وغيره من منصّات «التواصل».

إذ أرجع الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي ومستشار التكنولوجيا لقناتي «العربية» و«الحدث»، أهمية الفيديو إلى أنه بات مرتكزاً أصيلاً لنجاح التسويق الرقمي. وحدّد من جانبه طرق الاستفادة من الفيديو لتحقيق عوائد مالية مثل «برامج شركاء (اليوتيوب) التي يمكن للناشرين من خلالها تحقيق أرباح من الإعلانات المعروضة في فيديوهاتهم».

وعدّد النجداوي مسالك الربح بقوله: «أيضاً التسويق بالعمولة عن طريق ترويج منتجات أو خدمات من خلال الفيديوهات والحصول على عمولة مقابل كل عملية بيع عبر الروابط التي تُدرج في هذه الفيديوهات... أما الطريقة الأخرى - وهي الأبرز بالنسبة للناشرين - فهي أن يكون المحتوى نفسه حصرياً، ويٌقدم من قبل مختصين، وكذلك قد تقدم المنصة اشتراكات شهرية أو رسوم مشاهدة، ما يوفر دخلاً مباشراً».

ومن ثم حدد النجداوي شروطاً يجب توافرها في الفيديو لتحقيق أرباح، شارحاً: «هناك معايير وضعتها منصات التواصل الاجتماعي لعملية (المونتايزيشن)؛ منها أن يكون المحتوى عالي الجودة من حيث التصوير والصوت، بحيث يكون جاذباً للمشاهدين، أيضاً مدى توفير خدمات تفاعلية على الفيديو تشجع على المشاركة والتفاعل المستمر. بالإضافة إلى ذلك، الالتزام بسياسات المنصة».

ورهن نجاح اتجاه الناشرين إلى الفيديو بعدة معايير يجب توفرها، وأردف: «أتوقع أن الجمهور يتوق إلى معلومات وقصص إخبارية وأفلام وثائقية وتحليلات مرئية تلتزم بالمصداقية والدقة والسرد العميق المفصل للأحداث، ومن هنا يمكن للناشرين تحقيق أرباح مستدامة سواء من خلال الإعلانات أو الاشتراكات».

في هذا السياق، أشارت شركة الاستشارات الإعلامية العالمية «ميديا سينس» إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في استثمارات الناشرين البارزين في إنتاج محتوى الفيديو، سواء عبر مواقعهم الخاصة أو منصّات التواصل الاجتماعي، بينما وجد تقرير الأخبار الرقمية من «معهد رويترز لدراسة الصحافة» - الذي نشر مطلع العام - أن الفيديو سيصبح منتجاً رئيسياً لغرف الأخبار عبر الإنترنت، وحدد التقرير الشباب بأنهم الفئة الأكثر استهلاكاً للمحتوى المرئي.

من جهة ثانية، عن استراتيجيات الاستقرار المالي للناشرين، أوضح أحمد سعيد العلوي، رئيس تحرير «العين الإخبارية» وشبكة «سي إن إن» الاقتصادية، أن العوائد المالية المستدامة لن تتحقق بمسلك واحد، بل إن ثمة استراتيجيات يجب أن تتضافر في هذا الشأن، وأوضح أن «قطاع الإعلام يواجه تغيّرات سريعة مع تزايد المنافسة بين المنصّات الرقمية وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل (ميتا) و(غوغل) وغيرهما، كما تواجه هذه السوق تحدّيات كبيرة تتعلق بالاستقرار المالي واستقطاب المستخدمين، فلم يعد الاعتماد على نماذج الدخل التقليدية (سائداً)... وهو ما يفرض على وسائل الإعلام البحث عن طرق جديدة لتوفير الإيرادات وتقديم محتوى متميز يجذب الجمهور».

كذلك، أشار العلوي إلى أهمية الاعتماد على عدة استراتيجيات لضمان الاستقرار المالي لمنصات الأخبار. وعدّ المحتوى المرئي والمسموع إحدى استراتيجيات تحقيق الاستقرار المالي للناشرين، قائلاً: «لا بد من الاستثمار في المحتوى المرئي والمسموع، سواءً من خلال الإعلانات المُدمجة داخل المحتوى، أو الاشتراكات المخصصة للبودكاست والبرامج الحصرية، لكن التكيّف مع التغيرات السريعة في سوق الإعلام يدفع وسائل الإعلام لتطوير وتنويع مصادر دخلها، لتشمل عدة مسارات من بينها الفيديو».