«ثمانية» تقود عصراً جديداً للمحتوى العربي على الإنترنتhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/4785736-%C2%AB%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%B9%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA
«ثمانية» تقود عصراً جديداً للمحتوى العربي على الإنترنت
تحوّلت إلى قوة إعلامية تقنية وتوفر تجارب رقمية منافِسة عالمياً
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«ثمانية» تقود عصراً جديداً للمحتوى العربي على الإنترنت
تحتفل «ثمانية»، شبكة البودكاست العربية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنصة الصحافة المستقلة، في عام 2024 بالتحوّل من شركة محتوى صرفة إلى شركة تقنية إعلامية تقدّم منصات متعددة تمكن صنّاع المحتوى من إثراء المحتوى على الإنترنت.
وتُنتج «ثمانية»، الشركة الحائزة جوائز كثيرة، برامج بودكاست مشهورة على نطاق واسع مثل «فنجان» و«سقراط» و«سوالف بزنس»، بالإضافة إلى النشرات البريدية والأفلام الوثائقية، التي تصل إلى مئات الملايين من المشاهدين والمستمعين أسبوعياً. وتعمل على بناء منظومة تقنية تمكّن المبدعين من إنتاج محتوى عالي الجودة يثري المحتوى العربي على الإنترنت.
اليوم، ستذهب ثمانية إلى ما هو أبعد.صحيح مخاطرة، لكن المحتوى العربي ومستهلكيه وصنّاعه — يستحقون. ❤️نعلن لكم ومعكم فصلًا جديدًا في حياة ثمانية، أقرب من أي وقتٍ مضى لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت. pic.twitter.com/X6tAGlqWbv
وأطلقت الشركة «راديو ثمانية»، وهو تطبيق جديد للهاتف المحمول يسمح لصانعي المحتوى بثّ برنامج البودكاست الخاص بهم، وترويجه لجمهور كبير، والوصول إلى فرص لتحقيق الدخل. ويهدف إلى تعزيز تجربة الاستماع إلى البودكاست ومشاركتها من خلال تمكين المستخدمين من إنشاء ملفات شخصية وزيادة التفاعل الاجتماعي بينهم، كذلك استيراد برامجهم المحلية والعالمية المفضلة من أي تطبيق للبودكاست والاستماع إليها على التطبيق الجديد.
وستتيح المنظومة الجديدة لصنّاع المحتوى الانضمام إلى شبكة «ثمانية» الإعلانية المصممة لمساعدة صنّاع المحتوى على تحقيق الدخل من محتواهم الخاص، حيث تعمل الشركة على سد الفجوة بين صنّاع المحتوى والمعلنين عبر تعزيز مجتمع مزدهر من صنّاع المحتوى الذين يمكنهم تحقيق الدخل من شغفهم. كما أعادت إطلاق موقع «ثمانية.كوم» بحُلّة جديدة كوجهة لصنّاع المحتوى لمشاركة نشراتهم البريدية ومقالاتهم.
بدوره، أبدى عبد الرحمن أبو مالح، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«ثمانية»، حماسه لرحلة الشركة التحويلية، قائلاً: «صنعنا أفضل مكتبة محتوى عربية عرفها الإنترنت»، مشيراً إلى مساعيهم لتوسيع المكتبة وإشراك صنّاع المحتوى العرب من كل أقطار الوطن العربي في هذه الرحلة الجديدة.
وأضاف: «اليوم، نحن لا نتحدث عن التغيير فحسب، بل نبني الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك»، متابعاً: «نحن أكثر من يعلم أن صناعة المحتوى مهمة صعبة، لذا ستعمل (ثمانية) على التقنية والتسويق والمبيعات، ليتسنى لصانع المحتوى التركيز في صناعة محتوى ممتاز والاستمرار فيه».
وأخيرًا. سنتين من العمل الدؤوب غير واضح المعالم والمليء بالتحديات والمخاطر. لكنّها خطوة ومغامرة يجب أن تتخذ لأجل المحتوى العربي.بدأت ثمانية أول الأمر لإثراء المحتوى العربي. وأدرك أهميته في حياتنا وأثرها على تطورنا وبناء مجتمعاتنا. وهذه الخطوة هي محاولة جديدة، وخطوة هدفها ضمان... https://t.co/RvX26yq8x4
يشار إلى أن «ثمانية» تأسست عام 2016، واستحوذت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» على 51 في المائة من أسهمها في عام 2021، وتُقدّم الشركة أكثر من 20 منتجاً ما بين المقالات والنشرات البريدية والأفلام الوثائقية والبودكاست؛ بهدف توثيق الحياة في المجتمعات العربية وتغيير ثقافة الصحافة فيها. ويتناول المحتوى مواضيع مختلفة من الثقافة والسينما، إلى الصحة وأسلوب الحياة والمال، وتعدّ شبكتها للبودكاست الأكثر انتشاراً عربياً، بالإضافة إلى كونها أكبر منتج للأفلام الوثائقية في السعودية.
قد يكون من الواجب المهني الاعتراف بأن الجميع أخطأ في قراءة مجريات المعركة الانتخابية، والمؤشرات التي كانت كلها تقود إلى أن دونالد ترمب في طريقه للعودة مرة ثانية
إيلي يوسف (واشنطن)
استنفار الإعلام المرئي اللبناني على مدى 24 ساعة يُحدث الفرقhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/5082618-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AF%D9%89-24-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%8A%D9%8F%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82
استنفار الإعلام المرئي اللبناني على مدى 24 ساعة يُحدث الفرق
إدمون ساسين (إنستغرام)
تلعب وسائل الإعلام المرئية المحلية دورها في تغطية الحرب الدائرة اليوم على لبنان.
نوع من «التجنيد الإجباري» فرضته هذه الحالة على المحطات التلفزيونية وموظفيها ومراسليها، فغالبيتهم يمضون نحو 20 ساعة من يومهم في ممارسة مهامهم. وبعضهم يَصِلون ليلهم بنهارهم في نقل مباشر وموضوعي، وآخرون يضعون دمهم على كفّ يدهم وهم يتنقلون بين مناطق وطرقات تتعرّض للقصف. أما رؤساء التحرير ومقدِّمو البرامج الحوارية اليومية، فهم عندما يحوزون على ساعات راحة قليلة، أو يوم إجازة، فإنهم يشعرون كما السمك خارج المياه. ومن باب مواقعهم ومسؤولياتهم الإعلامية، تراهم يفضلون البقاء في قلب الحرب، وفي مراكز عملهم؛ كي يرووا عطشهم وشهيّتهم للقيام بمهامهم.
المشهدية الإعلامية برمّتها اختلفت هذه عن سابقاتها. فهي محفوفة بالمخاطر ومليئة بالصدمات والمفاجآت من أحداث سياسية وميدانية، وبالتالي، تحقن العاملين تلقائياً بما يشبه بهرمون «الأدرينالين». فكيف تماهت تلك المحطات مع الحدث الأبرز اليوم في الشرق الأوسط؟
لم نتفاجأ بالحرب
يصف وليد عبود، رئيس تحرير الأخبار في تلفزيون «إم تي في» المحلي، لـ«الشرق الأوسط»، حالة الإعلام اللبناني اليوم بـ«الاستثنائية». ويضيف: «إنها كذلك لأننا في لبنان وليس عندنا محطات إخبارية. وهي، بالتالي، غير مهيأة بالمطلق للانخراط ببث مباشر يستغرق ما بين 18 و20 ساعة في اليوم. بيد أن خبراتنا المتراكمة في المجال الإعلامي أسهمت في تكيّفنا مع الحدث. وما شهدناه في حراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) الشعبي، وفي انفجار مرفأ بيروت، يندرج تحت (الاستنفار الإعلامي) ذاته الذي نعيشه اليوم».
هذا «المراس» - كما يسميه عبود - «زوّد الفريق الإخباري بالخبرة، فدخل المواكبة الإعلامية للحرب براحة أكبر، وصار يعرف الأدوات اللازمة لهذا النوع من المراحل». وتابع: «لم نتفاجأ باندلاع الحرب بعد 11 شهراً من المناوشات والقتال في جنوب لبنان، ضمن ما عرف بحرب المساندة. لقد توقعنا توسعها كما غيرنا من محللين سياسيين. ومن كان يتابع إعلام إسرائيل لا بد أن يستشفّ منه هذا الأمر».
المشهد سوريالي
«يختلف تماماً مشهد الحرب الدائرة في لبنان اليوم عن سابقاته». بهذه الكلمات استهل الإعلامي جورج صليبي، مقدّم البرامج السياسية ونشرات الأخبار في محطة «الجديد» كلامه لـ«الشرق الأوسط». وأردف من ثم: «ما نشهده اليوم يشبه ما يحصل في الأفلام العلمية. كنا عندما نشاهدها في الصالات السينمائية نقول إنها نوع من الخيال، ولا يمكنها أن تتحقق. الحقيقة أن المشهد سوريالي بامتياز حتى إننا لم نستوعب بسرعة ما يحصل على الأرض... انفجارات متتالية وعمليات اغتيال ودمار شامل... أحداث متسارعة تفوق التصور، وجميعها وضعتنا للحظات بحالة صدمة. ومن هناك انطلقنا بمشوار إعلامي مرهق وصعب».
المحطات وضغوط تنظيم المهام
وبالفعل، منذ توسع الحرب الحالية، يتابع اللبنانيون أخبارها أولاً بأول عبر محطات التلفزيون... فيتسمّرون أمام الشاشة الصغيرة، يقلّبون بين القنوات للتزوّد بكل جديد.
وصحيحٌ أن غالبية اللبنانيين يفضّلون محطة على أخرى، لكن هذه القناعة عندهم تتبدّل في ظروف الحرب. وهذا الأمر ولّد تنافساً بين تلك المحطات؛ كي تحقق أكبر نسبة متابعة، فراحت تستضيف محللين سياسيين ورؤساء أحزاب وإعلاميين وغيرهم؛ كي تخرج بأفكار عن آرائهم حول هذه الحرب والنتيجة التي يتوقعونها منها. وفي الوقت نفسه، وضعت المحطات جميع إمكاناتها بمراسلين يتابعون المستجدات على مدار الساعات، فيُطلعون المشاهد على آخر الأخبار؛ من خرق الطيران الحربي المعادي جدار الصوت، إلى الانفجارات وجرائم الاغتيال لحظة بلحظة. وفي المقابل، يُمسك المتفرجون بالـ«ريموت كونترول»، وكأنه سلاحهم الوحيد في هذه المعركة التنافسية، ويتوقفون عند خبر عاجل أو صورة ومقطع فيديو تمرره محطة تلفزيونية قبل غيرها.
كثيرون تساءلوا: كيف استطاعت تلك المحطات تأمين هذا الكمّ من المراسلين على جميع الأراضي اللبنانية بين ليلة وضحاها؟
يقول وليد عبود: «هؤلاء المراسلون لطالما أطلوا عبر الشاشة في الأزمنة العادية. ولكن المشاهد عادة لا يعيرهم الاهتمام الكبير. ولكن في زمن الحرب تبدّلت هذه المعادلة وتكرار إطلالاتهم وضعهم أكثر أمام الضوء».
ولكن، ما المبدأ العام الذي تُلزم به المحطات مراسليها؟ هنا يوضح عبود في سياق حديثه أن «سلامة المراسل والمصور تبقى المبدأ الأساسي في هذه المعادلة. نحن نوصيهم بضرورة تقديم سلامتهم على أي أمر آخر، كما أن جميعهم خضعوا لتدريبات وتوجيهات وتعليمات في هذا الشأن... وينبغي عليهم الالتزام بها».
من ناحيته، يشير صليبي إلى أن المراسلين يبذلون الجهد الأكبر في هذه الحرب. ويوضح: «عملهم مرهق ومتعب ومحفوف بالمخاطر. لذلك نخاف على سلامتهم بشكل كبير».
«إنها مرحلة التحديات»
وبمناسبة الكلام عن المراسلين، يُعد إدمون ساسين، مراسل قناة «إل بي سي آي»، من الأقدم والأشهر في هذه المحطة. وهو لا يتوانى عن التنقل خلال يوم واحد بين جنوب لبنان وشماله. ويصف مهمّته خلال المرحلة الراهنة بـ«الأكثر خطراً». ويشرح من ثم قائلاً: «لم تعُد هناك خطوط حمراء أو نقاط قتال محددة في هذه الحرب. لذا تحمل مهمتنا التحدّي بشكل عام. وهي محفوفة بخطر كبير، لا سيما أن العدو الإسرائيلي لا يفرّق بين طريق ومبنى ومركز حزب وغيره، ويمكنه بين لحظة وأخرى أن يختار أهدافه ويفاجئ الجميع... وهذا ما وضع الفرق الصحافية في خطر دائم، ونحن علينا بالتالي تأمين المعلومة من قلب الحدث بدقة».
وفق ساسين، فإن أصعب المعلومات هي تلك المتعلقة بالتوغّل البرّي للجيش الإسرائيلي، «فحينها لا يمكن للمراسل معرفة ما يجري بشكل سليم وصحيح على الأرض... ولذا نتّكل أحياناً على مصادر لبنانية من جهة (حزب الله)، و(اليونيفيل) (القوات الدولية العاملة بجنوب لبنان) والجيش اللبناني والدفاع المدني، أو أشخاص عاشوا اللحظة. ومع هذا، يبقى نقل الخبر الدقيق مهمة صعبة جداً. ويشمل ما أقوله أخبار الكمائن والأسر، بينما نحن في المقابل نفتقر إلى القدرة على معرفة هذه الأخبار، ولذا نتوخى الحذر بنقلها».
«لبنان يستأهل التضحية»
في هذه الأثناء، يتكلم مراسل تلفزيون «الجديد» محمد فرحات «بصلابة»، عندما يُسأل عن مهمّته الخطرة اليوم.
محمد كان من بين الفريق الإعلامي الذي تعرّض لقصف مباشر في مركز إقامته في بلدة حاصبيا، وخسر يومذاك زملاء له ولامس الموت عن قرب لولا العناية الإلهية، كما يقول. ويتابع: «لقد أُصبت بحالة إنكار للمخاطر التي أتعرّض لها. في تلك اللحظة عشت كابوساً لم أستوعبه في البداية. وعندما فتحت عيني سألت نفسي لبرهة: أين أنا؟»، ويضيف فرحات: «تجربتي الإعلامية ككل في هذه الحرب كانت مفيدة جداً لي على الصعيدين: الشخصي والمهني. من الصعب أن أُشفى من جروح هذه الحرب، ولكني لم أستسلم أو أفكر يوماً بمغادرة الساحة. فلبنان يستأهل منا التضحية».
العلاج النفسي الجماعي ضرورة
أخيراً، في هذه الحرب لا إجازات ولا أيام عطل وراحة. كل الإعلاميين في مراكز عملهم بحالة استنفار. ولكن ماذا بعد انتهاء الحرب؟ وهل سيحملون منها جراحاً لا تُشفى؟
تردّ الاختصاصية النفسية الدكتورة سهير هاشم بالقول: «الإعلاميون يتعرضون لضغوط جمّة، وفي الطليعة منهم المراسلون. هؤلاء قد لا يستطيعون اليوم كشف تأثيرها السلبي على صحتهم النفسية، ولكن عند انتهاء الحرب قد يكون الأمر فادحاً. وهو ما يستوجب الدعم والمساندة بصورة مستمرة من مالكي المحطات التي يعملون بها». وأضافت الدكتورة هاشم: «ثمة ضرورة لإخضاعهم لجلسات علاج نفسية، والأفضل أن تكون جماعية؛ لأن العلاج الموسمي غير كافٍ في حالات مماثلة، خلالها يستطيعون أن يساندوا ويتفهموا بعضهم البعض بشكل أفضل».