ماذا يعني تراجع عدد مستخدمي «ثريدز»؟

ماذا يعني تراجع عدد مستخدمي «ثريدز»؟
TT

ماذا يعني تراجع عدد مستخدمي «ثريدز»؟

ماذا يعني تراجع عدد مستخدمي «ثريدز»؟

بعد موجة من «الصعود السريع»، التي صاحبت إطلاق شركة «ميتا»، مالكة «إنستغرام» و«فيسبوك»، تطبيق «ثريدز»، منافساً لتطبيق «إكس» (تويتر سابقاً)، أظهرت الأرقام تراجعاً في عدد المستخدمين النشطين بشكل يومي لتطبيق «ثريدز» بنسبة 70 في المائة، إلى جانب تباطؤ معدلات تحميل التطبيق من المتاجر الإلكترونية.

هذه الأرقام نشرها موقع «سنسور تاور» المتخصص في بيانات المواقع الإلكترونية. ولكن، بينما عدّ خبراء هذا التراجع أمراً متوقعاً، لا سيما مع الطريقة التي أُطلق بها تطبيق «ثريدز»، وربطه منذ البداية بتطبيق «إنستغرام»، فإنهم عدّوا الأمر غير مرتبط بشكوك حيال مستقبل تطبيق «إكس»، في ظل قرارات مالكه إيلون ماسك، الساعية إلى تغيير شكل وطبيعة تطبيق التغريدات الأكثر شهرة.

بعض الخبراء رأوا أن «وجود (ثريدز) لن يؤثر في (إكس)؛ لأن الأخير له جمهوره الذي اعتاد عليه». وبالمناسبة، استطاع تطبيق «ثريدز» جمع 30 مليون مشترك خلال 24 ساعة من إطلاقه بداية يوليو (تموز) الحالي، ثم تخطى حاجز المائة مليون مشترك في أقل من أسبوع. وبذا بات أسرع التطبيقات نمواً، في ظل حديث عن منافسة «ثريدز» لتطبيق «إكس».

الصحافي الأردني، خالد القضاة، عضو مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين، أرجع الإقبال الكثيف على تطبيق «ثريدز» عند إطلاقه إلى «الرغبة في الاستكشاف»، وقال في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن «الجمهور كان يسعى لمعرفة ما يتميز به التطبيق عن غيره من التطبيقات. ومع التجربة اتضح للمستخدمين أن لديهم تاريخاً طويلاً على منصات أخرى ليس من السهل أن يضحوا به فجأة مقابل وجودهم على منصة جديدة للتواصل». وأضاف: «هذه النتيجة ربما كانت السبب الآن في التراجع؛ رغبة في تجنب المغامرة بمتابعيهم على المنصات الأخرى».

وثمة سبب آخر في هذا التراجع، أشار إليه القضاة، هو «حساسية البعض من الاشتراك في تطبيقات أو منصات جديدة»، إذ قال إن «زيادة وعي الجمهور بحجم المعلومات التي يمنحها لتطبيقات التواصل الاجتماعي، وكيفية تعامل هذه المنصّات مع المعلومات وإعادة توظيفها عبر الخوارزميات، وحتى بيعها لمعلنين، عوامل شكّلت قناعة لدى المستخدمين بأن هذه المنصّات لا تستهدف إتاحة حرية التعبير والتواصل، بقدر ما تسعى إلى تحقيق مكاسب مالية وسياسية، وحجز مكان في عالم التواصل الرقمي. هذا أدى إلى زيادة الحذر لدى البعض عند التعاطي مع المنصات الجديدة، كي لا يكونوا سلعة في يد منصّات التواصل الاجتماعي».

أما على صعيد المنافسة مع تطبيق «إكس»، فيرى القضاة أن «إكس سيبقى التطبيق الأول للنخب السياسية ولكبار الشخصيات على مستوى العالم، ومن الصعب جداً أن يأتي تطبيق جديد ويأخذ هذه المكانة. من الممكن أن يأخذ جزءاً من الجمهور... لكنه لن يحل محله، لا سيما إن كان التطبيق الجديد، مجرد استنساخ عن الأصل، وهو إكس أو تويتر سابقاً».

من ناحية أخرى، بينما يرى مراقبون أن التراجع يرتبط باعتبارات أساسية، بينها أن تطبيق «ثريدز» ما زال «بدائياً وبسيطاً» من دون خيارات ومزايا إضافية جاذبة للجمهور، يقول آخرون إن ما حدث من صعود رافق إطلاق «ثريدز» كان مدفوعاً بخوارزميات اعتمدت عليها «ميتا» لجذب المشتركين إلى التطبيق الجديد، اعتماداً على حساباتهم على «إنستغرام»، وبالتالي، من الطبيعي أن يحدث التراجع.

وحقاً، لا يبدي خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في الإعلام الرقمي، اندهاشاً من تراجع المستخدمين النشطين لتطبيق «ثريدز». وخلال حوار مع «الشرق الأوسط» قال البرماوي إن «هذا التراجع لم يكن مستبعداً، وإن كانت نسبة التراجع أكبر من التوقعات. شركة (ميتا)، عندما ربطت حساب (إنستغرام) بحساب التطبيق الجديد (ثريدز) كانت تدرك العواقب، وهو إمكانية الحصول على جمهور سريع بخطوات بسيطة جداً، ولكن في الوقت نفسه ليس الجمهور هو المستهدف للتطبيق».

واسترجع البرماوي ما حدث من قبل مع تطبيق «غوغل بلس» قبل سنوات، فقال إن «غوغل فعلت الشيء ذاته عندما أطلقت (غوغل بلس)، وأصبحت لمستخدمي (جيميل) حسابات على (غوغل بلس) لمجرد استخدامهم خدمة البريد الإلكتروني. لكن الأمر لم ينجح على المدى البعيد». وذكر أنه «بالنسبة لـ(ثريدز) كان من الواضح منذ الإطلاق أن طبيعة الجمهور الذي يستهدفه تختلف بشكل كبير عن جمهور (إنستغرام)، المهتم بالصورة لا المناقشات النصية، بعكس تطبيق (ثريدز) القائم على المشاركة والتفاعل أكثر من العناصر البصرية. وبالتالي، طبيعة الجمهور واهتماماته وسماته العمرية، كانت من أهم الأسباب التي جعلت التراجع حتمياً».

في أي حال، رغم التراجع، يتوقع خبراء ومتابعون أن اتجاه بعض المشاهير والصحافيين ووسائل الإعلام إلى «ثريدز» قد يدفع إلى إعادة انتشار التطبيق وجذب الجماهير إليه، لا سيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء غاضب من سياسات ماسك في تطبيق «إكس»، بدءاً من جعل التوثيق باشتراك شهري، وصولاً إلى تغيير اسم التطبيق أخيراً من «تويتر» إلى «إكس».

ولا يحبذ البرماوي فكرة الربط بين تراجع عدد المستخدمين النشطين لـ«ثريدز»، وما يحدث في «إكس»، موضحاً أنه «على الرغم من أن العنوان الرئيسي لظهور (ثريدز) كان منافسة (إكس - تويتر سابقاً)، فإن الوضع الآن مختلف... فإكس يتجه الآن إلى منطقة لا يكون فيها منصة اجتماعية معنية بالنقاشات والجدل والحديث العام، بل يتجه إلى منطقة أكثر اتساعاً وخطورة، وإن كانت مساحات انتشاره وتوسعه أعلى، بوصفه منصة بها معاملات مالية».

وتابع قائلاً: «رغم ما يظهر من تصرفات إيلون ماسك غير المنطقية الآن، فإن خبراته تؤكد أنه لا يتخذ خطوات عشوائية غير مدروسة. وهو ومع أنه قد الفشل، كما حدث في الفترة الأخيرة، تظل اللعبة مستمرة».


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الولايات المتحدة​ بروك رولينز مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الزراعة (أ.ب)

ترمب يرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لمنصب وزير الزراعة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه سيرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لشغل منصب وزير الزراعة في إدارته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب) play-circle 01:16

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الطبيبة الأردنية، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا

شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
TT

تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا

شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)

شدد تميم فارس، رئيس «ديزني+» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، على أن منصة «ديزني+» مهتمة بالعمل على «تقديم محتوى يلائم ويحترم ويراعي الثقافة المحلية للجمهور» في المنطقة. وأشار إلى أن «ديزني+» ماضية قدماً ليس فقط في تقديم أفلام ومسلسلات مشهورة مع ضمان ملاءمتها واحترامها للثقافة المحلية، بل إن «جميع المحتوى الموجه إلى الجمهور تجري مراجعته بدقة لتحقيق هذه الغاية».

تميم استهلّ اللقاء بقوله «أولاً وقبل كل شيء، يسعدني أننا أطلقنا منصة هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذه المنطقة غنية بالثقافة والتراث والتقاليد. ولقد كان بمثابة حلم يتحقق أن نقدّم هذا المحتوى المميز إلى الجمهور المحلي العاشق للسينما والترفيه».

وتابع، من ثم، ليتطرّق إلى مواجهة بعض التحديات خلال هذه الرحلة فيقول: «ونحن بعد سنتين تقريباً على إطلاق (ديزني+)، نواصل - مثلاً - التعلّم من جمهورنا، وتنقيح محتوى المنصة؛ كي يراعي الثقافة المحلية للمشاهدين في المملكة العربية السعودية. ويشمل هذا نهجنا المحلي للمحتوى، وهذه أولوية كبيرة بالنسبة لنا».

إطلاق «ديزني+»

تميم فارس شرح أن «ديزني+» منصة توفّر خدمة عرض المحتوى الترفيهي حول العالم، منذ إطلاقها في عام 2022 في 16 سوقاً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنها «تعرض مجموعة واسعة من أشهر القصص من إنتاج شركة (والت ديزني)، بما في ذلك الأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية والأعمال الأصلية الحصرية من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) وغيرها الكثير».

ثم ذكر أن كثيرين اعتادوا مشاهدة الأفلام الكلاسيكية من «ديزني» بدءاً بـ«الأسد الملك» و«علاء الدين»، ووصولاً إلى «موانا» و«إنكانتو». بالإضافة إلى عرض هذه الأفلام العائلية المفضلة على «ديزني+»، فهي متوافرة كذلك للمشاهدة بخياري الدبلجة باللهجة المصرية أو اللغة العربية الفصحى المعاصرة.

وبعدها علّق من واقع تجربته الشخصية: «أنا مثلاً، نشأت على مشاهدة الكثير منها مدبلجاً بصوت أشهر الممثلين والممثلات مثل محمد هنيدي ومنى زكي وعبلة كامل وخالد صالح، والآن أُتيحت لي فرصة مشاهدتها مرة أخرى مع ابني زين على المنصة».

ثم لفت إلى أن «ديزني+» تقدّم محتوى جديداً باستمرار، بما في ذلك الإصدارات السينمائية الحديثة والضخمة الصيفية، وكان آخرها فيلم «قلباً وقالباً 2» من إنتاج «ديزني» و«بيكسار» على «ديزني+» في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأفاد بأن «هذا الفيلم تصدّر قائمة أفلام الأنيميشن الأعلى تحقيقاً للإيرادات على الإطلاق، وجارٍ الآن عرضه حصرياً على (ديزني+)... وفي الواقع، يجري عرض أعمال (ديزني) السينمائية كافّة على منصة (ديزني+) في نهاية المطاف».

تميم فارس، رئيس "ديزني+" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ديزني)

التكيّف مع المشهد التنظيمي الإقليمي

من جانب آخر، بالنسبة إلى الامتثال للقوانين المحلية للبث، أكد تميم فارس أن «فريقنا الإقليمي في (ديزني+) يقدّر الثقافة العربية تماماً، وأنا بصفتي أباً عربياً، أشارك تجربة شخصية مع ابني زين البالغ من العمر 7 سنوات؛ إذ نشاهد المحتوى معاً أو يشاهده بمفرده أحياناً. لذلك، أحرص على أن يكون ما يشاهده آمناً ومناسباً لثقافتنا العربية، ويتماشى مع قيمنا وتقاليدنا وأعرافنا».

وأردف: «وكما ذكرت سابقاً... المحتوى هو الركيزة الأساسية لكل ما نقدّمه. ومنذ إطلاق المنصة، أنشأنا فريق امتثال متخصصاً على المستوى المحلي، وهو الفريق المسؤول عن مشاهدة المحتوى المعروض ومراجعته وفحصه بدقة. ولا يُجاز شيء إلا بعد تأكد هذا الفريق من أن كل كلمة تُنطق أو تُترجم أو تُدبلج تتوافق أو يتوافق مع قيمنا العربية وتقاليدنا. ولا بد أن يتوافق المحتوى الموجه إلى الجمهور الأصغر سناً مع هذه الإرشادات ليصار إلى عرضه على (ديزني+)».

وفي الاتجاه نفسه ركّز تميم على أنه «بالإضافة إلى فريقنا، ونظراً إلى أنني أب عربي لابن صغير، أدرك أن ابني يستطيع مشاهدة مسلسلاته وأفلامه المفضلة ضمن بيئة آمنة ومناسبة لكل أفراد العائلة من دون استثناء، وذلك من خلال تمكين الوالدين من ضبط إعدادات المشاهدة بسهولة مطلقة لمراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال، بما في ذلك خيار إعداد حسابات خاصة بهم وحمايتها من خلال رمز سري».

وأضاف شارحاً: «وحقاً، نحن نولي أهمية قصوى للحفاظ على صدقنا وأصالتنا تجاه جمهورنا العربي، ونلتزم بتقديم محتوى عالي الجودة يتماشى مع قيمنا العربية الأصيلة. وبصفتي أباً، أشعر بالطمأنينة لمعرفة أن أطفالي يستمتعون بمحتوى آمن ومناسب لأعمارهم».

استراتيجيات «ديزني+» في المنطقة

وحول استراتيجيات «ديزني+» في منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن المحتوى الذي تقدمه المنصة كفيلٌ بالتأكيد على مدى نجاحها، وقال: «منصة (ديزني+) تعرض ثمانية من أفضل عشرة أفلام تحقق أعلى مستوى مبيعات حول العالم التي تُعرض تقريباً معظمها بشكل حصري على (ديزني+)، ويمكن لمشاهدي المنصة مشاهدة آلاف المسلسلات والأفلام من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) والمحتوى الترفيهي للبالغين من (ستار). إننا نقدم حقاً المحتوى الذي يناسب تفضيلات الجميع من الفئات العمرية كافّة ومختلف شرائح المجتمع».

وزاد: «إننا نحرص دوماً على عرض الأعمال الجديدة على منصتنا، لكننا ندرك في الوقت نفسه أن خيارات مشاهدينا المفضلة تتغيّر وتتوسع لتشمل رغبتهم في مشاهدة المحتوى العالمي أيضاً». وتابع: «لقد بادرنا مثلاً إلى تنظيم مجموعات متخصصة في الكثير من المدن السعودية، للتفاعل مع المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي والوقوف على المحتوى الذي يشاهدونه عبر المنصة. وفي الوقت نفسه، نحرص دوماً على الاستفادة من عملائنا المحليين والارتقاء بإمكاناتنا والمحتوى الذي نقدمه إليهم؛ كي ننجح في توفير خدمات تلبي احتياجات المنطقة».

المحتوى المحلي

تميم فارس قال إن «ديزني+» تتطلع لمزيد من الأعمال والإنتاجات التي تعزّز مكانتها في المنطقة، وبالتحديد على المستوى المحلي، «على سبيل المثال، أعلنا شعارنا الجديد الذي يضم للمرة الأولى على الإطلاق كلمة (ديزني) باللغة العربية. وبادرنا إلى إطلاق أول حملة إعلانية ننتجها محلياً على الإطلاق، ويشارك فيها فريق عمل سعودي بامتياز يضم أشهر صناع المحتوى المحليين، لتعزيز شعور المشاهدين على مستوى المنطقة بالشمولية والانتماء».

ثم أضاف: «وثانياً هناك المحتوى الذي تقدّمه المنصة؛ حيث نؤكد مواصلة التزامنا بتقديم محتوى جديد ومتنوع والحفاظ على مكانتنا الحالية، من خلال إضافة أعمال جديدة إلى مكتبتنا الضخمة من المحتوى الذي نعرضه للمشاهدين كل يوم... ونحرص على تقديم المحتوى الترفيهي الذي يرتقي إلى مستوى تطلعات المشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتفضيلاتهم، بدءاً من الأعمال العالمية التي تحقق نجاحاً كبيراً وصولاً إلى المحتوى المحلي المدبلج باللغة العربية».

ومع تشديده على أن جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تُعرض على «ديزني+» تتوافق بالكامل مع المتطلبات التنظيمية المحلية السعودية، أوضح تميم أن المنصة تسعى باستمرار إلى عقد مزيد من الشراكات مع أبرز الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وشركة اتصالات «زين» في الكويت، لتوفير مجموعة من خيارات الاشتراك، وتتطلّع إلى مواصلة عقد مزيد من الشراكات خصوصاً في السعودية في المستقبل القريب.

واختتم بتسليط الضوء على عروض الأفلام الوثائقية المرتبطة بالمنطقة، فقال: «نعرض حالياً فيلم (كنوز الجزيرة العربية المنسية) على منصة (ناشيونال جيوغرافيك)، لتمكين المشاهدين من رؤية ثقافتهم الغنية وتراثهم العريق من زاوية مختلفة، وننظر أيضاً في فرص توسيع نطاق المحتوى الذي نقدمه إلى المشاهدين، من خلال بناء شراكات واتفاقيات تعاون مع مجموعة محلية من صناع المحتوى وشركات الإنتاج».