«SRMG» و«Billboard» تطلقان منصة «بيلبورد عربية»

الراشد: ستكون المنصة الوجهة الأولى للاحتفاء بالفنون والموسيقى العربية

الرئيس التنفيذي لـ«SRMG» جمانا الراشد ورئيس «Billboard» مايك فان لدى إعلانهما إطلاق منصة «بيلبورد عربية» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«SRMG» جمانا الراشد ورئيس «Billboard» مايك فان لدى إعلانهما إطلاق منصة «بيلبورد عربية» (الشرق الأوسط)
TT

«SRMG» و«Billboard» تطلقان منصة «بيلبورد عربية»

الرئيس التنفيذي لـ«SRMG» جمانا الراشد ورئيس «Billboard» مايك فان لدى إعلانهما إطلاق منصة «بيلبورد عربية» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«SRMG» جمانا الراشد ورئيس «Billboard» مايك فان لدى إعلانهما إطلاق منصة «بيلبورد عربية» (الشرق الأوسط)

وفاءً بالتزامها تمكين المواهب العربية الواعدة في المنطقة؛ أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، أكبر مجموعة إعلامية متكاملة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن شراكة جديدة مع «بيلبورد» العالمية (Billboard)، العلامة الإعلامية الأكثر تأثيراً في قطاع صناعة الموسيقى على مستوى العالم، لإطلاق منصة إعلامية جديدة تحمل اسم «بيلبورد عربية» - «Billboard Arabia». وستركز المنصة الجديدة، التي أعلن إطلاقها على هامش مهرجان «كان ليونز» الدولي للإبداع، على عالم الموسيقى والثقافة العربية، عبر تسليط الضوء على قصص الفنانين العرب والترويج للموسيقى العربية على الساحة الدولية.

وجهة الفنانين العرب الأولى

تستهدف «بيلبورد عربية» أن تكون الوجهة العالمية الأولى للفنانين العرب والفنانين من الأصول العربية عبر عرض أحدث الإصدارات، والتحليلات، والمقابلات، بالإضافة إلى تقديمها محتوى متنوعاً في منصة موحدة، يشمل التغطيات الحصرية للأحداث الإقليمية والعالمية، مدعوماً بتغطيات مرئية متميزة تشمل الصور الفوتوغرافية الأصلية، ومحتوى الفيديو الخاص.

رامي زيدان المدير التنفيذي لـ«بيلبورد عربية» يتحدث برفقة الراشد وفان (الشرق الأوسط)

كما ستطلق «بيلبورد عربية»، على مدى العام المقبل، قوائم عديدة بناءً على تحليلات بيانات المنصات الرقمية، مثل «أنغامي» و«سبوتفاي» و«يوتيوب» وغيرها؛ من أجل تسليط الضوء على الفنانين والأغاني التي تتصدر مشهد صناعة الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت جمانا راشد الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«SRMG»: إن ساحة الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد «تطوراً مطرداً؛ ما يستدعي وجود منصة مخصصة تسلط الضوء على قصص رواد الابتكار من الفنانين العرب ومن أصول عربية في صناعة الموسيقى العربية والعالمية. وبشراكتنا مع (بيلبورد) العالمية نقوم بنقل أكبر المهارات والخبرات في قطاع الموسيقى عالمياً تلبية للطلب المتنامي». وأضافت الراشد أن «منصة (بيلبورد عربية) هي أكثر من منصة رقمية، حيث تستهدف أن تكون الوجهة الأولى للاحتفاء بالفنون والموسيقى العربية ولتمكين الأعمال المرتبطة بذلك مثل إصدار القوائم موسيقية المبنية على البيانات، وإقامة فعاليات موسيقية حية وجوائز موسيقية. تتمثل رؤيتنا في (SRMG) في ضمان توفير المواد والبيانات والمعلومات الأساسية لصنّاع المحتوى والتجارب للخروج بمحتوى أصلي وفعاليات نوعية ترتقي لتطلعات المتابعين».

وستبرز منصة «بيلبورد عربية» الأعمال الفنية للفنانين العرب، ومن أصول عربية، والاحتفاء بها ونقلها للساحة العالمية، حيث ستتم إعادة نشر محتواها عبر منتجات «بيلبورد» الرقمية العالمية. كما ستقوم المنصة الجديدة بتنظيم حفل «جوائز بيلبورد عربية للموسيقى»، إضافة إلى عدد من الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات المعنية بعالم الموسيقى والفن الإقليميين والعالميين؛ دعماً للفن والفنانين العرب باختلاف أنواع فنونهم ودفعاً لعجلة الابتكار والتطوير في هذا القطاع.

إمكانات هائلة

منذ تأسيسها منذ ما يقرب من 130 عاماً، أحدثت «بيلبورد» العالمية تحولاً جذرياً في مشهد صناعة الموسيقي، حيث استطاعت، عبر منصاتها، تشكيل مجتمعات شغوفة ومتفاعلة؛ وذلك بهدف الاحتفاء بالثقافات المختلفة والتقريب بين الشعوب والأفراد من جميع أنحاء العالم. وستعمد «بيلبورد عربية»، بالقدر نفسه من الشغف، إلى تغطية القصص، والتجارب، والثقافات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتُعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسرع مناطق العالم نمواً على مستوى قطاع الموسيقى، وذلك بحسب بيانات «الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية». ففي عام 2022، حصدت أعمال عدد محدود من الفنانين العرب الصاعدين أكثر من مليار مشاهدة؛ ما يدل على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها سوق الموسيقى في المنطقة.

وفي معرض تعليقه على الشراكة، قال مايك فان، رئيس «بيلبورد»: «نحن متحمسون جداً لتوحيد جهودنا مع (SRMG) لإطلاق (بيلبورد عربية). تتمتع (Billboard) بسمعة وإرث في التعرف على الفنانين وتسليط الضوء على الفنانين من ثقافات ولغات وفئات مختلفة، فمهمة (بيلبورد) تتمثل في مشاركة القوة التي تحظى بها الموسيقى مع جماهير جديدة في كل مكان. نحن على ثقة بأن هذه الشراكة التي تجمع بين انتشار (SRMG) وتأثيرها الواسع في المنطقة مع خبراتنا ستضمن وصول الموسيقى العربية إلى مسامع العالم أجمع».

احتفاءً بالمواهب العربية

وبالتوازي مع الإعلان عن منصة «بيلبورد العربية»، عمدت «SRMG» إلى الاحتفاء بالمواهب العربية ودعمها خلال مشاركتها الثانية في مهرجان «كان ليونز» الدولي للإبداع. واستضاف «شاطئ SRMG» عدداً من الفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقدموا لوحات غنائية ثرية ومتنوعة من المنطقة. وشمل البرنامج عروضاً غنائية من عدد من الفنانين، أبرزهم «إليانا»، و«فلوكا»، و«كوز وان»، و«دي جي أوت لو»، و«جِيد» و«مؤيد النفيعي»، و«فليبيراتشي»، والفنان «مشعل»، و«دي جي رودج».


مقالات ذات صلة

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري يلقي كلمة أمام الحضور (الملتقى)

«ملتقى صناع التأثير» ينطلق في الرياض بحوارات وشراكات بـ267 مليون دولار

انطلاق «ملتقى صناع التأثير»، الأربعاء، في الرياض، بصفته أكبر تجمع للمؤثرين في العالم.

عمر البدوي (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)

إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي
TT

إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي

يرى البعض في فرنسا أن موسم رحيل «العصافير الزرقاء» يلوح في الأفق بقوة، وذلك بعدما أعلنت مجموعة كبيرة من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية انسحابها من منصّة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً).

الظاهرة بدأت تدريجياً بسبب ما وصف بـ«الأجواء السامة» التي اتسّمت بها المنصّة. إذ نقلت صحيفة «كابيتال» الفرنسية أن منصة «إكس» فقدت منذ وصول مالكها الحالي إيلون ماسك أكثر من مليون مشترك، إلا أن الوتيرة أخذت تتسارع في الآونة الأخيرة بعد النشاط الفعّال الذي لعبه ماسك في الحملة الانتخابية الأميركية، ومنها تحويله المنصّة إلى أداة دعاية قوية للمرشح الجمهوري والرئيس العائد دونالد ترمب، وكذلك إلى منبر لترويج أفكار اليمين المتطرف، ناهيك من تفاقم إشكالية «الأخبار الزائفة» أو «المضللة» (الفايك نيوز).

نقاش إعلامي محتدم

ومهما يكن من أمر، فإن السؤال الذي صار مطروحاً بإلحاح على وسائل الإعلام: هل نبقى في منصّة «إكس»... أم ننسحب منها؟ حقاً، النقاش محتدم اليوم في فرنسا لدرجة أنه تحّول إلى معضلة حقيقية بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، التي انقسمت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض.

للتذكير بعض وسائل الإعلام الغربية خارج فرنسا كانت قد حسمت أمرها باكراً بالانسحاب، وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية الأولى التي رحلت عن المنصّة تاركة وراءها ما يناهز الـ11 مليون متابع، تلتها صحيفة «فون غوارديا» الإسبانية، ثم السويدية «داكنز نيهتر».

أما في فرنسا فكانت أولى وسائل الإعلام المنسحبة أسبوعية «ويست فرنس»، وهي صحيفة جهوية تصدر في غرب البلاد، لكنها تتمتع بشعبية كبيرة، إذ تُعد من أكثر الصحف الفرنسية قراءة بأكثر من 630 ألف نسخة تباع يومياً ونحو 5 ملايين زيارة على موقعها عام 2023. ولقد برّر نيكولا ستارك، المدير العام لـ«ويست فرنس»، موقف الصحيفة بـ«غياب التنظيم والمراقبة»، موضحاً «ما عاد صوتنا مسموعاً وسط فوضى كبيرة، وكأننا نقاوم تسونامي من الأخبار الزائفة... تحوّلت (إكس) إلى فضاء لا يحترم القانون بسبب غياب المشرفين». ثم تابع أن هذا القرار لم يكن صعباً على الأسبوعية الفرنسية على أساس أن منصّة التواصل الاجتماعي هي مصدر لأقل من واحد في المائة من الزيارات التي تستهدف موقعها على الشبكة.

بصمات ماسك غيّرت «إكس» (تويتر سابقاً)

«سلبيات» كثيرة بينها بصمات إيلون ماسك

من جهتها، قررت مجموعة «سود ويست» - التي تضم 4 منشورات تصدر في جنوب فرنسا هي «سود ويست»، و«لاروبوبليك دي بيريني»، و«شارانت ليبر» و«دوردون ليبر» - هي الأخرى الانسحاب من منصّة «إكس»، ملخصّة الدوافع في بيان وزع على وسائل الإعلام، جاء فيه أن «غياب الإشراف والمراقبة، وتحديد عدد المنشورات التابعة لحسابات وسائل الإعلام، وإبدال سياسة التوثيق القديمة بواسطة أخرى مدفوعة الثمن، كانت العوامل وراء هذا القرار».

أيضاً الموقع الإخباري المهتم بشؤون البيئة «فير» - أي «أخضر» - انسحب بدوره من «إكس»، تاركاً وراءه عشرين ألف متابع لدوافع وصفها بـ«الأخلاقية»، قائلا إن مضامين المنصّة تتعارض مع قيمه التحريرية. وشرحت جولييت كيف، مديرة الموقع الإخباري، أنه لن يكون لهذا القرار تأثير كبير بما أن الحضور الأهم الذي يسجّله الموقع ليس في «إكس»، وإنما في منصّة «إنستغرام»، حيث لديه فيها أكثر من 200 ألف متابع. ولكن قبل كل هؤلاء، كان قرار انسحاب برنامج «لوكوتيديان» الإخباري الناجح احتجاجاً على التغييرات التي أحدثها إيلون ماسك منذ امتلاكه «إكس» قد أطلق ردود فعل كثيرة وقويّة، لا سيما أن حساب البرنامج كان يجمع أكثر من 900 ألف متابع.

سالومي ساكي

... الفريق المتريّث

في المقابل، وسائل إعلام فرنسية أخرى فضّلت التريّث قبل اتخاذ قرار الانسحاب، وفي خطوة أولى اختارت فتح باب النقاش لدراسة الموضوع بكل حيثياته. وبالفعل، عقدت صحيفة «ليبيراسيون»، ذات التوجّه اليساري، جلسة «تشاور» جمعت الإدارة بالصحافيين والعمال يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للبحث في مسألة «البقاء مع منصّة (إكس) أو الانسحاب منها؟». وفي هذا الإطار، قال دون ألفون، مدير الصحيفة، في موضوع نشر بصحيفة «لوموند»، ما يلي: «نحن ما زلنا في مرحلة التشاور والنقاش، لكننا حدّدنا لأنفسنا تاريخ 20 يناير (كانون الثاني) (وهو اليوم الذي يصادف تنصيب دونالد ترمب رئيساً للمرة الثانية) لاتخاذ قرار نهائي».

الوضع ذاته ينطبق على الأسبوعية «لاكروا» التي أعلنت في بيان أن الإدارة والصحافيين بصّدد التشاور بشأن الانسحاب أو البقاء، وكذلك «لوموند» التي ذكرت أنها «تدرس» الموضوع، مع الإشارة إلى أن صحافييها كانوا قد احتفظوا بحضور أدنى في المنصّة على الرغم من عدد كبير من المتابعين يصل إلى 11 مليوناً.

من جانب آخر، إذا كان القرار صعب الاتخاذ بالنسبة لوسائل الإعلام لاعتبارات إعلانية واقتصادية، فإن بعض الصحافيين بنوا المسألة من دون أي انتظار، فقد قررت سالومي ساكي، الصحافية المعروفة بتوجهاتها اليسارية والتي تعمل في موقع «بلاست» الإخباري، إغلاق حسابها على «إكس»، ونشرت آخر تغريدة لها يوم 19 نوفمبر الماضي. وفي التغريدة دعت ساكي متابعيها - يصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف - إلى اللّحاق بها في منصّة أخرى هي «بلو سكاي»، من دون أن تنسى القول إنها انسحبت من «إكس» بسبب إيلون ماسك وتسييره «الكارثي» للمنّصة.

وفي الاتجاه عينه، قال غيوم إرنر، الإعلامي والمنتج في إذاعة «فرنس كولتو»، بعدما انسحب إنه يفضل «تناول طبق مليء بالعقارب على العودة إلى (إكس)». ثم ذهب أبعد من ذلك ليضيف أنه «لا ينبغي علينا ترك (إكس) فحسب، بل يجب أن نطالب المنصّة بتعويضات بسبب مسؤوليتها في انتشار الأخبار الكاذبة والنظريات التآمرية وتدّني مستوى النقاش البنّاء».

«لوفيغارو»... باقية

هذا، وبين الذين قرّروا الانسحاب وأولئك الذين يفكّرون به جدياً، يوجد رأي ثالث لوسائل الإعلام التي تتذرّع بأنها تريد أن تحافظ على حضورها في المنصّة «لإسماع صوتها» على غرار صحيفة «لوفيغارو» اليمينية. مارك فويي، مدير الصحيفة اليمينية التوجه، صرح بأنها لن تغيّر شيئاً في تعاملها مع «إكس»، فهي ستبقى لتحارب «الأخبار الكاذبة»، وتطالب بتطبيق المراقبة والإشراف بحزم وانتظام.

ولقد تبنّت مواقف مشابهة لـ«لوفيغارو» كل من صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية، ويومية «لوباريزيان»، وقناة «تي إف1» و«إم 6»، والقنوات الإخبارية الكبرى مثل «بي إف إم تي في»، و«سي نيوز». وفي حين تتّفق كل المؤسّسات المذكورة على أن المنّصة «أصبحت عبارة عن فضاء سام»، فهي تعترف في الوقت نفسه باستحالة الاستغناء عنها، لأن السؤال الأهم ليس ترك «إكس»، بل أين البديل؟ وهنا أقرّ الصحافي المعروف نيكولا دوموران، خلال حوار على أمواج إذاعة «فرنس إنتير»، بأنه جرّب الاستعاضة عن «إكس» بواسطة «بلو سكاي»، لكنه وجد الأجواء مملة وكان النقاش ضعيفا، الأمر الذي جعله يعود إلى «إكس»، حيث «الأحداث أكثر سخونة» حسب رأيه.

أما الصحافي المخضرم جان ميشال أباتي، فعلى الرغم من انتقاده الشديد للمنصّة وانسحاب برنامج «لوكوتيديان» - الذي يشارك فيه - من «إكس» - فإنه لم يفكر في إغلاق حسابه لكونه الإعلامي الفرنسي الأكثر متابعة؛ إذ يسجل حسابه أكثر من 600 ألف متابع.

في هذه الأثناء، وصفت كارين فوتو، رئيسة موقع «ميديا بارت» الإخباري المستقّل الوضع «بالفخ الذي انغلق على وسائل الإعلام»، حيث «إما البقاء وتعزيز أدوات الدعاية لليمين المتطرّف وإما الانسحاب والتخلّي عن مواجهة النقاش». وللعلم، من الملاحظ أن المنصّة غدت حاجة شبه ماسة لأصحاب القرار والساسة، حيث إن بعضهم يتوجه إليها قبل أن يفكّر في عقد مؤتمر صحافي، وهذا ما حدا بالباحث دومينيك بوليي، من معهد «سيانس بو» للعلوم السياسية، إلى القول في حوار لصحيفة «لوتان» إن منصّة «إكس» بمثابة «الشّر الذي لا بد منه»، إذ تبقى المفضّلة لدى رجال السياسة للإعلان عن القرارات المهمة، وللصحافيين لتداولها والتعليق عليها، مذكّراً بأن الرئيس الأميركي جو بايدن اختار «إكس» للإعلان عن انسحابه من السباق الرئاسي الأخير.