SRMG تبحث مستقبل صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي

استضافت نخبة من المواهب العربية والدولية في اليوم الثاني من «كان ليونز»

جناح SRMG في «كان ليونز»
جناح SRMG في «كان ليونز»
TT

SRMG تبحث مستقبل صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي

جناح SRMG في «كان ليونز»
جناح SRMG في «كان ليونز»

خصّصت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG اليوم الثاني من مشاركتها في فعاليات «كان ليونز» لتسليط الضوء على مستقبل صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي.

واستضاف جناح المجموعة على شاطئ «لا كروازيت» نخبة من المواهب الغنائية العربية والدولية، إلى جانب رواد أعمال يقودون ثورة في قطاع الإعلام.

صورة جوية لجناح SRMG في «كان ليونز»

وكان بين أبرز ضيوف حلقات حوار جناح SRMG الفنان الفلسطيني - الأميركي مو عامر، والفنانة الفرنسية - الهايتية نايكا، اللذان سلّطا الضوء على دور الهوية في إنتاج محتوى ناجح وذي تأثير إيجابي.

مزيج ثقافات

بألحان جمعت بين البوب و«آر آند بي»، دشّن جناح SRMG جلساته الحوارية، الثلاثاء، بنقاش أدارته نادية البساط من قناة «الشرق» مع المغنية نايكا حول مسيرتها المهنية. وعرض SRMG Studios فيلماً قصيراً وثّق زيارة نايكا، التي أدرجت «أبل» أغيتها sauce في إعلان «آيفون»، إلى السعودية.

وتنسب نايكا ميلها للمزج بين مختلف الألوان الغنائية إلى تنقلاتها الكثيرة خلال طفولتها، وقالت إنها نشأت على ألحان فرنسية وكرايبية وشرق أفريقية، وتعرّضت لثقافات غنائية متنوعة. ووصفت الفنانة زيارتها للسعودية ومشاركتها في مهرجان «ميدل بيست» بـ«الرائعة»، معتبرة أنها ساهمت في إثراء رصيدها الفني.

فرص الثورة التقنية

يرى غاري فاينيرشوك، الرئيس التنفيذي لـ«فاينر ميديا» وأحد أهم منتجي المحتوى في العالم، في الثورة التقنية التي يشهدها قطاعا الإعلام والإعلان اليوم فرصاً ضخمة، تتجلى في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، متوقعاً أن تتسع بفضل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.

جانب من الجلسة الحوارية مع غاري فاينيرشوك

وانتقد فاينيرشوك، في جلسة حوارية أدارتها مها أبو العينين، الرئيس التنفيذي لشركة Digital and Savvy، تركيز الشركات العالمية على إنتاج الإعلانات التلفزيونية الراسخة في الماضي، وانشغالها في الوقت ذاته بالحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل، معتبراً أن كبريات الشركات لا تولي اهتماماً كافياً للحاضر المتمثل في التواصل مع المستهلك على منصات التواصل الاجتماعي.

وعن المخاوف التي ترافق تطور الذكاء الاصطناعي، قال فاينيرشوك: إن «التطور التكنولوجي لا يأبه لآرائنا. وعلى مدى التاريخ، شكّك البشر في التقنيات الجديدة مثل الطائرات والقطار والإنترنت والتلفزيون وغيرها»، معتبراً أن فرص هذا التطور أكبر بكثير من التحديات. واستدل فاينيرشوك على ذلك بالفرص التي يتيحها تعزيز الاندماج في منظومة البلوكشين لتوثيق الفيديوهات، في مكافحة الانتشار السريع للفيديوهات الكاذبة.

واعتبر فاينيرشوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «منطقة مليئة بالفرص» في مجال الإبداع والإعلام، لافتاً إلى المهارات الاستثنائية لمواطنيها. وتوقع أن تشهد أفريقيا طفرة مشابهة خلال السنوات الـ15 المقبلة.

مو عامر ودور الهوية

لقيت جلسة حوارية مع الممثل الأميركي - الفلسطيني محمد عامر، نجم مسلسل «نتفليكس» «مو»، إقبالاً واسعاً. وسلّط عامر الضوء، في نقاش مع سهيل نفار، نائب رئيس التطوير الاستراتيجي في شركة EMPIRE، على اللوحات الموسيقية التي رافقت الجزء الأول من مسلسل «مو».

مو عامر ونفار خلال جلسة حوارية في جناح SRMG

وتحدث عامر عن مسيرته المهنية التي استمرت 20 عاماً، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه مدير أعماله الفلسطيني مصطفى أبو الهيجاء في نجاحه، وسعيهما المشترك إلى التأثير على الثقافة. وعن تأثير هويته الفلسطينية ونشأته في ولاية تكساس بعد الانتقال إليها من الكويت على عمله الفني، قال عامر: «أنا فلسطيني - عربي - أميركي، يقيم بهيوستن تكساس. تأثرت بموسيقى مختلفة، (أميل قليلاً) للبلوز والجاز والموسيقى العربية الشعبية، والهيب هوب». وأشاد عامر بنجاحه وفريقه في استعراض هذا «المزيج غير المسبوق على الشاشات» عبر مسلسل «مو»، وقال: إن ذلك نقل للمشاهد طبيعة نشأته في جنوب أميركا ومختلف الهويات الثقافية التي تعرّض لها.

الذكاء الاصطناعي والإبداع

إلى ذلك، كرّست نقاشات جناح SRMG اليوم الثاني من مشاركتها لدور الذكاء الاصطناعي، ولا سيما في القطاعات الإبداعية التي لا تزال حكراً على الإنسان. وأدار نصري عطا الله، مسؤول المحتوى في SRMG Labs، جلسة حوارية شارك فيها برين موسر، مؤسس والرئيس التنفيذي لـXTR & DOCUMENTARY+، وغاي فلاشمان، مؤسس والرئيس التنفيذي لـFormative Content، وآمي موافي، مؤسس مشارك والرئيس التنفيذي لـMO4Network، وستيفن مارتيل رئيس الإبداع في De-Yan.

جلسة حول «صناعة الموسيقى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

وبعنوان «ألحان مينا... صعود صناعة الموسيقى»، استضاف مايك فيربيرن، مدير عام SRMGx، كوكبة من أبرز المؤثرين في الصناعة لبحث مستقبل الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينهم سهيل نفار وDJ Outlaw، مؤسس والرئيس التنفيذي لـOutlaw Productions، وسارة نبيل، الرئيس التنفيذي للعمليات في Outlaw Productions، فضلاً عن بالو، المدير الإبداعي في MDLBEAST.


مقالات ذات صلة

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)

تشكيلة جديدة للهيئات الإعلامية بمصر وسط ترقب لتغييرات

استقبلت الأوساط الإعلامية والصحافية المصرية، التشكيلة الجديدة للهيئات المنظمة لعملهم، آملين في أن تحمل معها تغييرات إيجابية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟
TT

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً لنهاية هذا التمديد، تساؤلات حول مدى فاعلية القرار في الحدّ من انتشار «المعلومات المضلّلة»، يأتي ذلك بالتزامن مع رصد تجاوزات مرّرَتها المنصة الأشهَر «فيسبوك» خلال الفترة السابقة برغم تقييد الإعلانات.

ما يُذكر أن «فيسبوك» أعانت بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «حظر أي إعلان يحمل رسائل توجيه سياسي أو اجتماعي من شأنه التأثير في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية»، غير أن مراقبين قاموا برصد تجاوزات على المنصة وصفوها بـ«التضليل»، وقالوا إن «فلاتر» المحتوى على «ميتا» – التي تملك «فيسبوك» – «غير متمرّسة» بما يكفي لتمييز المحتوى الذي ينتهك إرشادات المصداقية، ما يثير شكوكاً بشأن جدوى قرار الشركة تقييد الإعلانات.

الدكتور حسن مصطفى، أستاذ التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي في عدد من الجامعات الإماراتية، عدّ قرار «ميتا» الأخير «محاولةً لتجاوز المخاوف المتزايدة حول استغلال الإعلانات في التأثير على الرأي العام»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ميتا تخشى اتهامها بنشر المعلومات غير الموثوقة بشكل واسع إبان الفترات الانتخابية وما بعدها، لا سيما وأنه سبق اتهام الشركة من قبل بوجود محتوى يؤثر على الرأي العام خلال فترات انتخابية سابقة».

وعن دور «ميتا» في الحدّ من «المعلومات المضللة»، أوضح مصطفى أنه «لا تزال المعلومات المضلّلة تحدياً قائماً برغم ما اتخذته (ميتا) من إجراءات لمكافحتها، والتقليل من انتشار الأخبار الكاذبة»، وقال عن دور الشركة في هذا الصدد: «لقد عزّزَت (ميتا) التعاون مع جهات خارجية للتحقّق من صحة الأخبار، فباتت تعتمد على منظمة (فاكت تشيك/ FactCheck)، وشبكات من المؤسسات المستقلة؛ للتحقّق من الأخبار المتداوَلة عبر المنصة».

واستشهد الدكتور مصطفى ببعض التقارير الصادرة عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، التي أظهرت إحراز «ميتا» تقدماً في مجال الحد من «خطاب الكراهية»؛ «إذ تمكّنت خوارزميات الشركة من التعرّف على بعض الأنماط المتكرّرة للمحتوى المسيء، وحذفه تلقائياً قبل أن ينتشر»، غير أنه مع ذلك عدّ إجراءات «ميتا» غير كافية، مشيراً إلى أن «خوارزميات الذكاء الاصطناعي ما زالت محدودة القدرة على معالجة المحتوى بلغات ولهجات متنوعة، أو فهم السياقات الثقافية المعقّدة، ما يجعل من الصعوبة بمكان وضع حدود واضحة أمام تحقيق نجاح كامل في تقليص خطاب الكراهية».

هذا، وكانت المنظمة الدولية «غلوبال ويتنس» قد أعدّت تقريراً حول ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي قادرةً على اكتشاف وإزالة «المعلومات المضلّلة الضارّة»، لا سيما المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأميركية، وأشارت في نتائجها عقب الانتخابات الأميركية إلى أن أداء «فيسبوك» كان أفضل مقارنةً بمنصة مثل «تيك توك»، لكن التقرير لم ينفِ التورّط في نشر «معلومات مضلّلة» برغم القيود، كذلك ذكر التقرير أن «فيسبوك» وافَق على واحد من بين 8 إعلانات اختبرت بها المنظمة قيود المنصة للحَدّ من «المعلومات المضلّلة»، ما رأته المنظمة «تحسّناً ملحوظاً مقارنةً بأداء المنصة السابق مع أنه لا يزال غير كافٍ».

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن منظمات المجتمع المدني «إيكو» و«المراقبة المدنية الهندية الدولية»، إلى أن «ميتا» سمحت بظهور إعلانات تحتوي على عبارات تحريضية ضد الأقليات على منصّتها خلال فترة الانتخابات الأميركية، كما أشارت إلى رصد «محتوى زائف» مصنوع بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وحول هذا الأمر، علّق خالد عبد الراضي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» بمصر والمملكة العربية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، على قرار «ميتا» بالقول إننا بصدد محاولات عدّها «غير جادة»، ودلّل على ذلك بأن «(ميتا) قيّدت الإعلانات قبل الانتخابات الأميركية بأسبوع واحد فقط، وهذه مدة غير كافية إذا كانت المنصة بالفعل جادّة في الحدّ من التضليل والتأثير على الرأي العام، مثلاً (إكس) كانت أكثر جدّية من خلال تقييد أي منشور موجّه قبل الانتخابات بشهر»، مشيراً إلى أنه «بالتبعية شاهدنا على منصة (فيسبوك) محتوى مضلّلاً وزائفاً طُوّر بالذكاء الاصطناعي».

وأوضح عبد الراضي أن «(ميتا) لم تفرض قيوداً على الإعلانات بشكل عام، بل على نوع واحد فقط هو الإعلانات السياسية المدفوعة، ومن ثم تركت المجال أمام التضليل والتأثير على الرأي العام»، ودلّل كذلك على قلة جدّية الشركة بقوله: «بعد الانتخابات الأميركية في 2020 واجهت (ميتا) عدة اتهامات بتوجيه الرأي العام، ما دفع الشركة لاتخاذ إجراءات جادّة، من بينها توظيف (فِرق سلامة) معنية بمراجعة النصوص؛ للتأكد من ملاءمتها مع معايير المنصة، غير أن عمل هذه الفِرق أُنهِي لاحقاً، ما يشير إلى أن ادّعاءات المنصة لم تكن جدّية».