لأول مرة في تاريخها... «إنتل» تعيد هندسة الرقاقة لتُغيّر قواعد الذكاء الاصطناعي

مسؤول في الشركة لـ«الشرق الأوسط»: هذا يحدث مرة واحدة في عمر الصناعة

«إنتل» تعلن عن ثورة هندسية تاريخية بنقل توصيل الطاقة إلى الجهة الخلفية من الرقاقة عبر تقنية «باور فيا» (إنتل)
«إنتل» تعلن عن ثورة هندسية تاريخية بنقل توصيل الطاقة إلى الجهة الخلفية من الرقاقة عبر تقنية «باور فيا» (إنتل)
TT

لأول مرة في تاريخها... «إنتل» تعيد هندسة الرقاقة لتُغيّر قواعد الذكاء الاصطناعي

«إنتل» تعلن عن ثورة هندسية تاريخية بنقل توصيل الطاقة إلى الجهة الخلفية من الرقاقة عبر تقنية «باور فيا» (إنتل)
«إنتل» تعلن عن ثورة هندسية تاريخية بنقل توصيل الطاقة إلى الجهة الخلفية من الرقاقة عبر تقنية «باور فيا» (إنتل)

من قلب صحراء أريزونا الأميركية، حيث انعقدت «رحلة إنتل التقنية 2025» (Intel Technology Tour 2025) في مدينة فينيكس، كانت الرسالة واضحة: «إنتل» لا تطوّر معالجاتها فحسب، بل تعيد هندسة مستقبل الحوسبة من جذوره.

وفي هذا الحدث الحصري الذي شاركت فيه «الشرق الأوسط» وكانت وسيلة الإعلام الوحيدة من المنطقة، اتّضح أن ما تكشف عنه الشركة يتجاوز حدود الابتكار التقني؛ إنه تحوّل بنيوي في الطريقة التي سيُدار بها الذكاء الاصطناعي عالمياً خلال العقد المقبل.

تحوّل في تاريخ الصناعة

في الجلسة الافتتاحية، أوضح جيمس جونسون، نائب الرئيس الأول في «إنتل» والمدير العام لمجموعة الحوسبة الموجّهة للعملاء، أن الشركة وصلت إلى لحظة تاريخية بقوله: «لأول مرة في تاريخ صناعة أشباه الموصلات، ننقل توصيل الطاقة إلى الجهة الخلفية من الرقاقة»، مشيراً إلى التقنية الثورية «باور فيا» (PowerVia). وأضاف جونسون: «هذا ليس تحسيناً تدريجياً... بل ثورة كاملة في كيفية تدفّق الكهرباء داخل الشريحة».

تُمثل هذه التقنية، إلى جانب ترانزستورات «RibbonFET» بحجم 2 نانومتر، جوهر خطة «إنتل» الجريئة المسماة «خمس عقد تصنيع في أربع سنوات»، وهي رؤية تسعى من خلالها الشركة إلى استعادة ريادتها في سباق التصنيع المتقدم بحلول عام 2026.

ويقول ستيفن روبنسون، أحد الزملاء العلميين في «إنتل»: «ما نشهده الآن هو تلاقٍ غير مسبوق بين الابتكار المعماري والنضج التصنيعي».

الجيل القادم من معالجات «إنتل» سيحوّل الحواسيب الشخصية أجهزة ذكاء اصطناعي محلية قادرة على معالجة المهام دون الاعتماد على السحابة (إنتل)

ماذا يعني ذلك؟

عملياً، تُترجم هذه القفزة إلى رقاقات تستهلك طاقة أقل بنسبة تصل إلى 30 في المائة وتحقق كثافة أداء أعلى بنحو 10 في المائة، وهي أرقام تُحدث فارقاً واضحاً في كفاءة الحواسيب ومراكز البيانات على حد سواء. من الأجهزة المحمولة إلى البنية التحتية السحابية، تمتد آثار هذا التطور إلى كل طبقات منظومة الحوسبة الحديثة. لكن على المستوى الأعمق، يرى ستيفن روبنسون، الزميل العلمي في «إنتل»، أن التحول لا يقتصر على الجوانب الفيزيائية. ويقول في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: «القضية لم تعد تصغير الترانزستور فحسب، بل إعادة التفكير في كيفية تفاعل كل عنصر من عناصر النظام، من المواد والموصلات إلى البرمجيات، لتحقيق كفاءة تفوق أي جيل سابق».

تُطلق «إنتل» على هذه المرحلة مفهوم «عصر التوافق الهندسي الشامل» أو System Technology Co-Optimization، وهو نهج جديد يدمج بين الفيزياء والمنطق والذكاء الاصطناعي في دورة تصميم واحدة. ويضيف روبنسون: «هذا التلاقي بين الهندسة والذكاء الاصطناعي يمثل فرصة تاريخية لا تتكرر في عمر الصناعة».

الذكاء الاصطناعي معماراً أساسياً للحوسبة

إذا كانت الرقاقة هي القاعدة، فإن «العقل» الذي يعلوها اليوم أصبح ذكاءً اصطناعياً خالصاً. ووفقاً لما عرضه توماس بيترسن، الزميل العلمي في قسم المعمارية والبرمجيات والرسومات لدى «إنتل»، فإن الشركة تتجه نحو تصميم منظومة متكاملة تجمع بين المعالج المركزي (CPU) والرسومي (GPU) والعصبي (NPU) لتعمل بتناغم كامل. يقول بيترسن: «نحن نصمم المعالجات لتفكر معاً لا بشكل منفصل. انتهى زمن أن يقوم كل معالج بمهمة واحدة فقط».

تجسّد هذه الفلسفة منصة «Panther Lake» المرتقبة عام 2026 وهي الجيل الجديد من معالجات الذكاء الاصطناعي للحواسيب الشخصية (AI PC). فبدمج قدرات المعالجة العصبية داخل وحدة المعالج نفسها، تنجز هذه الحواسيب مهام الذكاء الاصطناعي محلياً، بسرعة وكفاءة، وخصوصية عالية، دون الاعتماد المستمر على السحابة. ويوضح بيترسن أن «الهدف ليس فقط الحصول على إجابة من النموذج الذكي، بل الحصول عليها فوراً، وبخصوصية، وبأقل استهلاك للطاقة. هذه هي فلسفة الحاسوب الذكي القادم»، يتابع أن المرحلة المقبلة تمثل انتقالاً من «الذكاء المساعد» إلى «الذكاء الفاعل»؛ إذ سيعمل المستخدمون جنباً إلى جنب مع وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين قادرين على التحليل والتخطيط والتفاعل. ويختصر رؤيته بالقول: «نحن نصمم شرائح تفهم معنى البيانات... لا مجرد حسابها».

ستيفن روبنسون أحد الزملاء العلميين في «إنتل» (إنتل)

من مراكز البيانات إلى الذكاء الوكيلي

في جلسة حملت عنوان «Gemini Enterprise AI»، قدّمت «إنتل» رؤيتها لحقبة جديدة من التعاون بين الإنسان والآلة، عبر ما تسميه «أنظمة الذكاء الوكيلي» وهي المرحلة التالية في تطور الذكاء الاصطناعي المؤسسي.

أحد كبار المتحدثين لخّص التحوّل قائلاً: «الذكاء الاصطناعي لم يعد أداة، بل أصبح زميل عمل. نحن ندخل عصراً يتخذ فيه الذكاء الاصطناعي القرارات وينفذ المهام نيابة عن البشر، وهذا يغيّر كل شيء: من الأمن إلى الأخلاقيات وحتى البنية التحتية».

يستند هذا المفهوم إلى فكرة «بيئة العمل الوكيلة»، حيث يعمل الموظفون ووكلاء الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب لإنجاز المهام، في نظامٍ يقوم على الثقة والتعاون. وتهدف «إنتل» من خلال هذا النهج إلى تمكين المؤسسات من بناء شبكات من الوكلاء القادرين على التعلم والتعاون بأمان، وتبادل المعرفة والقرارات ضمن إطار حوكمة صارم يحفظ الخصوصية وسلامة البيانات. ويشرح أحد مهندسي الأمن في الشركة أن هذه القوة الهائلة لا يمكن أن تُدار بالكود وحده، بل تحتاج إلى أساس من الثقة مدمج في العتاد ذاته. ويعد أن «الوكلاء المستقلين قد يتصرفون خارج النطاق المتوقع؛ لذلك يجب أن تكون الثقة جزءاً من بنية المعالج نفسه، لا مجرد سطور برمجية».

ولهذا كشفت «إنتل» عن تحديثات جديدة في بيئات التنفيذ الموثوقة (Trusted Execution Environment) وتقنيات العزل الأمني داخل الشرائح، بما يضمن تشغيل النماذج والوكلاء ضمن نطاقات بيانات معزولة وآمنة.

وفي عصرٍ يتزايد فيه المحتوى الاصطناعي والتفاعل بين النماذج، ترى «إنتل» أن هذه التقنيات تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث تتحول الثقة مبدأً هندسياً راسخاً، لا مجرد قيمة أخلاقية.

توماس بيترسن الزميل العلمي في قسم المعمارية والبرمجيات والرسومات لدى «إنتل» (إنتل)

عصر الاتصال الفائق

لا وجود لذكاءٍ اصطناعي فعّال دون اتصالٍ سريع وموثوق. في جلسة بعنوان «الابتكارات اللاسلكية»، قدّم مهندسو «إنتل» لمحة عن مستقبل الاتصال في حقبة ما بعد الجيل الخامس، مع تقنيات «Wi-Fi 8» و5G» Advanced»؛ تمهيداً لعصر «الجيل السادس» (6G). يهدف هذا التطور إلى تحويل كل جهاز متصل «مركز بيانات مصغّراً»، حيث تُعالج الخوارزميات البيانات محلياً بزمن استجابة شبه لحظي. وكما أوضح أحد مهندسي الشبكات: «الحافة هي الحدود الجديدة للذكاء الاصطناعي... النماذج المقبلة لن تعمل في السحابة فقط، بل في العالم من حولنا».

هذه الرؤية تكتسب أهمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتسارع مشاريع المدن الذكية والمركبات ذاتية القيادة والتحول الصناعي القائم على إنترنت الأشياء. وفي السعودية على سبيل المثال، تعتمد مشاريع مثل «نيوم» على نماذج التوأم الرقمي لإدارة الطاقة والتخطيط الحضري لحظياً، وهي تطبيقات لا يمكن أن تعمل إلا عبر شبكات فائقة السرعة كالتي تطورها «إنتل».

الاستدامة... المعيار الصامت

ورغم أن السرعة والكفاءة تصدرت النقاشات، فإن الاستدامة كانت الحاضر الأعمق في كل عرض قُدّم في مدينة فينيكس.

قال تيم ويلسون، نائب رئيس قسم هندسة التصميم في «إنتل»: «الكفاءة ليست أداءً لكل واط فحسب... بل مسؤولية لكل واط». تلتزم «إنتل» بخفض استهلاك الطاقة والمياه في مصانعها، حيث تُعيد تدوير أكثر من 95 في المائة من المياه المستخدمة، وتسعى للوصول إلى صفر نفايات في عمليات التصنيع المتقدمة.

أما على الصعيد التقني، فإن » PowerVia » نفسها تُعد ابتكاراً مستداماً، إذ تقلل فقدان الطاقة داخل الرقاقة، ما يوفّر طاقة هائلة عند تطبيقها على ملايين الأجهزة ومراكز البيانات حول العالم. ويضيف ويلسون: «في عصر الذكاء الاصطناعي، أصبحت الاستدامة قيداً تصميمياً أساسياً... لا مجرد خيار».

وتجد هذه الرؤية صداها في منطقة الخليج، حيث تتقاطع كفاءة الطاقة والمياه مع أهداف «رؤية السعودية 2030» واستراتيجيات الحياد الكربوني في السعودية والإمارات، لتصبح الاستدامة ركيزة تصميم لا يمكن فصلها عن الابتكار التقني.

التقنيات الجديدة تقلل استهلاك الطاقة بنسبة 30 % وتزيد كثافة الأداء بنحو 10 % ما ينعكس على الحواسيب ومراكز البيانات عالمياً (إنتل)

ارتباط متزايد بالشرق الأوسط

رغم أن المنصة كانت أميركية، فإن صدى الحدث امتد عالمياً وبصورة لافتة في الشرق الأوسط. تستثمر السعودية على وجه الخصوص بكثافة في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية ومراكز البيانات السيادية، وتسعى على المدى البعيد إلى بناء منظومة أشباه موصلات محلية تعزز استقلالها التقني. ويبدو أن «إنتل» تدرك تماماً هذا التحوّل؛ إذ وسّعت تعاونها في الخليج مع الجامعات والمراكز البحثية لتطوير المهارات في مجالي الذكاء الاصطناعي وتصميم الشرائح. كما أشار أحد مسؤولي الشركة إلى أن هناك «مناقشات جارية مع صناديق استثمار سيادية في المنطقة حول مشاريع تصنيع وتغليف متقدمة»، في إشارة واضحة إلى رغبة «إنتل» في أن تكون جزءاً من المشهد الصناعي الجديد في المنطقة.

ديمقراطية الذكاء الاصطناعي

من أبرز محاور الحدث العالمي في فينيكس كان كيفية جعل الذكاء الاصطناعي متاحاً للجميع، وليس حكراً على الشركات العملاقة. فمن خلال معالجات «Gaudi3» و«Gaudi4»، تقدّم «إنتل» بديلاً منخفض التكلفة لتدريب النماذج الكبيرة، بتوفير يصل إلى 50 في المائة مقارنة بالمنافسين. ويصرح أحد مسؤولي الشركة بأن «الذكاء الاصطناعي يجب ألا يكون سلعة فاخرة... هدفنا أن يصبح كالطاقة الكهربائية: متاحاً، موثوقاً، ومستداماً»، تحمل هذه الرؤية أهمية خاصة للسعودية، التي جعلت الذكاء الاصطناعي جزءاً من سياستها الوطنية.

إذ يعني خفض تكلفة التدريب المحلي للنماذج تمكين الجامعات والشركات الناشئة من تطوير حلولها الذكية الخاصة، دون الاعتماد على مزوّدي السحابة العالميين. وبذلك، يفتح هذا التوجه الباب أمام جيل جديد من الابتكار المحلي والسيادة الرقمية، ويعزز مكانة المنطقة كمحرك فاعل في مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي.

انعقدت «رحلة إنتل التقنية 2025» في أريزونا وكانت حدثاً حصرياً كشفت فيه الشركة عن أحدث ابتكاراتها في الرقائق والذكاء الاصطناعي (إنتل)

البنية التحتية الخفية للذكاء

مع ازدياد استقلالية الأنظمة الذكية، تبرز تساؤلات محورية: من يتحكم في النماذج؟ أين تُخزَّن البيانات؟ وكيف تُـتَّخذ القرارات؟ تقدّم «إنتل» إجاباتها من داخل قلب العتاد نفسه. يقول أحد باحثي الشركة لـ«الشرق الأوسط»: «في الماضي كنّا نحمي البيانات... اليوم نحمي السلوك. فالنماذج باتت قادرة على اتخاذ قرارات، وهذا يعني أننا في حاجة إلى سيليكون يفهم معنى الثقة». ولهذا تطوّر «إنتل» آليات هوية رقمية للوكلاء الذكاء، وتنفيذاً مشفّراً لتدريب النماذج، ومناطق عزل مادي تمنع أي تلاعب أو تسريب. وهي تقنيات أصبحت ضرورية للقطاعات الحساسة مثل الطاقة والدفاع والتمويل، وهي نفسها المحركات الكبرى للتحول الرقمي في الخليج.

وفي الوقت الذي تعمل فيه السعودية عبر «سدايا» على وضع إطار متكامل لحوكمة الذكاء الاصطناعي، يتقاطع نهج «إنتل» القائم على «الأمن المدمج في العتاد» تماماً مع هذا التوجه، ليجعل من الثقة ركيزة هندسية لا يمكن فصلها عن التصميم ذاته.

استمرارية تاريخية

ما ميّز قمة فينيكس لم يكن حجم الابتكارات فحسب، بل إحساسٌ عميق بالاستمرارية التاريخية. فشركة «إنتل» لا ترى نفسها مجرد شركة تكنولوجية، بل «حارساً لتطور الحوسبة منذ اختراع المعالج الدقيق وحتى ولادة الذكاء الاصطناعي الذاتي».

يقول ستيفن روبنسون في ختام عرضه: «نحن عند تقاطع الفيزياء والمنطق والخيال... وهناك يكمن مستقبل الذكاء، البشري والاصطناعي معاً». ويرى توماس بيترسن أن ما يميز نهج «إنتل» عن منافسيها هو التزامها بنموذج الانفتاح والتعاون: «مستقبل الذكاء الاصطناعي أكبر من أن يُحتكر داخل أسوار مغلقة. دورنا هو تمكين الجميع، من الشركات الناشئة إلى الحكومات، من البناء فوق تقنياتنا».

ومع اختتام الحدث، بدا أن «إنتل» تدخل مرحلة جديدة من سباق الذكاء الاصطناعي عبر استعادة القيادة دون التفريط بمبدأَي الانفتاح والاستدامة.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا الأوتار الاصطناعية قد تصبح وحدات قابلة للتبديل لتسهيل تصميم روبوتات هجينة ذات استخدامات طبية واستكشافية (شاترستوك)

أوتار اصطناعية تضاعف قوة الروبوتات بثلاثين مرة

الأوتار الاصطناعية تربط العضلات المزروعة بالهياكل الروبوتية، مما يرفع الكفاءة ويفتح الباب لروبوتات بيولوجية أقوى وأكثر مرونة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أجهزة «إيكو شو» بشاشاتها المتحركة

أجهزة «إيكو» الجديدة: «أمازون» تدفع المنازل العربية إلى عصر الذكاء الاصطناعي والأتمتة المحيطية

بحث جديد يكشف عن التأثير المتنامي للمساعدات الصوتية في السعودية والإمارات

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

شركة «أوبن إيه آي» تعلن حالة طوارئ في «تشات جي بي تي» بسبب المنافسة الشديدة

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان عن حالة طوارئ شاملة في الشركة، في ظل المنافسة الشرسة التي تواجهها تقنيات برنامجها «تشات جي بي تي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص الدفاع التنبؤي المعتمد على الذكاء الاصطناعي يمنح المملكة قدرة أكبر على رصد التهديدات مبكراً رغم استمرار الثغرات (شاترستوك)

خاص من التصيّد إلى الاختراق… كيف تتغير ملامح التهديدات السيبرانية في البنية الصناعية السعودية؟

تواجه البنية الصناعية السعودية تهديدات سيبرانية متطورة مع تقارب تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية وتزايد دور الذكاء الاصطناعي واتساع سلاسل الإمداد.

نسيم رمضان (لندن)

كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

TT

كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)
خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

منذ إطلاق نسخته الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في العاصمة السعودية الرياض، عقب النجاح الذي تحقق في فعالية «آت هاك» العام الذي قبله، شهد أكبر تجمع للأمن السيبراني في المنطقة، لحظات تحوّل لافتة، رصدها الزوّار والمهتمّون، ولاحظتها التغطيات المستمرة لـ«الشرق الأوسط»، وصولاً إلى النسخة الحالية.

يعدّ «بلاك هات» فعالية عالمية متخصصة في الأمن السيبراني، انطلقت في عام 1997، ويعد إحدى أهم المحافل العالمية لقطاع أمن المعلومات وقِبلة للمهتمين فيه، وبدأ كفعالية سنوية تقام في لاس فيغاس في الولايات المتحدة، قبل أن يجد في الرياض مستقرّاً سنويّاً لـ4 نسخ متتالية.

في النسخة الأولى من الفعالية التي ينظّمها «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، الذي أنشأته السعودية لتحقيق أهدافها في تمكين مواطنيها من اكتساب الخبرات في مجال الأمن السيبراني والبرمجة لتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تطوير كوادرها المحلية في مجالات التقنية الحديثة، إلى جانب شركة تحالف.

شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 200 متحدث عالمي، وحضور أكثر من 250 شركة أمن سيبراني رائدة، منهم عمالقة التقنية العالميون، مثل Cisco وIBM وSpire وInfoblox، بالإضافة إلى أكثر من 40 شركة ناشئة في المجال نفسه، قبل أن تتصاعد هذه الأرقام وغيرها خلال النسخ اللاحقة.

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

«الشرق الأوسط» التقت خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الذي شرح بشكل مفصل، أنه «بدايةً من (آت هاك) في عام 2021 عندما بدأنا، وكان أول مؤتمر سيبراني يُقام في السعودية، وبعد النجاح الذي حققناه، استطعنا أن نستقطب (بلاك هات) نفسه من لاس فيغاس، الذي كان يقام منذ أكثر من 35 عاماً، وهذا هو العام الرابع لـ(بلاك هات) هنا، وكل عام يشهد زيادة في الحضور وعدد الشركات، وزيادة في ساعات المحاضرات».

ارتفاع عدد الشركات العالمية المشاركة بنسبة 27 في المائة

نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بيّن تطور «بلاك هات» في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات. وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد قرابة 27 في المائة عن العام الماضي».

ابتكارات جديدة في كل نسخة

السليم وضّح أن «بلاك هات» يبتكر في كل نسخة أشياء جديدة، مثل منطقة الفعاليات التي تضمّ تقريباً 10 فعاليات جديدة، بالإضافة إلى أكثر من 12 مسرحاً مع أكثر من 300 خبير في مجال الأمن السيبراني. وحول نوعية الشركات والجهات المشاركة، دلّل عليها بأن أغلب الشركات العالمية مثل «إف بي آي»، ووزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين، وتابع أن كل هذه الإضافات في كل نسخة «تعتبر متجددة، وكل نسخة تزيد الأرقام أكثر من النسخة التي سبقتها».

الجهات الوطنية «تؤدي عملاً تشاركياً»

وحول مساهمة «بلاك هات» في تحقيق المستهدفات الوطنية، ومنها تحقيق السعودية المرتبة الأولى في مؤشر الأمن السيبراني للتنافسية، نوّه السليم بأن الاتحاد (الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والشركات السعودية في مجال الأمن السيبراني، تؤدي عملاً تشاركيّاً.

وأردف: «عندما يكون في (بلاك هات) أكثر من 300 ورشة عمل ومنطقة الفعاليات والتدريبات العملية التي تجري فيها والتدريبات المصاحبة لـ(بلاك هات) والشركات والمنتجات السعودية التي تُطرح اليوم، كلها تُساعد في رفع مستوى الأمان في المملكة، وهذا يُساعد في المؤشرات في مجال الأمن السيبراني».

واختتمت فعاليات «بلاك هات 2025»، الخميس، بجلسات استعرضت الهجمات المتطورة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للحوادث السيبرانية، كما ناقشت أحدث الاتجاهات والتقنيات التي تشكّل مستقبل الأمن السيبراني عالمياً.


بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
TT

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)

في عامٍ استثنائي اتّسم بتسارع التحوّل الرقمي واتّساع أثر الذكاء الاصطناعي وتحوّل المحتوى الرقمي إلى لغة يومية للمجتمعات، تداخلت ملامح المشهد العربي بين ما رصده بحث «غوغل» من اهتماماتٍ متصدّرة، وما كشفه «يوتيوب» عن لحظاته البارزة ومنتجاته الجديدة في الذكرى العشرين لانطلاقه. جاءت الصورة النهائية لعام 2025 لتُظهر كيف أصبح الإبداع الرقمي، بجميع أشكاله، مرآةً لنبض الشارع وعمق الثقافة وتطلعات الأجيال الجديدة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدت هذا العام أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا من أي وقت مضى. فقد تصدّرت أدوات الذكاء الاصطناعي قوائم البحث في «غوغل» في عدة دول عربية.

كانت «جيميناي» إلى جانب «تشات جي بي تي » و «ديب سيك» في طليعة الأدوات الأكثر بحثاً، مدفوعةً بفضول جماعي لفهم إمكانات النماذج التوليدية وتطبيقاتها الإبداعية. ولم يقتصر الأمر على التقنيات العامة، بل امتد إلى أدوات متخصصة مثل «نانو بانانا» لتحرير الصور و«فيو» لإنشاء مقاطع فيديو انطلاقاً من النصوص، ما يعكس تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى جزء من الحياة اليومية.

يكشف «يوتيوب» عن ابتكارات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز صناعة المحتوى وتحسين تجربة المشاهدة والتفاعل (شاترستوك)

الأكثر رواجاً في السعودية

وفي قلب هذا المشهد المتغير، برزت المملكة العربية السعودية بصورة لافتة، إذ كان التحول الرقمي العنوان الأبرز لاهتمامات السعوديين خلال عام 2025. فقد لجأ الأفراد إلى بحث «غوغل» لتسيير شؤونهم اليومية ضمن نمط حياة رقمي آخذ في التوسع، مع ارتفاع عمليات البحث المتعلقة بمنصات مثل قبول، وتسجيل الحرس الوطني، والمركز الوطني للقياس. وإلى جانب الإقبال على الخدمات الرقمية، حافظ الترفيه على مكانته في الأمسيات السعودية، حيث استمر مسلسل «شباب البومب 13» في جذب الأنظار، إلى جانب العمل الجديد «فهد البطل» الذي حقق انتشاراً واسعاً.

وفي السياق ذاته، أظهرت المملكة شغفاً متزايداً بتكنولوجيا المستقبل، مع اهتمام واضح بأدوات الذكاء الاصطناعي مثل «Gemini» و«Hailuo AI»، ما يعكس انفتاح المجتمع السعودي على التقنيات الحديثة وتبنّيها مبكراً.

هذا التفاعل مع التكنولوجيا لم يقتصر على السعودية، بل امتد إلى دول عربية أخرى بطرق متعددة. ففي العراق، تصدرت مباريات المنتخب الوطني واجهة البحث إلى جانب بروز أسماء إعلامية ومحتوى رقمي مؤثر. وفي الأردن وسوريا وفلسطين، ظل التعليم والخدمات العامة والدراما المحلية والرياضة في مقدمة الاهتمامات، لتبقى هذه المجتمعات متفاعلة مع مستجدات الحياة رغم اختلاف السياقات والتحديات. أما المغرب والجزائر، فحافظا على حضور كرة القدم في صدارة المشهد، إلى جانب انتشار الأدوات الذكية والأعمال الدرامية ونجاحات الإنتاجات العالمية.

أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «جيميناي» و«شات جي بي تي» تصدّرت عمليات البحث في عدة دول عربية (شاترستوك)

من «غوغل» إلى «يوتيوب»

هذه الديناميكية الرقمية امتدت بقوة إلى «يوتيوب»، الذي اختار عامه العشرين ليقدّم أول «ملخص مشاهدة شخصي» عالمي، يسمح للمستخدمين باستعادة أبرز لحظاتهم عبر المنصة. وقد عكس هذا الإصدار فهماً عميقاً لطبيعة الجمهور العربي، الذي أظهر تفاعلاً كبيراً مع المواسم الثقافية كرمضان وعيد الأضحى، وناقش قضايا الذكاء الاصطناعي، وتابع بشغف نجوم كرة القدم العالميين مثل لامين يامال ورافينيا. كما حققت الأعمال الدرامية والأنمي والألعاب من «لعبة الحبّار» (Squid Game) إلى«Blue Lock» و«Grow a Garden» انتشاراً واسعاً، ما يعكس تنوع أذواق الجمهور واتساع رقعة التأثير الثقافي الرقمي.

وبرز عربياً هذا العام صعود لافت لصنّاع المحتوى، وفي مقدمتهم الفلسطيني أبو راني الذي تصدّر القوائم إقليمياً واحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد «Mr. Beast» بمحتوى بسيط وواقعي يوثق تفاصيل الحياة اليومية في غزة.

وعلى مستوى الموسيقى، احتلت أغنية «خطية» لبيسان إسماعيل وفؤاد جنيد المرتبة الأولى، مؤكدة الدور المتصاعد لمنشئي المحتوى في تشكيل الذوق الفني الرقمي.

وإلى جانب رصد الظواهر، كشف «يوتيوب» خلال فعالية «Made on YouTube» عن سلسلة ابتكارات جديدة تستشرف مستقبل صناعة المحتوى. فقد بدأ دمج نموذج «Veo 3 Fast» لتمكين منشئي «شورتس» من تصميم خلفيات ومقاطع عالية الجودة مجاناً، وإضافة الحركة إلى المشاهد بمرونة غير مسبوقة. كما ستتيح ميزة «التعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي» تحويل المقاطع الأولية إلى مسودة جاهزة، فيما تضيف ميزة «تحويل الكلام إلى أغنية» بعداً إبداعياً جديداً لمنشئي المحتوى الشباب.

وفي خطوة لتقوية البنية الإبداعية، أعلن «يوتيوب» عن تحسينات واسعة في «استوديو YouTube» تشمل أدوات تعاون بين صناع المحتوى واختبارات «A/B » للعناوين وترقيات تجعل الاستوديو منصة استراتيجية لتطوير المحتوى. كما يجري العمل على توسيع أداة «رصد التشابه» التي تساعد على متابعة الفيديوهات التي ينشئها الذكاء الاصطناعي باستخدام وجوه مشابهة لصناع المحتوى، وهي خطوة مهمة في زمن تتداخل فيه حدود الهوية الرقمية مع الإبداع الاصطناعي.

اهتمامات البحث تنوعت عربياً بين التعليم والرياضة والدراما والأدوات التقنية بحسب سياق كل دولة (أدوبي)

ماذا عن المشاهدات؟

على صعيد المشاهدة، فقد شهد المحتوى المباشر نمواً استثنائياً، إذ إن أكثر من 30 في المائة من مستخدمي «يوتيوب» شاهدوا بثاً مباشراً يومياً في الربع الثاني من عام 2025. لذلك تطلق المنصة أكبر تحديث لأدوات البث الحي لتعزيز تفاعل الجمهور وتوسيع قاعدة المشاهدين وزيادة مصادر الدخل. وفي المجال الموسيقي، تحمل «YouTube Music» ميزات جديدة مثل العد التنازلي للإصدارات وخيارات حفظ المفضلات مسبقاً، فيما تعمل المنصة على أدوات تربط الفنانين بمعجبيهم عبر محتوى حصري وتجارب مخصصة.

كما تتوسع فرص التعاون بين العلامات التجارية وصناع المحتوى، مع ميزات جديدة في «التسوق على يوتيوب» تشمل الروابط المباشرة داخل «شورتس» وإدراج مقاطع العلامات التجارية بسهولة أكبر، مدعومةً بإمكانات الذكاء الاصطناعي لتسهيل الإشارة إلى المنتجات وتوسيع الأسواق المتاحة.

في هذا المشهد المتفاعل بين «غوغل» و«يوتيوب» والجمهور العربي، يتضح أن المنطقة تعيش مرحلة جديدة يتقاطع فيها الذكاء الاصطناعي مع الإبداع الإنساني، ويتحوّل فيها المحتوى الرقمي إلى منصة للتعبير الجماعي وبناء المجتمعات وصياغة الاتجاهات الثقافية. وبين البحث والاستهلاك والإنتاج، يستمر عام 2025 في رسم ملامح عقدٍ مقبل يعد بأن يكون الأكثر ثراءً وتحولاً في تاريخ المحتوى العربي الرقمي.


شريحة دماغية تُمكّن المرضى من تحريك أطراف روبوتية بمجرد التفكير

منصة «إكس»
منصة «إكس»
TT

شريحة دماغية تُمكّن المرضى من تحريك أطراف روبوتية بمجرد التفكير

منصة «إكس»
منصة «إكس»

أعلنت شركة «نيورالينك»، التابعة لإيلون ماسك، أنّ شريحتها المزروعة في الدماغ باتت قادرة على مساعدة المرضى في تحريك أطراف روبوتية باستخدام الإشارات العصبية، في خطوة تُعد من أبرز التطورات في مجال الواجهات العصبية الحاسوبية، وفقاً لموقع «يورونيوز».

ويأتي هذا التقدّم في حين لا يزال الجهاز في مرحلة التجارب السريرية؛ إذ تتركّز الاختبارات على مستويات الأمان ووظائف الشريحة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض وإصابات تحدّ من قدرتهم على الحركة.

وفي مقطع فيديو نشرته الشركة على منصة «إكس»، ظهر المريض الأميركي روكي ستاوتنبرغ، المصاب بالشلل منذ عام 2006، وهو يحرك ذراعاً روبوتية مستخدماً أفكاره فقط، قبل أن يرفع الذراع إلى وجهه ويقبّلها في مشهد لافت.

وقالت «نيورالينك» في بيان عبر المنصة إن «المشاركين في تجاربنا السريرية تمكنوا من توسيع نطاق التحكم الرقمي ليشمل أجهزة فيزيائية مثل الأذرع الروبوتية المساعدة»، مشيرة إلى أن الشركة تخطط لـ«توسيع قائمة الأجهزة التي يمكن التحكم بها عبر الشريحة مستقبلاً».

وتهدف هذه التقنية إلى مساعدة المرضى المصابين بالشلل على استخدام أجهزتهم الشخصية واستعادة جزء من قدرتهم على الحركة، من خلال واجهة تُعرَف بـ«واجهة الدماغ والحاسوب» (BCI)، وهي تقنية قادرة على تفسير الإشارات الصادرة عن الدماغ وتحويلها إلى أوامر رقمية.

وبحسب الشركة، فقد جرى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي زرع الشريحة في 12 مريضاً حتى سبتمبر (أيلول) 2024. وكان أول المشاركين يعاني من شلل ناتج عن إصابة في الحبل الشوكي، واستطاع بفضل الشريحة تشغيل ألعاب الفيديو ولعبة الشطرنج بواسطة التفكير.

ويعاني باقي المتطوعين إما من إصابات في الحبل الشوكي أو من التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرة على التحكم في عضلات الجسم.

وكشف ماسك أن أكثر من 10 آلاف شخص سجّلوا أسماءهم في سجل المرضى لدى «نيورالينك» على أمل المشاركة في التجارب المستقبلية.

وتعد «نيورالينك» واحدة من عدة شركات تعمل في مضمار تطوير واجهات الدماغ الحاسوبي، في حين تشير بيانات التجارب السريرية الأميركية إلى أن تقنيات مماثلة يجري اختبارها لمساعدة المصابين بالشلل الدماغي، والخرف، والجلطات الدماغية، وغيرها من الحالات الصحية المعقدة.