الخصوصية في محادثات الذكاء الاصطناعي... تحت المجهر

خطوات عملية لحماية بياناتك في نموذجي «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي»

يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة
يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة
TT
20

الخصوصية في محادثات الذكاء الاصطناعي... تحت المجهر

يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة
يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة

في عصر يشهد فيه الذكاء الاصطناعي انتشارا واسعا، تزداد المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات. وتثير نماذج اللغة الكبيرة مثل «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي» التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتقديم خدماتها تساؤلات حول كيفية حماية معلومات المستخدمين. وسنستعرض في هذا الموضوع إعدادات لحماية الخصوصية في «غوغل جيميناي» ونقدم نصائح لحماية بياناتك لدى استخدام «تشات جي بي تي».

«غوغل جيميناي»

* إعدادات الخصوصية. يوفر تطبيق «غوغل جيميناي» على الأجهزة الذكية، مجموعة من الإعدادات التي تتيح لك التحكم في خصوصية بياناتك والتي تشمل التحكم في الوصول إلى بياناتك، حيث يمكنك منع «غوغل جيميناي» من الوصول إلى مستنداتك وملفاتك الأخرى المخزنة في خدمة «غوغل درايف» عن طريق تعطيل إضافة «ووركسبيس» Workspace لضمان عدم مشاركة معلوماتك الحساسة مع التطبيق. وللقيام بذلك، يجب تشغيل التطبيق ومن ثم الضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة وخيار «الإضافات» Extensions، لتجد في الجهة العلوية إضافة «غوغل ووركسبيس» مفعلة بشكل قياسي. ويمكنك بعد ذلك إيقاف عملها بالنقر على الزر المجاور لاسمها، ولن يتمكن «غوغل جيميناي» بعد ذلك من الوصول إلى ملفاتك المخزنة في «غوغل درايف».

* خطوات الحماية. ولمنع الوصول غير المصرح به لـ«غوغل جيميناي» إلى أجهزتك، يمكنك تعطيل إضافة «التحكم بالأجهزة» Device Control لمنع تشغيل الميكروفون أو الكاميرا الخاصة بأجهزتك الذكية عن طريق الخطأ، ما يحمي خصوصيتك سمعيا وبصريا.

- وللقيام بذلك، اتبع الخطوات التالية: قم بتشغيل تطبيق «غوغل جيميناي» ومن ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة وخيار «الإضافات» Extensions، لتجد في الجهة العلوية إضافة «التحكم بالأجهزة» Device Control مفعلة بشكل قياسي. ويمكنك بعد ذلك إيقاف عملها بالنقر على الزر المجاور لاسمها.

نصائح لحماية خصوصيتك في نموذجي «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي»
نصائح لحماية خصوصيتك في نموذجي «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي»

- أما إن كنت ترغب بحماية بياناتك من الاستخدام في تدريب النموذج الخاص بـ«غوغل جيميناي» (تشمل البيانات معلومات عن جهازك وبيانات استخدام التطبيقات ومحادثات «غوغل جيميناي» والموقع الجغرافي وملفات تعريف الارتباط (Cookies)، فيمكنك القيام بذلك باتباع الخطوات التالية: قم بتشغيل تطبيق «غوغل جيميناي» ومن ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة واضغط على زر «نشاط تطبيقات جيميناي» Gemini Apps Activity. الخطوة التالية هي الضغط على القائمة الخاصة بخيار «نشاط تطبيقات جيميناي» ومن ثم اختيار «الإيقاف» Turn Off. وسيتم بعد ذلك منع استخدام بياناتك لتدريب «غوغل جيميناي» وضمان عدم استخدام معلوماتك لتحسين أداء النموذج، مما يحافظ على خصوصية تفاعلاتك معه.

- ولتخصيص تجربتك مع الحفاظ على خصوصيتك، فيمكنك إيقاف عمل خاصية «النتائج الشخصية» Personal Results لمنع «غوغل جيميناي» من الوصول إلى تطبيقات «غوغل» الأخرى التي تستخدمها لتقديم اقتراحات مخصصة لك، مما يخفض من تتبع نشاطك عبر الإنترنت. وتتم هذه العملية باتباع الخطوات التالية: قم بتشغيل تطبيق «غوغل جيميناي» ومن ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة واضغط على «الإعدادات» Settings ومن ثم خيار «مزايا مساعد غوغل في جيميناي» Google Assistant Features in Gemini. وفي الصفحة التي ستظهر بعد ذلك، اضغط على الزر المجاور لخيار «استخدم مزايا مساعد غوغل» Use Google Assistant Features لإيقاف عملها وعدم السماح لـ«غوغل جيميناي» الوصول إلى تطبيقات «غوغل» التي تستخدمها أو البيانات الموجودة فيها.

«تشات جي بي تي»

وللحفاظ على خصوصيتك لدى استخدام «تشات جي بي تي»، اتبع النصائح التالية: عند التعامل مع معلومات حساسة، استخدم «نمط الخصوصية» Incognito Mode في متصفحك لخفض تتبع نشاطك. كما يمكنك مراجعة إعدادات الخصوصية في «تشات جي بي تي» بانتظام والقيام بتحديثها وفقا لاحتياجاتك. ويُنصح كذلك بمراجعة سجلات المحادثات المحفوظة في «تشات جي بي تي» بانتظام وحذف أي بيانات قديمة لم تعد بحاجة إليها. كما يُنصح بإيقاف عمل ميزة سجل الدردشة والتدريب في إعدادات «تشات جي بي تي» لمنع استخدام محادثاتك لتحسين النموذج وحماية خصوصية بياناتك الشخصية.

هذا، ولا يُنصح بإدخال معلومات شخصية حساسة مثل أرقام الحسابات البنكية أو كلمات المرور في محادثاتك مع «تشات جي بي تي»، ولا النقر على الروابط غير الموثوقة التي تطلب الوصول إلى بياناتك في «تشات جي بي تي». ونشدد على عدم استخدام «تشات جي بي تي» من خلال مواقع أو تطبيقات عدا من المصدر الرسمي، وعدم مشاركة حساب «تشات جي بي تي» الخاص بك مع أي شخص آخر للحفاظ على بيانات الدخول الخاصة بك آمنة. ويجب توخي الحذر من العروض المشبوهة لاشتراكات «تشات جي بي تي» التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، فقد تكون محاولات احتيال لاختراق بياناتك.


مقالات ذات صلة

نهاية احتكار «أبل»؟ فورتنايت تعود و«إيبيك» تقترح تسوية عالمية

تكنولوجيا المحكمة الأميركية تُقيد سيطرة «أبل» على متجر التطبيقات و«إيبيك» تعرض إنهاء النزاع وعودة «فورتنايت» مقابل تطبيق القرار عالمياً (فورتنايت)

نهاية احتكار «أبل»؟ فورتنايت تعود و«إيبيك» تقترح تسوية عالمية

في حكم تاريخي، أُدينت «أبل» بانتهاك أمر قضائي يمنعها من تقييد المطورين بتوجيه المستخدمين نحو وسائل دفع خارج متجر التطبيقات.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص لا تزال كلمات المرور نقطة ضعف رئيسة في البنية الرقمية للمؤسسات (شاترستوك)

خاص في اليوم العالمي لكلمات المرور: أمن الهوية الرقمية مهدد في عصر الأجهزة الذكية

تزداد التهديدات مع انتشار أجهزة xIoT (الإنترنت الممتد للأشياء) بينما تبقى كلمات المرور الافتراضية والأخطاء البشرية ثغرات خطيرة تتطلب أتمتة وتوعية

نسيم رمضان (لندن)
خاص «فيراري» و«آي بي إم» تطلقان تطبيقاً جديداً يعزز تجربة مشجعي «فورمولا 1» من خلال الذكاء الاصطناعي (آي بي إم)

خاص «فيراري» و«آي بي إم» تُطلقان تجربة رقمية جديدة لعشاق «فورمولا 1»

التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يقدم محتوى تفاعلياً ومخصصاً ويعيد تعريف تجربة مشجعي «فورمولا 1» رقمياً وعلى مدار الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يفيد مستخدمون بأن الإصدار الجديد من «شات جي بي تي» أصبح يبالغ في الإطراء ويبدو مفرط الحماسة حتى في أبسط التفاعلات (أدوبي)

هل بات «تشات جي بي تي» متملقاً أكثر من اللازم؟ جرّبناه لنكتشف

شكاوى من مستخدمين وحتى سام ألتمان بأن ردود «GPT - 4o» أصبحت أشبه بتحفيز مفرط وابتسامة رقمية لا تختفي، حتى في المواقف التي لا تستدعي ذلك.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد حفل إدراج الشركة العام الماضي بالسوق المالية السعودية (تداول)

صافي ربح «رسن» السعودية يقفز 216.7 % في الربع الأول

حققت «رسن لتقنية المعلومات» نمواً بصافي الربح بنسبة 216.7 % بالربع الأول من 2025 إلى 30 مليون ريال بدعم الإيرادات والكفاءة التشغيلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فيراري» و«آي بي إم» تُطلقان تجربة رقمية جديدة لعشاق «فورمولا 1»

«فيراري» و«آي بي إم» تطلقان تطبيقاً جديداً يعزز تجربة مشجعي «فورمولا 1» من خلال الذكاء الاصطناعي (آي بي إم)
«فيراري» و«آي بي إم» تطلقان تطبيقاً جديداً يعزز تجربة مشجعي «فورمولا 1» من خلال الذكاء الاصطناعي (آي بي إم)
TT
20

«فيراري» و«آي بي إم» تُطلقان تجربة رقمية جديدة لعشاق «فورمولا 1»

«فيراري» و«آي بي إم» تطلقان تطبيقاً جديداً يعزز تجربة مشجعي «فورمولا 1» من خلال الذكاء الاصطناعي (آي بي إم)
«فيراري» و«آي بي إم» تطلقان تطبيقاً جديداً يعزز تجربة مشجعي «فورمولا 1» من خلال الذكاء الاصطناعي (آي بي إم)

تُعَدّ «فورمولا 1» عرضاً مذهلاً للسرعة والدقة والشغف العالمي. ومع وجود نحو 400 مليون مشجع حول العالم لم يعُد التحدي محصوراً فيما يحدث على مضمار السباق، بل أصبح يتمثل في كيفية تقريب هذا الحماس من الجماهير في كل مكان. في خطوة جريئة تهدف إلى إحداث ثورة في تفاعل الجمهور الرقمي، أطلقت «آي بي إم (IBM)»، بالتعاون مع «سكوديريا فيراري» (وهو فريق «فيراري» لسباقات «فورمولا 1») تطبيقاً متطوراً معاداً تصميمه بالكامل، يعد بأن يكون «الوجهة الرقمية الأولى» لعشاق «فيراري» حول العالم.

وقبل أيام فقط من انطلاق جائزة ميامي الكبرى المرتقبة، كشفت العلامتان الأسطورتان عن النسخة الجديدة من تطبيق «سكوديريا فيراري HP»المتاحة الآن باللغتين الإنجليزية و(لأول مرة) الإيطالية. وتمثل هذه الإعادة إطلاق علامة فارقة في شراكة متعددة السنوات بين «IBM» و «فيراري» تهدف إلى تسخير الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليلات البيانات المتقدمة لتقديم تجربة رقمية غير مسبوقة للمشجعين.

ستيفانو باللارد رئيس قسم التفاعل مع المشجعين في «فيراري» متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (فيراري)
ستيفانو باللارد رئيس قسم التفاعل مع المشجعين في «فيراري» متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (فيراري)

من تصفّح سلبي إلى تفاعل يومي

لسنوات، قدّم تطبيق «فيراري» تجربة تحريرية بسيطة، لكنه لم يصل إلى مستوى التفاعل الحقيقي. يوضح ستيفانو باللارد، رئيس قسم التفاعل مع المشجعين في «فيراري»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أن التحدي الذي يشاركه مع «IBM» يتمثل في تحويل هذا المنتج الجيد إلى منصة تفاعلية وغامرة؛ حيث لا يكتفي المشجعون باستهلاك المحتوى، بل يتفاعلون معه، ومع الفريق، ومع بعضهم. وقد أصبح هذا الطموح واقعاً نتيجة بناء التطبيق باستخدام منصة «واتسون إكس» (watsonx) التابعة لـ«IBM»، وهو يقدّم مجموعة من الميزات الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل ملخصات السباقات خلال ساعات من انتهائها وتحليلات تاريخية للبيانات ورسوم بيانية بعد السباق واستطلاعات تفاعلية يومية، بالإضافة إلى إمكانية إرسال رسائل مباشرة إلى فريق «فيراري».

تخطط الشراكة لتطويرات مستقبلية تشمل عضويات رقمية وتجارب ثلاثية الأبعاد وتوسيع المحتوى ليشمل فئات جمهور أوسع (آي بي إم)
تخطط الشراكة لتطويرات مستقبلية تشمل عضويات رقمية وتجارب ثلاثية الأبعاد وتوسيع المحتوى ليشمل فئات جمهور أوسع (آي بي إم)

الذكاء الاصطناعي كراوٍ للقصص

الميزة الأكثر ثورية في التطبيق الجديد هي قدرته على توليد محتوى سردي عالي الجودة باستخدام الذكاء الاصطناعي. فمن خلال معالجة البيانات التليمترية وظروف الطقس ومعطيات السباق وتواصلات الفريق، يستطيع نموذج الذكاء الاصطناعي من «IBM» إنشاء ملخصات للسباقات بنبرة صوت تتماشى مع أسلوب «فيراري».

وأوضح فريد بيكر، رئيس قسم الرياضة والترفيه في «IBM» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن هذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها للمشجعين الاستفادة من بيانات فريق «فيراري» الهندسية وبيانات السباق بطريقة سهلة ومثيرة. ويقوم الذكاء الاصطناعي أيضاً بتسليط الضوء على اللحظات التاريخية كتحقيق السائق لأفضل لفّة أو معادلة رقم قياسي سابق ومقارنتها بالسباقات الأسطورية من ماضي «فيراري». هذا الدمج بين الحاضر والماضي يمنح الجماهير تجربة متكاملة ومليئة بالعمق.

فريد بيكر رئيس قسم الرياضة والترفيه في «IBM» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (IBM)
فريد بيكر رئيس قسم الرياضة والترفيه في «IBM» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (IBM)

التخصيص والشمولية

بعيداً عن عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالسباقات، يهدف التطبيق إلى الحفاظ على تفاعل الجمهور يومياً. فمع ميزة الاستطلاعات اليومية والمحتوى المتجدد باستمرار، يمكن للمشجعين التفاعل حتى في أيام الأسبوع العادية.

وينوَّه باللارد إلى السعي لإيجاد توازن بين شمولية الوصول وتميّز العلامة. ويقول إن الهدف هو إبقاء المشجعين متصلين بشكل يومي، وليس فقط خلال السباقات.

وقد تم تصميم التطبيق على بنية سحابية هجينة باستخدام تقنيات «IBM Cloud» و«AWS» لضمان الأمان والقدرة على التوسع. ويذكر بيكر أنه تم تصميم التطبيق ليتناسب مع مختلف الشخصيات، من المتابعين العرضيين إلى عشاق «فيراري» المتحمسين. أما جوناثان أداتشيك، نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات في «IBM» فيصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا ليس مجرد حملة تسويقية، بل هو دراسة حالة حقيقية تُظهر كيف يمكن للبيانات والذكاء الاصطناعي خلق تجارب مخصصة وديناميكية ليس فقط في الرياضة، بل في أي قطاع.

توقيت إطلاق مدروس

جاء توقيت الإطلاق قبل سباق ميامي بشكل مقصود ومدروس. وعلّل باللارد سبب ذلك باعتبار ميامي أول سباق في أميركا هذا الموسم، ومنصة مثالية للتواصل مع جمهورنا الأميركي وإطلاق مشروع تكنولوجي بهذا الحجم. وبالنسبة لـ«IBM»، كانت الأولوية هي الوصول إلى الجمهور في أسرع وقت ممكن.

يستخدم التطبيق منصة «watsonx» لتوليد ملخصات سباقات فورية وتحليلات مرئية وبيانات مقارنة تاريخية (شاترستوك)
يستخدم التطبيق منصة «watsonx» لتوليد ملخصات سباقات فورية وتحليلات مرئية وبيانات مقارنة تاريخية (شاترستوك)

ما المستقبل؟

يمثل الإطلاق الحالي مجرد بداية. تخطط «فيراري» و«IBM» لإطلاق مزيد من الميزات خلال عام 2025. بما في ذلك مساعد ذكي يمكنه الإجابة عن الأسئلة بلغة طبيعية حول تاريخ «فيراري» ونتائجها وسائقيها. ويوضح باللارد لـ«الشرق الأوسط» أنه يتم التخطيط أيضاً لإطلاق عضوية رقمية قبل موسم 2026 وتجارب ثلاثية الأبعاد غامرة. يقول: «إنها مجرد بداية رحلة طويلة».

نحو ريادة في تحليلات الرياضة

وبينما يستهدف التطبيق جمهور «فيراري»، فإن آثاره تتعدى الـ«فورمولا 1»؛ إذ ترى «IBM» أن هذه التجربة تشكّل نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه تفاعل المشجعين الرقمي في مختلف الرياضات. يقول أداتشيك إن «الناس يرون سباق الـ(فورمولا 1)، ونحن نرى بيانات. وهذه العقلية التي نتّبعها في مختلف القطاعات».

وتُعد مقاييس الأداء الرئيسية للتطبيق في الوقت الحالي هي معدلات التفاعل، خصوصاً عدد المستخدمين النشطين يومياً، حتى خارج فترات السباق. ويشير باللارد إلى أن هدفه الشخصي هو إبقاء المشجعين منخرطين يومياً، حتى عندما لا تكون هناك سباقات.

جوناثان أداتشيك نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات في «IBM»
جوناثان أداتشيك نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات في «IBM»

دعم الذكاء الاصطناعي

رغم الدور المحوري للذكاء الاصطناعي، يظل المحتوى البشري عنصراً أساسياً. ويوضح باللارد أن غالبية المحتوى لا يزال يتم إنتاجه بواسطة الفرق التحريرية والمرئية، لكن المحتوى الذي يُنتجه الذكاء الاصطناعي ذو جودة عالية، ولا يحتاج إلا إلى مراجعة بسيطة. ويؤكد بيكر أن الهدف من الذكاء الاصطناعي ليس استبدال المحتوى التحريري، بل توسيع إمكانيات إنتاج المحتوى، خصوصاً بلغات متعددة وبأنماط مختلفة تناسب جميع فئات الجمهور.

مع إطلاق التطبيق لملايين المستخدمين حول العالم، تثبت «IBM» «و«فيراري» أن تقاطع التكنولوجيا مع الرياضة لم يعد أمراً مستقبلياً، بل واقع نعيشه الآن. بتحويل البيانات إلى قصص وتفاعلات، أصبح التطبيق بمثابة «محرك تفاعل رقمي» يقوده الذكاء الاصطناعي ويغذّيه الشغف.