الخصوصية في محادثات الذكاء الاصطناعي... تحت المجهر

خطوات عملية لحماية بياناتك في نموذجي «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي»

يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة
يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة
TT

الخصوصية في محادثات الذكاء الاصطناعي... تحت المجهر

يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة
يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة

في عصر يشهد فيه الذكاء الاصطناعي انتشارا واسعا، تزداد المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات. وتثير نماذج اللغة الكبيرة مثل «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي» التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتقديم خدماتها تساؤلات حول كيفية حماية معلومات المستخدمين. وسنستعرض في هذا الموضوع إعدادات لحماية الخصوصية في «غوغل جيميناي» ونقدم نصائح لحماية بياناتك لدى استخدام «تشات جي بي تي».

«غوغل جيميناي»

* إعدادات الخصوصية. يوفر تطبيق «غوغل جيميناي» على الأجهزة الذكية، مجموعة من الإعدادات التي تتيح لك التحكم في خصوصية بياناتك والتي تشمل التحكم في الوصول إلى بياناتك، حيث يمكنك منع «غوغل جيميناي» من الوصول إلى مستنداتك وملفاتك الأخرى المخزنة في خدمة «غوغل درايف» عن طريق تعطيل إضافة «ووركسبيس» Workspace لضمان عدم مشاركة معلوماتك الحساسة مع التطبيق. وللقيام بذلك، يجب تشغيل التطبيق ومن ثم الضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة وخيار «الإضافات» Extensions، لتجد في الجهة العلوية إضافة «غوغل ووركسبيس» مفعلة بشكل قياسي. ويمكنك بعد ذلك إيقاف عملها بالنقر على الزر المجاور لاسمها، ولن يتمكن «غوغل جيميناي» بعد ذلك من الوصول إلى ملفاتك المخزنة في «غوغل درايف».

* خطوات الحماية. ولمنع الوصول غير المصرح به لـ«غوغل جيميناي» إلى أجهزتك، يمكنك تعطيل إضافة «التحكم بالأجهزة» Device Control لمنع تشغيل الميكروفون أو الكاميرا الخاصة بأجهزتك الذكية عن طريق الخطأ، ما يحمي خصوصيتك سمعيا وبصريا.

- وللقيام بذلك، اتبع الخطوات التالية: قم بتشغيل تطبيق «غوغل جيميناي» ومن ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة وخيار «الإضافات» Extensions، لتجد في الجهة العلوية إضافة «التحكم بالأجهزة» Device Control مفعلة بشكل قياسي. ويمكنك بعد ذلك إيقاف عملها بالنقر على الزر المجاور لاسمها.

نصائح لحماية خصوصيتك في نموذجي «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي»

- أما إن كنت ترغب بحماية بياناتك من الاستخدام في تدريب النموذج الخاص بـ«غوغل جيميناي» (تشمل البيانات معلومات عن جهازك وبيانات استخدام التطبيقات ومحادثات «غوغل جيميناي» والموقع الجغرافي وملفات تعريف الارتباط (Cookies)، فيمكنك القيام بذلك باتباع الخطوات التالية: قم بتشغيل تطبيق «غوغل جيميناي» ومن ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة واضغط على زر «نشاط تطبيقات جيميناي» Gemini Apps Activity. الخطوة التالية هي الضغط على القائمة الخاصة بخيار «نشاط تطبيقات جيميناي» ومن ثم اختيار «الإيقاف» Turn Off. وسيتم بعد ذلك منع استخدام بياناتك لتدريب «غوغل جيميناي» وضمان عدم استخدام معلوماتك لتحسين أداء النموذج، مما يحافظ على خصوصية تفاعلاتك معه.

- ولتخصيص تجربتك مع الحفاظ على خصوصيتك، فيمكنك إيقاف عمل خاصية «النتائج الشخصية» Personal Results لمنع «غوغل جيميناي» من الوصول إلى تطبيقات «غوغل» الأخرى التي تستخدمها لتقديم اقتراحات مخصصة لك، مما يخفض من تتبع نشاطك عبر الإنترنت. وتتم هذه العملية باتباع الخطوات التالية: قم بتشغيل تطبيق «غوغل جيميناي» ومن ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى الشاشة واضغط على «الإعدادات» Settings ومن ثم خيار «مزايا مساعد غوغل في جيميناي» Google Assistant Features in Gemini. وفي الصفحة التي ستظهر بعد ذلك، اضغط على الزر المجاور لخيار «استخدم مزايا مساعد غوغل» Use Google Assistant Features لإيقاف عملها وعدم السماح لـ«غوغل جيميناي» الوصول إلى تطبيقات «غوغل» التي تستخدمها أو البيانات الموجودة فيها.

«تشات جي بي تي»

وللحفاظ على خصوصيتك لدى استخدام «تشات جي بي تي»، اتبع النصائح التالية: عند التعامل مع معلومات حساسة، استخدم «نمط الخصوصية» Incognito Mode في متصفحك لخفض تتبع نشاطك. كما يمكنك مراجعة إعدادات الخصوصية في «تشات جي بي تي» بانتظام والقيام بتحديثها وفقا لاحتياجاتك. ويُنصح كذلك بمراجعة سجلات المحادثات المحفوظة في «تشات جي بي تي» بانتظام وحذف أي بيانات قديمة لم تعد بحاجة إليها. كما يُنصح بإيقاف عمل ميزة سجل الدردشة والتدريب في إعدادات «تشات جي بي تي» لمنع استخدام محادثاتك لتحسين النموذج وحماية خصوصية بياناتك الشخصية.

هذا، ولا يُنصح بإدخال معلومات شخصية حساسة مثل أرقام الحسابات البنكية أو كلمات المرور في محادثاتك مع «تشات جي بي تي»، ولا النقر على الروابط غير الموثوقة التي تطلب الوصول إلى بياناتك في «تشات جي بي تي». ونشدد على عدم استخدام «تشات جي بي تي» من خلال مواقع أو تطبيقات عدا من المصدر الرسمي، وعدم مشاركة حساب «تشات جي بي تي» الخاص بك مع أي شخص آخر للحفاظ على بيانات الدخول الخاصة بك آمنة. ويجب توخي الحذر من العروض المشبوهة لاشتراكات «تشات جي بي تي» التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، فقد تكون محاولات احتيال لاختراق بياناتك.


مقالات ذات صلة

10 أجهزة تقنية وملحقات أساسية... للرحلات والأسفار

تكنولوجيا شاحن " بلاغ باغ "

10 أجهزة تقنية وملحقات أساسية... للرحلات والأسفار

إذا كنت تسافر للعمل، أو ترغب في إنجاز مهامك فقط أثناء السفر، فإليك هذه الأجهزة التقنية التي لا غنى عنها، إذ ستساعدك في إنجاز أعمالك أثناء التنقل.

جيسون أتين (واشنطن)
علوم الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

تدرك بكين أنه يتعين عليها الهيمنة على مجال الطيران التجاري ـ والطائرات الأسرع من الصوت المفتاح لتحقيق ذلك.

جيسوس دياز ( واشنطن)
الاقتصاد المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

نجحت السعودية في ترسيخ موقعها واحدةً من أبرز القوى الاقتصادية الرقمية الصاعدة على مستوى العالم، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة ضمن «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تحول «يوتيوب» من منصة ترفيهية إلى مساحة للتعليم والتغيير الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ما جعله جزءاً حيوياً من المشهد الرقمي العربي

خاص «يوتيوب» في عيده العشرين... ثورة ثقافية واقتصادية غيرت المحتوى الرقمي

«يوتيوب» يحتفل بمرور 20 عاماً على انطلاقه، مؤكداً دوره المحوري في تمكين صناع المحتوى، خصوصاً في السعودية عبر أدوات، ودعم وفرص دخل متنامية.

نسيم رمضان (سان فرانسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

الدراسة تكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن فهم التفاعلات الاجتماعية ويحتاج لإعادة تصميم ليحاكي التفكير البشري.

نسيم رمضان (لندن)

الصين تتفوق مجدداً: معيار «GPMI» الجديد للهيمنة على قطاع التلفزيونات والكمبيوترات وأجهزة الألعاب

أكثر من 50 شركة مصنعة للأجهزة تدعم هذا المعيار حالياً
أكثر من 50 شركة مصنعة للأجهزة تدعم هذا المعيار حالياً
TT

الصين تتفوق مجدداً: معيار «GPMI» الجديد للهيمنة على قطاع التلفزيونات والكمبيوترات وأجهزة الألعاب

أكثر من 50 شركة مصنعة للأجهزة تدعم هذا المعيار حالياً
أكثر من 50 شركة مصنعة للأجهزة تدعم هذا المعيار حالياً

في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل مستقبل الفيديو والصوتيات في التلفزيونات والكمبيوترات وأجهزة الألعاب المقبلة، تم الكشف عن معيار جديد اسمه «واجهة الوسائط متعددة الأغراض» (General Purpose Media Interface GMPI) من «تحالف شنزن للتعاون في صناعة الفيديوهات فائقة الدقة» (Shenzhen 8K Ultra HD Video Industry Collaboration Alliance)، وهو تجمع يضم أكثر من 50 شركة صينية رائدة في مجال التقنية، تشمل: «هواوي» (Huawei)، و«سكاي وورث» (Skyworth)، و«تي سي إل» (TCL)، و«هاي سينس» (Hisense)، وغيرها.

ويمثل هذا المعيار الجديد محاولة طموحاً لتقديم بديل متقدم وموحد لمعايير «HDMI» و«DisplayPort» الحالية، مع التركيز بشكل خاص على تلبية المتطلبات المزدادة لنقل البيانات بسرعات عالية من الأجهزة المختلفة نحو الشاشة، وتقديم الطاقة الكهربائية بكفاءة للأجهزة من خلال المنفذ ذاته.

تفوق على المعايير الحالية

ويكمن جوهر ابتكار «GPMI» في قدرته على دمج وظيفتي نقل البيانات بسرعات فائقة النطاق الترددي، وتوصيل الطاقة الكهربائية من خلال كابل واحد. ويأتي هذا المعيار بنوعين رئيسيين من المنافذ؛ الأول هو «يو إس بي تايب-سي» (Type-C) المنتشر، والثاني «تايب-بي» (Type-B) الأكثر قوة، ولكن بتصميم جديد خاص به. ويوفر منفذ «تايب-سي» سرعة نقل بيانات تصل إلى 96 غيغابت في الثانية (12 غيغابايت في الثانية، ذلك أن الغيغابايت الواحد يساوي 8 غيغابت)، وقدرة على توصيل الطاقة بقدرة تصل إلى 240 واط، وهو ما يمثل قفزة نوعية مقارنة بقدرات معايير «يو إس بي4» و«ثاندربولت 4» الحالية اللذين يقدمان سرعات تصل إلى 40 غيغابت في الثانية (5 غيغابايت في الثانية).

أما منفذ «تايب-بي»، فيقدم أداء استثنائياً بسرعات نقل تصل إلى 192 غيغابت في الثانية (24 غيغابايت في الثانية) وقدرة توصيل للطاقة تصل إلى 480 واط، ما يجعله خياراً واعداً لتشغيل حتى أكثر الأجهزة تطلباً للطاقة الكهربائية. هذه القدرة على توصيل الطاقة بكفاءة تعني إمكانية تشغيل مجموعة واسعة من الأجهزة مباشرة عبر كابل «GPMI»، ما يقلل من الحاجة إلى كابلات طاقة منفصلة، ويسهم في تبسيط الاستخدام. وتجدر الإشارة إلى أن منافذ «HDMI» و«DisplayPort» تفتقر إلى ميزة نقل الطاقة الكهربائية عبر الكابل نفسه.

ولدى مقارنة معيار «GPMI» الجديد بالمعايير الأخرى الحالية، فنرى أنه يتفوق بوضوح في جوانب مهمة، حيث يتجاوز منفذ «تايب-بي» بشكل كبير، الحد الأقصى لسرعات HDMI 2.1 التي تبلغ 48 غيغابت في الثانية (6 غيغابايت في الثانية)، وDisplayPort 2.1 UHBR20 الذي تبلغ سرعته 80 غيغابت في الثانية (10 غيغابايت في الثانية). وتفتح هذه الزيادة الكبيرة في السرعة آفاقاً جديدة لنقل بيانات الفيديو والصوت غير المضغوطة بدقة فائقة جداً، ودعم معدلات تحديث للصورة مرتفعة، وهو أمر بالغ الأهمية لتجارب المشاهدة الغامرة والواقع الافتراضي المتقدم.

وسيعتمد مستقبل هذا المعيار على عدة عوامل، بما في ذلك اعتماد الشركات العالمية المصنعة للأجهزة الإلكترونية وصناع المحتوى، إضافة إلى المنافسة من التحديثات للمعايير الحالية، أو إطلاق معايير أخرى جديدة. يضاف إلى ذلك أن جهود 50 شركة مصنعة للأجهزة والكابلات، من شأنه تقديم نظام بيئي متقدم بنهج تعاوني يهدف إلى تسريع تبني المعيار الجديد، وضمان توافقه مع مجموعة واسعة من الأجهزة والمنتجات المقبلة.

إمكانات ثورية

ولا يقتصر طموح هذا المعيار الجديد على التفوق في الأداء التقني فحسب؛ بل يمتد ليشمل توفير تجربة أكثر سلاسة وتوحيداً، حيث يدعم بروتوكولات التحكم الشائعة مثل «HDMI-CEC»، ما يتيح للمستخدم التحكم بجميع الأجهزة المتصلة عبر بـ«GPMI» باستخدام جهاز تحكم عن بُعد (ريموت كونترول) واحد. وتعزز هذه الميزة من سهولة الاستخدام، وتخفض من تعقيد أنظمة الترفيه المنزلي وبيئة العمل.

وعلى الرغم من أن هذا المعيار لا يزال في مراحله الأولية، فإن الإمكانات الكامنة فيه هائلة؛ فمع التطور المستمر لتقنيات العرض بالدقة الفائقة جداً (8K)، والنمو المتسارع في مجالات الواقع الافتراضي والمعزز، سيزداد الطلب على تقنيات نقل بيانات فائقة السرعة وقادرة على توفير الطاقة بكفاءة.

يضاف إلى ذلك أن تضمين منفذ «يو إس بي تايب-سي» أحد الخيارات الرئيسية في هذا المعيار الجديد، يضمن توافقاً مع الأجهزة الحالية، وتلك المقبلة التي تعتمد على هذا النوع من المنافذ. ويمكن لهذا التوجه العملي أن يسهل عملية الانتقال الجماعي إلى المعيار الجديد، ويشجع جميع الشركات المصنعة حول العالم على تبني هذا المعيار الجديد في أجهزتها.

يقدم المعيار الجديد سرعات نقل للصوت والصورة غير مسبوقة والقدرة على نقل الطاقة الكهربائية

تطوير مباشر لأجهزة الترفيه والنظم الطبية

من المتوقع أن يجد هذا المعيار تطبيقات كبيرة في مجموعة واسعة من الأجهزة والقطاعات، ذلك أن السرعات الكبيرة لنقل البيانات التي يقدمها، وتوصيل الطاقة الكهربائية، تجعله حلاً مثالياً لتوصيل الشاشات فائقة الدقة بمصدر الصورة (مثل أجهزة البث التلفزيوني، وأجهزة الألعاب المتقدمة، والكمبيوترات المتطورة). وهذا الأمر بالغ الأهمية في عالم الترفيه المنزلي، حيث يمكن لـ«GPMI» تقديم تجربة مشاهدة غامرة مع محتوى فائق الدقة.

وبالإضافة إلى الترفيه المنزلي، يحمل هذا المعيار وعوداً كبيرة للتطبيقات المهنية في مجالات؛ مثل تحرير الفيديو والتصميم الهندسي الرقمي والتمثيل العلمي للجزيئات، لنقل مجموعات البيانات الضخمة باستمرار. كما يمكن أن يكون لهذا المعيار دور حاسم في تطوير نظم الواقع الافتراضي (VR) والمعزز (AR) المتقدمة، والتي تتطلب معدلات نقل بيانات عالية وزمن نقل منخفضاً، لتقديم تجارب واقعية وجذابة أكثر من السابق.

وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام «GPMI» في الأجهزة الطبية المتقدمة، لنقل الصور والفيديو عالي الدقة في العمليات الجراحية عن بُعد، أو في قطاع السيارات الذكية، لتوصيل الكاميرات فائقة الدقة لتطوير عملية القيادة الذاتية. كما يمكن استخدامه في أتمتة العمليات، ونقل البيانات بين الآلات والأجهزة المختلفة، لتشغيل الروبوتات والأجهزة الصناعية المختلفة.