أعراض انسحاب إدمان التكنولوجيا شبيهة بتلك الخاصة بالهيروين
أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
20
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
أعراض انسحاب إدمان التكنولوجيا شبيهة بتلك الخاصة بالهيروين
أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات (رويترز)
قال متخصص إدمان بريطاني إن أعراض الانسحاب، التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا، تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» فقد قال لي فرنانديز، متخصص الإدمان في «UKAT»، وهي منظمة تقدِّم علاج إعادة التأهيل للمرضى، الذين يعانون من إدمان المخدرات والكحول والمقامرة والألعاب والإنترنت، إنه شهد في السنوات الـ5 الماضية ارتفاعاً كبيراً في إدمان الجوال والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن بعض مرضاه يقضون ما بين 15 و17 ساعة يومياً في استخدام التكنولوجيا.
وأضاف قائلاً: «ومَن يحاولون الإقلاع عن إدمان التكنولوجيا قد يعانون من أعراض انسحاب لا تقل خطورة عن تلك التي يعاني منها الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي الهيروين؛ مثل الارتعاش، والتعرق، والأرق، وسرعة الانفعال، والغضب».
وتابع: «غالباً ما نرى إدمان المخدرات يتطور، عندما يبدأ الفرد في استخدام المخدرات ترفيهياً، ثم يصبح تدريجياً معتمداً عليها أكثر فأكثر لتكمله يومه. ويمكن أن يحدث الشيء نفسه مع الإدمان على الجوال. قد يبدأ شخص ما في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المتعة والترفيه، لكن فجأة يجد نفسه غير قادر على التوقف عن تصفحها لساعات طويلة».
يجب على الآباء إعادة النظر في مدة استخدام أطفالهم لمواقع التواصل (رويترز)
وأكمل قائلاً: «وهكذا يبدأ الأمر في السيطرة شيئاً فشيئاً على حياتك، قبل أن يصبح فجأة مشكلة حقيقية بالنسبة لك».
ووفقاً لفرنانديز، ينجذب الناس إلى جوالاتهم ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على جرعة سريعة وسهلة من الدوبامين، وهو هرمون يعزز مزاجك.
ومع ذلك، فقد حذَّر من أن القيام بذلك يجعل من الصعب الاستمتاع بأنشطة أخرى تعزز الدوبامين، لكنها تتطلب جهداً ووقتاً.
ويقول فرنانديز إنه لا يدعو إلى حظر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يحثُّ الآباء على إعادة النظر في مدة استخدام أطفالهم لها.
قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن الهواتف الذكية الجديدة ليست رخيصة حالياً، وقد ترتفع أسعارها أكثر، حيث تُفاقم التوترات التجارية العالمية، التي أثارتها تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية، اضطراب الصادرات.
ونصحت الوكالة بالتفكير في شراء هاتف مستعمل لتوفير المال، وذكرت أن سوق الهواتف المحمولة المستعملة تشهد ازدهاراً كبيراً، و تنمو الآن بوتيرة أسرع من سوق الأجهزة الجديدة، حيث تدفع الإصدارات الجديدة المستهلكين إلى الإسراع لشرائها، ويبيعون أو يستبدلون أجهزتهم الحالية، والتي عادةً ما يكون عمرها الافتراضي طويلًا.
وأضافت: «إذا كانت ميزانيتك محدودة، فيمكن أن يكون الهاتف المستعمل أرخص بنسبة تصل إلى 50 في المائة من الجديد»، وفقاً لشركة الأبحاث التقنية «CCS Insight»، وقدمت الوكالة نصائح بشأن شراء هاتف مستعمل.
امرأة تتحدث عبر الهاتف الجوال (رويترز)
ما الهواتف الأكثر شيوعاً؟
سيحظى عشاق «آبل» بأكبر قدر من الخيارات، حيث تُشكل هواتف «آيفون» نحو 60 في المائة من السوق العالمية للهواتف المستعملة، وفقاً لبيانات «CCS Insight».
وتأتي أجهزة «سامسونغ» التي تعمل بنظام أندرويد في المرتبة الثانية بنحو 17 في المائة. أما النسبة المتبقية فستكون لشركات صينية أقل شهرة.
أين يمكنني شراؤها؟
هناك عدد من المواقع الإلكترونية لشراء الهواتف المستعملة، لكن كما هي الحال في معظم أنحاء الإنترنت، هناك كثير من المحتالين.
والنصيحة المعتادة هي: تحقق من التقييمات، وابحث عن بائعين موثوقين وضمانات، وتجنب العروض التي تبدو جيدة جداً لدرجةٍ يصعب تصديقها.
وجرِّب المنصات المتخصصة في بيع الأجهزة الإلكترونية المستعملة وغيرها من السلع، وكذلك فإن «آبل» و«سامسونغ» تبيعان أجهزة مستعملة على مواقعهما الإلكترونية، وميزتها أنها جدّدت من قِبل فنيين داخليين، ما يضمن موثوقيتها لكن هناك جانباً سلبياً هو أن الخصومات ليست كبيرة، وقد تكون الخيارات محدودة.
ولفتت الوكالة إلى أن تجديد الهاتف يعني عادةً مسح البيانات واختباره وفحصه بحثاً عن أي مشاكل، وعادةً ما يجري استبدال أي مكونات معيبة أو تالفة، أما الهاتف المستعمل فقد يشير إلى أي هاتف مستعمل، بما في ذلك تلك التي يبيعها الأفراد عبر الإعلانات على الإنترنت، قد تكون الأسعار أقل، لكن على المشتري توخّي الحذر؛ لأن الهواتف المستعملة غالباً ما تُباع كما هي، وعادةً دون أي إصلاحات أو ضمانات.
ماذا عن البطارية؟
تجديد الهاتف لا يعني بالضرورة استبدال مكوناته الأساسية، وخاصة البطارية، تلقائياً. يعتمد الأمر على البائع.
وتؤكد شركتا «آبل» و«سامسونغ» أن هواتفهما المستعملة تأتي ببطاريات جديدة، وفي حالة آبل، بغطاء جديد، كما تتيح الشركتان كابلاً وضماناً لمدة عام وعلبة جديدة.
كيف أُقيّم الجودة؟
هناك تصنيفات، لكنْ توخَّ الحذر عند استخدام المصطلحات، فعادةً ما يكون لكل منصة بيع مستعملة نظامها الخاص لتقييم جودة الأجهزة التي تبيعها، وهو مقياس مفيد لمقارنة مختلف الهواتف المعروضة للبيع من قِبل البائع، لكن تذكّرْ أنه لا يوجد نظام تصنيف عالمي.
فقد تُصنّف إحدى المنصات، على سبيل المثال، الهواتف بتصنيفات «جيد، جيد جداً، بحالة ممتازة، وشبه جديد»، بينما تتراوح تصنيفات أخرى بين «مقبول وجيد وممتاز».
هواتف «آيفون» معروضة في متجر «أبل» بنيويورك (أف.ب)
ما العمر المناسب؟
يُنصح بالبحث عن هاتف عمره نحو ثلاثة أجيال، وتجنب أي هاتف يعود تاريخه إلى أكثر من خمسة أو ستة أجيال؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى توقف دعم أنظمة التشغيل.
ماذا عن خطر سرقة الهاتف؟
معظم الأسواق الإلكترونية لديها ضمانات لمنع سرقة الهواتف، لكنْ تحقَّقْ من سياسات الشركة للتأكد. وفي حال الإبلاغ عن سرقة هاتف، عادةً ما تُدرج شركة الاتصالات الرقم التسلسلي، المعروف برقم IMEI، في القائمة السوداء.
هل يمكنني التحقق من تلف الهاتف بسبب الماء؟
معظم الهواتف الحديثة مقاوِمة للماء وتتحمل الغمر لفترة محدودة، لكن هذا لا يعني أنها مقاومة للماء تماماً، وأي رطوبة وصلت إلى الداخل قد تُتلف مكونات الهاتف، حتى لو بدا الهاتف سليماً من الخارج.
وإذا كنت تشتري هاتفاً مستعملاً شخصياً، فيمكنك التحقق مما إذا كان قد تعرَّض للسوائل.
ولدى «آبل» دليل للعثور على مؤشر تلامس السوائل الموجود في جميع أجهزة «آيفون»، وكذلك «سامسونغ» لأجهزة أندرويد.
ماذا عن الملحقات؟
قد لا تكون كابلات الشحن أو سماعات الأذن موجودة، ويُنصح بوضع ميزانية لها.