«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)
أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)
TT

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)
أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة، مما يساعد على إنقاذ الأرواح، في ظل ازدياد الكوارث المناخية.

وأكدت «غوغل» أن أداة «جين كاست»، التي ابتكرها «ديب مايند»؛ وهو مختبر متخصص بالأبحاث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتابع للشركة التكنولوجية الكبرى، أظهرت «قدرات توقعية أفضل» من النموذج المرجعي الحالي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحالياً، يصدر المركز الأوروبي للتوقعات الجوية المتوسطة المدى توقعات لـ35 دولة، ويُعدّ معياراً عالمياً للدقة في هذا المجال.

وأوضحت «غوغل» أنّ «جين كاست» يتفوّق بالدقة على توقعات المركز في أكثر من 97 في المائة من الكوارث المناخية، البالغ عددها 1320 كارثة مُسجلة عام 2019، والتي جرى اختبار النموذجين عليها.

وأداة «غوغل»، التي جرى ابتكارها على أربعة عقود من 1979 إلى عام 2018 بالاستناد إلى معطيات عدة - درجة الحرارة وسرعة الرياح والضغط الجوي - يمكنها إنتاج توقعات لمدة 15 يوماً في ثماني دقائق فقط، بينما يستغرق النموذج المُعتمد حالياً ساعات عدة لتوفير توقعاته.

شعار «ديب مايند» مبتكر أداة «جين كاست» الخاصة بتوقعات الطقس بالقرب من اللوحة الأم للكمبيوتر في هذه الصورة الملتقطة 8 يناير 2024 (رويترز)

وأوضحت «غوغل»، في بيان، أن «جين كاست توفر توقعات أفضل عن أحوال الطقس اليومية والظواهر المتطرفة لـ15 يوماً مسبقاً».

ويحذّر العلماء من أن الطقس المتطرف أصبح أكثر تواتراً وحدّة بسبب التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.

وفي أغسطس (آب) الفائت، أدت حرائق غابات عدة في هاواي إلى مقتل نحو 100 شخص. وقد تعرضت السلطات لانتقادات بسبب عدم تنبيهها السكان بالحرائق الوشيكة في الوقت المناسب.

وخلال الصيف الفائت، تسببت موجة حر مفاجئة في المغرب بمقتل 21 شخصاً، على الأقل خلال 24 ساعة. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أدى إعصار هيلين إلى مقتل 237 شخصاً في فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرقي الولايات المتحدة.

ووفقاً لـ«غوغل»، تفوّقت جين كاست «بشكل منهجي» على النموذج المرجعي الحالي في التنبؤ بالحرّ الشديد والبرد القارص وسرعات الرياح العنيفة.

وأشارت «غوغل» إلى أن «التوقعات الأكثر دقة لمخاطر الطقس المتطرف تساعد السلطات على حماية أعداد إضافية من الأشخاص، وتجنب الأضرار الجسيمة في الممتلكات وتوفير المال».


مقالات ذات صلة

صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

آسيا أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء، الأربعاء، أنّ صدامات اندلعت لدى محاولة المحقّقين الكوريين الجنوبيين توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول في مقرّ إقامته الرسمي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

يحتفل الأمازيغ حول العالم بعيد رأس السنة الأمازيغية المعروفة باسم «يناير» في 12 أو 13 من يناير التي توافق هذه السنة عام 2975 بالتقويم الأمازيغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

«الناتو» يعزّز انتشاره العسكري في بحر البلطيق بعد تخريب كابلات

قال الأمين العام لحلف الناتو، اليوم (الثلاثاء)، إن «الناتو» سينشر سفناً وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
شمال افريقيا جانب من جهود إخماد الحرائق في مدينة لوس أنجليس (أ.ب)

«السوشيال ميديا» العربية منقسمة إزاء حرائق لوس أنجليس

مع استمرار الحرائق بمدينة لوس أنجليس واتساع نطاقها لتطول مناطق كانت بمنأًى عن النيران، امتدت آثار الحرائق إلى «السوشيال ميديا» العربية.

محمد عجم (القاهرة )

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)
الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)
TT

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)
الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ترسخ «أدوبي» مكانتها مرة أخرى في مقدمة الابتكار بإطلاق أحدث أدواتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي «Firefly Bulk Create». تم تصميم هذه الأداة للتعامل مع تحرير الصور على نطاق واسع، وهي تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين. بقدرتها على تحرير آلاف الصور في وقت واحد، تهدف «Firefly Bulk Create» إلى تقليل الوقت والجهد اللازمين للمهام المتكررة مع ضمان نتائج عالية الجودة.

قدرات «Firefly Bulk Create»

«Firefly Bulk Create» هي جزء من مجموعة أدوات «أدوبي» المتنامية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات الإبداعية. تتيح الأداة تطبيق التعديلات والتحسينات والتحديثات على آلاف الصور في ثوانٍ. تعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي «فايرلي» (Firefly) من «أدوبي»، الذي تم تصميمه لفهم وتكرار تعقيدات التصميم الإبداعي. سواء كان الأمر يتعلق بضبط الألوان، أو تغيير حجم الصور، أو إضافة النصوص، أو تحسين جودة الصور، تقدم «Firefly Bulk Create» تجربة سلسة توازن بين السرعة والدقة.

تغيير قواعد اللعبة للإبداعيين

بالنسبة للمصورين والمسوقين الذين يديرون مكتبات ضخمة من الصور، تُعد «Firefly Bulk Create» تغييراً جذرياً. قدرة الأداة على تحرير آلاف الصور في وقت واحد تفيد بشكل خاص الصناعات التي تعتمد على الكفاءة والاتساق. على سبيل المثال، في التجارة الإلكترونية تحتاج صور المنتجات إلى التعديل والتحديث بانتظام للحفاظ على هوية العلامة التجارية، يمكن تبسيط هذه العملية من خلال «Firefly Bulk Create». وكذلك ضمان أن تظل قوائم صور المنتجات محدثة واحترافية. وأيضاً يمكن لمديري وسائل التواصل الاجتماعي استخدام الأداة لتطبيق عناصر العلامة التجارية بشكل متسق عبر مجموعات كبيرة من الصور، مما يعزز وجودهم عبر الإنترنت ويوفر الوقت.

رغم وجود بعض التحديات تُعد إمكانات الأداة تحويلية للصناعات من التجارة الإلكترونية إلى إدارة وسائل التواصل الاجتماعي بالغة الأهمية (أدوبي)

التكامل وسهولة الوصول

تتميز «Firefly Bulk Create» بتكاملها مع نظام «Creative Cloud» الخاص بـ«أدوبي». يمكن للمستخدمين الوصول إلى الأداة مباشرةً عبر تطبيقات مثل «فوتوشوب» (Photoshop) و«لايت روم» (Lightroom)، مما يضمن انتقالاً سلساً بين مهام التحرير. بالإضافة إلى ذلك، تتيح واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بـ«Firefly Bulk Create» للشركات دمج الأداة في سير العمل الخاص بها، مما يوفر حلولاً مخصصة لتحرير الصور على نطاق واسع.

حرصت «أدوبي» على جعل الأداة متاحة لمجموعة واسعة من المستخدمين؛ من الإبداعيين الأفراد إلى الشركات الكبرى، تم تصميم «Firefly Bulk Create» لتلبية احتياجات ومستويات مهارة مختلفة.

التحديات المحتملة

رغم القدرات المذهلة لـ«Firefly Bulk Create» فإنها ليست خالية من التحديات. لاحظ المستخدمون الأوائل أن أداء الأداة يمكن أن يختلف بناءً على تعقيد التعديلات وجودة الصور الأصلية. على سبيل المثال، قد تتطلب التعديلات المعقدة تدخلاً يدوياً لتحقيق النتائج المرجوة. كما يثير اعتماد الأداة على الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول الحفاظ على اللمسة البشرية في العمل الإبداعي. بينما لا غنى عن الأتمتة لتحسين الكفاءة، يخشى بعض المحترفين من أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان الطابع الشخصي والتفرد في الأعمال الإبداعية.

التزام «أدوبي» بالابتكار

تعد «Firefly Bulk Create» أحدث مثال على التزام «أدوبي» بدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. في السنوات الأخيرة، أطلقت الشركة العديد من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بهدف تبسيط العمليات الإبداعية وتعزيز الإنتاجية. ورغم بعض القيود الأولية، أثبتت الشركة استعدادها لتحسين أدواتها بناءً على ملاحظات المستخدمين. يمثل إطلاق «Firefly Bulk Create» خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية الشركة لتوفير أدوات إبداعية قوية للجميع، ما يمكن المحترفين والشركات من إنجاز المزيد في وقت أقل.

المهام التي كانت تستغرق ساعات أو حتى أياماً يمكن الآن إنجازها بنقرات بسيطة مما يوفر الوقت والموارد (أدوبي)

ماذا عن المستقبل؟

مع تطور الذكاء الاصطناعي، من المرجح أن تصبح أدوات مثل «Firefly Bulk Create» لا غنى عنها في الصناعة الإبداعية. تفتح القدرة على التعامل مع مهام التحرير واسعة النطاق بدقة وكفاءة آفاقاً جديدة للمحترفين عبر القطاعات. ومع ذلك، يعتمد نجاح هذه الأدوات على قدرة «أدوبي» على معالجة التحديات وصقل الميزات لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمستخدمين. من خلال تحقيق التوازن بين الأتمتة والإبداع، يمكن لـ«Adobe» ضمان أن أدواتها تمكّن المحترفين دون التضحية باللمسة الفنية التي تميز عملهم.

تمثل «Firefly Bulk Create» قفزة كبيرة إلى الأمام في عالم تحرير الصور. ومن خلال الجمع بين السرعة وقابلية التوسع والتكامل مع نظام «Creative Cloud»، أنشأت «أدوبي» (Adobe) أداة تلبي الطلب المتزايد على الكفاءة في سير العمل الإبداعي. ومع استمرار الشركة في الابتكار، تمهد أدوات كهذه الطريق نحو مستقبل تعمل فيه التكنولوجيا والإبداع جنباً إلى جنب لفتح آفاق جديدة.