كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تطبيقات مطورة للتعرف على أوصافها وأصولها

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟
TT

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، تحليل الأشياء بشكل مباشر من خلال عدسة الكاميرا الخاصة بك، أو تلك الموجودة في صورة أو مقطع مصور بشكل ذاتي بحيث تجمع قائمة من نتائج البحث فوراً.

ولا يحتاج المرء إلى أحدث أنواع الهواتف، أو إلى أي من تطبيقات الطرف الثالث، حيث يمكن لأدوات حالية خاصة بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس» أداء الوظيفة من خلال النقر على الشاشة أو تحريكها.

«غوغل» للبحث في الصور

تيسر خاصية «وضع دائرة حول أي منطقة على الشاشة» «سيركل تو سيرش» Circle to Search من «غوغل»، التي تم تدشينها في بداية العام الحالي للأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد»، إطلاق استفسار، بحيث يصبح بسهولة تحريك إصبعك حول شيء محدد على الشاشة دون أي تبديل بين التطبيقات. هذه الخاصية متاحة على عشرات الهواتف، التي تعمل بنظام «أندرويد»، بما في ذلك الكثير من أجهزة «سامسونغ غالاكسي».

لاستخدام خاصية «سيركل تو سيرش»، تأكد من تشغيلها. في حالة نظام التشغيل «أندرويد 15»، قم بفتح الإعدادات، واختيار «عرض»، «لمس»، ثم اختيار نمط التنقل لتظهر ضوابط «سيركل تو سيرش». وتتباين الخطوات بحسب الجهاز والبرامج المستخدمة، لكن يمكن لصندوق البحث الموجود في الإعدادات المساعدة في العثور على هذه الخاصية، إذا كانت متاحة لك.

الآن عندما ترى شيئاً تريد التحقق منه بشكل أكبر، استدعِ خاصية «سيركل تو سيرش» من خلال الضغط على زر الصفحة الرئيسية الدائري الموجود أسفل الشاشة، أو بالضغط على مشغل التنقل، وهو خط أفقي أسفل الشاشة خاص بالتنقل باستخدام «جيستشر» (التنقل بالإيماءات).

عند تفعيل الخاصية، تخفت إضاءة الشاشة، وتظهر قائمة بأدوات البحث. حرّك إصبعك حول العنصر الذي يهمك وموجود على الشاشة، وسوف تظهر نتائج من محرك البحث «غوغل» أسفل الصورة. يمكنك إضافة كلمات دلالية لتضييق نطاق البحث، ويمكن تضمين ملاحظات من الذكاء الاصطناعي.

بحث «غوغل» في هواتف «آيفون»

لم تصدر شركة «غوغل» بعد نسخة من «سيركل تو سيرش» خاصة بهاتف الـ«آيفون»، لكن هناك وسيلة تحايل تتفادى رسم دائرة، وتحلل لقطة حديثة من الشاشة للشيء الذي تريد الاستفسار عنه. لاستخدام هذه الطريقة، ستحتاج إلى تطبيق «غوغل» خاص بنظام التشغيل «آي أو إس»، وبضع دقائق مع تطبيق «شورتكاتس» المجاني من شركة «آبل» لتنفيذ مهام التشغيل الذاتي.

افتح تطبيق «شورتكاتس» Shortcuts app وانقر زر «+» (علامة الموجب) الموجود في أعلى يمين الشاشة، ثم اذهب إلى صندوق «سيرش أكشنز» (أفعال البحث)، وابحث عن عبارة «عمل لقطة شاشة»، واضغط عليها. ابحث بعد ذلك عن عبارة «استقص عن الصورة باستخدام العدسة»، ثم قم بإضافتها، ثم انقر على زر «تم».

يمكنك الطلب من مساعد الذكاء الاصطناعي الشخصي «سيري» تشغيل الطريق المختصر باسمه وهو «استقصِ عن الصورة باستخدام العدسة». مع ذلك لطلبات البحث الصامتة، يمكنك تفعيله بلمس الصورة الموجودة في مستعرض الصور بالكاميرا، أو أي صورة موجودة على الشاشة مرة واحدة.

لتخصيص «الطريق المختصر» لـ«زر التشغيل»، المتاح فقط على هاتف «آيفون 15 برو» أو «آيفون 15 برو ماكس» أو الطرز اللاحقة، اذهب إلى الإعدادات، واختر «زر التشغيل»، ثم اختر بعد ذلك «الطريق المختصر»، وعبارة «استقصِ عن الصورة باستخدام العدسة».

في حالة الطرز الأقدم من هواتف «آيفون»، اذهب إلى الإعدادات، واختر «قابلية الدخول»، ثم المس زر «تاتش أند باك» (اللمس والعودة). وفي قائمة «باك تاب»، اختر «دابل تاب» (النقرة المزدوجة) أو «تريبل تاب» (النقرة الثلاثية)، ثم اختر بعد ذلك الطريق المختصر «استقصِ عن الصورة باستخدام العدسة». انقر على الجانب الخلفي من هاتفك مرتين أو ثلاث مرات لتشغيل الطريق المختصر والحصول على نتائج بحثك.

«عدسة غوغل»

توفر تكنولوجيا «غوغل لينس» Google Lens للتعرف على الصور نتائج بحث مرئية منذ عام 2017. ويمكنها تحديد أنواع وأسماء الكثير من النباتات والحيوانات والمعالم والأعمال الفنية وغيرها من الأشياء، إلى جانب أشياء أخرى مثل الملابس التي ربما تريد شراءها. كذلك يمكنها ترجمة الإشارات، والمساعدة في الفروض المنزلية لمادة الرياضيات، إضافة إلى أمور أخرى.

البرنامج متاح في تطبيق «غوغل لينس» القائم بذاته الخاص بنظام التشغيل «أندرويد»، إلى جانب تطبيق «غوغل»، و«غوغل فوتوز» ومتصفح «كروم» (لكل من نظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس»). وفي تطبيق «لينس» الخاص بنظام التشغيل «أندرويد»، يمكنك النقر على «ابحث باستخدام الكاميرا الخاصة بك»، وقم بتوجيه هاتفك نحو الشيء الذي تريد البحث عنه. وفي تطبيقات أخرى من «غوغل»، يمكنك النقر على أيقونة العدسة المربعة على الشاشة لبدء البحث. وتظهر النتائج، التي ترتبط كثيراً بجهود التسويق، أسفل الصورة.

على الجانب الآخر سوف توفر خاصية الذكاء المرئي المدعوم بالذكاء الاصطناعي المرتقب من شركة «آبل» لهواتف «آيفون 16»، باستخدام أزرار التحكم في الكاميرا، بحث مرئي فوري قبل نهاية العام الحالي. وحتى ذلك الحين، وفي حالة هواتف الـ«آيفون» الأقدم، هناك أداة «فيجوال لوك أب» Visual Look Up (البحث المرئي)، التي ظهرت عام 2021. فهي تعمل مع تطبيق «فوتوز» من «آبل»، ومتصفح «سفاري»، ومراجعات الصور «كويك لوك»، وغيرها من أجل التعرف على الأشياء.

لاستخدامه قم بفتح صورة، أو إيقاف مقطع صور. إذا كان «فيجوال لوك أب» متاحاً، سوف يظهر زر المعلومات أسفل الشاشة ورقة شجر، أو أثر لكف حيوان، أو رموز خريطة، أو أيقونة أخرى يمكنك النقر عليها للحصول على المزيد من المعلومات من مساعد الذكاء الاصطناعي «سيري» عن الشيء الموجود في الصورة. وكما هو الحال في كل أدوات البحث، يمكنك الاطلاع على سياسات الخصوصية لكل من «غوغل» و«آبل»، إذا كانت لديك أي مخاوف.

يمكن أن تتنوع وتتباين دقة نتائج البحث المرئي، لكن بالنسبة إلى المرات التي لا يكون لديك فيها الكلمات أو الوقت لوصف ما تراه، ربما تستطيع تلك الأداة توجيهك نحو الاتجاه الصحيح.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.