«تشات جي بي تي» يدعم ميزة البحث المباشر لتعزيز دقة الإجابات

أوبن أي آي” تطلق ميزة البحث المباشر في “تشات جي بي تي”، لتمكين الوصول إلى معلومات محدثة (تشات جي بي تي)
أوبن أي آي” تطلق ميزة البحث المباشر في “تشات جي بي تي”، لتمكين الوصول إلى معلومات محدثة (تشات جي بي تي)
TT

«تشات جي بي تي» يدعم ميزة البحث المباشر لتعزيز دقة الإجابات

أوبن أي آي” تطلق ميزة البحث المباشر في “تشات جي بي تي”، لتمكين الوصول إلى معلومات محدثة (تشات جي بي تي)
أوبن أي آي” تطلق ميزة البحث المباشر في “تشات جي بي تي”، لتمكين الوصول إلى معلومات محدثة (تشات جي بي تي)

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» عن إطلاق ميزة جديدة في «تشات جي بي تي» تتيح للمستخدمين الوصول إلى الإنترنت مباشرة للحصول على معلومات حديثة ومحدَّثة، مما يعزز دقة الإجابات ويوفر تجارب أكثر تكاملاً.

تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في كيفية استجابة «تشات جي بي تي» للأسئلة المتعلقة بالأحداث الحالية وتطور المعلومات المتغيرة باستمرار، وتهدف إلى استعراض الفوائد الأساسية لهذه الميزة وتأثيرها على المستخدمين وطريقة تفاعلهم مع خدمة «تشات جي بي تي».

استرجاع بيانات أسرع

ميزة البحث تُمكّن «تشات جي بي تي» من الوصول إلى الإنترنت لاسترجاع بيانات ومعلومات حول استفسارات المستخدمين، خصوصاً في المواضيع التي تتطلب تحديثات مستمرة، مثل الأخبار، والرياضة، وتوقعات الطقس، وأسعار الأسهم. هذه الميزة تأتي استجابة لرغبات المستخدمين في الحصول على إجابات سريعة ودقيقة للمواضيع الحية. ويتم تفعيل البحث تلقائياً، حسب نوع السؤال، مثل الأسئلة عن الأحداث الجارية، حيث يقوم «تشات جي بي تي» بالبحث للحصول على إجابة محدثة، ويمكن للمستخدمين أيضاً تفعيل البحث يدوياً، عبر أيقونة البحث في واجهة المستخدم، مما يمنحهم تحكماً أكبر.

ميزة البحث الجديدة تتيح الوصول للإنترنت مباشرة لدقة وشفافية الإجابات ومتابعة الأحداث الحية (تشات جي بي تي)

تعزز هذه الميزة من دقة المعلومات وشفافيتها؛ حيث يتيح «تشات جي بي تي» إرفاق روابط مباشرة للمصادر المستخدمة في إجاباته، مما يسمح للمستخدمين بالتحقق من صحة المعلومات والاطلاع على تفاصيل أكثر. كذلك، تسهل هذه الميزة الوصول للأخبار والتحديثات السريعة، ما يجعل «تشات جي بي تي» أداة قوية لمعرفة آخر المستجدات الفورية، مثل نتائج المباريات الرياضية أو تغيرات أسعار الأسهم، وهو ما يلبي حاجة المستخدمين لمتابعة التحديثات دون الحاجة للتنقل بين المواقع.

“تشات جي بي تي” يعزز الشفافية بربط إجاباته بمصادر مباشرة للتحقق من صحة المعلومات والوصول لتفاصيل إضافية (تشات جي بي تي)

إضافة إلى ذلك، يتكامل التحديث مع تصميم عرض محسَّن للمعلومات المرئية كالتوقعات الجوية وتحديثات الأسهم وخرائط المواقع، مما يجعل المعلومات أكثر وضوحاً وسهولة في القراءة، ويعزز من تجربة المستخدم بفضل واجهات عرض ديناميكية.

حالياً، تتوفر هذه الميزة لمشتركي «تشات جي بي تي بلس» و«ChatGPT Team» ولمجموعة محددة من المستخدمين عبر قائمة الانتظار لـ«SearchGPT». ومن المتوقع أن تصبح متاحة عبر خطط «Enterprise» و«Edu» خلال الأسابيع المقبلة قبل التوسع الشامل لتشمل الجميع في الأشهر المقبلة.

مع هذه الميزة، يقترب «تشات جي بي تي» من أن يكون مساعداً شاملاً يُعتمد عليه لتقديم إجابات دقيقة وسريعة، ويوفر تجربة تفاعلية مباشرة تساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على معلومات موثوقة. وهذا يفيد خصوصاً المهتمين بالأسواق المالية أو الأخبار العالمية؛ حيث يُصبح «تشات جي بي تي» أداة فعالة لمتابعة الأحداث في العالم.


مقالات ذات صلة

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.