روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)
استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)
TT

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)
استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً؛ حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

وحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فقد أعلنت شركة «أوبتران» (Opteran) المطوّرة للروبوتات شراكة مع «إيرباص» أكبر شركة صناعات فضائية في أوروبا، ووكالات الفضاء البريطانية والأوروبية؛ لاختبار ابتكارها الجديد داخل مركبة «إيرباص» على المريخ.

وأشارت الشركة التي يعمل بها 45 شخصاً من علماء الأعصاب وعلماء الأحياء المقارنة إلى علماء الكومبيوتر، إلى أن نظام ذكاء اصطناعي للروبوتات التي طوّرتها والتي تدّعي أنها أكثر قوة وأخف وزناً من غيرها، يعتمد على طريقة عمل أدمغة الحشرات، لتمكين الروبوتات من الرؤية والاستشعار والتصرف واتخاذ القرارات سريعاً.

وتأمل الشركة أن يجري تطبيق تقنيتها بنجاح على المريخ.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أوبتران» (Opteran)، ديفيد راجان: «العالم كله يطوّر أنظمة الذكاء الاصطناعي باستخدام البيانات. الأمر كله يتعلّق بكميات هائلة من تحليل البيانات يتم تدريب الآلة عليها، إلا أنها قد لا تستطيع التعامل مع المواقف المفاجئة غير المتوقعة. لقد طرحنا سؤالاً بسيطاً للغاية، وهو (كيف يمكن الاستفادة بالعالم الطبيعي في هذا الشأن؟)، ودخلنا إلى أدمغة الحشرات؛ مثل: النحل والنمل والذباب، لمعرفة ذلك وتطبيقه على أنظمتنا».

الروبوتات الحديثة أكثر قوة وأخف وزناً من غيرها (رويترز)

وأضاف: «يبدو القمر وكأنه بعيد جداً، لكنه لا شيء مقارنة بمدى بُعد المريخ، لذلك فإن استكشافه يُعد أمراً صعباً للغاية على البشر. وقد حرصنا على تطوير أداة قوية وسريعة وخفيفة الوزن، وتستهلك القليل جداً من الطاقة حتى تتمكّن من الوصول للمريخ واستكشافه بسرعة وسلاسة ودون تعثر أو معوقات».

ولفت راجان إلى أن الاعتماد على أدمغة الحشرات «سيساعد الروبوت على إدراك البيئة المحيطة بسرعة، في الوقت الفعلي، والتحرك بسرعة ومرونة بدلاً من الاضطرار إلى التحرك بضع بوصات أو أقدام كل يوم، والنظر حولها باستمرار وإعادة حساب مكانها».

ويتم حالياً اختبار الروبوتات في ساحة اختبارات «إيرباص» للمريخ، ومقرها في ستيفناج بإنجلترا، والمهيّأة بظروف التضاريس الصعبة للكوكب نفسها. وقال راجان إنها حقّقت «نتائج رائعة» حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».