كاميرا سيارة مطورة: فوائد لا تقدر بثمن

تصمم بعدسات مزدوجة عالية الدقة للعرضين الأمامي والخلفي

كاميرا سيارة مطورة: فوائد لا تقدر بثمن
TT

كاميرا سيارة مطورة: فوائد لا تقدر بثمن

كاميرا سيارة مطورة: فوائد لا تقدر بثمن

للأسف الشديد، يتعرض كثيرٌ منا لحوادث سيارات. وحتى عندما لا نكون مخطئين، قد نجد صعوبة في إثبات ذلك. لذلك، فإن وجود تسجيل فيديو للحادث يصبح حينها كنزاً لا يقدر بثمن. وهنا، تظهر أهمية كاميرا لوحة القيادة، التي تتيح مراقبة وتسجيل كل صغيرة وكبيرة تحدث من حولك.

سهولة التركيب... وجودة الفيديو

وحديثاً، أعلنت شركة «ميوفايف» إطلاق كاميرا «ميوفايف إس1 ألترا (Miofive S1 Ultra)» الجديدة، واصفة إياها بـ«الشاهد الحاسم على الحوادث وأعمال التخريب، والاختيار الأول لضمان السلامة على الطرق، والحصول على فيديوهات واضحة».

تمتلك كاميرا «ميوفايف إس1 ألترا» كل ما تتمناه في كاميرا لوحة القيادة، وعلى رأس مزاياها أنها سهلة التركيب والتشغيل. ومن بين مزاياها الأخرى قدرتها على التحكم في مقاطع الفيديو المسجلة باستخدام التطبيق المصاحب لها.

كما يضم الجهاز عدسات لكاميرات مزدوجة «4K» عالية الدقة للعرض الأمامي والخلفي، وشبكة «واي فاي» مدمجة 5G (2.4G و5G)، و«بلوتوث 4.2» ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وشاشة عرض «IPS» مقاس 3 بوصات.

وتتميز مقاطع الفيديو المسجلة بجودة استثنائية، بدقة تصل إلى 3840 × 2160 بيكسل، بمعدل 30 إطاراً في الثانية، وذلك بفضل مستشعر 8 ميغابيكسل دون تدخل. تعمل وظيفة الاستقطاب المدمجة على تعزيز جودة الفيديو، مما يجعله واضحاً للغاية. وتسهم وظيفة الاستقطاب المدمجة في مزيد من التعزيز لجودة الفيديو، ما يجعله شديد الوضوح.

أما العدسة الأمامية، فعدسة واسعة الفتحة f1.8 مع مجال رؤية 140 درجة، وتسجل بجودة 4K UHD 3840 × 2160P @ 30 إطاراً في الثانية. وتتميز الكاميرا الخلفية بمجال رؤية 112 درجة، وعدسة f2.0، وجودة 4K UHD 3840 x 2160 @ 25 إطاراً في الثانية. كما يتضمن الجهاز توقفات f منخفضة للرؤية الليلية والأداء الممتاز، في ظروف القيادة في ظل إضاءة منخفضة.

الاحتفاظ بالتسجيلات وميزات السلامة

ويجري الاحتفاظ بالتسجيلات في حلقة لا نهاية لها على بطاقات «microSD»، بسعة تصل إلى 512 غيغابايت. ويتضمن الجهاز كذلك بطاقة «microSD»، بسعة 64 غيغابايت كبداية، كما أن ترقيتها إلى بطاقة 512 غيغابايت ليست مكلفة (نحو 40 دولاراً على «أمازون»)، وهي خطوة نوصي بها بشدة.

مع البطاقة ذات السعة الأكبر، ونظراً لأن الفيديو يتكرر باستمرار ويسجل على أقدم تسجيل، يجري تسجيل مزيد بشكل ملحوظ قبل التسجيل عليه. وهناك خيار لتقليص إعداد جودة التسجيل، ما يسمح بتخزين مزيد من مقاطع الفيديو على بطاقة الذاكرة. إلا أننا لا ننصح باتخاذ هذا الطريق؛ بدلاً عن ذلك، من الأفضل أن تحصل على بطاقة ذاكرة ذات سعة أعلى.

من جهته، يتولى نظام تحديد المواقع العالمي المدمج تسجيل كل شيء في الوقت الفعلي؛ بما في ذلك سرعة القيادة، ومعلومات البوصلة مع المواقع بدقة. ويتسم كل هذا بأهمية بالغة حال وقوع حوادث. ويمكن تنزيل تسجيلات كاميرا لوحة القيادة بسهولة، باستخدام «واي فاي» أو «بلوتوث».

تتضمن ميزات السلامة والأمان والراحة المحسنة الأخرى، أوضاع انتظار متعددة على مدار 24 ساعة، ورؤية ليلية فائقة، وتطبيقاً مصاحباً لمستخدمي «آي أو إس» و«أندرويد». وباستخدام التطبيق، يمكنك توفير مقاطع فيديو جرى تعديلها إلى الوقت المطلوب بالضبط.

ويتطلب وضع انتظار السيارة، شراء مجموعة أسلاك صلبة. وعندما يجري ركن السيارة، يكشف «S1 Ultra» عن أي اصطدام، ويتولى تشغيل الجهاز تلقائياً ويسجل الفيديو. ويتيح التطبيق التحكم الكامل في الفيديو، والتكبير على لافتة أو لوحة ترخيص، واختيار وقت أو حادث معين لتحرير تلك الإطارات.

كثيراً ما أتلقى أسئلة عن تركيب كاميرا لوحة القيادة. الحقيقة أن الأمر بسيط وسهل، ولا توجد مشكلة مطلقاً في أن تتولى بنفسك تركيب الكاميرا. وبالطبع، يبقى بإمكانك الاستعانة بشخص آخر للمعاونة في تركيب الكاميرا وتثبيتها.

الحقيقة أن تركيب وتثبيت «ميوفايف إس1 ألترا» أمر بالغ السهولة، ويمكنك بسهولة تنظيف الجزء الداخلي من الزجاج الأمامي للسيارة، حيث سيجري تعليقها، وتثبيت ملصق «3M». بعد ذلك، قم بإزالة الملصق الواقي من الحامل، ولصقه في منتصف الملصق «3M». ووصل كابل «USB» المرفق بمصدر للطاقة. ويتضمن الجهاز كذلك محول «USB» خاصاً بولاعة سجائر. السعر: 199.99 دولار. https://www.miofive.com/

• خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة... لكن معظم الخبراء يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستؤتي ثمارها في نهاية المطاف، على الأقل بالنسبة إلى بعض الشركات.

باتت قيمة «أوبن إيه آي»، الشركة الناشئة في سان فرنسيسكو التي أطلقت طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع برنامجها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» في نهاية عام 2022، تبلغ 157 مليار دولار، بعد جمع 6.6 مليار دولار من التمويل.

وبعدما كانت غير معروفة لعامة الناس قبل عامين فقط، تعزز الشركة تالياً مكانتها لاعباً أساسياً في قطاع التكنولوجيا، رغم مغادرة عدد كبير من المديرين مناصبهم فيها أخيراً، وسلسلة فضائح هزتها، والمنافسة الشرسة مع شركات أخرى في القطاع، والأهم من ذلك كله، غياب أي احتمال فوري لتحقيق الربحية.

لكن ذلك كله لا يكفي لتثبيط حماسة المحللين الذين ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي على أنه «ثورة» حقيقية.

يؤكد دان آيفز وزملاؤه في شركة «ويدبوش (Wedbush)» الاستشارية أن «الثورة الصناعية الرابعة ستصل إلى أشباه الموصلات والبرمجيات والبنية التحتية والإنترنت والهواتف الذكية خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة».

ويضيف هؤلاء: «لقد كانت (تشات جي بي تي) بالنسبة للذكاء الاصطناعي التوليدي، كما كان آيفون بالنسبة للهواتف الذكية»، إذ «فتحت أوبن إيه آي المجال أمام نجاح الذكاء الاصطناعي واعتماده من جانب (نفيديا) و(مايكروسوفت) و(غوغل) وعالم التكنولوجيا بأكمله».

ويشير المحللون في تقديراتهم إلى أن جميع هذه الشركات ستنفق 1000 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه التكنولوجيا مكلفة للغاية، إذ إن إنتاج النصوص والصور والمحتويات الأخرى بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية يحتاج إلى نماذج للذكاء الاصطناعي مثل «جي بي تي 4 (GPT-4)» لـ«تغذيتها» بكميات هائلة من البيانات.

وبالتالي، تتطلب نماذج التدريب والتشغيل بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، والكثير من الطاقة، ومهندسين مؤهلين تأهيلاً عالياً، وما إلى ذلك.

وقد ضخت «مايكروسوفت» 13 مليار دولار في «أوبن إيه آي»، وأعلنت أكثر من 15 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية في الذكاء الاصطناعي هذا العام، من ألمانيا إلى إندونيسيا.

وأفرجت «غوغل» عن أكثر من 13 مليار دولار على شكل «عقارات ومعدات» في الربع الثاني، أي ما يقرب من الضعف مقارنة بالمبالغ المرصودة قبل عام، وهي ميزانية تعكس احتياجاتها لمراكز البيانات الجديدة والرقائق المتطورة للغاية.

لكن هذا الإنفاق «بالكاد حقق نتائج حتى الآن، باستثناء المكاسب على صعيد الكفاءة للمطورين»، وفق ما أفاد مصرف «غولدمان ساكس» في يونيو (حزيران) الماضي في تقرير له.

يقول المحلل المستقل روب إنديرلي: «نشهد حالياً فقاعة ينادي فيها جميع الموردين بضرورة نشر (الذكاء الاصطناعي التوليدي) في جميع الاتجاهات»، في حين أن العملاء «ليسوا مستعدين بعد».

ووفق إنديرلي، فإن «أكثر من 80 في المائة من عمليات الطرح الأولى كانت فاشلة».

لكن كبار شركات التكنولوجيا لا تتطلع بعد إلى تحقيق الأرباح، كما توضح المحللة في «إي ماركتر» غريس هارمون.

وتشدد على أن هذه الشركات تخشى قبل كل شيء «التقصير في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والخسارة (...) حتى لو لم تكن عوائد الاستثمارات مضمونة».

سواء كنا نشهد فقاعة أم لا، يدرك معظم المراقبين حجم الإمكانات المرتبطة بهذه التكنولوجيا الجديدة على المديين المتوسط أو البعيد.

يقول مدير معهد «سبسكرايبد إنستيتيوت» البحثي مايكل مانسارد: «هل هناك تقييمات مرتفعة للغاية؟ نعم، ولكن هل هناك قيمة وراء ذلك؟ نعم».

ووفق هذا الخبير في القطاع، فإن التحدي الذي يواجه الشركات يكمن في إيجاد نموذج اقتصادي يضمن بقاءها بعد انفجار محتمل للفقاعة.

ويوضح مانسارد: «بالنسبة إلى شركة مصنِّعة للبرمجيات، فإن الحصول على 200 عميل بدلاً من 100 لا يكلف ضعف التكلفة المرتبطة بتشغيل البنية التحتية، ولكن بالنسبة لشركة مزودة للذكاء الاصطناعي التوليدي، هذا الأمر ممكن».

على الرغم من نجاحها العالمي والاشتراكات المدفوعة للأفراد والشركات، فإنه من المتوقع أن تتكبد «أوبن إيه آي» خسائر تبلغ 5 مليارات دولار هذا العام، مقابل 3.7 مليار دولار من الإيرادات، وفق صحيفة «نيويورك تايمز».

ليس لدى المحللة المستقلة كارولينا ميلانيسي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيصبح قريباً جزءاً من الحياة اليومية، ولكن للبقاء في السباق، وفرض أدوات المساعدة العاملة بالذكاء الاصطناعي وسائر الأدوات، تُضطر الشركات إلى الاستثمار.

وتشير ميلانيسي إلى أنه «من الصعب تحديد نموذج العمل؛ لأنه كلما استخدمت النموذج أكثر، أنفقت أكثر»، مضيفة: «إنه موقف دارويني إلى حد ما: أي أن البقاء سيكون للأقوى فقط».