الذكاء الاصطناعي يُسّهل قص مقاطع الفيديو تلقائياً

تطبيق يحلل العناصر المرئية والصوتية لفهم الأفعال والعواطف والأحداث

الذكاء الاصطناعي  يُسّهل قص مقاطع الفيديو تلقائياً
TT

الذكاء الاصطناعي يُسّهل قص مقاطع الفيديو تلقائياً

الذكاء الاصطناعي  يُسّهل قص مقاطع الفيديو تلقائياً

يعمل كثير من الأشخاص والمؤسسات بمجال إنتاج مقاطع فيديو عبر الإنترنت، لكن تحرير هذه المقاطع بغرض نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أحياناً ما يكون مهمة شاقة.

أداة ذكية لتقصير الفيديو

وهنا، ظهرت حديثاً شركة ناشئة تدعى «أوبوس كليب (Opus Clip)»، توفر أدوات على صلة بالذكاء الاصطناعي، يمكنها تحويل مقاطع الفيديو الطويلة تلقائياً إلى أخرى قصيرة مُصمَّمة للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مباشرة، مثل «تيك توك»، و«إنستغرام»، و«لينكد إن»، و«إكس».

ومنذ انطلاقه في يونيو (حزيران) الماضي، أقبلت على استخدام تطبيق «أوبوس كليب (Opus Clip)»، أعداد كبيرة من الزبائن بينهم «بيلبورد»، و«تيليفونيكا»، و«يونيفيجن»، ونحو 6 ملايين مستخدم آخر.

ويتيح تطبيق «أوبوس كليب» للمستخدمين تحديد نمط الفيديو الذي يريدون إنشاءه، بما في ذلك مدة مقاطع الفيديو، وكيفية تقسيم الشاشة للمناقشات بين متحدثين عدة، ونمط الخطوط التي يجب استخدامها للتعليقات التوضيحية التي يتم إنشاؤها تلقائياً. ويمكن للمستخدمين إجراء تعديلات على المقاطع المولدة داخل الأداة، أو تصديرها لإجراء تحرير أكبر عليها داخل منصة تابعة لجهة خارجية، مثل «أدوبي بريميير».

وعبّر أحد مؤسسي «أوبوس كليب» والرئيس التنفيذي لها، يونغ تشاو، عن اعتقاده بأن جزءاً كبيراً سبب من جاذبية المنتج، أنه آلي بالكامل بشكل أساسي، مع منحنى تعليمي ضئيل.

وقال تشاو، الذي كان يتولى سابقاً إدارة وكالة مواهب تعمل في شنغهاي وسنغافورة: «هذا التطبيق ليس مجرد محرر فيديو، وإنما وكيل تحرير الفيديو المستقل الذي سيتولى العمل نيابة عنك على أرض الواقع».

مرونة التحكم في قص الفيديو

وتوفر الخطة المجانية للمستخدمين إمكانية معالجة ما يصل إلى 60 دقيقة من مقاطع الفيديو شهرياً، بينما تضيف الخطط المدفوعة، مقابل 15 دولاراً أو 29 دولاراً شهرياً، وقتَ معالجة إضافياً، وميزات أخرى مثل الجدولة المحسنة للمنصات الاجتماعية، والوصول إلى مواد «B-roll»، التي جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتخلص من الصمت.

والآن، تتيح ميزة جديدة تدعى «ClipAnything»، تمر حالياً بمرحلة تجريبية، للمستخدمين مزيداً من المرونة للتحكم في كيفية اقتصاص الذكاء الاصطناعي للمقاطع المصورة. وعبر هذه الميزة، سيتمكّن المستخدمون من الإشارة إلى نوع المادة التي يقومون بتحريرها، مثل المحتوى الرياضي أو المقابلات، وإدخال نص حر يحدد ما يبحثون عنه؛ مثل جميع اللقطات التي يحرز فيها رياضي معين هدفاً، أو المشاهد التي يتفاعل فيها مراجع الطعام مع طبق معين، أو حتى الأجزاء الأكثر احتمالاً للانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى خلاف الأدوات الأخرى المتاحة بالأسواق، والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتحرير مقاطع الفيديو، استناداً إلى الحوار المنسوخ فقط، يملك «ClipAnything» كذلك القدرة على تحليل العناصر المرئية والصوتية الأخرى بخلاف الصوت؛ لفهم الأفعال والعواطف والأحداث التي تجري داخل مقاطع الفيديو. وهنا، قال تشاو إن الأداة يمكنها حتى اكتشاف أجزاء مضحكة داخل مقاطع الفيديو.

وأعلنت الشركة، الثلاثاء، تلقيها تمويلاً جديداً بقيمة 30 مليون دولار، من جانب عدد من الشركات منها «ميلينيوم نيو هرويزونز». كما أوضحت أنها مستمرة في تدريب نماذجها، بناءً على تعليقات المستخدمين، وعلى أساس مقاطع الفيديو التي جرى إنشاؤها عبر منصات، مثل «يوتيوب»، حسبما جاء على لسان أحد مؤسسي الشركة ومدير الشؤون الفنية بها، جاي وو.

ويمكن أن يساعد ذلك الخوارزمية على التحسن، بمرور الوقت، في فهم أنواع معينة من المحتوى، مثل مقاطع الفيديو الموسيقية أو مقاطع الفيديو الخاصة بألعاب فيديو محددة.

تطبيق لمختلف المهارات يوفر الوقت

في هذا الصدد، شرح وو أنه: «تساعدنا هذه البيانات على تدريب نماذجنا على فهم المقاطع الجيدة، وكيفية العثور على لحظات مميزة أفضل وأفضل. وبهذه الطريقة نحصل على نتائج أفضل باستمرار، بناءً على البيانات التي لدينا».

بالفعل، يمكن للتطبيق الجديد توفير ساعات من العمل في تحرير مقاطع الفيديو الطويلة يدوياً، وتحويلها إلى مقاطع قصيرة، علاوة على تمكين صناع الفيديو، الذين لم يكن لديهم الوقت أو المهارات أو البرامج لإنشاء مقاطع قصيرة من قبل. عن ذلك، قالت غريس وانغ، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للتسويق في «أوبوس كليب»: «لم يكن الناس يملكون الموارد الكافية، أو يهدرون كثيراً من الوقت لإنجاز هذا الأمر فيما مضى».

وقال تشاو إن «ClipAnything» من المقرر أن ينهي المرحلة التجريبية في غضون بضعة أشهر، بعد إدخال مزيد من التحسينات عليه.

وأضاف أنه مستقبلاً، يمكن للمستخدمين توقع مزيد من الميزات لتحسين مواد الفيديو بسهولة، دون الحاجة إلى إتقان أداة تحرير كاملة. وأضاف: «إن أتمتة سير العمل أمر نستثمر فيه غالبية مواردنا».

• مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا».



فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
TT

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

يعمل «يوتيوب» على تحسين منصة «شورتس» (Shorts) الخاصة به، من خلال تقديم مجموعة من الأدوات الجديدة المصممة لجعل إنشاء المحتوى والتفاعل معه أكثر ديناميكية وتفاعلية. بدءاً من 15 أكتوبر (تشرين الأول)، سيتمكن منشئو «شورتس» على «يوتيوب» من تحميل مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 3 دقائق، وهي زيادة كبيرة عن الحد الحالي المحدد بـ90 ثانية. يوفر هذا التحديث، الذي طلبه مجتمع المبدعين بشدة، مزيداً من المرونة في سرد ​​القصص، ما يسمح بمحتوى أكثر شمولاً وغامراً دون قيود المقاطع القصيرة. هذا التغيير مخصص بشكل خاص لمقاطع الفيديو ذات نسبة العرض إلى الارتفاع المربعة أو الأطول، ما يضمن بقاء المنصة ديناميكية ومتعددة الاستخدامات مثل مستخدميها.

من خلال إطالة مدة «شورتس» يمكّن «يوتيوب» المستخدمين من التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل (شاترستوك)

أدوات إنشاء محسنة

قام «يوتيوب» أيضاً بتبسيط واجهة مشغل «شورتس» للتأكيد على المحتوى، ما يسمح للمشاهدين بالتركيز بشكل أكبر على الاستمتاع بالفيديوهات التي يحبونها. بالنسبة للمبدعين، سيصبح إنشاء «شورتس» جذابة أسهل وأكثر متعة مع تقديم القوالب. بمجرد النقر فوق «إعادة الدمج» (Remix) على أي «شورت» (Short) ملهم، يمكن للمبدعين تحديد «Use this template» (استخدام هذا النموذج) لإنشاء إصداراتهم الخاصة، والاستفادة من الاتجاهات والأصوات الشائعة لإنشاء محتوى يتردد صداه مع جمهورهم.

التكنولوجيا من أجل حرية الإبداع

في الأشهر المقبلة، تخطط «يوتيوب» لدمج مزيد من شبكة المحتوى الواسعة في عملية إنشاء «شورتس». سيتمكن المبدعون قريباً من إعادة مزج عناصر من مجموعة واسعة من مقاطع فيديو «يوتيوب» مباشرة داخل كاميرا «شورتس»، ما يثري محتواهم بمقاطع من مقاطع الفيديو الموسيقية المفضلة والبرامج التعليمية والمزيد. علاوة على ذلك، فإن دمج نموذج إنشاء الفيديو المتقدم من «فيو» (Veo) في «شورتس» سيفتح إمكانات جديدة للمبدعين لتحسين مقاطع الفيديو الخاصة بهم بخلفيات ومقاطع متطورة، ما يجعل كل «شورت» أكثر جاذبية.

قريباً... سيصبح مزج عناصر من مجموعة واسعة من مقاطع فيديو «يوتيوب» مباشرة داخل كاميرا «شورتس» (أدوبي)

تحسين التفاعل المجتمعي والتخصيص

يقدم «يوتيوب» كذلك صفحة اتجاهات جديدة خاصة بمقاطع الفيديو القصيرة على الأجهزة المحمولة، ما يساعد المستخدمين على مواكبة أحدث المحتوى الشائع في منطقتهم. وتهدف هذه الميزة إلى إلهام المستخدمين وتشجيع المشاركة في الاتجاهات الفيروسية. كما يعمل «يوتيوب» على تحسين كيفية تفاعل المشاهدين مع المحتوى من خلال السماح لهم بمعاينة التعليقات مباشرة من موجز مقاطع الفيديو القصيرة، ما يعزز تجربة المجتمع دون الحاجة إلى التعمق في قسم التعليقات.

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن تجربة أكثر تخصيصاً، يقدم «يوتيوب» خيار «عرض عدد أقل من مقاطع الفيديو القصيرة». يتوفر هذا الإعداد من خلال القائمة ذات النقاط الثلاث على أي شبكة مقاطع فيديو قصيرة في موجز الصفحة الرئيسية، ويسمح للمستخدمين بتخصيص تفضيلات المشاهدة الخاصة بهم، ما يقلل مؤقتاً من وجود مقاطع الفيديو القصيرة في موجز الصفحة الرئيسية.

مقاطع فيديو قصيرة أكثر ثراءً

مع طرح «يوتيوب» لهذه التحديثات، من المقرر أن تصبح المنصة جزءاً لا يتجزأ من مشهد الفيديو الرقمي. ومن خلال التكيف المستمر والاستجابة لتعليقات المستخدمين، يظل «يوتيوب» وجهة رائدة لأولئك الذين يتطلعون إلى إنشاء محتوى فيديو قصير واستهلاكه. سواء أكنت منشئ محتوى أو مشاهداً، فإن منصة «شورتس» المحسنة تعدك بتجربة أكثر ثراءً وتفاعلاً تستغل قلب الإبداع الرقمي الحديث.

لكن يبقى السؤال: هل سيبقى اسم «شورتس» الذي يعني «قصيراً» مناسباً لتلك الفيديوهات بعد أن تصبح مدتها 3 دقائق؟!