«بوبا» للتأمين: استشارات الفيديو من أكثر الخدمات الصحية طلباً في السعودية

تطبيق «بوبا» يشهد نحو 22 مليون معاملة رقمية

تتصاعد أهمية العيادات الرقمية كواحدة من أحدث التطورات في تقديم الخدمات الصحية (شاترستوك)
تتصاعد أهمية العيادات الرقمية كواحدة من أحدث التطورات في تقديم الخدمات الصحية (شاترستوك)
TT

«بوبا» للتأمين: استشارات الفيديو من أكثر الخدمات الصحية طلباً في السعودية

تتصاعد أهمية العيادات الرقمية كواحدة من أحدث التطورات في تقديم الخدمات الصحية (شاترستوك)
تتصاعد أهمية العيادات الرقمية كواحدة من أحدث التطورات في تقديم الخدمات الصحية (شاترستوك)

تبرز العيادات الرقمية أو خدمة التطبيب عن بُعد كأحد الحلول المتقدمة التي تساهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية المختلفة من المنازل. تأتي هذه الخدمات في إطار التحول الرقمي الذي يشهده قطاع التأمين الصحي والقطاعات المالية الأخرى في المملكة العربية السعودية، وانعكاساً لأهداف رؤية المملكة 2030.

وقد شهد مؤتمر التقنية المالية «فنتك 24» الذي اختتم فعالياته مؤخراً في الرياض، إطلاق تقنيات مبتكرة في مجال الرعاية الصحية الرقمية، منها ابتكارات التطبيب عن بُعد.

يساعد تبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاتصالات الرقمية المتخصصين على تقديم خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجات الأفراد بدقة، وتُسهّل الوصول إلى الخدمات الصحية في أي وقت ومن أي مكان ما يؤكد التزام المملكة ببناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على المعرفة والابتكار.

جذب مؤتمر «فنتك 24» أكثر من 26 ألف مشارك و300 جهة عارضة و350 مستثمراً (واس)

خدمات متكاملة

توفّر العيادات الرقمية مجموعة متكاملة من الخدمات المتميزة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الحجز الإلكتروني لمواعيد العيادات والمستشفيات، والاستشارات الطبية عبر التطبيب عن بعد من أطباء متخصصين على مدار الساعة، كما توفر الخدمة إجراء التحاليل المنزلية، وطلب وتوصيل الأدوية مباشرة إلى المنازل، بالإضافة إلى متابعة الحالة الصحية للمرضى من خلال سجل طبي إلكتروني متكامل، مما يعزز من فاعلية الرعاية الصحية ويسهم في تحسين تجربة المرضى.

وعلى هامش مؤتمر التقنية المالية «فنتك 24»، أوضح علي شنيمر، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة «بوبا» العربية للتأمين التعاوني، أن «فنتك 24» شكّل فرصة مهمة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال التقنية المالية والتطورات الرقمية التي يمكن تطبيقها في قطاع التأمين الصحي، مشيراً إلى أن التحول الرقمي أصبح ركيزة أساسية في استراتيجية شركة «بوبا» العربية لتقديم خدمات صحية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء بكفاءة وسرعة.

صحة ذكية

تدير بوابة «بوبا» العربية للعيادة الرقمية نخبة من الأطباء السعوديين ما يتيح للمرضى الاستفادة من الاستشارات الطبية عبر مكالمات الفيديو من منازلهم بسهولة، وتضمن توصيل الأدوية مباشرة إليهم، مما يساهم في تقديم خدمات طبية متكاملة ومتطورة. وأشار شنيمر إلى أن الخدمات الرقمية مثل الحجز الإلكتروني عبر تطبيق «بوبا» واستشارات الفيديو أصبحت من بين أكثر الخدمات طلباً في المجال الصحي.

وتلعب التقنيات الرقمية دوراً متزايداً في الرعاية الصحية، حيث تشمل الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية، وتعلم الآلة لتطوير خوارزميات التنبؤ بالأمراض، وإنترنت الأشياء لربط الأجهزة الطبية وتوفير رعاية صحية شخصية، مما يسهم في تعزيز كفاءة الخدمات الطبية وتحسين تجربة العملاء بشكل كبير.

وقد سجل تطبيق «بوبا» نحو 22 مليون معاملة حتى الآن محققاً تقييماً قدره 4.4 على متجر تطبيقات «أبل». كما ارتفعت نسبة تبنّي العملاء لخدماته الرقمية لتصل إلى 98 في المائة فيما يتعلق بتقديم مطالبات السداد رقمياً، كما شهد الطلب على خدمات الرعاية الصحية الرقمية زيادة ملحوظة، ليصل إلى 59 في المائة.

يأتي إطلاق العيادة الرقمية في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول تقنية مبتكرة في المجال الصحي (شاترستوك)

مستقبل صحي أفضل

وحول حجم الاستثمارات التقنية في المجال الصحي، أوضح شنيمر أن «بوبا» العربية قد ضخت استثمارات تتراوح بين 200 و500 مليون ريال سعودي في تطوير البنية التحتية الرقمية، والتي أسفرت عن بناء نظام قوي للأمن السيبراني وتأمين العمليات الرقمية للعملاء، مما عزز من تقديم خدمات صحية متطورة وآمنة.

وتأتي هذه الاستثمارات ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصحي بالمملكة، حيث أسست «بوبا» العربية قسماً خاصاً للتحول الرقمي منذ عام 2018 قدمت من خلاله مجموعة من الحلول والخدمات الرقمية لأكثر من 3 ملايين عميل، كما تسعى الشركة أيضاً لتحقيق توازن بين التكنولوجيا واللمسة الإنسانية في تقديم الرعاية الصحية، لضمان استمرار العنصر البشري جنباً إلى جنب مع التقنيات المتقدمة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى.

استضاف «فنتك 24» مجموعة من أبرز الهيئات التنظيمية وصنّاع السياسات والمستثمرين وخبراء التقنية والأكاديميين (واس)

ما هو «فنتك 24؟»

يُعد مؤتمر «فنتك 24» من أبرز الفعاليات في قطاع التقنية المالية، حيث استقطب نخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين الذين ناقشوا قضايا متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والشمول المالي، وغيرها من المواضيع التي تسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد الرقمي في المملكة وخارجها، كما يوفر المؤتمر منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين في التقنية المالية، مما يعزز من تسريع وتيرة التحول الرقمي في المملكة.

وقد تناول المؤتمر قضايا مهمة في القطاع المالي عبر أربع منصات متنوعة، شملت كلمات رئيسية وجلسات حوارية وحوارات الطاولة المستديرة، بالإضافة إلى مناطق خاصة بالاستثمار والشركات الناشئة والتقنية والقطاع الأكاديمي. كما ناقش الخبراء مواضيع متعددة منها الحوكمة والتنظيم والتوافق بين أنظمة الدفع المختلفة، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والمدفوعات دون تلامس، والأمن السيبراني، والتمويل الأخضر، والتمويل المضمن، والعقود الذكية، والشمول المالي.


مقالات ذات صلة

بعد إطلاق «أونستار»... كيف تعزز «جنرال موتورز» التحول الرقمي لقطاع السيارات السعودي؟

خاص توفر «أونستار» خدمات الاستجابة التلقائية لحوادث الاصطدام والطوارئ والمساعدة في إيجاد المركبة المسروقة (جنرال موتورز)

بعد إطلاق «أونستار»... كيف تعزز «جنرال موتورز» التحول الرقمي لقطاع السيارات السعودي؟

تقنية «OnStar» متوفرة الآن في سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)

مستشفى سعودي يجري أول عملية زراعة قلب بالروبوت في العالم

بعد 3 ساعات من بدء العملية نجح الفريق الطبي في المهمة التي تمثل تحولاً نوعياً في الممارسات الجراحية لزراعة القلب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوزير بندر الخريف يتحدث للحضور خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

إنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي في السعودية

قررت «أرامكو الرقمية» التعاون مع «غروك» لإنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقرار الذكاء الاصطناعي بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوّار يتوافدون في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 (الشرق الأوسط)

السعودية: إطلاق حاضنة لدعم الأفكار المُعزِّزة للابتكار الصناعي والتحول الرقمي

أطلقت شركتا «كوالكوم تكنولوجيز» و«أرامكو السعودية»، بالتعاون الاستراتيجي مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، حاضنة لدعم الأفكار الابتكارية الناشئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «سدايا» و«أوراكل» (واس)

«سدايا» السعودية توقع مذكرتي تفاهم مع «أوراكل» و«ديل» في مجال الذكاء الاصطناعي

وقّعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وشركة «أوراكل» الأميركية، الخميس، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز وعي المواطنين في الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بيل غيتس: مبدأ واحد ساعدني على بناء «مايكروسوفت»

الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)
TT

بيل غيتس: مبدأ واحد ساعدني على بناء «مايكروسوفت»

الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)

عندما ترك بيل غيتس الكلية ليشارك في تأسيس شركة «مايكروسوفت»، لم يكن يفكر في أن يصبح مليارديراً أو يدير شركة تُقدَّر قيمتها الآن بأكثر من 3 تريليونات دولار.

كان لدى غيتس، وهو بعمر العشرين عاماً، تعريف «ممل» للنجاح، كما يقول لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية: «في ذلك الوقت، كان الأمر مجرد: هل الكود الخاص بي جيد حقاً؟ هل يعمل؟ وهل تستطيع هذه الشركة أن تُظهِر للعالم أن هذه الحواسيب الصغيرة، كبيرة ومؤثرة؟».

في ذلك الوقت، في عام 1976، كان المهووسون بالكومبيوتر مثل غيتس وبول ألين، شريكه المؤسس، يُعَدّون «هواة»، ومع ذلك كانوا يؤمنون بشدة بأن الثورة التكنولوجية وشيكة.

يقول غيتس: «الأمر كان كالسحر، وكنت على استعداد لتركيز حياتي في العشرينات من عمري، على البرمجيات فقط، على وظيفة واحدة فقط».

ويستطرد مكملاً حديثه: «على وجه التحديد، كانت تلك الوظيفة إنشاء برمجيات عالية الجودة يمكنها أن تجعل عامة الناس يستخدمون الكومبيوتر الشخصي بالفعل».

ويشير غيتس إلى بيان المهمة الذي كان يكرره هو وألين غالباً لموظفي «مايكروسوفت» الأوائل.

إن التركيز الشديد على إنشاء أفضل منتج ممكن لم يكن يعني أن غيتس لم يكن مدركاً لوجود أموال يمكن جنيها أيضاً، وأصرّ على ذلك منذ البداية.

وفي «رسالته المفتوحة للهواة» الشهيرة في عام 1976، كتب غيتس أن المستخدمين بحاجة إلى دفع أسعار عادلة لاستخدام البرامج حتى يتم تعويض المطورين، مثله، بشكل جيد بما يكفي لضمان قدرتهم على العمل على إنشاء برامج جديدة عالية الجودة تحتاجها الصناعة للنمو.

ويحكي غيتس لشبكة «سي إن بي سي»: «كانت (مايكروسوفت) كل شيء، طوال الوقت في العشرينات من عمري ... كانت وجهة نظري للنجاح تركز بشكل كبير على (مايكروسوفت)، في دفع الشركة إلى طليعة عصر الكومبيوتر».

مما جعله أحد أغنى الناس في العالم في هذه العملية. تُقدّر ثروته الصافية الحالية بـ128 مليار دولار، حسب تقديرات «فوربس».

يقول غيتس إنه يستمتع اليوم «بكونه موسوعياً وتعلُّم كثير من الأشياء»، ويقضي وقت فراغه في القراءة حول موضوعات مثل علم الأحياء وعلم الفيزياء وعلوم المناخ. هذه الموضوعات هي محور سلسلة وثائقية مقبلة على «نتفليكس» بعنوان «ماذا بعد؟ المستقبل مع بيل غيتس»، المقرر عرضها لأول مرة في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي.

كيف يحدد غيتس النجاح اليوم؟ يقول غيتس إن تعريفه الشخصي للنجاح «تَطوَّر بالتأكيد» منذ أيام شبابه.

ويأسف غيتس جزئياً لتركيزه الشديد، الذي منعه - وموظفيه - من التمتع بالإحساس بالتوازن بين العمل والحياة. والآن، ينصح الجميع «بأخذ قسط من الراحة عندما يحتاجون إلى ذلك»، كما قال للطلاب في حفل تخرج جامعة شمال أريزونا العام الماضي.

قال غيتس أخيراً لميك إت: «أنا لا أعمل بجد (الآن)». «في العشرينات من عمري، لم أكن أؤمن بعطلات نهاية الأسبوع والإجازات. لذا، كان هذا نوعاً ما خارجاً عن السيطرة».

اليوم، تدور فكرة النجاح لدى الرجل البالغ من العمر 68 عاماً حول سؤال مختلف، حيث يقول: «هل أضيف قيمة صافية (للعالم)؟» لقد تعهد بالتبرع «بكل» ثروته الضخمة - خلال العشرين عاماً المقبلة، كما قال - من خلال مبادرات مثل مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، ومجموعة الاستثمار في الطاقة النظيفة، «Breakthrough Energy».

يقول غيتس: «الآن، يمكنني تعريف نجاحي عبر تمكين الآخرين من خلال مشاركة ما فعلته بشكل خاطئ، وما فعلته بشكل صحيح، وتوفير مواردي لأشياء مثل الملاريا أو تغير المناخ».

إنه يتطلع إلى مواصلة هذا العمل على مدى العقود القليلة المقبلة، إذا سمحت صحته، ويضيف: «أنا محظوظ جداً لكوني في مرحلة مختلفة من حياتي، ولكن لا يزال بإمكاني الشعور بأنني أصنع فرقاً».