في ولاية أميركية... قانون يطلب موافقة الوالدين لانضمام الأطفال إلى مواقع التواصل

شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)
شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)
TT

في ولاية أميركية... قانون يطلب موافقة الوالدين لانضمام الأطفال إلى مواقع التواصل

شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)
شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)

دخل قانون جديد حيز التنفيذ في ولاية تكساس الأميركية، يتطلب موافقة الوالدَين على إنشاء الطفل حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

دخلت أجزاء من قانون «SCOPE»، ​​أو مشروع قانون رقم 18، حيز التنفيذ يوم الأحد، بعد أن وقّع الحاكم الجمهوري غريغ أبوت على التشريع، العام الماضي.

في جلسة استماع للجنة العام الماضي، استشهدت النائبة الجمهورية شيلبي سلاوسون بالتهديدات التي قد يشكّلها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي غير الخاضعة للمراقبة على الأطفال، بما في ذلك التنمر الإلكتروني ومفترسو الأطفال.

وقالت: «تم إنقاذ مراهقة من تكساس، حيث كانت محتجزة من قبل رجل يُزعم أنه استدرجها عن طريق تطبيق دردشة».

مع ذلك، فإن القانون في شكله الحالي لن يشير بشكل مباشر إلى هذه الأنواع من التهديدات. في الأسبوع الماضي، منع القاضي الأحكام التي كانت ستلزم شركات وسائل التواصل الاجتماعي بتصفية المحتوى الضار. لكن القاضي سمح بشرط موافقة الوالدين على إنشاء الأطفال حساباً على المنصات، وتحديد رقابة للإشراف على أنشطة الأطفال عبر الإنترنت.

وقد زعمت بعض شركات وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك بالفعل حماية قائمة للأطفال عبر الإنترنت.

وقالت أنتيغون ديفيس، المتحدثة باسم شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك»: «بينما نتفق بشدة مع النية الأساسية لمشروع القانون، فإننا نعارض مشروع القانون كما تم تقديمه».

وأضافت ديفيس: «لقد قمنا ببناء أكثر من 30 أداة لمساعدة الأطفال على الشعور بالأمان والحصول على تجربة إيجابية على منصتنا. لدينا أدوات للإشراف الأبوي، وحدود زمنية، والقدرة على تمكين الآباء من معرفة مَن يتابع أطفالهم».

وفي الجلسة نفسها، العام الماضي، شهد ممثل «ميتا» بأن «فيسبوك» و«إنستغرام» لديهما بالفعل ضمانات لحماية الأطفال، وأنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص تواريخ الميلاد المزيفة التي يتم إدخالها لإنشاء حسابات.

كما قالت «ميتا» إنها تحظر الإعلانات المستهدفة لمجموعة متنوعة من الموضوعات على منصاتها.

ومنعت المحاكم تشريعات مماثلة تم تمريرها في ولايات أخرى تسعى إلى تنظيم وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

ترمب: لدي «خطة محدّدة» بشأن أوكرانيا لكنني سأحتفظ بـ«المفاجأة»

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب في مؤتمر في واشنطن الجمعة 30 أغسطس 2024 (أ.ب)

ترمب: لدي «خطة محدّدة» بشأن أوكرانيا لكنني سأحتفظ بـ«المفاجأة»

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بودكاست بثّ الثلاثاء، أنّ لديه «خطة محدّدة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنّه لن يكشف عنها للحفاظ على «المفاجأة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ منظر عام للبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة، 2 أكتوبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: مقتل الرهائن يؤكد ضرورة التسريع بإبرام هدنة في غزة

قال البيت الأبيض إن مقتل الرهائن الست الذين انتشلت القوات الإسرائيلية جثثهم يوم الأحد يؤكد على مدى الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي (أ.ب)

فانس في تصريحات قديمة: النساء العاملات «اخترن طريق البؤس» ورجال أميركا «مقموعون»

قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي إن النساء العاملات «يخترن طريق البؤس» بإعطاء الأولوية لمهنهن على حساب إنجاب الأطفال كما ادعى أن الرجال «مقموعون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

ظهرت خلاف بين المدعي الخاص الذي يلاحق ترمب بتهمة محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 وفريق الدفاع عن الرئيس السابق بشأن الجدول الزمني لإجراءات النظر في القضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وابنته إيفانكا (إ.ب.أ)

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن ابنته إيفانكا كان ينبغي أن تكون سفيرة للأمم المتحدة، و«القادة الأكثر روعة» يأتون من أسكوتلندا مثل والدته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الإبداع أقوى روحاً من الذكاء الاصطناعي التوليدي

تمنح شركة "بروكرييت" مستخدميها مجموعة من أدوات الفن الرقمي (صورة: "بروكرييت")
تمنح شركة "بروكرييت" مستخدميها مجموعة من أدوات الفن الرقمي (صورة: "بروكرييت")
TT

الإبداع أقوى روحاً من الذكاء الاصطناعي التوليدي

تمنح شركة "بروكرييت" مستخدميها مجموعة من أدوات الفن الرقمي (صورة: "بروكرييت")
تمنح شركة "بروكرييت" مستخدميها مجموعة من أدوات الفن الرقمي (صورة: "بروكرييت")

في عالم التكنولوجيا، نادراً ما يتباهى المديرون التنفيذيون بالفرص التي اختاروا عدم اغتنامها. لذا؛ في وقت سابق قبل أسبوعين، حدث ما يشبه الصدمة عندما أعلن جيمس كودا أنه يكره الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأن منتجات شركته لن تتبناه.

كراهية الإبداع للذكاء التوليدي

ومع ذلك، كان ذلك منطقياً تماماً من السيد كودا الرئيس التنفيذي لشركة «بروكرييت» Procreate، صانعة تطبيق «آيباد» الرائع للرسم والتلوين والرسوم المتحركة باستخدام مستلزمات فنية رقمية واقعية بشكل غير عادي. ومن بين أصدقائي من الفنانين التشكيليين المحترفين، فإن غالبيتهم يكرهون الذكاء الاصطناعي التوليدي بشدة. إذ يعتبرون اعتماد التكنولوجيا على الأعمال الفنية التي أنشأها البشر لأغراض التدريب بمثابة سرقة للملكية الفكرية، على الأقل في أي حالة لم يُقدم فيها المبدع البشري موافقة صريحة منه.

كما أنهم لا يُحبون احتمال المنافسة مع الآلات للحصول على العمل، ويرون أن الصور الذكاء الاصطناعي تُقلل من قيمة حرفتهم الخاصة.

إن الجماليات التي ينتجها نموذج «دال - إي» من شركة «أوبن إيه آي» ومنافسيها - محاكاة إبداعية للفن مشتقة من الخوارزميات، خالية من الروح - وتشبه النقر بالأظافر على السبورة بالنسبة لهم.

تصادم المبدعين مع الشركات

أدى عدم ثقة الطبقة المبدعة في الذكاء الاصطناعي إلى الكثير من الخلافات الأخيرة التي تنطوي على موردي برامج آخرين. في يونيو (حزيران)، لاقت شركة «أدوبي» ردود فعل قاسية على التغييرات التي أجرتها على شروط الخدمة الخاصة بها، والتي فسّرها العملاء بأنها تمنحها حرية جديدة لاستخدام فنونهم لتدريب نموذج «فاير فلاي إيه آي» الخاص بها.

وبعد شهر من ذلك، علّقت شركة «فيغما» ميزة جديدة لتوليد واجهات البرامج بعد أن أشار مطور «آي أو إس» إلى أن تصاميم تطبيق الطقس كانت تبدو وكأنها نسخ طبق الأصل من تطبيق «أبل».

في كلتا الحالتين، قالت الشركتان إن منشأ بعض القلق كان بسبب سوء فهم ما يحدث. لكن فرط حساسية مستخدميهم إزاء الذكاء الاصطناعي لم يمنحهم مجالاً كبيراً للخطأ.

من خلال تجاهل اندفاعة الذكاء الاصطناعي التوليدي، سوف تُرضي شركة «بروكرييت» الفنانين الذين يرون أن التكنولوجيا تُشكل وباءً على مهنتهم، وليست نعمة على إنتاجيتهم. كما قد تتجنب أيضاً خلق مشاكل لنفسها، والتي يمكن أن تكون حتمية حتى لو حاولت تنفيذ الذكاء الاصطناعي بعناية - كما بذلت كل من «أدوبي» و«فيغما» جهداً صادقاً للقيام بذلك.

تسويق ذكي وموقف أخلاقي

وهذا يجعل قرارها خطوة تسويقية ذكية، إضافة إلى موقف أخلاقي يمكن الدفاع عنه.

لو لم يكن برنامج «بروكرييت» جيداً جداً، فلن أهتم كثيراً بإمكانية إفساد الذكاء الاصطناعي له. إذ إن المنتج الذي يبلغ عمره 13 عاماً هو التطبيق النادر الذي أصبح أكثر قدرة باستمرار من دون إضافة أي شيء يبدو أنه زائد عن الحاجة أو سيئ التصميم.

إنه يقدم تجربة مصقولة وموثوقة تتعارض مع ميل الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الانحراف نحو سلوك محرج يمكن أن يربك حتى مبتكريه.

وعلى النقيض من ذلك، كان برنامج «فوتوشوب» من «أدوبي» مهيمناً من دون أن يحمل سمات المبادرة على طول الطريق. وربما هذا هو السبب في أنني لا أمانع في تبنيه الكامل للذكاء الاصطناعي التوليدي. فأنا سعيد باستخدام التكنولوجيا هناك لأغراض مثل إعادة ترميم الصور العائلية التالفة. بالطبع، لا يمكن للشركات العملاقة المدرجة علناً مثل «أدوبي» سوى أن تكون متحمسة للذكاء الاصطناعي: إذ ترى «وول ستريت» أن التكنولوجيا هي المحرك التالي للنمو في الصناعة وتراقبها من كثب.

على سبيل المثال، عندما أصدرت «أدوبي» توقعات مبيعات ضعيفة في مارس (آذار) الماضي، اعتبرها المستثمرون إشارة مُثيرة للقلق على أن الشركة كانت متأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي. بوعد ثلاثة أشهر، عندما أعلنت الشركة عن أرقام قوية، قرر المستثمرون أن الذكاء الاصطناعي كان يؤتي ثماره في النهاية.

صدقية الذكاء الاصطناعي

يساعد الضغط لإثبات صدقية الذكاء الاصطناعي أيضاً في تفسير سبب استبدال هواتف «بيكسل 9» الجديدة من «غوغل» واجهة صوت المساعد القديمة بـ«چيميناي»، وهي ميزة جديدة أكثر تفاعلية من المساعد، لكنها غير كاملة عندما يتعلق الأمر بدعم الوظائف اليومية مثل إملاء الملاحظات.

على الأقل أعطى «غوغل» مالكي هواتف «بيكسل» خيار العودة إلى المساعد، وهو اعتراف بأن «چيميناي» لا يزال قيد التطوير. لكن في الوقت الحالي، صار شحن منتجات الذكاء الاصطناعي في حالات غير مكتملة أو حتى غير قابلة للاستخدام هو القاعدة.

نظم ذكية لتعزيز التعبير عن الذات بدلاً من مجرد التقليد

تستطيع «بروكرييت» أن تبقى وفية لقناعاتها المعادية للذكاء الاصطناعي التوليدي؛ جزئياً لأنها شركة صغيرة لا تبدو مهووسة بتعظيم الأرباح. (يبلغ سعر تطبيق «آيباد» الخاص بها 13 دولاراً - للشراء لمرة واحدة، وليس اشتراكاً شهرياً - وهو رقم تافه، سيما بالنسبة لشيء يستخدمه الكثير من المحترفين للعمل المدفوع).

أما تطبيق «آيباد» المفضل لديّ للكتابة، فهو «سكريڨنر»Scrivener، وهو نتاج شركة أصغر حجماً، وهو حالياً خالٍ من الذكاء الاصطناعي؛ في حين يمكنني رؤيته يستفيد من التكنولوجيا لتلخيص المستندات الطويلة، فأنا مسرور برؤيته يتحرك ببطء بينما يتقدم «مايكروسوفت وورد» و«غوغل دوكس» حول العالم.

في الوقت نفسه، قد يكون رفض السيد كودا - الرئيس التنفيذي لشركة «بروكرييت» - للذكاء الاصطناعي التوليدي له ثغرة. يقول في مقطع الفيديو الخاص به: «لا نعرف بالضبط إلى أين ستذهب هذه القصة أو كيف ستنتهي. لكننا نعتقد أننا على المسار الصحيح لدعم الإبداع البشري».

إذا أسفرت القصة في النهاية عن مكان تجد فيه «بروكرييت» طريقة لإضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي بشروطها الخاصة - لتعزيز التعبير عن الذات بدلاً من مجرد التقليد - آمل أن تفعل ذلك. بالنظر إلى سجل الشركة المتميز، أثق في أنها ستفعل الشيء الصحيح.

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»