«بيكسل 9» من «غوغل» يؤدي دور سكرتير المستخدم

يبدأ سعره من 990 دولاراً

صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)
صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)
TT

«بيكسل 9» من «غوغل» يؤدي دور سكرتير المستخدم

صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)
صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)

عرضت «غوغل»، أمس الثلاثاء مميزات النسخة الجديدة من هواتفها الذكية «بيكسل» Pixel المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مواصلة بذلك سعَيها إلى إنشاء أدوات مساعِدَة قائمة على هذه التكنولوجيا تكون مفصّلة أكثر فأكثر على قياس كل مستخدم.

وتناوَبَ عدد من مسؤولي «غوغل» خلال العرض الذي أقيم في المقر الرئيسي للمجموعة في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، على إبراز مزايا هواتف «بيكسل 9» وسواها من أجهزة «غوغل» الذكية.

لكنّ نجم اللقاء كان الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ إن «جيميناي»، Gemini، برنامج «غوغل» الرئيسي في هذا المجال، بات مدمجاً في صميم الأجهزة، بحيث يتيح للمستخدمين التواصل المباشر معها.

وقالت جيني بلاكبيرن، وهي من نواب رئيس المجموعة «من خلال عروضنا التوضيحية، يمكنكم أن تروا كيف سيساعدكم (جيميناي) على (أندرويد) من خلال جمعه بين معارف عن العالم الحقيقي، والمعلومات المتعلقة بكم، والتطبيقات التي تستخدمونها كل يوم».

تتمتع «غوغل» بأرجحية كبيرة في المنافسة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنها أن تجمع بيانات المستخدمين بفضل خدماتها الواسعة النطاق، ومن بينها محركها للبحث ونظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة «أندرويد»، وتطبيقات مثل «يوتيوب» و«غوغل مابس»، و«جي ميل».

ومن خلال تزويد أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي هذه المعلومات، يمكنها أن تصبح أشبه بسكرتير ذي معرفة كلية، متاح الاستخدام في أي وقت، يستطيع تنفيذ عدد كبير من المهام نيابة عن المستخدم.

بإذن من المستخدم

وعلى الرغم من إمبراطوريتها على الإنترنت، لم تتمكن «غوغل» من فرض نفسها في مجال الهواتف الذكية، إذ تهيمن على السوق جارتها «آبل»، والكورية الجنوبية «سامسونغ» والصينية «شاومي».

لكن «آبل» لم تدخل السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلا في الآونة الأخيرة، من خلال إطلاقها «آبل إنتيليجنس» في يونيو (حزيران) الماضي، بعد عام ونصف عام من بدء السباق المحموم الذي أطلقته شركة «أوبن إيه آي» من خلال «تشات جي بي تي».

وتأمل «غوغل» التي تتصدر السباق مع «مايكروسوفت»، في إعطاء زخم جديد لهواتفها الذكية وتعزيز جاذبية «أندرويد».

تتميز طرازات «بيكسل 9» بشريحة مصممة خصيصاً لـ«جيميناي»، قادرة على فهم البيانات وإنتاجها في شكل نصوص وأصوات وصور وسوى ذلك.

وقالت شيناز زاك، إحدى المسؤولات عن منتجات «بيكسل»، خلال مؤتمر صحافي، إن «(جيميناي) يمكن أن يوفر للمستخدمين مساعدة شخصية لا مثيل لها، من خلال ولوجه، بإذن منهم، المعلومات المناسبة في بريدهم الإلكتروني، وفي تقويمهم calendar، وفي الكثير غيرهما».

وسيكون في وسع أداة المساعَدة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثلاً تحديد موعد مع مصفف الشعر أو الميكانيكي، وكتابة الرسائل، والعثور على لقطات الشاشة واستخراج المعلومات منها، والاطلاع على دعوة لحضور نشاط ما، والتحقق من إمكان مشاركة المستخدم فيه، وسوى ذلك من المهام.

وأكدت زاك أن هذا البرنامج «يتعامل مع هذا النوع من الطلبات المتشابكة من دون إرسال بيانات المستخدم الشخصية إلى مزود ذكاء اصطناعي تابع لجهة ثالثة قد لا يعرفها المستخدم أو لا يثق بها»، في إشارة ضمنية إلى «آبل» التي تحالفت مع «أوبن إيه آي» لتوفير وظائف من هذا القبيل.

وعلّقت المحللة غريس هارمون من «إي ماركتر» قائلة إن «بعض الأدوات الجديدة تبدو ذات فائدة هائلة، ولكن يمكن اعتبارها غازية». ورأت أن «المستخدمين سيقررون ما إذا كانوا يجدونها مفيدة أم مخيفة جداً».

وتعرضت شركة «مايكروسوفت» لانتقادات في مايو (أيار) بعدما كشفت النقاب عن «كمبيوتر شخصي قائم على الذكاء الاصطناعي»، بسبب وظيفة تتيح للكمبيوتر تذكُّر كل ما يراه المستخدم على الشاشة.

تسجيل المكالمات وتلخيصها

لكنّ جيني بلاكبيرن اعتبرت في عرضها «جيميناي لايف»، وهو تطبيق للدردشة شفهياً مع أداة المساعَدة، متاح باللغة الإنجليزية على كل الهواتف الذكية التي تعمل بنظام «أندرويد»، أن «أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي تكون فعلاً مفيدة وشخصية إذا كانت تستطيع إجراء المحادثات».

وينبغي أن تتيح هذه الأداة للمستخدم تبادل الأفكار والتدرّب قبل مقابلة للحصول على وظيفة مثلاً.

وهذا هو الهدف النهائي لشركات «التكنولوجيا»، وهو توفير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي مفصّلة بدرجة كبيرة على قياس كل مستخدم، وتكون قادرة على التفكير مثل البشر.

كذلك حققت «ميتا» («فيسبوك» و«إنستغرام») تقدماً كبيراً في تصميم ونشر هذه الأدوات الرقمية الجديدة التي يمكن وصفها بـ«الصديقة».

فنظاراتها الذكية من ماركة «راي بان» كفيلة توفير بُعد جديد لـ«ميتا إيه آي»، وهو برنامج مساعدة يمكنه «رؤية» و«سماع» بيئة المستخدم الذي يضع هذه النظارات.

أما هواتف «غوغل» الجديدة فستكون قادرة على تسجيل المكالمات الهاتفية وتلخيصها مباشرة على الجهاز.

وسيباع هاتف «بيكسل 9» بسعر يبدأ من نحو 990 دولاراً، في حين أن الطرازات الأكثر تطوراً التي تسمى «برو» Pro ستباع بسعر يبدأ من 1210 دولارات، والطراز القابل للطي بسعر 2090 دولاراً.

وبعيداً من الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تزال تُطرح بفضل الذكاء الاصطناعي الصِرف منتجات جديدة أكثر كفاءة من أي وقت مضى، وخصوصاً من حيث كاميراتها وأدوات تحرير الصور، وحتى... الهواتف.

ووعدت زاك بأن وظيفة «كلير كولينغ» Clear Calling «ستساهم في تحسين جودة الصوت في المكالمات».


مقالات ذات صلة

بعد اتهامها باحتكار السوق... تفكيك «غوغل» خيار تدرسه الولايات المتحدة

الاقتصاد شعار «غوغل» أمام المقر الرئيسي للشركة خلال حدث «صنع من قبل غوغل» في ماونتن فيو كاليفورنيا (أ.ف.ب)

بعد اتهامها باحتكار السوق... تفكيك «غوغل» خيار تدرسه الولايات المتحدة

ذكرت «بلومبرغ» أن وزارة العدل الأميركية تدرس خيارات تشمل تفكيك «غوغل» التابعة لشركة «ألفابت» بعد اتهامها باحتكار السوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا بدأت سلسلة هواتف بيكسل من «غوغل» في عام 2016، مع التركيز على تقديم تجربة «آندرويد» نقية وكاميرات متفوقة (غوغل)

تعرف على جديد «غوغل» في مؤتمر «Made by Google 2024»

أثبتت شركة «غوغل» مرة أخرى في عام 2024 أنها واحدة من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا من خلال مجموعة من الإعلانات المثيرة خلال حدث «Made by Google 2024»…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «غوغل» تكشف عن تشكيلة جديدة من هاتفها الذكي «بيكسل» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطلق هواتف جديدة وأجهزة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي

قدّمت «غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، الثلاثاء، تشكيلة جديدة من هاتفها الذكي «بيكسل»، عزَّزت فيها الاعتماد على أدواتها للذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق أدوات تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تطبيق «Google Photos» للجميع مجاناً (غوغل)

إطلاق أدوات تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي في «صورغوغل»

متاحة مجاناً لجميع المستخدمين

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا شعارات محرك البحث «غوغل» (أ.ب)

أول حكم قضائي أميركي ضد «غوغل» بسبب الاحتكار

أصدر قاض اتحادي في الولايات المتحدة حكماً بأن شركة «غوغل» تنتهك قانون مكافحة الاحتكار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تعرف على القدرات الصوتية المتقدمة لسماعات «سوني ألت ووير» الرأسية اللاسلكية

تصميم أنيق مريح وسهولة بالتحكم في الوظائف باللمس
تصميم أنيق مريح وسهولة بالتحكم في الوظائف باللمس
TT

تعرف على القدرات الصوتية المتقدمة لسماعات «سوني ألت ووير» الرأسية اللاسلكية

تصميم أنيق مريح وسهولة بالتحكم في الوظائف باللمس
تصميم أنيق مريح وسهولة بالتحكم في الوظائف باللمس

أطلقت «سوني» أخيراً سماعات «الت وير»Ult Wear الرأسية اللاسلكية في المنطقة العربية التي تقدم تقنيات متقدمة لإلغاء الضوضاء من حول المستخدم وصوتيات جهورية متقدمة، في تصميم أنيق ومريح وعمر بطارية طويل وبسعر معتدل. وتستهدف هذه السماعات الشباب الذين يرغبون الاستماع إلى الموسيقى واللعب بالألعاب الإلكترونية ومشاهدة المحتوى بجودة عالية. واختبرت «الشرق الأوسط» هذه السماعات، ونذكر ملخص التجربة.

قدرات صوتية متقدمة بجودة عالية جداً وعمر ممتد للبطارية

تصميم أنيق ومريح

لدى فتح صندوق العلبة، سيجد المستخدم حافظة قماشية تحتوي على السماعات وكابل شحن «يو إس بي تايب - سي» وكابل قياسي بقطر 3.5 مليمتر لربط السماعات سلكياً مع الأجهزة المختلفة، في حال الرغبة باستخدامها، دون أي اتصال لاسلكي لخفض زمن الاستجابة أو في حال نفاد شحنة البطارية.

ويمكن طي طرفي السماعات جانبياً لتسهيل تخزينها أو وضعها حول عنق المستخدم أثناء التنقل، مع القدرة على تدوير مفاصل السماعتين الجانبيتين، حسب الرغبة. كما يمكن إطالة أو تقصير ارتفاع السماعات حسب حجم رأس كل مستخدم، مع تقديم وسادة طرية فوق رأس المستخدم لمزيد من الراحة خلال جلسات الاستماع المطولة. ويبلغ وزن السماعات 255 غراماً.

قدرات صوتية فائقة الجودة

تستخدم السماعات معالج «V1.» وهو المعالج نفسه الموجود في سماعات الفئة 1000X. وجودة السماعات الداخلية متقدمة وتشابه الفئة المتقدمة Sony WH - 1000XM5 وتقدم صوتيات جهورية أعلى لجعل الموسيقى التي يتم الاستماع إليها أكثر قوة. ويمكن الضغط على زر ULT الموجود في الجانب الأيسر لزيادة أثر الصوتيات الجهورية، وجعله أكثر كثافة على الأذن بين مستويين حسب الرغبة، مع القدرة على الضغط على الزر نفسه مرة ثالثة لإيقاف عمل تلك الميزة. والفروقات واضحة بين كل مستوى، ويمكن التنقل بينها حسب نوع الموسيقى التي يتم الاستماع إليها للحصول على أفضل النتائج.

قطر السماعات الداخلية هو 40 مليمتراً، أي أنه أكبر بنحو 30 في المائة مقارنة بالإصدار الأصغر Sony CH720N ، وهو مقارب لسماعات الفئة المتقدمة Sony WH - 1000XM5، وتقدم السماعات جودة متزنة عبر جميع الترددات الصوتية.

وتستطيع السماعات الترابط مع الأجهزة الأخرى لاسلكياً، حيث يمكنها الاتصال بجهازين في الوقت نفسه باستخدام ميزة الاتصال متعدد النقاط Multipoint Connection)) من خلال تقنية «بلوتوث 5.2»، مع دعم لتقنية LDAC الصوتية الخاصة بـ«سوني»، الأمر الذي ينجم عنه جودة صوتية لاسلكية عالية جداً، وبمعدل 990 كيلوبت في الثانية Kbps.

وننتقل إلى ميزة عزل الضوضاء Active Noise Cancellation ANC التي تُعتبر من أفضل ما تم تقديمه في السماعات الرأسية، التي تكتم الضجيج من حول المستخدم بكفاءة عالية دون أن يشعر المستخدم بالضغط الصوتي على أذنيه (أثر جانبي موجود في العديد من السماعات الأخرى، وهو مزعج لدى الاستخدام لفترة تزيد عن ساعة أو ساعتين).

وتستطيع هذه التقنية إزالة صوت المكيفات المنزلية وصوت السيارات المقبلة من النافذة وخفض أصوات الناس الذين يتحدثون من حول المستخدم وبجودة كبيرة. هذا الأمر يجعلها مناسبة للاستخدام أثناء السفر في الطائرة أو في المنزل، أو حتى لعزل صوت الآخرين في بيئة العمل لزيادة مستويات التركيز.

وفي حال رغب المستخدم في الاستماع إلى الموسيقى مع سماع البيئة من حوله، فيمكنه تفعيل نمط «البيئة المحيطةAmbient Mode الذي يسمح بمرور الأصوات بشكل طبيعي من خلال الميكروفونات الموجودة خارج السماعات، وبالضغط على زر واحد، وذلك لسماع صوت السيارات أثناء السير في الطرقات، أو سماع صوت الهاتف في حال انتظار ورود مكالمة ما أو سماع شخص ما ينادي على المستخدم.

وتقدم البطارية شحنة تكفي لعمل السماعة لأكثر 30 ساعة متواصلة، مع تفعيل ميزة عزل الضوضاء ANC وعلى أعلى درجة لارتفاع الصوت أو لأكثر من 50 ساعة بعد إيقاف هذه الميزة. ويمكن شحن البطارية لمدة 3 دقائق والحصول على 90 دقيقة من زمن التشغيل، ويمكن شحنها بالكامل في نحو 3 ساعات.

تحكم سلس وبديهي

وتقدم الجهة اليمنى منطقة يمكن التفاعل من خلالها مع السماعات باللمس بدقة وسرعة في الاستجابة، حيث يمكن تمرير الإصبع إلى الأعلى أو الأسفل لتغيير درجة ارتفاع الصوت، أو التمرير إلى الأمام أو الخلف للتنقل بين قائمة الأغاني أو الفيديوهات التي يتم تشغيلها، أو الضغط مرتين لتشغيل أو إيقاف المحتوى، أو الضغط بشكل مستمر لتفعيل المساعد الشخصي المرتبط بجهاز المستخدم، مثل مساعد «غوغل» أو «سيري» والتفاعل معه صوتياً.

كما يمكن وضع إصبعين أو كف يد المستخدم بالكامل على السماعة لخفض درجة ارتفاع الصوت إلى حد منخفض جداً، وتفعيل نمط «البيئة المحيطة» لسماع المتحدثين من حول المستخدم بشكل سريع ودون إزالة السماعات من على الرأس، ومن ثم رفع اليد عن السماعة لتعود درجة ارتفاع الصوت إلى مستواها السابق بشكل مباشر.

ولدى خلع السماعة عن رأس المستخدم، ستتوقف الموسيقى بشكل آلي، وستعود بعد ارتداء السماعة مرة أخرى بفضل استخدام مستشعر للتباعد داخل السماعة اليسرى. وستبقى الموسيقى متوقفة لدى وضع السماعات حول عنق المستخدم.

السماعة متوافرة في المنطقة العربية بألوان الأسود أو الرمادي أو الأبيض وبسعر 849 ريالاً سعودياً (نحو 226 دولاراً أميركياً).