«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)
TT

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي»، ما يجعل برنامج المحادثة هذا القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي منافساً لـ«غوغل».

فالإجابات عن الاستفسارات من خلال هذا المحرّك المسمّى «سيرتش جي بي تي (SearchGPT)»، ستمزج بين عناصر «جي بي تي – 4» والمعلومات التي تُجمَع مباشرة من الإنترنت.

وعلى عكس «تشات جي بي تي» الذي ينتج إجابات مكتوبة من دون الإشارة إلى أي مراجع أخرى، تتضمن إجابات «سيرتش جي بي تي» أيضاً روابط لمواقع الطرف الثالث التي كانت بمثابة مصدر الإجابة.

وبالتالي، سيكون «سيرتش جي بي تي» شبيهاً لمحرّك البحث الجديد «إيه آي أوفرفيوز (AI Overviews)» الذي أعلنت عنه «غوغل» في منتصف مايو (أيار)، ويعمل وفقاً لمبدأ مماثل.

وأوضحت «أوبن إيه آي» في عرض تقديمي نُشر على الإنترنت، الخميس، أن «سيرتش جي بي تي» مصمم لمساعدة المستخدمين على التقارب مع منشئي المحتوى من خلال الاستشهاد بوضوح بمواقع إلكترونية وإدراج روابطها.

وأفادت «أوبن إيه آي» بأنها أقامت شراكات مع ناشري محتوى، مما يمكّنهم خصوصاً من اختيار كيفية ظهورهم في الإجابات عن الاستفسارات.

وأكدت «أوبن إيه آي» أن «سيرتش جي بي تي» قد يذكر المواقع الإلكترونية حتى لو رفض أصحابها السماح باستخدام محتواها لتطوير واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدي على غرار «تشات جي بي تي».

ومن خلال ذكر الروابط والمراجع المباشرة، يصبح «تشات جي بي تي» أقرب إلى «غوغل» التي لا تزال تهيمن بشكل شبه كامل على سوق محركات البحث.

ومع أن «مايكروسوفت» أضافت الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى محركها للبحث «بينغ»، بفضل شراكتها مع «أوبن إيه آي»، لم تتمكن «مايكروسوفت» من انتزاع أي حصّة من السوق من «غوغل».


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يحذرون: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تكون على وشك الانهيار

شعار  شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)
شعار شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)
TT

علماء يحذرون: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تكون على وشك الانهيار

شعار  شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)
شعار شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)

حذّر باحثون مؤخراً من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تنهار وتتحول إلى «هراء»، مع امتلاء المزيد من مواقع الإنترنت بالمحتوى الذي يصنعه الذكاء الاصطناعي نفسه.

شهدت السنوات الأخيرة زيادة في الإثارة حول أنظمة إنشاء النصوص مثل «شات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي». وقد دفعت هذه الإثارة الكثيرين إلى نشر مواضيع على المدونات والمنصات من صنع تلك الأنظمة، حيث يتم إنتاج المزيد من المحتوى عبر الإنترنت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، تستخدم العديد من الشركات المنتجة لهذه الأنظمة نصاً مأخوذاً من الإنترنت لتدريبها. قد يؤدي ذلك إلى حلقة يتم فيها تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة لإنتاج هذه النصوص، على المحتوى عينه.

وقد حذّر الباحثون في ورقة بحثية جديدة من أن ذلك قد يؤدي بسرعة إلى وقوع أدوات الذكاء الاصطناعي هذه في «هراء». وتأتي تحذيراتهم وسط قلق أكثر عمومية بشأن «نظرية الإنترنت الميتة»، التي تشير إلى أن المزيد من شبكة الإنترنت أصبحت آلية فيما يمكن أن يكون حلقة مفرغة.

لا يستغرق الأمر سوى بضع دورات من توليد هذا المحتوى ثم التدريب عليه حتى تتمكن هذه الأنظمة من إنتاج «الهراء»، وفقاً للبحث.

ووجد العلماء أن أحد الأنظمة التي تم اختبارها باستخدام نص حول الهندسة المعمارية في العصور الوسطى يحتاج فقط إلى 9 أجيال قبل أن يكون الناتج مجرد قائمة متكررة من «الهراء»، على سبيل المثال.

يُشار إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يتم تدريبه على مجموعات البيانات التي تم إنشاؤها أيضاً بواسطة الذكاء الاصطناعي- باسم «انهيار النموذج». ويحذر الباحثون من أن ذلك قد يصبح منتشراً بشكل متزايد مع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر عبر الإنترنت.