بسبب تكلفته الباهظة... «ناسا» توقف تطوير مسبار «فايبر» القمري

تظهر هذه الصورة غير المؤرخة الصادرة عن وكالة «ناسا» التي تم إصدارها في 17 يوليو 2024 مسبار «فايبر» التابع لـ«ناسا» (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة غير المؤرخة الصادرة عن وكالة «ناسا» التي تم إصدارها في 17 يوليو 2024 مسبار «فايبر» التابع لـ«ناسا» (أ.ف.ب)
TT

بسبب تكلفته الباهظة... «ناسا» توقف تطوير مسبار «فايبر» القمري

تظهر هذه الصورة غير المؤرخة الصادرة عن وكالة «ناسا» التي تم إصدارها في 17 يوليو 2024 مسبار «فايبر» التابع لـ«ناسا» (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة غير المؤرخة الصادرة عن وكالة «ناسا» التي تم إصدارها في 17 يوليو 2024 مسبار «فايبر» التابع لـ«ناسا» (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة «ناسا» اليوم (الأربعاء)، أنها أوقفت تطوير مسبارها الجوال «فايبر (Viper)»، الذي كان من المقرر أن يستكشف القطب الجنوبي للقمر بحثاً عن الماء، عازية القرار إلى التكلفة الباهظة للمشروع، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأنفقت وكالة الفضاء الأميركية بالفعل 450 مليون دولار على المركبة الجوالة، التي كان من المتوقع أصلاً أن تكلّف ما يزيد قليلاً على 430 مليون دولار. غير أن إطلاق المركبة، الذي كان مقرراً أساساً في أواخر عام 2023، لا يمكن أن يحصل قبل عام 2025 على أقرب تقدير، ما سيرفع تكلفته الإجمالية إلى أكثر من 600 مليون دولار.

ووصف المدير المساعد المسؤول عن الشؤون العلمية في وكالة «ناسا» نيكولا فوكس، في مؤتمر صحافي، قرار إلغاء هذه المهمة على المركبة التي جُمعت أجزاؤها بالفعل، بأنه «صعب للغاية».

وأعلنت وكالة «ناسا» إطلاق دعوة لمَن يهمه الأمر من الشركاء الصناعيين أو الدوليين للتعاون في المشروع. وبخلاف ذلك، تخطط وكالة الفضاء لتفكيك المركبة، واستعادة مكونات معينة، من بينها أدوات، وبطاريات، وألواح شمسية.

وكان من المقرر أن يقلع المسبار الجوال على متن مركبة الهبوط القمرية «غريفين» المطوّرة من شركة «أستروبوتيك» الأميركية الناشئة، التي لم يأتِ إقلاعها الأول إلى القمر في يناير (كانون الثاني) بنتائج حاسمة.

ولا تزال المهمة الفلكية الثانية للمسبار قائمة، وستسلّم وكالة «ناسا» لهذه الغاية جسماً ذا كتلة مماثلة للمسبار الجوال، ولكن دون فائدة علمية.

وقد صُممت مركبة الهبوط في الواقع وفقاً لهذا القيد، ولا ترغب وكالة الفضاء في المخاطرة بمزيد من تأخير الإقلاع من خلال فرض شحنة علمية جديدة. وبات الهدف حالياً التأكد من قدرة «أستروبوتيك» على الهبوط على سطح القمر.

وقالت الشركة (الأربعاء) إنها تعوّل على إنجاز عملية الإطلاق في الرُّبع الثالث من عام 2025.

وقد تعاقدت وكالة «ناسا» مع شركات عدة لإرسال المعدات والتقنيات إلى القمر، ضمن برنامج يسمى «CLPS» تُعد «أستروبوتيك» جزءاً منه. ويرمي ذلك إلى دراسة البيئة القمرية بهدف إعادة إرسال البشر إلى سطحه. ومن الممكن استخدام المياه الموجودة في الموقع.

وقالت «ناسا» إنّ نسخاً من 3 أدوات في مركبة «فايبر» ستُضمّن في مهمات أخرى. ومن المقرر أن تنطلق مهمة ضمن برنامج «CLPS» بحلول نهاية العام، تحمل اسم «IM-2»، وتقودها شركة «إنتويتيف ماشينز (Intuitive Machines)»، على أن تذهب أيضاً إلى القطب الجنوبي وتحفر التربة القمرية.

وأخيراً، ستتمكّن المركبة الجوالة، المتوقع أن تنقل رواد فضاء إلى القمر في المستقبل، من الذهاب إلى مناطق لا ترى ضوء الشمس أبداً، ومن المرجح أن تحتوي على الماء، بحلول «نهاية العقد» الحالي، بحسب المسؤول الكبير في وكالة الفضاء الأميركية، جويل كيرنز.


مقالات ذات صلة

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

علوم صاروخ «أطلس» الخامس التابع لشركة «يونايتد لونش ألاينس» يحمل رائدي فضاء على متن مركبة «ستارلاينر - 1 كرو فلايت» التجريبية التابعة لشركة «بوينغ» (رويترز)

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

«ناسا» تقول إن «أجواء متوترة» سادت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين في «بوينغ» حول كيفية إعادة رائدي فضاء عالقين في «محطة الفضاء الدولية» (ISS).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس» (إ.ب.أ)

«ناسا»: «سبيس إكس» ستعيد رائدي فضاء عالقين إلى الأرض العام المقبل

قال مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية إن اثنين من رواد الفضاء توجها إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة فضائية معيبة سيعودان إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رائدا الفضاء الأميركيان باري ويلمور وسونيتا ويليامز (رويترز)

«ناسا»: رائدا فضاء عالقان قد لا يعودان إلى الأرض قبل 2025

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس (الأربعاء)، أن رائدي فضاء عالقين في الفضاء ربما لن يتمكنا من العودة إلى الأرض حتى عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة للغلاف الجوي حول الأرض (أرشيفية - رويترز)

علماء يكتشفون «جسيمات غريبة» على شكل حروف أبجدية في الغلاف الجوي

اكتشف علماء بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جسيمات غريبة تحلق في جزء من الغلاف الجوي، وتأتي على شكل حروف أبجدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ميتا» تستخدم منشورات البريطانيين لتدريب الذكاء الاصطناعي

شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«ميتا» تستخدم منشورات البريطانيين لتدريب الذكاء الاصطناعي

شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

تمضي شركة «ميتا»، التي يملكها مارك زوكربيرغ، قدماً في خطط مثيرة للجدل لاستخدام ملايين المنشورات من منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» في المملكة المتحدة لتدريب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ممارسة تعدّ محرمة وفقاً لقوانين الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت «ميتا»، وفقاً لموقع «غارديان»، أنها «تعاملت بإيجابية» مع مكتب مفوض المعلومات (ICO) بشأن الخطة، بعد أن أوقفت خطة مشابهة في يونيو (حزيران) في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد تحذير وجّهه مكتب مفوض المعلومات إلى الشركات التقنية بضرورة احترام خصوصية المستخدمين عند بناء الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقال مكتب مفوض المعلومات، الجمعة، إنه لم يمنح الموافقة التنظيمية لخطة «ميتا»، لكنه سيراقب التجربة بعد أن وافقت الشركة على تعديلات تشمل تسهيل خيار رفض المستخدمين السماح باستخدام منشوراتهم لتحليلها بالذكاء الاصطناعي.

وتبقى تلك الخطط معلقة في أوروبا، واتهمت «ميتا» الاتحاد الأوروبي بعرقلة تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال رفض السماح باستخدام منشورات المواطنين الأوروبيين لتدريب الذكاء الاصطناعي.

وأكدت «ميتا»، الجمعة، أنها ستستأنف خططها لاستخدام المنشورات العامة من المستخدمين من بريطانيا على «فيسبوك» و«إنستغرام» لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنها لن تستخدم الرسائل الخاصة أو أي محتوى من الأشخاص أقل من 18 عاماً.

وأضافت، في بيان: «هذا يعني أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لدينا ستعكس الثقافة والتاريخ والأمثال البريطانية، وأن الشركات والمؤسسات البريطانية ستتمكن من استخدام أحدث التقنيات. نحن نبني الذكاء الاصطناعي في (ميتا) ليعكس المجتمعات المتنوعة حول العالم، ونتطلع إلى إطلاقه في مزيد من البلدان وبلغات أكثر في وقت لاحق هذا العام».

وقال ستيفن ألموند، المدير التنفيذي للمخاطر التنظيمية في مكتب المفوض للمعلومات: «لقد كنا واضحين بأن أي شركة تستخدم معلومات مستخدميها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي يجب أن تكون شفافة حول كيفية استخدام بيانات الأفراد».