السعودية الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية

166 مليار ريال هي حجم سوق الاتصالات السعودية خلال 2023

تسجل المملكة زيادة في متوسط سرعة تنزيل الجيل الخامس (5G) بنسبة 5% على أساس سنوي (الشرق الأوسط)
تسجل المملكة زيادة في متوسط سرعة تنزيل الجيل الخامس (5G) بنسبة 5% على أساس سنوي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية

تسجل المملكة زيادة في متوسط سرعة تنزيل الجيل الخامس (5G) بنسبة 5% على أساس سنوي (الشرق الأوسط)
تسجل المملكة زيادة في متوسط سرعة تنزيل الجيل الخامس (5G) بنسبة 5% على أساس سنوي (الشرق الأوسط)

حققت المملكة العربية السعودية تقدماً ملحوظاً في أداء شبكات الهاتف الجوال بعد أن احتلت المركز الثالث في سرعة تنزيل الجيل الخامس (5G) بين الأسواق المماثلة لها في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA). وكشف تقرير تقني جديد أن المملكة حققت المركز السابع في سرعة التنزيل الإجمالية، متقدمة على سلطنة عُمان التي احتلت المركز الثامن بسرعات بلغت 43.2 و41.9 ميغابت في الثانية على التوالي.

وتساهم هذه النتائج في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في مجال الاتصالات والتقنية بعد أن جاءت في المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية لعام 2023، كما وصل حجم سوق الاتصالات بها إلى 166 مليار ريال خلال العام الماضي.

200 ميغابت في الثانية

أوضح التقرير الصادر عن شركة «أوبن سيغنال» (Opensignal) المزود الرائد لبيانات وأداء سوق الاتصالات والذي يقدم تحليلاً شاملاً لأداء شبكات الهاتف الجوال في 57 سوقاً منها 35 مدرجة في مقارنات شبكة الجيل الخامس (5G)، أن سرعات تنزيل الجيل الخامس (5G) في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي قد تجاوزت 200 ميغابت في الثانية، باستثناء عُمان (195.8 ميغابت في الثانية)، مشيراً إلى أن المملكة سجلت زيادة في متوسط سرعة التنزيل بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي.

تقرير تقني: مستخدمو الإنترنت في المملكة يستمتعون بسرعات تحميل تفوق 25 ميغابت في الثانية (شاترستوك)

جائزة «تجربة الاتصال المستمر»

وسلط التقرير الضوء على تميّز أداء مشغلي الاتصالات في السعودية، مشيداً بإمكاناتهم وقدراتهم العالية ومستويات الأداء المرتفعة، حيث حصد أحد هؤلاء المشغلين مؤخراً جائزة «تجربة الاتصال المستمر» من «أوبن سيغنال»، التي تقيس نسبة المستخدمين الذين يتمتعون بتجربة اتصال ممتازة ومستقرة على الشبكة. ويؤكد هذا توفير المشغل لشبكة موثوقة تلبي احتياجات عملائه المتنوعة في مختلف أنحاء المملكة.

ولم تتوقف إنجازات المملكة عند سرعات التنزيل فحسب، بل شملت أيضاً سرعة تحميل البيانات على شبكة الجيل الخامس (5G). وبيّن التقرير أن مستخدمي الإنترنت في المملكة يستمتعون بسرعات تحميل تفوق 25 ميغابت في الثانية، وهو ما يظهر التزام مشغلي الاتصالات بتعزيز تجربة المستخدم، ليس فقط من خلال تحسين سرعات التنزيل، بل أيضاً بضمان أداء سلس للتطبيقات التي تتطلب قدرات رفع عالية لاستخدام البيانات بكثافة.

وأوضح سام فينويك، المحلل الرئيسي في شركة «أوبن سيغنال» أن نتائج التقرير تظهر بوضوح التقدم الكبير الذي أحرزه مشغلو شبكات الهاتف الجوال في السعودية في تقديم تجارب استثنائية لتقنية الجيل الخامس (5G). وأضاف أن ذلك يعكس التزامهم بتحقيق سرعات تنزيل مذهلة للجيل الخامس، وإدخال تحسينات شاملة على أداء الشبكة، مما يضمن تقديم اتصال من مستوى عالمي يدعم مبادرات التحول الرقمي في المملكة. وتطرق التقرير إلى سرعات التنزيل في عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، حيث احتلت مدينة الرياض المركز الثاني بعد مدينة الكويت من حيث معدل سرعة التنزيل الإجمالية، التي بلغت 79.5 ميغابت في الثانية، بينما سجلت الدوحة، عاصمة قطر، أعلى سرعة تنزيل على شبكة الجيل الخامس (5G) في المنطقة، حيث وصلت إلى 360.7 ميغابت في الثانية.

احتلت مدينة الرياض المركز الثاني بعد مدينة الكويت من حيث معدل سرعة التنزيل الإجمالية (أ.ب)

مقارنة عالمية في سرعات التنزيل

أظهرت هذه المقارنات أن تجربة المستخدمين في معظم دول مجلس التعاون الخليجي تضاهي نظيراتها في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من حيث سرعات تنزيل شبكة الجيل الخامس (5G). كما حققت السعودية وعمان والكويت أداءً جيداً في سرعة التنزيل مقارنة بالدول الأخرى في نفس المجموعة بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وبالإضافة إلى ذلك، شهدت سرعات التنزيل في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً ملحوظاً سنوياً مدفوعاً بزيادة اعتماد شبكات الجيل الخامس.

وأكد التقرير على الدور المحوري للمبادرات الحكومية، مثل رؤية المملكة 2030، واستراتيجية دبي الذكية في الإمارات، ورؤية عمان الرقمية 2030، وخطة التنمية الوطنية لدولة الكويت في دفع عجلة الابتكار التكنولوجي وتعزيز نمو شبكات الجيل الخامس في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أن تخصيص نطاق ترددي أكبر في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، نتيجة وجود مشغلين اثنين فقط للهاتف الجوال في كلتا الدولتين، قد لعب دوراً مهماً في ريادة المنطقة في مجال تقنية الجيل الخامس.


مقالات ذات صلة

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard