ميزة تسجيل المكالمات تصل لـ«آيفون» مع تفريغ نصي وإشعارات خصوصية

الميزة الجديدة تلبي احتياجات الصحافيين والمحترفين مع تفريغ نصي وإشعار المشاركين بتسجيل المكالمة (أبل)
الميزة الجديدة تلبي احتياجات الصحافيين والمحترفين مع تفريغ نصي وإشعار المشاركين بتسجيل المكالمة (أبل)
TT

ميزة تسجيل المكالمات تصل لـ«آيفون» مع تفريغ نصي وإشعارات خصوصية

الميزة الجديدة تلبي احتياجات الصحافيين والمحترفين مع تفريغ نصي وإشعار المشاركين بتسجيل المكالمة (أبل)
الميزة الجديدة تلبي احتياجات الصحافيين والمحترفين مع تفريغ نصي وإشعار المشاركين بتسجيل المكالمة (أبل)

منذ بدايته في عام 2007، لم يكن نظام iOS (آي أو إس) من «أبل» يوفّر خدمة تسجيل المكالمات في أجهزة «آيفون»، ما جعل المستخدمين يعتمدون على تطبيقات أو أجهزة خارجية لتحقيق هذه الغاية. رغم التحديثات المتعددة والتحسينات المستمرة التي أضافتها «أبل» على مر السنين، فإن ميزة تسجيل المكالمات ظلت غائبة عن النظام بشكل رسمي، لكن «أبل» أعلنت مؤخراً أنها ستوفر هذه الميزة المنتظرة في الإصدار iOS 18 المقبل. بالإضافة إلى تسجيل المكالمات، سيأتي الإصدار الجديد مع ميزة مهمة جداً وهي تفريغ النصوص، التي ستمكّن المستخدمين من تحويل المكالمات المسجلة إلى نصوص مكتوبة بسهولة وسرعة باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تعد تحولاً مهماً في سياسة «أبل» تجاه توفير مزيد من الأدوات التي تعزز تجربة المستخدم وتجعلها أكثر شمولية وفاعلية.

تقدم الميزة تسجيل المكالمات مع تفريغها نصياً مع إشعار المشاركين تلقائياً لضمان الخصوصية والامتثال للقوانين (أبل)

تفاصيل ميزة تسجيل المكالمات الجديدة

توفر «أبل» الآن خيار تسجيل المكالمات في تطبيق الهاتف. سيتمكن المستخدمون من تسجيل مكالماتهم بسهولة عبر الضغط على خيار التسجيل الجديد الذي يظهر في واجهة التطبيق. يعرض التطبيق موجة صوتية ومدة التسجيل، ما يتيح للمستخدمين متابعة التسجيل بوضوح.

التفريغ النصي

بعد تسجيل المكالمة، يمكن تفريغ الصوت نصياً مباشرة في تطبيق الملاحظات (Notes). هذه الخاصية تتيح للمستخدمين تحويل المحادثات الصوتية إلى نصوص مكتوبة، ما يسهل عليهم مراجعة المحتوى أو استخدامه في أغراض يمكن أيضاً توليد ملخص للمكالمة باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي الجديد من أبل (Apple Intelligence AI).

إشعارات الخصوصية

من أهم ميزات هذا النظام هو آلية التنبيه الأوتوماتيكية التي تُخبر جميع المشاركين في المكالمة بأنها تُسجل. هذا الإجراء يهدف إلى حماية الخصوصية والامتثال للقوانين التي تتطلب موافقة جميع الأطراف على التسجيل.

اللغات المدعومة

تتضمن ميزة التفريغ النصي دعماً للغات عدة، منها الإنجليزية، والإسبانية، والألمانية، والفرنسية، واليابانية، والصينية الماندرين، والكانتونية، والبرتغالية. هذا التنوع في دعم اللغات يعكس التزام «أبل» بتوفير خدماتها لمجموعة واسعة من المستخدمين حول العالم.

تأتي ميزة تسجيل المكالمات في iOS 18 لتلبية احتياجات شريحة واسعة من المستخدمين، مع التركيز على حماية الخصوصية والامتثال للقوانين. هذه الخطوة تُظهر التزام «أبل» المستمر بتحسين خدماتها وتقديم أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين. مع التحسينات الإضافية في النظام، يبدو أن «iOS 18» سيكون تحديثاً مهماً ومثيراً للاهتمام لعشاق التكنولوجيا.


مقالات ذات صلة

«دورة كوينز»: دريبر يبلغ قبل النهائي

رياضة عالمية البريطاني جاك دريبر يتقدم في كوينز (رويترز)

«دورة كوينز»: دريبر يبلغ قبل النهائي

واصل البريطاني جاك دريبر استعداده لبطولة ويمبلدون، ببلوغه قبل نهائي بطولة كوينز للتنس لأول مرة، بفوزه 6-4 و5-7 و6-4 على الأميركي براندون ناكاشيما، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يستمر فصل الصيف هذا العام 93 يوماً و15 ساعة و37 دقيقة (واس)

السبت... بداية فصل الصيف فلكياً ويستمر 94 يوماً

تشهد سماء السعودية وبقية النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فجر السبت، الانقلاب الصيفي، إيذاناً ببدء الفصل فلكياً، الذي سيستمر 93 يوماً و15 ساعة و37 دقيقة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تحليل إخباري فلسطينيون يحملون جثماناً على منصة نقالة قُتل في قصف إسرائيلي غرب جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري تصاعد المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية هل يُعقد فرص الوصول لهدنة في غزة؟

غبار المعركة المحتدمة بين إسرائيل وإيران، المتصاعدة بشكل لافت، تتوارى خلفه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي تراجعت للخلف مجدداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من العرض المسرحي «الطريق» (هيئة قصور الثقافة)

26 عرضاً مسرحياً مصرياً تتنافس في «السامر» و«روض الفرج»

يتنافس 26 عرضاً مسرحيّاً في الدورة الـ47 للمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية بمصر، على مسرح السامر بالجيزة (غرب القاهرة)، ومسرح قصر ثقافة روض الفرج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تحليل إخباري مصر لتكثيف جهودها لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الإيراني (الشرق الأوسط)

تحليل إخباري مصر ستكثّف جهودها لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الإيراني

جاء اتصالا عبد العاطي بويتكوف وعراقجي في إطار «الاتصالات المصرية لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران»، حسب وزارة الخارجية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)
مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)
TT

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)
مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)

مع اقتراب السيارات ذاتية القيادة من الاندماج في حياتنا اليومية، يبرز سؤال مصيري: ماذا يحدث عندما تضطر هذه المركبات لاتخاذ قرارات فورية قد تعني حياةً أو موتاً؟ ففي الوقت الذي يعمل فيه المهندسون على تحسين أجهزة الاستشعار وأنظمة الملاحة والنماذج الذكية، تظهر تحديات أعمق.

دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين قدّمت تجربة جديدة تماماً لاستكشاف هذا السؤال. ولكن هذه المرة، لم يُختبر فيها المهندسون أو عامة الناس، بل تم اختيار الفلاسفة كمشاركين أساسيين. الهدف هو الاستفادة من قرون من التفكير الأخلاقي لفهم كيف يمكن ترجمة القيم إلى خوارزميات قيادة.

تطوير لمعضلة «عربة الترام»

بُنيت الدراسة على معضلة «عربة الترام» الشهيرة، وهي تجربة فكرية أخلاقية تطرح أسئلة حول الاختيار بين نتيجتين ضارتين. لكن بدلاً من تقديم سيناريوهات نظرية، ركّز الباحثون على مواقف واقعية قد تواجهها سيارات ذاتية القيادة على الطرقات. في أحد السيناريوهات، قد تضطر السيارة للاختيار بين الانحراف ودهس أحد المشاة أو الاستمرار في المسار وتعريض الركاب للخطر. وفي آخر، يجب المفاضلة بين عدد من الأشخاص الذين يعبرون الشارع بشكل غير قانوني وطفل يعبر في ممر مشاة. هذه قرارات معقدة تتطلب أكثر من استجابة تقنية، بل إنها تستدعي حكماً أخلاقياً.

تواجه أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة مثل اختلاف القيم بين الثقافات وصعوبة اتخاذ قرارات فورية في مواقف طارئة (غيتي)

لماذا الفلاسفة؟

اختيار الفلاسفة لم يكن صدفة؛ فهم المتخصصون في معالجة المناطق الرمادية من السلوك البشري. من خلال تحليل ردود فعلهم على هذه المواقف، يأمل الباحثون استخلاص أنماط يمكن تحويلها إلى منطق برمجي. فعلى عكس الدراسات التي تعتمد على الرأي العام، تضيف هذه المقاربة طبقة من العمق؛ فهي لا تسأل فقط عما يفعله الناس، بل ما يجب عليهم فعله. إنه فارق جوهري في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تتصرف بشكل أخلاقي، لا فقط شعبوي.

وتهدف الدراسة إلى المساهمة في بناء «الأطر الميتا-أخلاقية»، وهي أنظمة عليا توجه سلوك الخوارزميات في المواقف المعقّدة. هذه الأطر ليست أوامر جامدة، بل مناهج مرنة تسمح للذكاء الاصطناعي باتخاذ قرارات محسوبة بناءً على السياق. هذه المعرفة قد تؤثر مستقبلاً على مجالات مثل التنظيم القانوني والتأمين والمسؤولية، والأهم ثقة الجمهور؛ فكلما شعر الناس بأن السيارة الذكية تفكر أخلاقياً، زادت احتمالات قبولهم لها.

الوعي الاجتماعي على الطريق

تشير دراسات أخرى إلى أن إدماج «الوعي الاجتماعي» في أنظمة القيادة الذاتية، يمكن أن يقلّل من الحوادث بشكل ملحوظ. فعندما يتم تدريب الأنظمة على توقع تصرفات البشر، كأن يتوقع النظام عبور طفل مفاجئاً في منطقة مدارس، تقل فرص الاصطدام وتحسن النتائج للركاب والمشاة على حد سواء. وهذا يعزز فكرة أن الأخلاق في الذكاء الاصطناعي لا تعني فقط كيفية التصرف في أسوأ السيناريوهات، بل كيفية تجنبها من الأساس.

خبراء يقولون إن نجاح القيادة الذاتية في المستقبل لن يعتمد فقط على التقنية بل على دمج التفكير الأخلاقي والتعاون بين المجتمع والتقنيين والمشرّعين (شاترستوك)

التحديات المقبلة

لكن حتى أكثر النماذج الأخلاقية تقدماً ستواجه تحديات عملية. القرارات على الطرقات تُتخذ في أجزاء من الثانية، في حين تستغرق المعايير الفلسفية وقتاً لا يتناسب مع سرعة الحياة الواقعية. كما أن التحيز الثقافي وتحديد المسؤولية القانونية وإمكانية التوحيد بين الدول... كلها مسائل لم تُحل بعد؛ فقرار تعتبره ثقافة معينة أخلاقياً، قد ترفضه أخرى. وصول السيارات ذاتية القيادة يفتح الباب لثورة في عالم التنقل، لكنها لن تنجح بالاعتماد على الأجهزة فقط. تُظهر هذه الدراسة أن برمجة المنطق الأخلاقي باتت جزءاً لا يمكن تجاهله من تصميم الأنظمة.

التحدي لم يعد تقنياً فحسب، بل أخلاقياً أيضاً، ومعالجته تتطلب تعاوناً بين المهندسين والفلاسفة وصنّاع القرار، والمجتمع ككل. ففي مستقبل قد تتخذ فيه السيارة قرارات مصيرية نيابة عن السائق، لن يكون السؤال فقط: «هل تقود السيارة جيداً؟»، بل: «هل تقود بحكمة؟».