«سيسكو» تطلق صندوق استثمار عالمياً للذكاء الاصطناعي بقيمة مليار دولار

خلال حدث «سيسكو لايف»... بمشاركة أكثر من 20 ألف خبير تقني

آلاف المشاركين من خبراء تقنية المعلومات وقادة الأعمال يحضرون حدث «سيسكو لايف 2024» في لاس فيغاس (سيسكو)
آلاف المشاركين من خبراء تقنية المعلومات وقادة الأعمال يحضرون حدث «سيسكو لايف 2024» في لاس فيغاس (سيسكو)
TT

«سيسكو» تطلق صندوق استثمار عالمياً للذكاء الاصطناعي بقيمة مليار دولار

آلاف المشاركين من خبراء تقنية المعلومات وقادة الأعمال يحضرون حدث «سيسكو لايف 2024» في لاس فيغاس (سيسكو)
آلاف المشاركين من خبراء تقنية المعلومات وقادة الأعمال يحضرون حدث «سيسكو لايف 2024» في لاس فيغاس (سيسكو)

«الذكاء الاصطناعي»... كلمتان ترددتا على شفاه أكثر من 20 ألف متخصص في التكنولوجيا ومن قادة الأعمال، التقوا، يوم الثلاثاء، في مدينة لاس فيغاس الأميركية، لحضور حدث «سيسكو لايف 2024» (2024 Cisco Live). يتفق جميع هؤلاء، ودون أدنى شك، على أن الذكاء الاصطناعي -الذي يُعد أكبر تطوّر في مجال التكنولوجيا منذ السحابة؛ بل ربما منذ الإنترنت نفسه- على وشك تغيير كل شيء تقريباً في عالم الأعمال الخاص بهم. فليس من المفاجئ إذن أن يكون لدى شركة «سيسكو» الكثير لتعلن عنه حول الذكاء الاصطناعي خلال حدثها السنوي هذا.

تشاك روبينز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي يلقي كلمة افتتاح حدث «سيسكو لايف 2024» (سيسكو)

تعد «سيسكو» من بين أنشط موفري حلول التكنولوجيا التي تسعى جاهدة لدمج الذكاء الاصطناعي في مجموعة منتجاتها الكاملة، والتي تدير سلسلة من الأمن السيبراني للشبكات والتعاون وتكنولوجيا مراكز البيانات وغيرها. ومن المعروف أيضاً أن «سيسكو» تعمل منذ فترة طويلة على دمج الذكاء الاصطناعي في الحلول الرائدة، مثل «ويبكس» (Webex)، الذي أضاف نصوصاً حية، ورؤى للاجتماعات، وأدوات أخرى لجعل هذه الاجتماعات أكثر سهولة وقيمة.

الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات

انطلق حدث «سيسكو لايف 2024» بمجموعة كبيرة من الابتكارات والاستثمارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى التزام الشركة بقيادة المرونة الرقمية والنمو من خلال الذكاء الاصطناعي. وأكد تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، أن شركته «في وضع فريد يُمكّنها من إحداث ثورة في طريقة ربط البنية التحتية والبيانات وحمايتها للمؤسسات من جميع الأحجام». ووصف روبينز «سيسكو» بـ«الشريك الاستراتيجي المناسب للعملاء في عصر الذكاء الاصطناعي هذا».

تبسيط البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

كان الإعلان البارز في اليوم الأول من الحدث، الذي تلقت «الشرق الأوسط» دعوة حصرية لحضوره في مدينة لاس فيغاس، هو مجموعات «سيسكو نكسس هايبر فابرك إيه آي» (Cisco Nexus HyperFabric AI). ويوفر حل مجموعة الذكاء الاصطناعي الجديد هذا مع «إنفيديا» (NVIDIA) منصة موحدة لتصميم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ونشرها ومراقبتها وضمانها، ومن ثم تبسيط نشر التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ولتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت «سيسكو» صندوق استثمار عالمياً بقيمة مليار دولار، يهدف إلى تعزيز النظام البيئي للشركات الناشئة، وتوسيع حلول الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة. وسيدعم الصندوق شركات مثل «كوهير» (Cohere) و«ميسترال إيه آي» (Mistral AI) و«سكايل إيه آي» (Scale AI)، ما يعمل على تعزيز جاهزية الذكاء الاصطناعي، واستكمال استراتيجية الابتكار لشركة «سيسكو».

جيريمي فوستر نائب الرئيس الأول والمدير العام لقطاع الحوسبة لتقنيات الشبكات متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (سيسكو)

وأشار جيريمي فوستر، نائب الرئيس الأول، والمدير العام لقطاع الحوسبة لتقنيات الشبكات بشركة «سيسكو»، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن شركته في وضع جيد «يُمكّنها من مساعدة المؤسسات خلال انتقالها إلى الذكاء الاصطناعي»، مسلطاً الضوء على خبرة «سيسكو» الطويلة في حلول الشبكات ومراكز البيانات. ووصف فوستر ذلك التحول بـ«الرحلة»، وأن كثيراً من المؤسسات لا تزال تحدد حالات الاستخدام، ومواءمة البنية التحتية الخاصة بها، لحل تحديات الأعمال الأولية.

وذكر جيريمي فوستر أن نهج «سيسكو» يتضمن دمج العمليات الحالية وتحسينها؛ بهدف بناء مراكز بيانات أكثر كفاءة، قادرة على دعم مبادرات الذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك تعزيز قدرات الطاقة والتبريد السائل لاستيعاب المتطلبات العالية لتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما سلط فوستر الضوء على أهمية توفير «سيسكو» تجربة تشغيلية سلسة على مدار السنوات التي سيتم فيها استخدام البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ما يضمن قدرة المؤسسات على التركيز على الابتكار، بدلاً من إدارة تكنولوجيا المعلومات.

«سيسكو»: ستوفر قدرات «ThousandEyes» الجديدة ضماناً للتجربة الرقمية وتحويل عمليات تكنولوجيا المعلومات (سيسكو)

الاستثمارات الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي

وفي سياق مناقشة ما يجعل مراكز البيانات فعّالة، أشار فوستر إلى أن الأمر لا يتعلق باستهلاك الطاقة فقط، أو بزمن الوصول، ولكن أيضاً بالقدرة على التكيّف والتوسّع. وأشار إلى أن المرافق الجديدة يمكن أن تستفيد من التقنيات المتطورة، مثل التبريد السائل، لتعزيز الكفاءة والاستدامة.

بدوره، أوضح جوناثان دافيدسون، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لتقنيات الشبكات بشركة «سيسكو»، أنه «على الرغم من أن وعد الذكاء الاصطناعي واضح، فإن الطريق إلى الأمام بالنسبة للكثيرين الذين بدأوا للتو ليس كذلك». وعدّ أنه غالباً ما يواجه العملاء تحديات اقتصادية وتشغيلية للحصول على مجموعة من الذكاء الاصطناعي وتشغيلها. ونوه إلى التزام «سيسكو» بجعل نشر وتشغيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي أكثر بساطة.

تعزيز ضمان التجربة الرقمية

وخلال فعاليات اليوم الأول من الحدث، وعدت «سيسكو» بتقديم إمكانات جديدة في منتجها الذي طرحته قبل أشهر، الذي يحمل اسم «ثاوزاند آييز» (ThousandEyes) مع التركيز على ضمان التجربة الرقمية. ويستخدم هذا الابتكار بيانات القياس عن بُعد القوية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأصلية، لتحقيق المرونة الرقمية، والانتقال من العمليات التفاعلية إلى العمليات الاستباقية. كما أبرز دافيدسون أن «ضمان التجربة الرقمية المدعوم من (ThousandEyes) يتيح معالجة استباقية ومؤتمتة للأحداث، ويمكنه ربط تواريخ التكوين عبر البنية التحتية المملوكة والبنية التحتية السحابية العامة بالتجارب، وهو ما يمكن أن يعني الفرق بين انقطاع الخدمة لمدة 4 ساعات، والتعطيل لمدة 4 دقائق».

وبما أن كثيراً من المؤسسات تعتمد بشكل متزايد على البنية التحتية والبيئات غير المملوكة، ما يؤدي غالباً إلى تعقيد فرق تكنولوجيا المعلومات والشبكات، قال دافيدسون إن تقنية «ثاوزاند آييز» (ThousandEyes) تقوم بجمع ومعالجة مليارات القياسات اليومية من الشبكات المملوكة وغير المملوكة للعملاء، ما يوفر رؤى آلية، وتوصيات استباقية. ويعد دافيدسون أن ذلك يضمن تجارب رقمية استثنائية لكل مستخدم، في كل مكان، وفي كل مرة.

«سيسكو»: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد نقطة تحول في التكنولوجيا بل مصدر لربط وحماية المنظمات بأكملها (سيسكو)

فوفقًا لتقرير اتجاهات الشبكات العالمية الصادر عن شركة «سيسكو»، يخطط 60 في المائة من قادة تكنولوجيا المعلومات لنشر أتمتة الشبكة التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين. وسلّط جيريمي فوستر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الضوء على استعداد «سيسكو» لتلبية هذا الطلب، من خلال ابتكارات مثل «هايبرشيلد» (HyperShield) التي تعمل على تعزيز الخدمات الأمنية على نطاق واسع. ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في أتمتة الشبكة، تهدف الشركة إلى تحسين الكفاءة والموثوقية، ومساعدة المؤسسات على توقع مشكلات الشبكة والاستجابة لها بشكل استباقي.

ويعدّ تصميم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من «سيسكو» مناسباً للتعامل مع الاحتياجات المتنوعة لمختلف الصناعات، بدءاً من الرعاية الصحية وحتى التمويل، كما وصف فوستر لـ«الشرق الأوسط». وشدد على أهمية فهم حالات الاستخدام المحددة، ومواءمة البنية التحتية مع متطلبات البرامج. وعدّ أن أعباء عمل الذكاء الاصطناعي تختلف بشكل كبير، اعتماداً على ما إذا كانت تتضمن بناء النماذج أو ضبطها أو تشغيلها، وأن البنية التحتية لـ«سيسكو» مجهزة لدعم هذا التنوع. ومن خلال التعاون مع شركاء النظام البيئي، قال فوستر إن «سيسكو» تضمن أن حلولها مصممة بشكل خاص لتلبية المتطلبات الفريدة لكل صناعة.

جيتو باتيل نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لحلول الأمن السيبراني وتقنيات التعاون متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (سيسكو)

تحديات «تقنية» و«نفسية»

وتركز شركة «سيسكو» على جعل «الوكلاء/ المساعدين» الرقميين أكثر شبهاً بالبشر، وأقل آلياً من خلال معالجة التحديات التكنولوجية والنفسية. وفي هذا السياق، أوضح جيتو باتيل، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لحلول الأمن السيبراني وتقنيات التعاون، أن التقدم الكبير في تكنولوجيا تحويل النص إلى كلام أدى إلى تحسين تفسير الكلام بشكل كبير، وجعل هذه التفاعلات تبدو مصطنعة بدرجة أقل. وأشار باتيل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التكنولوجيا تقدمت الآن إلى درجة أصبح فيها (الوكلاء الرقميون) يبدون مثل البشر بشكل كبير للغاية؛ إذ إنه تم تقليل مشكلات زمن الوصول، ما يسمح بإجراء محادثات أكثر طبيعية. وعلى الجانب النفسي، نوّه باتيل بأن بناء الثقة بين المستخدمين والوكلاء الرقميين أمر بالغ الأهمية. وأوضح قائلاً: «عليك أن تكتسب الثقة شيئاً فشيئاً، ومن الممكن أن تضيع الثقة بسرعة». ويضمن هذا النهج الحذِر أن اعتماد الوكلاء الرقميين يتقدم بوتيرة مريحة للمستخدمين، ما يؤدي في النهاية إلى تفاعلات أكثر سلاسة وموثوقية.

رؤية طموحة للذكاء الاصطناعي

يُظهر حدث «Cisco Live 2024» رؤية «سيسكو» الاستراتيجية والتزامها القوي بقيادة ابتكار الذكاء الاصطناعي، عبر مجموعة منتجاتها. وبدءاً من تقديم حلول البنية التحتية المتطورة للذكاء الاصطناعي، وحتى القيام باستثمارات كبيرة في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، تضع الشركة نفسها بوصفها شركة رائدة في التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

تكنولوجيا يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يسعى باحثو جامعة «بريستول» إلى دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس.

نسيم رمضان (لندن) نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)

منظار ذكي يحدد ملايين المعالم في الأرض والفضاء عبر الواقع الافتراضي

يمكن تثبيت المنظار نحو هدف ما ثم تمريره إلى شخص آخر دون فقدان ما تمت رؤيته.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتماشى الاتجاهات العالمية في اعتماد نهج هجين أو متعدد للسحابة مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية (شاترستوك)

78 % من المؤسسات بالعالم تتبنى استراتيجيات سحابية هجينة أو متعددة

أظهر التقرير أن تلك الاستراتيجيات تتماشى مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية، وتنويع مقدمي خدمات السحابة، بما يخدم التحول الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يخطط الفريق لنشر «كارمن» في عدد منازل أكبر لجمع مزيد من البيانات وتحسين وظائفه (ديفيد بايلوت / جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

روبوت لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل

ساعد الروبوت «كارمن» هؤلاء الأفراد في تبني استراتيجيات وسلوكيات كانوا يعدّونها مستحيلة في السابق!

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا جرى إطلاق خدمة الترجمة من «غوغل» لأول مرة في أبريل عام 2006 (شاترستوك)

110 لغات جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة «غوغل»

حصلت خدمة الترجمة من «غوغل» على أكبر توسع لها على الإطلاق بعد إضافة 110 لغات جديدة، لتصل الآن إلى 243 لغة في الإجمال!

نسيم رمضان (لندن)

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
TT

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)

تجري شركات تكنولوجيا كبرى بالولايات المتحدة محادثات مع محطات الطاقة النووية بالبلاد لشراء الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات طفرة الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأشار التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، إلى أن محطات الطاقة النووية أصبحت هدفاً أساسياً لشركات التكنولوجيا الكبرى بالولايات المتحدة.

ويجري أصحاب ما يقرب من ثلث محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة محادثات مع شركات التكنولوجيا لتوفير الكهرباء لمراكز البيانات الجديدة اللازمة لتلبية متطلبات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تتطور يومياً بشكل متزايد.

ووفقاً للتقرير، فمن بين تلك الشركات، شركة «أمازون ويب سيرفيسيز Amazon Web Services» والتي تقترب من إبرام صفقة لتوفير الكهرباء مباشرة من محطة نووية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأثارت هذه الخطوة المزعومة بعض المخاوف من إمكانية استنزاف موارد محطات الطاقة النووية والتأثير سلباً على توليد الطاقة المستقر منها.

وتقول المصادر إن شركات التكنولوجيا ترى أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، وذلك من خلال الحصول على طاقة خالية من الكربون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وتعد الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون في العالم ويمكن استخدامها في عدة مجالات، أبرزها توليد الكهرباء.

وتوفر الطاقة النووية في الوقت الحالي نحو 10 في المائة من كهرباء العالم من نحو 440 مفاعل طاقة.

وفي عام 2020، جاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول الأكثر إنتاجاً للطاقة النووية، وذلك بحصة إنتاج بلغت 30.9 في المائة من إجمالي الطاقة النووية المنتجة عالمياً.

ومن السابق لأوانه معرفة مقدار الطاقة التي ستحتاجها مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال جوزيف دومينغيز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «كونستيليشن إنيرجي»، التي تمتلك 14 محطة للطاقة النووية في الولايات المتحدة وتنتج أكثر من خمس الطاقة النووية في البلاد، إنه لا تزال هناك أماكن كثيرة بالولايات المتحدة تعاني من فائض في المعروض من الطاقة، مشيراً إلى أن ذلك يترك مجالاً لمراكز البيانات للحصول على احتياجاتها اللازمة.

وقال إن العقود المبرمة مع مراكز البيانات ستغطي تكلفة إعادة ترخيص المحطات، مما يطيل عمر المحطة 20 عاماً أخرى ويدعم الاستثمارات التي يمكن أن تعزز إنتاج الطاقة النووية.