شاهد... روبوت يحل لغز مكعب روبيك الشهير في أقل من ثانية

الروبوت «TOKUI» خلال حل لغز مكعب روبيك (جابانيز تايمز)
الروبوت «TOKUI» خلال حل لغز مكعب روبيك (جابانيز تايمز)
TT

شاهد... روبوت يحل لغز مكعب روبيك الشهير في أقل من ثانية

الروبوت «TOKUI» خلال حل لغز مكعب روبيك (جابانيز تايمز)
الروبوت «TOKUI» خلال حل لغز مكعب روبيك (جابانيز تايمز)

تمكن روبوت إلكتروني من حل لغز مكعب روبيك الشهير بالتحدي في أقل من ثلث ثانية. في غمضة عين، قامت المكونات التي يجري التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر بتحريك مربعات المكعب، حتى يصبح كل جانب من جوانب الكتلة بلون واحد، وبالتالي يجري حل لغز المكعب. وأشاد الحاضرون بهذا العمل الفذ، كما اعترفت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بالوقت الذي بلغ 0.305 ثانية والذي حققه روبوت اختبار الحركة المتزامنة السريعة والدقيقة (TOKUI) بوصفه أفضل رقم جديد في العالم، حيث تغلب الروبوت على الرقم القياسي السابق البالغ 0.38 ثانية.

حصلت شركة «ميتسوبيتشي إليكتريك» على شهادة من هيئة السجلات بهذا الرقم القياسي الجديد، ونشرت الشركة مقطع فيديو يظهر حل اللغز من قبل الروبوت في زمن قياسي.

جدير بالذكر أن أقل زمن استغرقه إنسان هو 3.13 ثانية، وقد حققه ماكس بارك في يونيو (حزيران) 2023 في حدث أقيم في كاليفورنيا.

وفقًا لبيان صحافي لشركة «ميتسوبيتشي إليكتريك»، يستخدم الروبوت الذي حطم الأرقام القياسية خوارزمية التعرف على الألوان، والتي جرى تطويرها باستخدام تقنية خاصة، وهي تمكن الروبوت من التعرف على الألوان بدقة وبسرعة عاليتين. وقالت الشركة إن الروبوت يمكنه تدوير جسم بمقدار 90 درجة خلال 0.009 ثانية.

كان أحد أكبر التحديات التي واجهها الفريق هو «تشويش المكعب»؛ حيث جرى تدوير مكوناته بسرعات عالية. جرى إجراء التعديلات حتى يتمكن الروبوت من إكمال الإجراءات دون أن ينكسر المكعب.

وقد جرى اختراع مكعب روبيك في عام 1974 على يد نحات مجري، حيث أصبحت هذه اللعبة شائعة عالمياً بوصفها لعبة متطورة تختبر الذكاء والبراعة.

وتلعب الروبوتات دوراً مهماً في الاقتصاد الياباني، كما أنها ممثلة بشكل جيد في الثقافة الشعبية. لقد جرى استخدامها تاريخياً في المصانع للتجميع، وهي الآن تنتقل بسرعة إلى الخدمات؛ حيث تعاني البلاد من نقص العمالة، وفق ما أوردت صحيفة «جابانيز تايمز».

يمكن العثور على الروبوتات في سلاسل المطاعم التي تقدم الطلبات إلى الطاولات، وفي الفنادق التي تسجل وصول الضيوف، وفي الشوارع لتوصيل الوجبات الجاهزة.


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو )
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)

كيف تحوّل «إتش بي» الحواسيب الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)
«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)
TT

كيف تحوّل «إتش بي» الحواسيب الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)
«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)

تخيّل جهاز كومبيوتر شخصيّاً لا يفهم احتياجاتك فحسب، بل يتوقعها أيضاً، ويتكيف مع نمط حياتك وتفضيلاتك. هذا ما تعمل عليه شركة «HP» من خلال أجهزة الكومبيوتر الشخصية الاستهلاكية المبتكرة المجهزة بالذكاء الاصطناعي، التي توفر مستويات غير مسبوقة من التخصيص.

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من المقر الرئيسي للشركة في مدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأميركية، يقول ساميول تشانغ، نائب الرئيس الأول، ورئيس حلول المستهلك للأنظمة الشخصية في «HP»: «إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة، لكنه إعادة تصور أساسية للحوسبة الشخصية».

ساميول تشانغ نائب الرئيس الأول ورئيس حلول المستهلك للأنظمة الشخصية في «HP» (الشرق الأوسط)

أجهزة كومبيوتر ممكّنة بالذكاء الاصطناعي

أعادت شركة «HP» تنشيط عروض منتجاتها مؤخراً؛ إذ أطلقت 3 أجهزة كومبيوتر محمولة تُركز على الذكاء الاصطناعي تحت العلامة التجارية «أومني بوك» (Omnibook) الجديدة، جنباً إلى جنب مع التحديثات التي طرأت على خطوط «بافيليون» (Pavilion) و«سبكتر» (Specter). لا تعد هذه المقدمات مجرد ترقيات، بل هي جزء من استراتيجية «HP» لجعل التكنولوجيا أكثر قابلية للفهم والوصول إليها من قبل المستهلك النهائي. يوضح تشانغ أن «HP» قامت «بإعادة تصميم منطق خط إنتاجها وتنظيفه حقاً، وهو أمر مهم للوضوح عند شرح عروض منتجاتها للعملاء».

يقول تشانغ: «إن هذا يذكّر بطفرة الإنترنت في أواخر التسعينات، التي شهدها تشانغ بنفسه أثناء عمله في شركة (إنتل)». ويضيف: «كما أصبح الإنترنت أداة عالمية، فإن الذكاء الاصطناعي من المقرر أن يتغلغل بشكل كبير في جوانب مختلفة من التكنولوجيا، بدءاً بأجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي».

تركز «HP» على تعزيز الأمان والخصوصية في أجهزة الكومبيوتر المجهزة بالذكاء الاصطناعي (غيتي)

تكييف التكنولوجيا مع الاحتياجات الإقليمية

يختلف دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية بشكل كبير عبر المناطق المختلفة، متأثراً بمستويات متفاوتة من الحماس والاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. يلاحظ تشانغ خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» أنه في حين يوجد حماس كبير بشأن الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، فإن الاستقبال والتوقعات تختلف، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية والأمان. على سبيل المثال، أجرت شركة «HP» دراسة استقصائية تكشف عن حماس كبير للذكاء الاصطناعي في أسواق النمو مثل الهند، في حين بالمناطق الأكثر تنظيماً، مثل الاتحاد الأوروبي، هناك تركيز أقوى على الخصوصية.

وعند سؤالنا عن الاستراتيجيات الخاصة بالشرق الأوسط، يسلط ساميول تشانغ الضوء على الطلب العالمي على تعزيز الأمن في أجهزة الكومبيوتر الشخصية المجهزة بالذكاء الاصطناعي.

ويجيب: «إنه بغض النظر عن البلد، فإن هناك شيئاً واحداً يتفق عليه الجميع، وهو قلقهم بشأن الأمن والخصوصية، خصوصاً مع أجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تتضمن الذكاء الاصطناعي». وقد دفع هذا «HP» إلى الابتكار بطرق تضمن قوة الأمان والحفاظ على الخصوصية، مثل ميزة «AI companion»، التي تسمح للمستخدمين بتحليل المستندات بأمان على أجهزتهم دون التعرض للسحابة.

مستقبل التخصيص في أجهزة الكومبيوتر الشخصية

في المستقبل، يتصور تشانغ مستقبلاً حيث لا تكون أجهزة الكومبيوتر الشخصية مجرد أدوات للإنتاجية بل أيضاً مثل رفاق شخصيين يتكيفون مع احتياجات وتفضيلات المستخدم الفردي. وسوف يمتد هذا التخصيص إلى ما هو أبعد من تحسينات النظام البسيطة، ليشمل تفاعلات أكثر طبيعية من خلال عناصر التحكم بالصوت والإيماءات، ما يجعل كل جهاز كومبيوتر شخصياً بشكل مميز.

ويصرح تشانغ «بأن أكثر الابتكارات الشخصية هي الأفضل»، مؤكداً كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين جهاز الكومبيوتر من عكس شخصية الفرد وتفضيلاته بطرق غير مسبوقة.

ويشرح تشانغ أيضاً السيناريوهات؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في المهام اليومية والهوايات الشخصية، من تخطيط السفر الذي يستوعب التفضيلات الشخصية، إلى إنشاء بطاقات العطلات الشخصية أو ألبومات الصور.

كومبيوتر «HP OmniBook Ultra» مقاس 14 بوصة من الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي (HP)

الآثار الأوسع للذكاء الاصطناعي

ويعترف تشانغ بالتحديات الماثلة في معالجة المخاوف المحتملة بشأن الذكاء الاصطناعي وتأثير اللوائح الصارمة، مثل تلك التي شوهدت مع إطلاق التكنولوجيا الحديثة في الاتحاد الأوروبي.

ويشرح لـ«الشرق الأوسط» أن المفتاح يكمن في موازنة المحتوى المخصص مع التنوع الكافي للحفاظ على المشاركة والأهمية. علاوة على ذلك، تعمل «HP» بشكل استباقي في استخدام الذكاء الاصطناعي للحماية من سوء الاستخدام، مثل اكتشاف التزييف العميق.

الاستدامة والابتكار

يتطرق ساميول تشانغ، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم حلول المستهلك للأنظمة الشخصية في شركة «HP» أيضاً إلى جهود الاستدامة في شركته، مشيراً إلى أن الدفع نحو الممارسات المستدامة جزء لا يتجزأ من دورة حياة المنتج، من التصميم إلى التعبئة والتغليف.

ويوضح أن «الاستدامة لا تعني بالضرورة تكاليف أعلى إذا تم ذلك بشكل صحيح؛ بل يمكن أن تؤدي إلى الكفاءة وانخفاض التكاليف»، ما يعزز التزام «HP» بالمسؤولية البيئية جنباً إلى جنب مع الابتكار التكنولوجي.

في الأساس، بينما تتنقل «HP» عبر تعقيدات إدخال الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين، تظل ملتزمة بتعزيز الأمان وتخصيص التجارب، وتعزيز الممارسات المستدامة.

ويعد تشانغ أن «HP» لا تهدف فقط إلى مواكبة التقدم التكنولوجي، ولكن أيضاً إلى ضمان إمكانية الوصول إلى هذه التقنيات وتأمينها وتوافقها مع احتياجات المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

ويضيف بأن نهج «HP» يجسد التزامها ليس فقط بتطوير التكنولوجيا ولكن أيضاً معالجة التفضيلات والمخاوف الدقيقة لقاعدة عملائها العالمية، ما يجعلها رائدة في التحول إلى الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين.