لأول مرة... اتهام أميركي بإنتاج صور انتهاك للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي

ولَّد آلاف الصور المزيفة بأوامر من سلاسل نصيّة

لأول مرة... اتهام أميركي بإنتاج صور انتهاك للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي
TT

لأول مرة... اتهام أميركي بإنتاج صور انتهاك للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي

لأول مرة... اتهام أميركي بإنتاج صور انتهاك للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي

في سابقة حقوقية، اعتُقل رجل أميركي بتهمة توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج صور للاعتداءات الجنسية على الأطفال، وفقاً لتقارير من وسائل الإعلام الأميركية.

وتسلِّط هذه القضية الضوء على وسيلة قانونية لم يتم اختبارها على نطاق واسع، كان مسؤولون أميركيون ناقشوها منذ فترة طويلة، وأكدوا ضرورة التعامل مع الصور التي يخترعها الذكاء الاصطناعي بطريقة مماثلة لتسجيلات الاعتداء الجنسي على الأطفال المصورة في العالم الحقيقي.

الإنترنت ملأى بالمواد الإباحية

ويأتي اعتقال الرجل -وهو من ولاية ويسكونسن- في الوقت الذي تُغمَر فيه الإنترنت بالمواد الإباحية للأطفال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

واتهم المدعون الفيدراليون الرجل باستخدام مولِّد صور ذكاء اصطناعي شهير، لإنشاء آلاف الصور الفاضحة للأطفال، وهذا يمثل ما قد يعد أول تهمة فيدرالية بإنتاج مواد لاعتداءات جنسية على الأطفال مطبَّقة على صور تم إنتاجها بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي.

حقائق

13000

صورة مزيفة لقاصرين باستخدام مولِّد صور بنظم الذكاء الاصطناعي

آلاف الصور «الذكية» بأوامر نصيّة

وفي بيان بعد ظهر الاثنين الماضي، قالت وزارة العدل إنها اتهمت ستيفن أندريغ (42 عاماً)، من هولمن بولاية ويسكونسن، باستخدام مولد الصور «Stable Diffusion» العامل بنظم الذكاء الاصطناعي، لإنشاء أكثر من 13000 صورة مزيفة لقاصرين، يصور كثير منها أطفالاً عراة، كلياً أو جزئياً.

ولم تُظهر الصور أطفالاً حقيقيين؛ بل تم التقاطها بعد توليدها عن طريق كتابة سلاسل من النصوص في مولِّد الصور، ما يؤكد ما جادل به مسؤولو وزارة العدل منذ فترة طويلة: أن قانون عام 2003 الذي يحظر الصور الواقعية المزيفة والفاحشة، ينطبق على الذكاء الاصطناعي أيضاً.

وكان محققون آخرون قد قالوا إن رجالاً في كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا استخدموا الذكاء الاصطناعي لتركيب وجوه الأطفال في مشاهد جنسية فاضحة، أو توليد صور في عملية أخرى تعرف باسم «التزييف العميق»، أو لإزالة الملابس رقمياً من الصور الحقيقية للأطفال.

ونقلت وسائل إعلام عن نائبة المدعي العام ليزا موناكو في بيان: «ستلاحق وزارة العدل بقوة أولئك الذين ينتجون ويوزعون مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، بغض النظر عن كيفية إنشاء هذه المواد».

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

الاقتصاد جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

كشفت شركة «في إف إس غلوبال» عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد خزان تعدين في أحد المؤتمرات بالولايات المتحدة (رويترز)

إنفوغراف: ما أكبر مراكز البيانات في العالم؟

في ظل دعوة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى البيت الأبيض إلى بناء مراكز بيانات ضخمة بقدرة 5 غيغاواط من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من الوظائف وتعزز الناتج المحلي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صور أنشأها «نموذج الطبيعة الكبير» للذكاء الاصطناعي

أول متحف فني للذكاء الاصطناعي في العالم يتحدى العقول

مَعْلَم يلتقي فيه الخيال البشري بإبداع الآلة

جيسوس دياز (واشنطن)
الاقتصاد شعاري «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

العقل المدبر خلف «تشات جي بي تي» تغادر «أوبن إيه آي»

أعلنت المديرة الفنية لشركة «أوبن إيه آي»، ميرا موراتي، يوم الأربعاء، استقالتها من المجموعة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتنضم بذلك إلى قائمة المغادرين

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)
رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)
TT

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)
رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

تواجه منصة «يوتيوب» التي تعد الأكبر في العالم لمشاركة الفيديوهات، انتقادات مزدادة من المستخدمين الذين يواجهون تحديات مزدوجة تتعلق بزيادة الإعلانات غير الملائمة، وارتفاع أسعار الاشتراكات في خدمة «يوتيوب بريميوم». هذه المشكلة تضع المستخدمين في موقف صعب بين دفع مبالغ أكبر للاشتراك في الخدمة المدفوعة، أو الاستمرار في مشاهدة الإعلانات التي قد تتضمن محتوى غير مناسب.

الإعلانات غير الملائمة: مصدر للإزعاج

تعتمد «يوتيوب» على برمجيات لعرض الإعلانات بناءً على اهتمامات المستخدم، إلا أن هذه البرمجيات قد تعرض أحياناً إعلانات غير ملائمة أو تحتوي على محتوى غير مناسب، مما يسبب إزعاجاً كبيراً للمستخدمين، خصوصاً العائلات التي تسمح لأطفالها باستخدام المنصة.

ارتفاع أسعار الاشتراك في «يوتيوب بريميوم»

في محاولة لتقديم تجربة أفضل وخالية من الإعلانات، تقدم «يوتيوب» خدمة «يوتيوب بريميوم»، التي تتيح للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات من دون إعلانات. ومع ذلك، شهدت أسعار هذه الخدمة ارتفاعاً كبيراً في كثير من الدول، بما في ذلك السعودية، حيث وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال سعودي شهرياً.

عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية

في عام 2024، بلغ عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية نحو 28.3 مليون مستخدم، أي ما يعادل 76 في المائة من إجمالي عدد السكان، بحسب أحدث البيانات. تعكس هذه النسبة مدى شعبية المنصة في المملكة، مما يفسر تأثير الزيادة في الأسعار على شريحة كبيرة من المستخدمين.

الخيارات المتاحة للمستخدمين

يواجه المستخدمون الآن خيارين:

1. الاستمرار في استخدام «يوتيوب المجاني» وتحمل الإعلانات غير الملائمة والمزعجة.

2. الاشتراك في خدمة «يوتيوب بريميوم» للتخلص من الإعلانات، ولكن مع دفع تكلفة إضافية قد تكون مرتفعة لبعض المستخدمين.

في ظل ازدياد الإعلانات غير الملائمة وارتفاع أسعار الاشتراكات، يجب على الآباء اتخاذ خطوات لحماية أطفالهم من التعرض للمحتوى غير المناسب. يمكن تحميل تطبيق «يوتيوب للأطفال» أو مراقبة الاستخدام بشكل مباشر للتأكد من أن المحتوى المعروض آمن. احرصوا على حماية أبنائكم الصغار من الإعلانات غير المناسبة على الإنترنت، وذلك من خلال استخدام الأدوات المناسبة أو التحقق المستمر من المحتوى الذي يتعرضون له.