في خطوة طموحة تعكس التزامها بدعم التقنيات المحلية وتعزيز البنية التحتية الجيومكانية، أبرمت «الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية» و«البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP)» اتفاقية تعاون مع شركة «هدهد» للخرائط الرقمية. هذه الشراكة، التي أُعلن عنها خلال مؤتمر «ليب 24» تمثل نقلة نوعية في مجال الخدمات الجيومكانية بالمملكة، حيث تهدف إلى إطلاق خدمة خرائط رقمية متقدمة تسهل على المستخدمين التنقل والتواصل بكفاءة وفاعلية عبر تطبيق «هدهد».
الشراكة الاستراتيجية وأهدافها
تعد هذه الاتفاقية شهادة على التزام الجهات المعنية بتحفيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة الوطنية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية التقنية في المملكة. يمثل الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل، رئيس «الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية»، وإبراهيم نياز الرئيس التنفيذي لـ«NTDP» وفيصل الحميضي الرئيس التنفيذي لشركة «هدهد» للخرائط الرقمية، الجهات الموقعة للاتفاقية.
ميزات الخدمة الجديدة
تقدم خدمة الخرائط الجديدة مجموعة واسعة من المزايا والقدرات المتطورة، بما في ذلك:
- دقة عالية وتحديثات في الوقت الفعلي للتنقل والتغطية الشاملة.
- واجهة مستخدم سهلة وبديهية تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة من التنقل اليومي إلى التخطيط اللوجيستي المعقد.
- خصائص فريدة مصممة لمواجهة التحديات المحلية والاستفادة من الفرص.
التأثير المتوقع في الاقتصاد والتنمية الوطنية
يُتوقع أن يُحدث هذا التعاون تأثيراً إيجابياً ملموساً في الاقتصاد والتنمية الوطنية المستدامة من خلال توفير خدمات مبتكرة تلبي الاحتياجات المتزايدة للمواطنين والمقيمين في المملكة. كما يُعد تعزيزاً لمكانة المملكة بصفتها مركزاً رائداً في مجال التقنية والابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي.
دعم البنية التحتية التقنية والخطوات المستقبلية
إلى جانب تطوير الخدمات الرقمية، تُسهم هذه الشراكة في دعم وتعزيز البنية التحتية التقنية بالمملكة، مما يعود بالنفع على النمو والابتكار في السوق التقنية.
بدأ تطوير الخدمة منذ أكثر من عام، ومع هذا الدعم، يُتوقع تسريع عملية التطوير لإتاحة الخدمة للجمهور في وقت أقرب، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق مستهدفات الرقمنة وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
يعد تعاون «الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية (NTDP)» مع شركة «هدهد» للخرائط الرقمية خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة في استخدام التقنيات المتقدمة لتعزيز التنمية وتحسين جودة الحياة؛ تأكيداً لأهمية الابتكار والتعاون في تحقيق التقدم التقني والاقتصادي.