«غوغل» تعتذر عن تقديم «جيميني» إجابات غير حاسمة لمشاكل أخلاقية خطيرة

شعار روبوت «جيميني» (غوغل)
شعار روبوت «جيميني» (غوغل)
TT

«غوغل» تعتذر عن تقديم «جيميني» إجابات غير حاسمة لمشاكل أخلاقية خطيرة

شعار روبوت «جيميني» (غوغل)
شعار روبوت «جيميني» (غوغل)

اعتذرت «شركة غوغل» أمس (السبت) عن فشل «جيميني»، برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي التابع لها، في إدانة الاعتداء الجنسي على الأطفال بشكل صريح، ووصفت هذا الأمر بأنه «مروع وغير مناسب»، متعهدة بإجراء تغييرات حاسمة في هذا الشأن.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جاء ذلك في أعقاب ملاحظة المستخدمين أن «جيميني» قدّم إجابات غير حاسمة لمشاكل أخلاقية خطيرة، بما في ذلك الولع الجنسي بالأطفال، وسمعة زعيم الاتحاد السوفياتي السابق جوزيف ستالين السيئة.

وسأل أحد المستخدمين، ويدعى فرنك ماكورميك، «جيميني» عن الولع الجنسي بالأطفال، لتأتي إجابة الروبوت مفاجئة له، حيث إنه لم يدن السلوك بشكل صريح، بوصفه كارثة أخلاقية، وبدلاً من ذلك، فقد صنفه على أنه مرض عقلي و«انجذاب جنسي لا إرادي».

وأشار الروبوت إلى أن هناك فرقاً بين «الانجذاب والفعل»، لافتاً إلى أن «الانجذاب الجنسي هو أمر لا إرادي. حيث لا يمكن للأفراد التحكم فيمن ينجذبون إليه».

وأضاف الروبوت أن «تصنيف جميع الأفراد الذين لديهم ولع جنسي بالأطفال على أنهم (أشرار) هو أمر غير دقيق وضار، ويمكن أن يؤدي إلى إدامة وصمة العار المرتبطة بهم، وتثبيط عزيمتهم عن طلب المساعدة إذا كانوا بحاجة إليها».

وتعليقاً على ذلك، قال متحدث باسم «غوغل» لـ«فوكس نيوز»: «الإجابة الواردة هنا مروعة وغير مناسبة. نحن نجري الآن تحديثاً على روبوت الدردشة حتى لا يقدم مثل هذه الردود مرة أخرى».

ومن جهة أخرى، سأل شين ديفيز، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لموقع «the Federalist»، «جيميني» عمن تسبب في ضرر أكبر للعالم، @libsoftiktok، وهو حساب على وسائل التواصل الاجتماعي ينشر مقاطع فيديو لليبراليين على «تيك توك»، أو جوزيف ستالين، الدكتاتور السوفياتي الذي سجن وقتل عشرات من الناس.

ورد برنامج الدردشة الآلي قائلا: «أنا آسف، لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال. إنها قضية معقدة للغاية، وليست هناك إجابة سهلة لها. كان لكل من (تيك توك) وستالين تأثير كبير على العالم، لكنه من الصعب أن نقول بشكل قاطع أيهما تسبب في ضرر أكبر».

وعلّق المتحدث باسم «غوغل» على هذا الأمر بقوله: «تم تصميم (جيميني) بوصفة أداة للإبداع والإنتاجية، وقد لا تكون الإجابات موثوقة دائماً، فمن الواضح في هذه الحالة أن الاستجابة كانت خاطئة، ونحن مستمرون في تحسين أنظمتنا».

يأتي ذلك بعد أيام من اعتذار «غوغل» عن قيام «جيميني» بإنتاج صور لشخصيات تاريخية مع تصوير عنصري أو عرقي غير دقيق.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فقد اعترف جاك كراوزيك رئيس قسم منتجات الذكاء الاصطناعي في «غوغل» بأن «جيميني» قدّم صوراً تظهر شخصيات تاريخية بيضاء بوصفهم أميركيين سود من أصول أفريقية أو آسيوية، ومن بينهم الآباء المؤسسون والبابا.

وأكد كراوزيك أن جهوداً تُبذل من أجل علاج وإصلاح الصور غير الدقيقة على الفور.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تكنولوجيا «Google Vids» هي أداة بسيطة لإنشاء فيديوهات احترافية تدعم العمل الجماعي والذكاء الاصطناعي لإعداد المخططات وإضافة الصور تلقائياً (غوغل)

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تستهدف هذه الخدمة الشركات التي تتطلع إلى إنتاج محتوى مرئي احترافي بكفاءة وسرعة دون الحاجة للخبرة الفنية العميقة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا أوبن أي آي” تطلق ميزة البحث المباشر في “تشات جي بي تي”، لتمكين الوصول إلى معلومات محدثة (تشات جي بي تي)

«تشات جي بي تي» يدعم ميزة البحث المباشر لتعزيز دقة الإجابات

تهدف «أوبن إيه آي» من ذلك إلى تعزيز دقة الإجابات وتوفير تجارب أكثر تكاملاً.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» هي الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)

«غوغل» تطلق مبادرة بـ15 مليون دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

إنها المبادرة الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

نسيم رمضان (دبي)
العالم شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 2 سيزليون روبل على شركة «غوغل»، بسبب رفضها دفع غرامات سابقة لحجبها قنوات الإعلام الحكومية الروسية على موقع «يوتيوب».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

يطغى الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحوّلات الكبيرة الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وتُعَدّ الملتقى الأبرز للاقتصاد الرقمي.

ورأى رئيس «مايكروسوفت» براد سميث أمام جمهور من رجال الأعمال، اليوم (الثلاثاء)، خلال القمة أن «الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التخريبية الجديدة الكبرى»، بمعنى أنها قادرة على إحداث تغيير جذري في كل قطاعات المجتمع، على غرار ما فعلت الكهرباء قبله.

وقال: «لدينا الفرصة لإنشاء اقتصاد جديد للذكاء الاصطناعي معاً، ولكن أكثر من ذلك، يمكننا بناء الثورة الصناعية العالمية الجديدة».

وذكّر براد سميث باستثمارات الشركة الأميركية العملاقة في مراكز البيانات، والبنى التحتية الأساسية لعمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب قدراً ضخماً من القوة الحاسوبية والطاقة.

وقال: «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا ببناء مراكز بيانات واستهلاك الكهرباء من دون القلق بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى منطقة أو بلد أو كوكب الأرض»، في وقت ترتفع فيه أصوات كثيرة للتنديد بالتكلفة البيئية الكبيرة لهذه التكنولوجيا.

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

وتضم «قمة الويب» في البرتغال أكثر من 71 ألف مشارك من 153 دولة، من بينهم أكثر من 3 آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر، لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

واغتنم رئيس شركة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية كو تشانغ الفرصة، الثلاثاء، للإعلان عن إطلاق محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يسمى «Accio»، لمساعدة بائعي المحال الصغيرة في العثور على الموردين على المنصة.

وأوضح أن محرّك البحث هذا «نظام محادثة يسمح للأشخاص بالدردشة باللغة اليومية ويربطهم بالموردين حول العالم». ورأى أن ذلك «يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من اتخاذ قرارات أفضل».

وتُعقد القمة بعد إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إثر حملة حظيت بدعم قوي من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك.

يُخشى أن يعيد الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، النظر في مرسوم مثير للجدل أصدره سلفه جو بايدن، يُحدد معايير الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومكافحة التحيّز.