السعودية تطلق أول سيارة كهربائية أمنية ذكية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

سيارة كهربائية أمنية من صنع «لوسيد» في السعودية مزودة بذكاء اصطناعي لرصد المخالفات وتحليل السلوك (واس)
سيارة كهربائية أمنية من صنع «لوسيد» في السعودية مزودة بذكاء اصطناعي لرصد المخالفات وتحليل السلوك (واس)
TT

السعودية تطلق أول سيارة كهربائية أمنية ذكية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

سيارة كهربائية أمنية من صنع «لوسيد» في السعودية مزودة بذكاء اصطناعي لرصد المخالفات وتحليل السلوك (واس)
سيارة كهربائية أمنية من صنع «لوسيد» في السعودية مزودة بذكاء اصطناعي لرصد المخالفات وتحليل السلوك (واس)

في خطوة رائدة نحو تعزيز الأمن والسلامة، كشفت وزارة الداخلية السعودية النقاب عن أول سيارة كهربائية أمنية مجهزة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن فعاليات معرض الدفاع العالمي 2024. هذه السيارة، التي صنعتها شركة «لوسيد» الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، تمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا لخدمة الأمن والنظام.

التكنولوجيا المتقدمة والابتكار هما العنصران الأساسيان في تصميم هذه السيارة، حيث جرى تزويدها بأنظمة ذكاء اصطناعي متطورة تسمح برصد المخالفات الأمنية بدقة عالية. تحتوي السيارة على تقنيات تمكنها من التعرف على لوحات المركبات المخالفة والأشخاص المطلوبين، بالإضافة إلى تحليل سلوكياتهم من خلال قراءة تعابير الوجه باستخدام 6 كاميرات مدمجة، ما يعزز من قدرات الأجهزة الأمنية في الرصد والتحليل السريع جداً باستخدام الذكاء الاصطناعي.

جرى تزويد السيارة أيضاً بطائرة مسيرة قادرة على الطيران، وتصوير الأماكن التي تقع بها حوادث أو مشكلات جنائية، ما يوفر رؤية شاملة، ويسرع من عملية جمع البيانات اللازمة للتعامل مع الحوادث.

صُنعت هذه السيارة في مصنع شركة «لوسيد» بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة، ما يعكس الطموح السعودي في دعم الصناعة المحلية والتوجه نحو الاستدامة. والهدف من إنتاج هذه السيارات ليس فقط تعزيز الأمن، بل أيضاً دعم مبادرة السعودية الخضراء، التي أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان لتقليل الانبعاثات الكربونية وتشجير السعودية.

«معرض الدفاع العالمي 2024»، الذي شهد عرض هذه السيارة، يعد منصة مثالية لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال الدفاع والأمن، وهو من تنظيم الهيئة العامة للصناعات العسكرية. ويجمع المعرض تحت سقف واحد أنظمة الدفاع الجوي والبري والبحري والأقمار الصناعية وأمن المعلومات، ما يوفر بيئة مثالية للتواصل والابتكار.

وتؤكد السعودية، من خلال هذه الخطوات الرائدة، مجدداً على دورها البارز في تبني التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الأمن والسلامة، وتسريع وتيرة العمل المناخي، ما يعكس رؤيتها الطموحة نحو مستقبل مستدامٍ وآمن.


مقالات ذات صلة

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال استقباله الشيخ فهد بن يوسف سعود الصباح في الرياض الأحد (واس)

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

ناقش الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، والشيخ فهد بن يوسف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، الأحد، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية أول دولة إسلامية بادرت لنجدة الشعب الأفغاني في محنه (واس)

بعثة السعودية في كابل تستأنف أعمالها

أعلنت السفارة السعودية لدى أفغانستان استئناف أعمال بعثتها في كابل اعتباراً من الأحد.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الاقتصاد حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

الشركة تؤكد أنها تأتي ضمن خططها التوسعية ودعم مساعي المملكة للتحول لمركز لوجيستي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق إقبال كبير شهده معرض جدة للكتاب طوال عشرة أيام (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب» يسدل الستار عن 10 أيام حافلة بالإبداع والمعرفة

أسدل «معرض جدة للكتاب 2024» الستار عن فعالياته التي امتدت لـ10 أيام قدَّم خلالها رحلة استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة، وسط أجواء ثقافية ماتعة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، بتركيزه على التّعليم المُستدام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)

أظهرت دراسة لشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية «أنثروبيك»، أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين، بحيث تستطيع ادعاء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها، في حين أنها تحتفظ في الحقيقة بتفضيلاتها الأصلية.

وقال فريق الدراسة إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حالياً، في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.

وكتب الباحثون في منشور بثته شركة «أنثروبيك»: «يجب النظر إلى نتائج دراستنا بوصفها محفزاً لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق، والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة».

وبعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً، «نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة».

وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن الدراسة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة «ريد وود ريسيرش» لأبحاث الذكاء الاصطناعي، تناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة «لا يريد» هو القيام بها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

في المقابل، يقول موقع «تك كرانش»: «لكي نكون واضحين، لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شيء. فهي ببساطة آلات إحصائية. وبعد تدريبها على كثير من الأمثلة، تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون؛ مثل كيف تأتي عبارة (إلى من) في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة (قد يهمك الأمر)».

وأثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة، بما في ذلك النموذج «كلاود 3 أوبس» التابع لشركة «أنثروبيك»، التي أعيد تدريبها لكي ترد دائماً على الأسئلة التي تنطوي على إساءة، وهو تضارب واضح في المبادئ. كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب، وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي «ورقة ملاحظات» يمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة.

وبحسب الباحثين، حاول «كلاود 3 أوبوس» التلاعب بالردود لتقديم «انحياز زائف» في 12 في المائة من المرات.