أبرز 10 ابتكارات من معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس

مئات الأشخاص يوجدون في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس (إ.ب.أ)
مئات الأشخاص يوجدون في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس (إ.ب.أ)
TT

أبرز 10 ابتكارات من معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس

مئات الأشخاص يوجدون في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس (إ.ب.أ)
مئات الأشخاص يوجدون في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس (إ.ب.أ)

قدم معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، الذي يعد الحدث السنوي الأهم للقطاع التكنولوجي، الأسبوع الماضي، مجموعة مميزة من الابتكارات، التي كان بعضها يهدف إلى حل مشاكل كبيرة بالعالم، في حين أن البعض الآخر كان يهدف إلى تسهيل حياة الأشخاص وزيادة رفاهيتهم.

وفيما يلي قائمة ببعض الابتكارات التقنية الأكثر إثارة للاهتمام التي قُدمت في المعرض، وفقاً لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»:

الشاشات الذكية الشفافة

قد تُحال أجهزة التلفزيون المنزلية ذات الشاشات المسطّحة الكبيرة على التقاعد قريباً، إذ باتت شركتا الإلكترونيات الكوريتان الجنوبيتان العملاقتان «سامسونغ» و«إل جي» تراهنان على شاشات شفافة وبسيطة وذكية تطرحانها خلال الأشهر المقبلة.وأشارت شركة «إل جي» إلى أن الشاشة الجديدة «تصبح غير مرئية عملياً عند إيقاف تشغيلها»، وبالتالي يمكن أن تمتزج بشكل مثالي مع ديكور الغرفة التي توجد فيها.

شاشة «إل جي» الشفافة (أ.ب)

ومن جانبها، قدمت سامسونغ شاشتها الخاصة، وهي أيضاً شفافة مثل الزجاج، ولكنها مزودة بصمامات ثنائية باعثة للضوء (ال اي دي) للحصول على صور عالية الوضوح.وقالت سامسونغ في بيان «الثنائيات الشفافة الباعثة للضوء مهيأة لإعادة تعريف التجارب البصرية، ما يجعل من المستحيل عملياً تمييز الخط الفاصل بين المحتوى والواقع».

زلاجات كهربائية

قام عدد من الصحافيين بالتجول في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية باستخدام الزلاجات الكهربائية التي يتم التحكم فيها باستخدام الريموت كنترول، جهاز التحكم عن بعد الذي طورته شركة «أتومس غير AtmosGear» الفرنسية الناشئة.

وقال مؤسس الشركة محمد سليمان، إن بطارية الزلاجة تدوم لمسافة 20 ميلاً (32 كيلومتراً)، ويأمل أن يراها الناس بوصفها وسيلة طبيعية للتنقل، مثل الدراجات الكهربائية أو الدراجات البخارية.

وأضاف سليمان «هدفي هو أن يهتم الجميع بالتزلج مرة أخرى لأن الأمر ممتع للغاية، في كل مرة ترى أشخاصاً يتزلجون تراهم يبتسمون بشدة».

صورة من موقع شركة «أتومس غير AtmosGear» للزلاجات الكهربائية

ويرتدي مستخدمو الزلاجة حقيبة خصر تحتوي على البطارية. كما يمكن استخدامها بوصفها زلاجات عادية دون الحاجة للريموت كنترول.

وتبلغ قيمة الزلاجة الواحدة 500 دولار. وقد تلقت الشركة طلبات لشراء 150 زلاجة حتى الآن، وتستهدف الحصول على 200 طلب لبدء الإنتاج.

جهاز صغير يقوم بطباعة وشم مؤقت على أجسام مستخدميه

ابتكرت شركة «برينكر» (Prinker) الكورية المتخصصة جهازا صغيرا يمكن حمله باليد، يسمح لمستخدميه بوضع وشم مؤقت بسرعة وسهولة على أجسامهم.

ويستخدم الجهاز حبراً تجميلياً مع مكتبة تضم آلاف التصميمات، كما يمكن لكل شخص إنشاء تصميم خاص به.

الجهاز الذي يقوم بطباعة الوشم (أ.ب)

وبعد اختيار الوشم، ما عليك سوى تمرير الجهاز فوق المكان الذي تريد وضعه عليه، وفقاً للشركة التي قالت إنه مقاوم للماء ويمكن إزالته بالصابون فقط.

ويبلغ سعر الجهاز 279 دولاراً، فيما يبلغ سعر كمية من الحبر تكفي لطباعة 1000 وشم 119 دولاراً.

خلاط ذكي

كشفت شركة «جي إي بروفايل GE Profile» عن خلاط ذكي يتيح لك وزن المكونات التي تضعها بداخله أولا بأول.

ويحتوي الخلاط أيضاً على مستشعر تلقائي يمكنه مراقبة التغيرات في ملمس ولزوجة الطعام الموجود بداخله، وضبط السرعة وفقاً لذلك، وقد يتوقف تماما بشكل تلقائي لتجنب الإفراط في خلط المكونات.

الخلاط الذكي الذي طورته شركة «جي إي بروفايل» (أ.ب)

كما يتمتع الخلاط بخاصية التحكم الصوتي حتى يتمكن مستخدموه من توقيفه وتشغيله عن بُعد.

وتبلغ تكلفة الخلاط 999 دولاراً.

كلب آلي

كشفت شركة الألعاب «واو وي WowWee» عن كلب آلي يدعى «Dog-E»، يحتوي على أكثر من مليون مجموعة من الأضواء والأصوات والسمات الشخصية.

وتحتوي اللعبة المتصلة بتطبيق يتم من خلاله تحديد سمات الكلب، على أجهزة استشعار صوتية لسماع الأصوات، وأجهزة استشعار للمس على جوانبها وجسمها، وذيل يمكنك برمجته لعرض رسائل مضيئة على جسم الكلب توضح متطلباته.

الكلب الآلي «Dog-E» (أ.ب)

وتقول جيسيكا كاليشمان، المسؤولة بشركة «واو وي WowWee» إنه خيار جيد لأولئك الذين لا يستطيعون الالتزام بامتلاك جرو حقيقي، أو ربما لأولئك الذين يعانون من الحساسية.

وتتوقع الشركة أن يتوفر الكلب الآلي في المتاجر في سبتمبر (أيلول) المقبل، وتبلغ تكلفته 79 دولاراً.

جهاز لتفسير ما يقوله كلبك

ابتكرت شركة «FluentPet» جهازاً قالت إنه قد يفسر ما يريد الكلب قوله لصاحبه، لكن بعد تدريب الكلب جيداً على استخدام هذا الجهاز.

جهاز شركة «FluentPet» (أ.ب)

ويحتوي الابتكار الجديد على أزرار تتعلق بالجوع أو الرغبة في الخروج أو اللعب، يقوم الكلب بدفع أي منها لإخبار صاحبه بما يريده.

وتبلغ تكلفة الجهاز 160 دولاراً.

التنبؤ بالعمر الافتراضي للأفوكادو والطماطم والفراولة والتوت

ابتكرت شركة «وان ثيرد OneThird» الهولندية الناشئة جهازاً تعتقد أنه قد يساعد في تقليل هدر الطعام.

والجهاز هو عبارة عن ماسح ضوئي للأفوكادو والطماطم والفراولة والتوت مصمم لمحلات السوبر ماركت للتنبؤ بعمرها الافتراضي.

الجهاز قد يقلل من فرص إهدار الطعام (أ.ب)

ويتم اختبار الجهاز حالياً في كندا وتعمل الشركة بالفعل على إضافة المزيد من المنتجات.

ووفقاً للأمم المتحدة، يتم هدر ما يقرب من ثلث المواد الغذائية المتاحة للبيع على مستوى العالم بسبب عدم معرفة عمرها الافتراضي بدقة.

جهاز «وي هيد» الخاص بالاجتماعات

قد يغير هذا الجهاز، الذي طورته شركة «Zero Distance» مفهوم مكالمات الفيديو القديمة، حيث يساعد الأشخاص في الاجتماع على الشعور، وكأن أحد الحاضرين عن بُعد موجود معهم في الغرفة.

جهاز «وي هيد» (أ.ب)

والجهاز هو عبارة عن آلة مزودة بشاشة تظهر وجه المستخدم وتتحرك يمينا ويسارا مع تحركه، تماما كما لو كان موجودا بالمكان.

وتبلغ تكلفة الجهاز 1555 دولاراً أميركياً.

وسادة إلكترونية

تقول شركة «Yukai Engineering» اليابانية إن وسادتها الإلكترونية يمكن أن تساعد المستخدمين على الاسترخاء من خلال محاكاة إيقاع التنفس.

الوسادة الإلكترونية الجديدة (أ.ب)

وتتوسع الوسادة الناعمة الرقيقة وتنكمش بلطف عندما تضعها على معدتك. الفكرة هي أن الأشخاص يتنفسون بشكل أبطأ وأعمق لتتزامن أنفاسهم مع حركة الوسادة، الأمر الذي سيقلل من توترهم ويجعلهم أكثر هدوءا واسترخاء.

نظارات شمسية صوتية

أطلقت المغنية والراقصة باولا عبدول النظارات الشمسية الصوتية (Idol Eyes)، وهي نظارات يمكنها تشغيل الأغاني والموسيقى أو الرد على المكالمات من أذرع إطاراتها عبر اتصال بالبلوتوث.

المغنية والراقصة باولا عبدول ترتدي النظارة الشمسية الصوتية Idol Eyes (أ.ب)

وقالت عبدول لـ«أسوشييتد برس»: «لقد أردت الدخول إلى عالم التكنولوجيا منذ فترة طويلة، لكنني أردت أن أفعل ذلك بطريقة تتوافق مع شخصيتي».

وتتميز النظارات الشمسية بعمر بطارية يصل إلى خمس ساعات، ويبلغ سعرها 199 دولاراً.


مقالات ذات صلة

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو )
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة
TT

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

سيصل أهم منتج جديد من «أبل» لهذا العام هذا الشهر، إذ سيطرح إصدار «أبل إنتليجنس» مجموعةً من أدوات البرمجيات التي تجلب ما تصفه «أبل» بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزتها، من خلال تحديثات برمجية مجانية لأصحاب بعض هواتف «آيفون» وأجهزة «ماك» وأجهزة «آيباد».

نسخة أولية وإصدار تجريبي

ستتضمن النسخة الأولية من «أبل إنتليجنس»، التي تنشرها «أبل» إصداراً تجريبياً غير مكتمل، ونسخة محسنة قليلاً من المساعد الافتراضي من «أبل سيري»، وأدوات تلخص النص تلقائياً، وتنسخ التسجيلات الصوتية وتزيل عوامل التشتيت من الصور. وبالنسبة لشركة «أبل»، فإن هذا الظهور الأول هو بداية عصر جديد.

إعادة هيكلة تكنولوجية في «أبل»

ويأتي إصدار «أبل إنتليجنس»؛ نتيجةً لإعادة هيكلة كبرى لشركة «كوبرتينو» في كاليفورنيا، بعد نحو عامين من عملية قلب صناعة التكنولوجيا رأساً على عقب بواسطة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» من شركة «أوبن إيه آي».

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» قلقين من أن يبدو هاتف «آيفون» عتيقاً في نهاية المطاف دون تقنية الذكاء الاصطناعي المماثلة، لذلك أوقفت «أبل» مشروع السيارة ذاتية القيادة، الذي استغرق أكثر من عقد من الزمان في الإعداد، وأعادت تعيين مهندسيها للعمل على «أبل إنتليجنس».

مزايا محدودة

وسوف يصل إصدار «أبل إنتليجنس» من دون كثير من الميزات الأكثر شهرة التي أعلنت عنها «أبل» في يونيو (حزيران) الماضي. وعلى الرغم من أن الشركة أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي»، لتضمين «تشات جي بي تي» في برنامجها، فإن برنامج الدردشة هذا لن يكون جزءاً من هذا الإصدار الأولي. كما أن «سيري» ليس ذكياً بما يكفي (حتى الآن) للقيام بأشياء مثل ربط البيانات من تطبيقات متعددة لإخبارك بما إذا كان اجتماع اللحظة الأخيرة سيجعلك تتأخر عن مواعيدك مع أطفالك. وقالت «أبل» إن هذه الميزات وغيرها سيتم طرحها تدريجياً خلال العام المقبل.

اختبار الإصدار المبكر

وللحصول على معاينة مسبقة، اختبرت إصداراً مبكراً من «أبل إنتليجنس» خلال الأسبوع الماضي. كانت الميزات الجديدة صعبة بعض الشيء للعثور عليها، فقد تم دمجها في أجزاء مختلفة من نظام برامج «أبل»، بما في ذلك أزرار تحرير النص والصور.

* ميزات مفيدة... وأخرى غير ناجحة

وُجدت بعض الميزات؛ بما في ذلك أدوات التدقيق اللغوي للنص ونسخ الصوت، مفيدة للغاية. وكانت أدوات أخرى؛ مثل أداة لإنشاء ملخصات لمقالات الويب وزر لإزالة عوامل التشتيت غير المرغوب فيها من الصور، غير ناجحة إلى حد أنه يجب تجاهلها.

كل هذا يعني أن «أبل إنتليجنس» يستحق المتابعة على مدار السنوات القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان سيتطور إلى منتج لا غنى عنه، لكنه ليس سبباً مقنعاً للإسراف في شراء أجهزة جديدة.

* الأجهزة العاملة بالإصدار

سيعمل «أبل إنتليجنس» على أحدث هواتف «iPhone 16s»، و«iPhone 15 Pro» من العام الماضي، بالإضافة إلى بعض أجهزة «iPad» وأجهزة «Mac»، التي تم إصدارها في السنوات الأربع الماضية.

أدوات «أبل إنتليجنس» المفيدة

فيما يلي الأدوات التي ستكون الأكثر فائدة، والأدوات التي يمكنك تخطيها عندما يصل البرنامج إلى الأجهزة هذا الشهر:

* نسخ التسجيلات الصوتية كتابياً (Transcribe Audio Recordings)

يقدم «أبل إنتليجنس» ميزة تبدو متأخرة منذ فترة طويلة: عندما تستخدم تطبيق المذكرات الصوتية لتسجيل الصوت، سينتج التطبيق الآن تلقائياً نصاً مكتوباً إلى جانب الملف. بصفتي صحافياً يسجل المقابلات بانتظام، كنت متحمساً لتجربة هذه الأداة وسعدت بنجاحها. عندما التقيت شركة تقنية الأسبوع الماضي، ضغطت على زر التسجيل في التطبيق، وبعد أن ضغطت على زر الإيقاف، كان النص جاهزاً لي.

اكتشف برنامج «أبل إنتليجنس» متى كان شخص آخر يتحدث وأنشأ فقرة جديدة وفقاً لذلك في النص. لقد نسخ بعض الكلمات بشكل غير صحيح كلما تمتم شخص ما. ولكن بشكل عام، سهّل لي النص البحث عن كلمة رئيسية لاستخراج جزء من المحادثة.

* طلب المساعدة من «سيري» حول منتج «أبل» (Ask Siri for Help With an Apple Product)

في حين أنه قد يكون من السهل استخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي، فإن برامج «أبل» أصبحت معقدة بشكل متزايد على مرّ السنين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية الاستفادة من الميزات التي يصعب العثور عليها.

وقد غرست «أبل إنتليجنس» في «سيري» القدرة على تقديم المساعدة في التنقل بين منتجات «أبل». لا يمكنني أبداً أن أتذكر طوال حياتي كيفية تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على «آيباد»، على سبيل المثال. لذلك سألت «سيري»: «كيف أستخدم تقسيم الشاشة على آيباد؟». وقد أظهر لي «سيري» بسرعة قائمةً من التعليمات، التي تضمنت النقر على زر في الجزء العلوي من التطبيق. ومن عجيب المفارقات أن «مساعد سيري» لم يتمكّن من تقديم المساعدة حول كيفية استخدام «أبل إنتليجنس» لإعادة كتابة بريد إلكتروني. بدلاً من ذلك، قام بتحميل قائمة بنتائج بحث «غوغل» تعرض مواقع ويب أخرى مع الخطوات.

* تسريع الكتابة (Speed Through Writing)

عند الحديث عن البريد الإلكتروني، يتضمّن «أبل إنتليجنس» أدوات كتابة لتحرير كلماتك، ويمكنه حتى إنشاء ردود بريد إلكتروني «جاهزة». لقد استخدمتُ أداة الرد التلقائي لإبعاد مندوب مبيعات في وكالة للسيارات، بسرعة: «شكراً لك على التواصل. لم أعد مهتماً بشراء سيارة في هذا الوقت».

أما بالنسبة لتحرير النص، فقد قمت بتسليط الضوء على رسالة بريد إلكتروني كتبتها بسرعة إلى أحد الزملاء، وضغطت على زر «مراجعة». قام «أبل إنتليجنس» بسرعة بتحرير النص لإدراج علامات الترقيم التي تخطيتها.

أدوات «أبل» يمكنك تجاهلها

* إزالة عوامل التشتيت من الصور (Removing Distractions From Photos)

تتمثل إحدى أكثر ميزات «أبل إنتليجنس» المتوقعة في القدرة على تحرير صورة تلقائياً لإزالة عامل تشتيت، مثل شخص يفسد الصورة في صورة عائلية مثالية بخلاف ذلك.

سيرغب كثير من الأشخاص في تجربة هذه الأداة، المسماة «التنظيف (Clean Up)»... ولكن استعدوا للشعور بالإحباط.

لتجربتها، فتحتُ صورة التقطتها لأفراد الأسرة في حفل زفاف في الهواء الطلق قبل بضع سنوات. ضغطت على زر «Clean Up» على أمل إزالة الأشخاص الجالسين على كراسي الحديقة في الخلفية. وقد حذف البرنامج الأشخاص والكراسي، ولكن تم استبدال مزيج غير مفهوم من وحدات البكسل باللونين الأبيض والأسود بهم.

لقد جرّبتُ الأداة مرة أخرى على صورة لكلبي الكورغي، ماكس، وهو نائم على أريكتي بجوار بطانية. لقد أزال «أبل إنتليجنس» البطانية، وحاول إعادة إنتاج وسادة الأريكة. وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء أخدود عميق غير جذاب.

* تلخيص النص (Summarizing Text)

يبدو أن «أبل» تعتقد بأن الإنترنت مليء بكثير من الكلمات. تتمثل إحدى أبرز ميزات «أبل إنتليجنس» في قدرته على إنشاء ملخصات للنص في كثير من التطبيقات، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومقالة الويب والمستندات.

بالضغط على زر «التلخيص» في متصفح «سفاري (Safari)»، حصلتُ على ملخص من 3 جمل لمقال من صحيفة «نيويورك تايمز» مكون من 1200 كلمة حول إيجابيات وسلبيات تناول سمك التونة. لقد لخصت شركة «أبل إنتليجنس» فرضية المقال: إن سمك التونة طعام مغذٍ قد يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب على المستهلكين النظر في أنواع سمك التونة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

خطر الهلوسة والتلفيق

لسوء الحظ، أوصى «أبل إنتليجنس» في ملخصه، الناس بتناول سمك التونة الأبيض، وهو أحد الأنواع المدرجة في المقال على أنها تحتوي على أعلى مستويات الزئبق.

هذا هو ما يُعرف في صناعة التكنولوجيا بـ«الهلوسة»، وهي مشكلة شائعة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتلفيق المعلومات بعد الفشل في تخمين الإجابة الصحيحة. كما فشلت الأداة في تلخيص ملاحظاتي. وحديثاً، وللتحضير لاجتماع مكتبي، قمتُ بتدوين ملاحظات حول 3 زملاء كنت سألتقيهم. وبدلاً من إنتاج ملف محكم عن كل شخص، قامت الأداة بإنشاء ملخص لدور شخص واحد فقط.

وقد رفضت شركة «أبل» التعليق على هذا... وباختصار، يمكنك تخطي هذه الأداة.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً