أكثر من 3 ملايين روبوت دردشة مع إطلاق متجر «جي بي تي» (GPT)

المتجر يتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات «جي بي تي» معدلة بسهولة ومن دون الحاجة إلى مهارات برمجية متقدمة (أوبن إيه آي)
المتجر يتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات «جي بي تي» معدلة بسهولة ومن دون الحاجة إلى مهارات برمجية متقدمة (أوبن إيه آي)
TT

أكثر من 3 ملايين روبوت دردشة مع إطلاق متجر «جي بي تي» (GPT)

المتجر يتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات «جي بي تي» معدلة بسهولة ومن دون الحاجة إلى مهارات برمجية متقدمة (أوبن إيه آي)
المتجر يتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات «جي بي تي» معدلة بسهولة ومن دون الحاجة إلى مهارات برمجية متقدمة (أوبن إيه آي)

في خطوة تعد بمثابة قفزة في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة «أوبن إيه آي» الرائدة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، إطلاق متجر «جي بي تي». يأتي هذا الإعلان تتويجاً لجهود الشركة المستمرة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتوفيرها للجمهور.

كانت «أوبن إيه آي» قد أعلنت عن خططها لإطلاق المتجر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ومنذ ذلك الحين، تمكّن عملاء الشركة من إنشاء أكثر من 3 ملايين نسخة معدلة من روبوت «تشات جي بي تي». هذه الروبوتات، التي تم تطويرها بواسطة المستخدمين والمطورين، أصبحت الآن متاحة في متجر «جي بي تي» الجديد بشكل رسمي.

يُتاح المتجر حالياً لمشتركي خطط «تشات جي بي تي بلس»، بالإضافة إلى عملاء المؤسسات والفرق (Teams). ويمكن الوصول إلى المتجر من داخل التطبيق أو عبر الموقع الرسمي للشركة. ومع ذلك، لا يتوافر المتجر في الوقت الحالي لمستخدمي الإصدار المجاني من «تشات جي بي تي».

«أوبن إيه آي» تخطط لإطلاق برنامج يمكّن منشئي الروبوتات من تحقيق الأرباح استناداً إلى تفاعل المستخدم مع الروبوتات (أوبن إيه آي)

يضم المتجر مجموعة ممن روبوتات «تشات جي بي تي» المخصصة. من بينها، روبوت «كونسينسوس» للبحث وتجميع النتائج من ملايين الأوراق البحثية الأكاديمية، وروبوت معلّم البرمجة من خان أكاديمي وروبوت «كانفا» لتصميم العروض التقديمية ومنشورات الشبكات الاجتماعية، وروبوت «بوكس» كدليل للكتب والأدب. تتيح «أوبن إيه آي» نفسُها هذه الروبوتات المخصصة من خلال علامة تبويب «استكشف» لدى المشتركين في الخطط المدفوعة.

إعداد روبوتات الدردشة

يُعد إنشاء روبوتات «جي بي تي» معدلة أمراً بسيطاً ولا يتطلب مهارات برمجية خاصة. يمكن للمستخدمين مشاركة إبداعاتهم بسهولة عبر المتجر، حيث ستخضع كل إضافة للمراجعة البشرية والآلية قبل الموافقة عليها؛ للتأكد من تماشيها مع قواعد الشركة وسياسات الاستخدام.

هذا، وأعلنت «أوبن إيه آي» عن خطط لإطلاق برنامج في الربع الأول يمكن من خلاله لمنشئي روبوتات «جي بي تي» المعدلة من تحقيق الأرباح استناداً إلى تفاعل المستخدم مع الروبوتات. ومع ذلك، لم تكشف الشركة عن تفاصيل إضافية بخصوص هذا البرنامج.

»أوبن إيه آي» تخطط لإطلاق برنامج يمكّن منشئي الروبوتات من تحقيق الأرباح استناداً إلى تفاعل المستخدم مع الروبوتات. (أوبن إيه آي)

يمثل إطلاق متجر «جي بي تي» خطوة كبيرة نحو ديمقراطية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح للمستخدمين العاديين والمطورين على حد سواء إمكانية إنشاء وتقديم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة. هذا التطور يفتح الباب أمام إمكانات لا حصر لها في مجالات متعددة، مثل التعليم، والبحث العلمي، والتصميم الجرافيكي وغيرها.

ويُعدّ إطلاق متجر «جي بي تي» من «أوبن إيه آي» خطوة مهمة نحو توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي وجعله أكثر توافراً وسهولة للجميع؛ مما يعكس التزام الشركة بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وجعلها في متناول المستخدمين حول العالم.


مقالات ذات صلة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.