«آبل» تبدأ بدفع تعويضات بعد مزاعم إبطاء أجهزة «آيفون» عمداً

عرض هاتف من طراز «آيفون 15 برو» في مقر الشركة بكاليفورنيا (رويترز)
عرض هاتف من طراز «آيفون 15 برو» في مقر الشركة بكاليفورنيا (رويترز)
TT

«آبل» تبدأ بدفع تعويضات بعد مزاعم إبطاء أجهزة «آيفون» عمداً

عرض هاتف من طراز «آيفون 15 برو» في مقر الشركة بكاليفورنيا (رويترز)
عرض هاتف من طراز «آيفون 15 برو» في مقر الشركة بكاليفورنيا (رويترز)

بدأت شركة «آبل» في سداد المدفوعات في دعوى قضائية جماعية طويلة الأمد، بسبب مزاعم بأنها أبطأت عمداً بعض أجهزة «آيفون» بالولايات المتحدة، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وسيحصل أصحاب الشكوى على جزء من التسوية بقيمة 500 مليون دولار، التي تصل إلى نحو 92 دولاراً لكل مطالبة.

ووافقت شركة «آبل» على تسوية الدعوى في عام 2020، وذكرت في ذلك الوقت أنها نفت ارتكاب أي مخالفات، لكنها كانت قلقة بشأن تكلفة استمرار التقاضي.

وتطالب قضية مماثلة جارية في المملكة المتحدة بتعويض قدره 1.6 مليار جنيه إسترليني.

وتعود القضية الأميركية إلى ديسمبر (كانون الأول) 2017، عندما أكدت شركة «آبل» الشكوك القائمة منذ فترة طويلة بين أصحاب الهواتف من خلال الاعتراف بأنها أبطأت عمداً بعض أجهزة «آيفون» مع تقدمها في العمر.

وقالت إنه مع تقدم عمر البطاريات، انخفض أداؤها، وبالتالي أدى «التباطؤ» إلى إطالة عمر الهواتف.

ولكن تم اتهامها بخنق أداء بعض أجهزة «آيفون» دون إخبار العملاء، وأدت الضجة إلى قيام «آبل» بتقديم بديل للبطارية بسعر مخفض لإصلاح المشكلة.

وأدى ذلك إلى اتخاذ إجراء قانوني أميركي. في وقت التسوية، كان من المقدر أن يحصل كل شخص على ما يصل إلى 25 دولاراً، ولكن يبدو أن المبلغ الفعلي يصل إلى 4 أضعاف هذا الرقم تقريباً.

وفي المملكة المتحدة، خسرت شركة «آبل» محاولة لمنع دعوى قضائية جماعية مماثلة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتمثل القضية، التي رفعها جاستن غوتمان لأول مرة في يونيو (حزيران) 2022، ما يقدر بنحو 24 مليون مستخدم لجهاز «آيفون».

وقد وصفت «آبل» الدعوى القضائية سابقاً بأنها «لا أساس لها من الصحة»، وقالت: «لم ولن نفعل أبداً أي شيء لتقصير عمر أي منتج من منتجات (آبل) عن قصد، أو للتقليل من تجربة المستخدم».

وقال غوتمان لـ«بي بي سي» إنه سعيد لسماع الأخبار المرتبطة بالمدفوعات التي تتم في الولايات المتحدة، لكنه حذر من أن ذلك ليس له أي تأثير على قضية المملكة المتحدة.

وأضاف: «هذا لا يعزز موقفنا هنا، لم يعترفوا بأي شيء... إنه نصر أخلاقي ولكنه لا يفيدني كثيراً. يجب أن أواصل العمل وأتابع القضية أمام القضاء في بريطانيا».

وأوضح أن «آبل» تقاتل «بأسنانها وأظافرها» ضد الدعوى الجماعية في المملكة المتحدة، والتي ستظهر بعد ذلك أمام محكمة الاستئناف التي ستنظر في دعوى الشركة لوقف القضية.

وأشار إلى أنه من الصعب وضع جدول زمني لما سيأتي بعد ذلك، لكنه يأمل في أن يتم تقديم القضية للمحاكمة في أواخر عام 2024 أو أوائل 2025.


مقالات ذات صلة

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

ظهرت خلاف بين المدعي الخاص الذي يلاحق ترمب بتهمة محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 وفريق الدفاع عن الرئيس السابق بشأن الجدول الزمني لإجراءات النظر في القضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وابنته إيفانكا (إ.ب.أ)

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن ابنته إيفانكا كان ينبغي أن تكون سفيرة للأمم المتحدة، و«القادة الأكثر روعة» يأتون من أسكوتلندا مثل والدته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص إيثان غولدريتش خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط) play-circle 00:45

خاص غولدريتش لـ «الشرق الأوسط»: لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا

أكد إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري في الخارجية، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا.

رنا أبتر (واشنطن)
العالم عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

تأمل نساء من السكان الأصليين بكندا وقفَ أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب تعرّضوا لها.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
الولايات المتحدة​ المخرج علي عباسي (الثالث يميناً) مع مجموعة من المشاركين في فيلم «ذي أبرنتيس» عند وصولهم إلى العرض الأول للفيلم في مهرجان «كان» السينمائي الدولي السابع والسبعين بجنوب فرنسا في 20 مايو 2024 (أ.ب)

فيلم مثير للجدل عن سيرة ترمب يُعرض في صالات السينما قبل الانتخابات

من المقرر طرح فيلم «ذي أبرنتيس» (The Apprentice) المثير للجدل والمستوحى من سيرة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترمب، في صالات السينما الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيقاف وتشغيل هاتفك مرة أسبوعياً قد يعطل الهجمات الإلكترونية

توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)
توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)
TT

إيقاف وتشغيل هاتفك مرة أسبوعياً قد يعطل الهجمات الإلكترونية

توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)
توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)

أصدرت وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) تقريراً شاملاً يقدم نصائح عملية لحماية الأجهزة المحمولة التي باتت أهدافاً رئيسية للمتسللين ومجرمي الإنترنت. وفي حين أن بعض هذه الاقتراحات واضحة ومباشرة، فإنها ضرورية في الحفاظ على أمان جهازك.

تتمثل إحدى أكثر توصيات الوكالة إثارة للدهشة في بساطة إعادة تشغيل هاتفك بانتظام. يمكن لهجمات التصيد الاحتيالي واستغلال النقرات الصفرية أن تعرض جهازك للخطر دون أي تفاعل من المستخدم. من خلال إيقاف تشغيل هاتفك وتشغيله مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، يمكنك تعطيل الهجمات المستمرة وجعل من الصعب على المتسللين الحفاظ على السيطرة على جهازك. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه في حين أن إعادة التشغيل يمكن أن تخفف من بعض التهديدات، فإنها ليست حلاً مضموناً ضد جميع أنواع الهجمات.

فهم التهديدات

يلقي تقرير وكالة الأمن القومي الضوء على التهديدات المختلفة التي قد تعرض جهازك المحمول للخطر. وتقول الوكالة إن تنزيل التطبيقات من مصادر غير رسمية يؤدي إلى زيادة خطر تثبيت برامج ضارة قد تعرض بياناتك للخطر. كما أن الاتصال بشبكات «واي فاي» غير آمنة يسمح للمهاجمين باعتراض البيانات المرسلة من جهازك والتلاعب بها.

وتضيف أن برامج التجسس يمكن أن تراقب اتصالاتك سراً، بما في ذلك الصوت والفيديو، ودون علمك. ويخوّل ذلك المتسللين من الوصول غير المصرح به إلى جهازك عن بُعد، مما يسمح لهم بجمع معلومات حساسة مثل سجلات المكالمات والرسائل. وتحذر الوكالة أيضاً من وصول شخص ما بشكل مادي أو ملموس إلى هاتفك، حتى لفترة وجيزة، فقد يقوم بتثبيت برامج ضارة تعرض الجهاز للخطر.

مع تزايد اعتمادنا على الأجهزة الذكية تزداد وتيرة الجمهات السيبرانية وتصبح أكثر خطورة (شاترستوك)

أفضل الممارسات

للحماية من هذه التهديدات، تقدم وكالة الأمن القومي عدة نصائح عملية:

1. تحديث البرامج:

قم بتحديث تطبيقاتك ونظام التشغيل بانتظام للتأكد من حصولك على أحدث تصحيحات الأمان.

2. استخدام متاجر التطبيقات الرسمية:

نزل التطبيقات فقط من مصادر موثوقة مثل متجر تطبيقات «آبل» أو «غوغل» لتقليل مخاطر تثبيت البرامج الضارة.

3. تجنب الروابط المشبوهة:

امتنع عن النقر على الروابط أو المرفقات في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية غير المرغوب فيها، حيث تعد هذه طرقاً شائعة تستخدم لتوصيل البرامج الضارة.

4. كن حذراً مع شبكات «واي فاي» العامة:

غالباً ما تكون تلك الشبكات غير آمنة. كلما أمكن، تجنب استخدامها، أو استخدم شبكة «VPN» لتشفير بياناتك إذا كان عليك الاتصال.

5. تعطيل «البلوتوث» عند عدم استخدامه:

قد يؤدي ترك «البلوتوث» ممكّناً إلى السماح للأجهزة غير المصرح لها بالاتصال بهاتفك، لذا قم بإيقاف تشغيله عند عدم الحاجة إليه.

6. تعيين رمز مرور قوي:

استخدم رمز مرور آمن مكون من ستة أرقام على الأقل لقفل هاتفك وحمايته من الوصول غير المصرح به.

7. تمكين الأمان البيومتري:

استخدم التعرف على الوجه أو مسح بصمات الأصابع للحصول على طبقة إضافية من الأمان.

8. استخدام الملحقات الموثوقة:

التزم بأسلاك الشحن والملحقات الأصلية أو الموصى بها من قبل الشركة المصنعة لتجنب المخاطر المحتملة من المنتجات المقلدة.

9. إيقاف تشغيل خدمات الموقع:

قم بتعطيل خدمات الموقع عند عدم استخدامها بنشاط لمنع التطبيقات من تتبع تحركاتك.

تعزيز الأمان

بخلاف أفضل الممارسات هذه، فكر في استخدام تطبيقات أمان مخصصة لتعزيز حماية هاتفك المحمول. أحد هذه التطبيقات هو «iVerify» الذي يفحص جهازك بحثاً عن البرامج الضارة، ويضمن تحسين إعدادات الأمان لديك. سواء كنت تستخدم جهاز «آيفون» أو جهاز «أندرويد»، يمكن للتطبيقات مثل «iVerify» توفير طبقة إضافية من الأمان، مما يمنحك راحة البال. تذكر أن الحفاظ على أمان الأجهزة المحمولة عملية مستمرة تتطلب الوعي والعمل.