وقف مبيعات ساعتَي «أبل السلسلة 9» و«أبل ألترا 2» في الولايات المتحدة

تقنية قياس الأوكسجين في الدم تستخدم الضوء لتحليل تشبع الدم بالأوكسجين (أبل)
تقنية قياس الأوكسجين في الدم تستخدم الضوء لتحليل تشبع الدم بالأوكسجين (أبل)
TT

وقف مبيعات ساعتَي «أبل السلسلة 9» و«أبل ألترا 2» في الولايات المتحدة

تقنية قياس الأوكسجين في الدم تستخدم الضوء لتحليل تشبع الدم بالأوكسجين (أبل)
تقنية قياس الأوكسجين في الدم تستخدم الضوء لتحليل تشبع الدم بالأوكسجين (أبل)

في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة «أبل» نيتها وقف بيع أحدث موديلات ساعاتها الذكية، «ساعة أبل السلسلة9» و«ساعة أبل ألترا2»، في الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع. جاء هذا الإعلان في أعقاب حكم صادر من لجنة التجارة الدولية (ITC)، والذي يأتي جزءاً من نزاع طويل الأمد بين «أبل» وشركة التكنولوجيا الطبية «ماسيمو» (Masimo) حول تكنولوجيا مستشعر الأكسجين في الدم الموجودة في «ساعة أبل» حسب بيان من «9to5Mac».

الخلفية القانونية:

«ماسيمو» (Masimo)، شركة التكنولوجيا الطبية، دخلت في نزاعات قانونية متعددة مع «أبل» (Apple) على مدار سنوات. تدور هذه الخلافات حول اتهامات من «ماسيمو» (Masimo) بأن تكنولوجيا مستشعر الأكسجين في الدم في «ساعة أبل» تنتهك براءات اختراع عدة تابعة لها.

المعركة القانونية:

- القضية الأولى: تم رفع دعوى قضائية ضد «أبل» في المحكمة الجزائية الأميركية بالمنطقة الوسطى لكاليفورنيا مطلع عام 2020 من قِبل «ماسيمو».

- القضية الثانية: تم تقديم شكوى من («ماسيمو» إلى لجنة التجارة الدولية (ITC) في يونيو (حزيران) 2021.

قدمت «ماسيمو» شكواها للجنة التجارة الدولية (ITC) بسبب الإحباط من بطء عملية المحكمة الجزائية. الشكوى المقدمة للجنة التجارة الدولية (ITC) هي التي دفعت «أبل» (Apple) لوقف مبيعات «ساعة أبل السلسلة9» (Apple Watch Series9) و«ساعة أبل ألترا2» (Apple Watch Ultra2) في الولايات المتحدة.

تخطط «أبل» لاستئناف القرار بعد انتهاء فترة المراجعة الرئاسية (رويترز)

حكم لجنة التجارة الدولية (ITC) وتأثيره:

في أكتوبر (تشرين الأول)، أصدرت لجنة التجارة الدولية (ITC) حكماً يبدأ العد التنازلي لفترة مراجعة رئاسية مدتها 60 يوماً، والتي من المقرر أن تنتهي في 25 ديسمبر (كانون الأول). يمكن لإدارة بايدن التدخل ونقض الحظر الذي فرضته لجنة التجارة الدولية (ITC)، لكن البيت الأبيض لم يتخذ أي إجراء حتى الآن.

تأثيرات الحظر:

يؤثر حظر لجنة التجارة الدولية (ITC) فقط على مبيعات «ساعة أبل السلسلة9» (Apple Watch Series9) و«ساعة أبل ألترا2» (Apple Watch Ultra2)؛ لأن هذه الأجهزة توفر قدرات مراقبة الأكسجين في الدم.

- يحظر الأمر جميع واردات «ساعة أبل السلسلة9» (Apple Watch Series9) و«ساعة أبل ألترا2» (Apple Watch Ultra2) إلى الولايات المتحدة بعد 25 ديسمبر؛ مما يمنع «أبل» (Apple) أيضاً من بيع هذه الأجهزة للموزعين.

موقف «أبل» وخياراتها المستقبلية:

تعارض «أبل» (Apple) بشدة الأمر وتسعى لاستخدام مجموعة من الخيارات القانونية والتقنية لضمان توفر «ساعة أبل» (Apple Watch) للعملاء. تخطط «أبل» (Apple) لاستئناف القرار بعد انتهاء فترة المراجعة الرئاسية، وتستكشف أيضاً طرقاً أخرى مثل التسوية والاتفاق على الترخيص مع «ماسيمو» (Masimo) أو محاولة تصميم تقنيات بديلة لتجنب براءات اختراع «ماسيمو» (Masimo).

الوضع الحالي والتأثيرات المحتملة:

حالياً، لا يوجد جدول زمني محدد حول مدة توقف مبيعات «ساعة أبل ألترا2» (Apple Watch Ultra2) و«ساعة أبل السلسلة9» (Apple Watch Series9). قد يكون لهذا الحظر تأثير كبير على أعمال «أبل» المتعلقة بالأجهزة القابلة للارتداء وعلى سلسلة التوريد الأوسع نطاقاً، بالإضافة إلى تأثيرات محتملة على الدراسات الصحية السريرية التي تعتمد على «ساعة أبل» (Apple Watch).

تمثل هذه القضية تطوراً غير مسبوق في عالم التكنولوجيا والقانون، وما زالت هناك الكثير من الأمور غير المعروفة حول ما سيحدث في المستقبل. تؤكد «أبل»، أنها ستتخذ جميع التدابير لإعادة توفير «ساعة أبل السلسلة9» و«ساعة أبل ألترا2» للعملاء في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.

في بيان سابق، قالت «ماسيمو» (Masimo): إن قرار حظر التجارة الدولية (ITC) «يبعث برسالة قوية مفادها أن حتى أكبر شركة في العالم ليست فوق القانون».

يبقى الوضع معلقاً ويترقب المراقبون تطورات الأحداث في الأيام القليلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

خاص كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يعزز «واي فاي 7» الاتصال عالي السرعة ويدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مع تحسين الأمان وكفاءة استهلاك الطاقة لتحقيق الاستدامة.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا «إنزون إتش 9»: صوتيات مجسمة لمزيد من الانغماس في الألعاب

سماعات محمولة «ذكية» تتعرف على شكل أذني المستخدم

تدعم الاتصال بالكومبيوتر الشخصي والهواتف الجوالة و«بلايستيشن 5»

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

يقول خبراء إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.

نسيم رمضان (دبي)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

يطغى الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحوّلات الكبيرة الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وتُعَدّ الملتقى الأبرز للاقتصاد الرقمي.

ورأى رئيس «مايكروسوفت» براد سميث أمام جمهور من رجال الأعمال، اليوم (الثلاثاء)، خلال القمة أن «الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التخريبية الجديدة الكبرى»، بمعنى أنها قادرة على إحداث تغيير جذري في كل قطاعات المجتمع، على غرار ما فعلت الكهرباء قبله.

وقال: «لدينا الفرصة لإنشاء اقتصاد جديد للذكاء الاصطناعي معاً، ولكن أكثر من ذلك، يمكننا بناء الثورة الصناعية العالمية الجديدة».

وذكّر براد سميث باستثمارات الشركة الأميركية العملاقة في مراكز البيانات، والبنى التحتية الأساسية لعمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب قدراً ضخماً من القوة الحاسوبية والطاقة.

وقال: «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا ببناء مراكز بيانات واستهلاك الكهرباء من دون القلق بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى منطقة أو بلد أو كوكب الأرض»، في وقت ترتفع فيه أصوات كثيرة للتنديد بالتكلفة البيئية الكبيرة لهذه التكنولوجيا.

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

وتضم «قمة الويب» في البرتغال أكثر من 71 ألف مشارك من 153 دولة، من بينهم أكثر من 3 آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر، لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

واغتنم رئيس شركة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية كو تشانغ الفرصة، الثلاثاء، للإعلان عن إطلاق محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يسمى «Accio»، لمساعدة بائعي المحال الصغيرة في العثور على الموردين على المنصة.

وأوضح أن محرّك البحث هذا «نظام محادثة يسمح للأشخاص بالدردشة باللغة اليومية ويربطهم بالموردين حول العالم». ورأى أن ذلك «يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من اتخاذ قرارات أفضل».

وتُعقد القمة بعد إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إثر حملة حظيت بدعم قوي من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك.

يُخشى أن يعيد الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، النظر في مرسوم مثير للجدل أصدره سلفه جو بايدن، يُحدد معايير الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومكافحة التحيّز.