وكيل الذكاء الاصطناعي الخصوصي: هل نحن جاهزون له؟

يتمتع بقدرات مبهرة ومفيدة جداً... قد تكون خطرة

صورة توضيحية لروبوتات الذكاء الإصطناعي و«تشات جي بي تي»
صورة توضيحية لروبوتات الذكاء الإصطناعي و«تشات جي بي تي»
TT

وكيل الذكاء الاصطناعي الخصوصي: هل نحن جاهزون له؟

صورة توضيحية لروبوتات الذكاء الإصطناعي و«تشات جي بي تي»
صورة توضيحية لروبوتات الذكاء الإصطناعي و«تشات جي بي تي»

عند النظر إلى تاريخ روبوتات المحادثة الحديثة، نلاحظ أنّه ينقسم إلى مرحلتين. بدأت الأولى العام الماضي مع إطلاق «تشات جي بي تي»، ولا تزال مستمرّة حتّى يومنا هذا، وترتكز بشكلٍ أساسي على روبوتات محادثة قادرة على الحديث عن كلّ شيء.

هذه القدرة مبهرة ومفيدة جداً ولكنّها في الواقع ليست إلّا مقدّمة للمرحلة التالية: الذكاء الاصطناعي القادر حقاً على القيام بأشياء مطلوبة منه.

مهمات وكلاء الذكاء الاصطناعي

تزعم شركات التقنية أنّ ما يُسمّى «وكلاء» الذكاء الاصطناعي «AI agents» سيكونون قريباً قادرين على إرسال الرسائل الإلكترونية، وجدولة المواعيد، وتثبيت حجوزات المطاعم وبطاقات الطائرة، والقيام بمهام معقّدة كـ«التفاوض على علاوة مالية مع ربّ العمل» أو «شراء هدايا عيد الميلاد لجميع أفراد العائلة».

بدت هذه المرحلة، التي لا تزال بعيدة، أقرب قليلاً منّا في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي عندما أعلنت «أوبن إي آي.»، الشركة المطوّرة لروبوت «تشات جي بي تي»، أنّ المستخدمين يستطيعون اليوم ابتكار روبوتات المحادثة الخاصّة بهم.

أدوات شخصية مبرمجة

بعد لمحة مبكرة على هذه الروبوتات، التي أسمتها الشركة GPTs، التي ستصبح متوفرة لزبائنها ومشتركي خدمة «تشات جي بي تي بلاس»، وجدنا أنّها تختلف عن «تشات جي بي تي» التقليدي بأمور قليلة ولكن مهمّة.

أولاً - برمجة لمهمات محددة

برمجت الروبوتات الشخصية الجديدة للقيام بمهام محدّدة - مثلاً، تشمل ابتكارات «أوبن إي آي» روبوت «مدرّب الكتابة الإبداعية» «Creative Writing Coach» وروبوت «خالط الموكتيل» «Mocktail Mixologist» الذي يقترح على مستخدمه مشروبات غير كحولية.

ثانياً - سحب ودمج البيانات

تستطيع هذه الروبوتات سحب ما تريد من البيانات الخاصّة كمستندات الموارد البشرية في أيّ شركة، أو قاعدة بيانات للوائح العقارية، وأن تدمج هذه البيانات في استجاباتها. ثالثاً، إذا سمحتم لها، تستطيع هذه الروبوتات الاتصال بأجزاء أخرى من حياتكم الإلكترونية كالرزنامة، ولائحة المهام، وحساب «سلاك»، ومن ثمّ التحرّك باستخدام بياناتكم الثبوتية.

صورة توضيحية لروبوتات الذكاء الإصطناعي و«تشات جي بي تي»

* عناصر خبيثة قد تبتكر عمداً ذكاءً اصطناعياً فاسداً لخدمة أهداف خطرة *

مزايا عظيمة ومخاوف من الكوارث

هل يبدو لكم الأمر مخيفاً؟ لأنّه كذلك فعلاً. فإذا سألتم بعض باحثي سلامة الذكاء الاصطناعي، سيقولون لكم إنّهم يخشون منح روبوتات المحادثة المزيد من الاستقلالية؛ لأنّ خطوة كهذه قد تؤدّي إلى كارثة. وكانت منظّمة «مركز سلامة الذكاء الاصطناعي» البحثية غير الربحية، قد وضعت هذا العام الوكلاء المستقلّين على لائحة «مخاطر الذكاء الاصطناعي» الكارثية؛ عازيةً الأمر إلى «العناصر الخبيثة التي قد تبتكر عمداً ذكاءً اصطناعياً فاسداً لخدمة أهداف خطرة».

ولكنّ المساعدين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قادرون فعلاً على أداء مهام مفيدة للنّاس، حتّى أنّ الزبائن التجاريين (الشركات) يتوقون لتدريب روبوتات المحادثة باستخدام بياناتهم الخاصّة. وهناك من يحاجج أيضاً بأنّ الذكاء الاصطناعي لن يصبح مفيداً حقاً قبل أن يستطيع فعلاً فهم مستخدميه – أساليبهم في التواصل، وما يحبّون وما لا يحبّون، وما يبحثون عنه ويشترونه عبر الإنترنت.

إذن، ها نحن اليوم، نسارع إلى عصر وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلّين - ولا عزاء للمعترضين!

عروض لأعمال آمنة

لنكن منصفين، لا بدّ من الاعتراف بأنّ روبوتات «أوبن إي آي» ليست خطرة. فقد شاهدتُ عرضاً لأكثر من نموذج GPT خلال مؤتمر المطوّرين الذي أقامته الشركة أخيراً في سان فرنسيسكو، ظهرت خلاله وهي تؤدّي مهام غير مؤذية كتلوين رسومات الأطفال وشرح قواعد لعب الورق.

لا تستطيع هذه الروبوتات الشخصية القيام بالكثير بعد، حيث إنّ أداءها لا يتعدّى البحث في المستندات والاتصال مع التطبيقات الشائعة. شاهدتُ في واحدٍ من العروض أحد موظّفي «أوبن إي آي» يطلب من روبوت GPT البحث عن اجتماعات متضاربة المواعيد في رزنامته في «غوغل» وإرسال رسالة عبر تطبيق «سلاك» لربّ عمله. وشاهدتُ عرضاً آخر على المسرح، عمد فيه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي (السابق) لـ«أوبن إي آي» إلى ابتكار روبوت محادثة أسماه «مرشد الشركة الناشئة»، ومهمّته تقديم النصائح للمؤسسين الطامحين باستخدام ملف خطاب كان قد ألقاه العام الماضي.

قد تبدو هذه المهام كحيَل لجذب الاهتمام، إلّا أنّ فكرة تخصيص روبوتات المحادثة والسماح لها بالتحرّك نيابة عنّا تمثّل خطوة مهمّة في ما يسمّيه ألتمان استراتيجية «أوبن إي آي» «للتوظيف التدريجي المكرّر»، أي إدخال تحسينات طفيفة على الذكاء الاصطناعي بمسار سريع بدل إحداث قفزات كبيرة بفوارق زمنية طويلة.

اختبارات مساعد ذكي شخصي

بعدما منحتني «أوبن إي آي» وصولاً مبكراً لمبتكر روبوت GPT الشخصي، أمضيت أيّاماً عدّة ألهو به.

كان «مساعد في الحضانة» «Day Care Helper» أوّل روبوت محادثة مخصّص ابتكرته لنا شخصياً، وهو عبارة عن أداة للإجابة عن أسئلة بخصوص حضانة ابني. فكأبٍ يعاني قلّة النوم ويجد صعوبة في تصفّح دليل الأهل في كلّ مرّة، دائماً ما أنسى بعض التفاصيل، كما إذا كان يمكننا إرسال وجبة خفيفة مع الفول السوداني (وهو أحد مسببات الحساسية لدى بعض الأطفال) أم لا، وما إذا كانت الحضانة مقفلة أو مفتوحة في بعض الأعياد.

لهذا السببّ؛ حمّلت دليل الأهل على أداة ابتكار الروبوت GPT، وفي غضون ثوانٍ، أصبح لديّ روبوت محادثة يمكنني استخدامه بسهولة للبحث عن إجابات على أسئلتي. كان أداؤه مبهراً لا سيّما بعد تغيير التعليمات لإفهامه أنّه من المفترض أن يعطي إجابات مستخدِماً المعلومات المتوفر في الدليل، لا أن يبتكر إجابات لأسئلة لم يعالجها الدليل.

أسميتُ الروبوت الثاني «نصيحة الجدّ رووز المالية» الذي اعتمد على مستند آخر: كتيّب من 23 صفحة يضمّ نصائح كتبها جدّي، الخبير الاقتصادي الشغوف في دراسة الأسهم وصاحب الخبرة الطويلة في التخطيط المالي. أستخدم هذا الكتيّب عند الحاجة، ولكنّني تساءلتُ ما إذا كان سيلهمني أكثر إذا ما وضعته في روبوت محادثة.

حمّلتُ نصّ الكتيّب، وفي أقلّ من خمس دقائق، أصبح لديّ روبوت محادثة يردّد لي نصيحة جدّي المالية ويجيب على أسئلتي. (ولو أنّه في بعض الأماكن انزلق من كلام جدّي وعاد إلى أسلوب «تشات جي بي تي» في الحديث عن الأمور المالية).

لم يكن أداء أيّ من روبوتات المحادثة خاصتي مثالياً وعجزت جميعها عن أداء الكثير من المهام. ولكن إذا دقّقنا في الفكرة وطريقة عمل هذه الأدوات، سيتبيّن لنا نوع الأعمال التي قد يقوم بها وكيل الذكاء الاصطناعي إذا ما أصبح متقناً.

عواقب الذكاء الاصطناعي

في المقابل، ينطوي تعزيز استقلالية وكلاء الذكاء الاصطناعي، ومنحهم الوصول إلى بياناتنا الشخصية، ووضعهم في قلب كلّ تطبيق نستخدمه، على تبعات وعواقب مقلقة جداً. وإذا صحّت التوقعات، سيتمكّن الذكاء الاصطناعي قريباً جداً من معرفتنا بعمق أكثر، وفي بعض الحالات، سيعرفنا أكثر ممّا نعرف أنفسنا وسيكون قادراً على القيام بأفعال معقّدة مع أو من دون إشرافنا.

وإذا صحّت مزاعم «أوبن إي آي»، قد نكون على مشارف الانتقال إلى عالمٍ يكون فيه الذكاء الاصطناعي شريكاً أقلّ إبداعاً، بل يصبح توسعاً سيليكونياً لنا نحن البشر، يأتي على شكل أدمغة صناعية قادرة على التنقّل حول العالم لجمع المعلومات والتصرّف نيابة عنّا. إذا كنتم غير جاهزين تماماً لهذا العالم بعد، ننصحكم بأن تبدؤوا بتهيئة أنفسكم له.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

الاقتصاد متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

أرباح «نتفليكس» وزخم الذكاء الاصطناعي يدفعان الأسهم الأميركية للصعود

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الأربعاء بدعم من نتائج أرباح قوية لشركة «نتفليكس» وارتفاع الإثارة حول الفرص المحتملة لتحقيق الأرباح من الذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد ترمب يعلن عن استثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وبجواره (من اليمين) سام ألتمان رئيس «أوبن إيه آي» وماسايوشي سون رئيس «سوفت بنك» ولاري إليسون مدير «أوراكل»... (أ.ف.ب)

ترمب يعلن عن مشروع «ستارغيت» لبنية الذكاء الاصطناعي التحتية بـ500 مليار دولار

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة «سوفت بنك» اليابانية وشركتَي «أوراكل» و«أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب متحدثا عن مشروع الذكاء الاصطناعي بحضور الرؤوساء التنفيذيين لشركات «أوبن.ايه.آي» و«سوفت بنك» و«أوراكل» (أ.ف.ب)

ترمب يطلق مشروع «ستارغيت» العملاق للذكاء الاصطناعي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة «سوفت بنك اليابانية وشركتي «أوراكل» و«تشات جي بي تي».

علوم زراعة الأسنان الرقمية: ثورة في عالم طب الأسنان والذكاء الاصطناعي

زراعة الأسنان الرقمية: ثورة في عالم طب الأسنان والذكاء الاصطناعي

يشهد مجال طب الأسنان تطورات مذهلة بفضل التكنولوجيا الحديثة التي تغيِّر وجه الرعاية الصحية للفم بشكل كبير. ومن بين هذه التطورات البارزة تكنولوجيا زراعة الأسنان…

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)

«سامسونغ»: سلسلة هواتف «غالاكسي إس 25» الجديدة بمزايا ذكاء اصطناعي متقدمة

من اليسار إلى اليمين: هواتف «غالاكسي إس 25 ألترا» و«غالاكسي إس 25 بلاس» و«غالاكسي إس 25» الجديدة
من اليسار إلى اليمين: هواتف «غالاكسي إس 25 ألترا» و«غالاكسي إس 25 بلاس» و«غالاكسي إس 25» الجديدة
TT

«سامسونغ»: سلسلة هواتف «غالاكسي إس 25» الجديدة بمزايا ذكاء اصطناعي متقدمة

من اليسار إلى اليمين: هواتف «غالاكسي إس 25 ألترا» و«غالاكسي إس 25 بلاس» و«غالاكسي إس 25» الجديدة
من اليسار إلى اليمين: هواتف «غالاكسي إس 25 ألترا» و«غالاكسي إس 25 بلاس» و«غالاكسي إس 25» الجديدة

كشفت شركة «سامسونغ» الليلة عن أحدث هواتف سلسلة «غالاكسي إس 25» (Galaxy S25) التي ستطلقها في المنطقة العربية في 7 فبراير (شباط) المقبل. وستطلق الشركة 3 إصدارات هي «غالاكسي إس 25 ألترا (Galaxy S25 Ultra)» و«غالاكسي إس 25 بلاس (Galaxy S25 Plus)» و«غالاكسي إس 25 (Galaxy S25)» التي تتميز جميعها بقدرات مطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

واختبرت «الشرق الأوسط» الهواتف قبل الكشف عنها بيومين، ونذكر ملخص قدرات هذه السلسلة.

تجربة «الشرق الأوسط» لـ«ذكاء» السلسلة الجديدة

بداية تحتوي هذه الهواتف على معالج متقدم مخصص للسلسلة (سنابدراغون 8 إيليت موبايل بلاتفورم) يستطيع معالجة مليارات العمليات الحسابية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بشكل فائق، ويؤمن تكامل تلك التقنيات مع نظام التشغيل (أندرويد) والتطبيقات المختلفة بكل سلاسة بهدف تسهيل حياتنا اليومية.

وخلال تجربة «الشرق الأوسط» للهواتف في مكاتب «سامسونغ» بالسعودية قبل الكشف عنها، استطاعت تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة فهم تسجيلات الفيديو وحذف الموسيقى منها أو صوت المتحدث أو صوت الهواء، حتى بعد الانتهاء من تسجيل الفيديو، في ميزة اسمها «ممحاة الصوتيات (Audio Eraser)».

وتستطيع هذه التقنيات تحليل محتوى الشاشة واستخراج النصوص والكلمات والصور والتعرف على محتوى العناصر والخلفيات ووصفها بكل سهولة. كما تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي «الاستماع» إلى فيديو «يوتيوب» طويل في ثوانٍ قليلة وتلخيص محتواه نصياً وصوتياً ومشاركته مع المستخدم، بما في ذلك الفيديوهات العربية.

واستطاعت الهواتف فهم الأوامر الصوتية بعدة لهجات عربية، مع قدرتها على التحدث بتلك اللهجات بكل سهولة. يضاف إلى ذلك قدرتها على التعرف على محتوى الشاشة وتعديل آلية التفاعل معه، مثل التعرف على عنوان بريد إلكتروني ظاهر في فيديو أو رابط لموقع إلكتروني أو عنوان خريطة يظهر في صورة، وتحويل ذلك إلى أمر يمكن التفاعل معه، مثل تشغيل تطبيق البريد الإلكتروني أو الخرائط أو متصفح الإنترنت، وغيرها.

واستطاعت الهواتف تحليل أمر صوتي باللغة العربية والتفاعل مع عدة تطبيقات آلياً، مثل طلب إضافة جميع المباريات المقبلة لفريق رياضي إلى جدول المواعيد، حيث تمت العملية بسرعة مبهرة.

واختبرت «الشرق الأوسط» قدرات التصوير الليلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث استطاعت الهواتف تصوير عناصر في بيئة مظلمة جداً لكن مع ضوء شحيح بعيد عن تلك العناصر، لتظهر الصورة بوضوح كبير وبتفاصيل غنية دون أي تشويش. وتم اختبار ميزة التصوير الليلي في تطبيقي «إنستغرام» و«سناب شات» التي تعد حصرية على هذه الهواتف دون تقديمها في أي هاتف آخر.

ويمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة المسماة «غالاكسي إيه آي (Galaxy AI)» لزيادة الإنتاجية وتسهيلها، مثل قدرتها على فهم المحادثات وتحويلها إلى نصوص ومن ثم تلخيصها بدعم لعدة لغات، من بينها العربية. وتم تطوير الكثير من الوظائف السابقة التي تشمل الرسم فوق الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي (Drawing Assist) وكتابة نصوص توليدية (Prompts) لتوليد صورة مبهرة وفقاً للوصف النصي للمستخدم.

وتأتي جميع أجهزة هذه السلسلة بـ6 أشهر مجانية من خدمة «جيميناي أدفانسد (Gemini Advanced)» ذات المزايا الإضافية للذكاء الاصطناعي من «غوغل»، بالإضافة إلى 2 تيرابايت من التخزين السحابي مجاناً. وتقدم «جيميناي أدفانسد» نماذج ذكاء اصطناعي متطورة، ما يمنح المستخدمين الوصول إلى أحدث الميزات مثل «جيمز (Gems)» ووحدات خبرة الذكاء الاصطناعي المتخصصة في مختلف المجالات. كما يتيح البحث العميق (Deep Research) للمستخدمين الاستفادة من مساعد بحث شخصي بقوة الذكاء الاصطناعي.

تصميم أنيق بقدرات متقدمة

تصميم الهواتف أنيق. وهي الهواتف الأقل وزناً وسماكة في تاريخ سلسلة «غالاكسي إس»، مع استخدام أطراف مسطحة وزوايا منحنية لتسهيل الحمل والاستخدام. أما هيكل الهواتف فمتين ومصنوع من التيتانيوم مع استخدام شاشة بتقنية «غوريلا أرمور 2» المطورة بمتانة أعلى من السابق لتقديم حماية أكبر للشاشة ضد الخدوش والسقوط. الجهة الخلفية للهواتف تقدم تدرجاً للضوء حسب زاوية النظر مما يمنحه شكلاً أنيقاً.

ويدعم المعالج تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها (Ray Tracing) لمزيد من الواقعية في رسومات الألعاب، إلى جانب استخدام نظام تبريد أكبر بنسبة 40 في المائة ومواد أعلى كفاءة لتشتيت الحرارة بهدف زيادة الكفاءة الحرارية وعدم انخفاض مستويات الأداء لدى الاستخدام المكثف للهاتف.

ويتم الكثير من عمليات الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت بفضل المعالج المتقدم، وذلك لحماية خصوصية بيانات المستخدم وزيادة سرعة الاستجابة. ويقدم المعالج الجديد مستويات أداء أعلى بنسبة 40 في المائة بوحدة المعالجة العصبية المتخصصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي (مقارنة بالجيل السابق من المعالج) و37 في المائة بالحوسبة القياسية و30 في المائة في معالجة الرسومات، ما يقدم تجارب متقدمة على جميع الأصعدة في الاستخدامات اليومية وللعمل والترفيه والإنتاجية، بما في ذلك وظائف الذكاء الاصطناعي التي كانت تعتمد سابقاً على الاتصال بالأجهزة السحابية.

وبالنسبة لإصدار «غالاكسي إس 25 ألترا»، يبلغ قطر شاشته 6.9 بوصة، وتعرض الصورة بدقة 3120x1440 بكسل وتعمل بتقنية Dynamic AMOLED 2X وبتردد 120 هرتز مع دعم القلم الذكي المدمج في الهاتف. وتبلغ دقة الكاميرات الخلفية 50 و200 و50 و10 ميغابكسل بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 12 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل مع تقديم 512 غيغابايت أو 1 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة. ويستخدم الهاتف بطارية بتقنية الكوبالت المعاد تدويره بشحنة 5000 ملي أمبير/ ساعة، يمكن شحنها سلكياً بقدرة 45 واط، مع دعم للشحن اللاسلكي.

وننتقل إلى إصدار «غالاكسي إس 25 بلاس» الذي يبلغ قطر شاشته 6.7 بوصة وتعرض الصورة بدقة 3120x1440 بكسل وتعمل بتقنية Dynamic AMOLED 2X وبتردد 120 هرتز. وتبلغ دقة الكاميرات الخلفية 12 و50 و10 ميغابكسل بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 12 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل مع تقديم 512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. كما يستخدم الهاتف بطارية بتقنية الكوبالت المعاد تدويره بشحنة 4900 ملي أمبير/ ساعة مع دعم للشحن اللاسلكي.

أما إصدار «غالاكسي إس 25»، فيبلغ قطر شاشته 6.2 بوصة وتعرض الصورة بدقة 2340x1080 بكسل وتعمل بتقنية Dynamic AMOLED 2X وبتردد 120 هرتز. وتبلغ دقة الكاميرات الخلفية 12 و50 و10 ميغابكسل بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 12 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل مع تقديم 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. ويستخدم الهاتف بطارية بتقنية الكوبالت المعاد تدويره بشحنة 4000 ملي أمبير/ ساعة مع دعم للشحن اللاسلكي.

وستتوافر الأجهزة للطلب المسبق في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية بدءاً من اليوم 22 يناير (كانون الثاني) وسيتم إطلاقها بتاريخ 7 فبراير (شباط) المقبل. وسيتوافر إصدار «غالاكسي إس 25 ألترا» بألوان التيتانيوم الفضي أو التيتانيوم الأسود أو التيتانيوم الأبيض أو التيتانيوم الرمادي بسعتي التخزين 512 غيغابايت و1.24 تيرابايت بسعري 5899 و6899 ريالاً سعودياً (1573 و1839 دولاراً أميركياً)، بينما سيتوافر إصدار «غالاكسي إس 25 بلاس» بألوان الفضي الداكن أو الأزرق الداكن أو الأزرق الجليدي أو الأخضر الفاتح بسعة التخزين 512 غيغابايت بسعر 4649 ريالاً سعودياً (نحو 1239 دولاراً أميركياً)، و«غالاكسي إس 25» بألوان الفضي الداكن أو الأزرق الداكن أو الأزرق الجليدي أو الأخضر الفاتح بسعة التخزين 256 غيغابايت بسعر 3639 ريالاً سعودياً (نحو 970 دولاراً أميركياً).

Samsung Galaxy S25 Series

من اليسار إلى اليمين: هواتف «غالاكسي إس 25 ألترا» و«غالاكسي إس 25 بلاس» و«غالاكسي إس 25» الجديدة