«الفضاء حسب الطلب»... خدمة «ناسا» الجديدة «+ NASA»

على معظم المنصات دون اشتراك وإعلانات

يستطيع المستخدمون الوصول إلى الخدمة عبر مشغلات البث مثل «Roku» و«Apple TV» و«Fire TV» وكذلك عبر متصفحات الويب (ناسا)
يستطيع المستخدمون الوصول إلى الخدمة عبر مشغلات البث مثل «Roku» و«Apple TV» و«Fire TV» وكذلك عبر متصفحات الويب (ناسا)
TT

«الفضاء حسب الطلب»... خدمة «ناسا» الجديدة «+ NASA»

يستطيع المستخدمون الوصول إلى الخدمة عبر مشغلات البث مثل «Roku» و«Apple TV» و«Fire TV» وكذلك عبر متصفحات الويب (ناسا)
يستطيع المستخدمون الوصول إلى الخدمة عبر مشغلات البث مثل «Roku» و«Apple TV» و«Fire TV» وكذلك عبر متصفحات الويب (ناسا)

في خطوة نحو جعل استكشاف الفضاء في متناول الجميع، تمر «ناسا» بتحول رقمي سيعيد تشكيل كيفية تفاعل الجمهور مع ثروة الوكالة من المعلومات والمحتوى. يتضمن هذا التحول تجديد مواقعها الإلكترونية الرائدة والعلمية، ويستطيع المستخدمون الوصول إلى الخدمة عبر مشغلات البث، مثل «Roku» و«Apple TV» و«Fire TV»، وكذلك عبر متصفحات الويب وترقية تطبيق «NASA».

تحافظ خدمة البث على تقليد قناة «ناسا» المتلفزة من حيث التغطية المباشرة الحائزة جائزة «إيمي» (ناسا)

تقديم «ناسا» لـ«+NASA»

الأسبوع المقبل، ستطلق وكالة «ناسا» خدمة «+ NASA»، وهي خدمة بث خالية من الإعلانات ومجانية ومناسبة لجميع الأعمار. وستمنح هذه المنصة المستخدمين وصولاً غير مسبوق إلى التغطية المباشرة الحائزة جائزة «إيمي» التابعة لـ«ناسا»، ورؤى فريدة حول مهام الوكالة. وستحتوي «+ NASA» على مجموعة متنوعة من الفيديوهات الأصلية، بما في ذلك الإصدارات الجديدة، ما يوفر للمشاهدين تجربة غامرة وجذابة.

وحول هذا أبرز مارك إيتكيند، المدير المساعد في مقر «ناسا»، التزام الوكالة بتوفير «الفضاء حسب الطلب» وجعله في متناول الجميع. وستكون خدمة البث متاحة على منصات مختلفة، بما في ذلك الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظامي «iOS» و«Android»، ومشغلات الوسائط المتدفقة مثل «Roku» و«Apple TV»، ومتصفحات الويب لسطح المكتب والجوال.

خدمة البث «+NASA» متاحة مجاناً عبر معظم المنصات الرئيسية (رويترز)

تجربة موحدة للجميع

يبدو أن رؤية «ناسا» لمنصاتها الرقمية تسير نحو تجربة «ويب» موحدة وعالمية المستوى كما أوضح جيف سيتون، كبير مسؤولي المعلومات في وكالة «ناسا»، الذي شدد على التزام الوكالة بتحسين تجربة المستخدم للجمهور الذي تخدمه. يعد تحديث مواقع «ناسا» وتبسيط المحتوى عبر الإنترنت خطوات أساسية لتحقيق هذا الهدف.

ويوفر موقعا «nasa.gov» و«science.nasa.gov» المحدّثان تجربة متصلة تعتمد على الموضوع مع التنقل المتكامل ومحرك البحث المشترك وإمكانات النشر المحسنة. وسيوفر هذا النهج للزائرين مجموعة سلسة وآمنة من أدوات الويب لاستكشاف مهام «ناسا» وأبحاثها وبياناتها المناخية وتحديثات «Artemis» والمزيد.

هذا، وتسعى «ناسا» جاهدة للحصول على تعليقات من المستخدمين من خلال معاينة مبكرة للموقع التجريبي. ويضمن هذا النهج القائم على ردود الفعل أن تجربة الويب الجديدة تتوافق مع احتياجات وتفضيلات الجمهور، ومع تلقي الوكالة للمدخلات وإجراء التحسينات.

تخطط «ناسا» لإدماج المزيد من مواقعها المنفصلة ومكتبات الوسائط المتعددة تدريجياً في الخدمة الجديدة (ناسا)

حضور رقمي متماسك

ومن خلال الوجود الرقمي المعزز، تهدف «ناسا» إلى جمع مجموعتها المتنوعة من مواقع الويب ومكتبات الوسائط المتعددة ومصادر المعلومات في تجربة واحدة متماسكة. وسيعمل هذا النهج الموحد على تبسيط نشر الاكتشافات العلمية ونتائج الأبحاث وتحديثات استكشاف الفضاء وقصص الابتكار عبر مراكز ومهام وبرامج «ناسا» المختلفة. وقد أبرز نيكي فوكس، المدير المساعد في مقر «ناسا»، كيف ستعرض هذه التغييرات برامج اكتشاف «ناسا» بطريقة متعددة التخصصات وشاملة. ويقول إن هذا النهج سيعزز روابط أقوى مع الزوار والمشاهدين، مما يجعل استكشاف الفضاء أكثر جاذبية ويمكن الوصول إليه من أي وقت مضى.


مقالات ذات صلة

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بين يدَي تاكاو دوي نموذج هندسي لـ«ليغنوسات» (رويترز)

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء، الثلاثاء، في اختبار مُبكر لاستخدام الأخشاب باستكشاف القمر والمريخ.

«الشرق الأوسط» (كيوتو اليابان)
لمسات الموضة استغرق العمل على هذه البدلة سنوات طويلة تفرغ لها 10 عاملين في دار «برادا» (أ.ف.ب)

الموضة تصل إلى القمر

ما أكدته رحلة «أرتميس 3» التابعة لـ«ناسا» المرتقبة في النصف الثاني من عام 2026 أن التكنولوجيا وحدها لم تعد كافية وأن الموضة وسيلة إغراء قوية.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق «شجرة القمر» على الأرض (أ.ب)

مدرسة أميركية تزرع «شجرة القمر» ببذور حلّقت في الفضاء

زُرِعت «شجرة القمر»، كما أُطلق عليها، ببذور طارت حول القمر، ثم وُضعت على عربة شحن برفقة تلاميذ يحملون مجارف للمساعدة في حفر موطنها الجديد.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)

قالت دراسة علمية جديدة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة بشكل كبير.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حذرت الدراسة من أن الطاقة المتزايدة المطلوبة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تعقيداً، فضلاً عن الاهتمام الأوسع باستخدامها، تجلب عواقب بيئية خطيرة.

ولفت الباحثون إلى أنه مع تطور هذه الأنظمة، فإنها تتطلب مزيداً من قوة الحوسبة، وبالتالي تتطلب مزيداً من الطاقة للتشغيل. فعلى سبيل المثال، يستخدم «شات جي بي تي 4» الحالي التابع لشركة «أوبن إيه آي» ضعف الطاقة، مقارنة بالنسخ السابقة منه.

وأكد الفريق أيضاً أن تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي ينبعث منه 5 أضعاف ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من تشغيل وتصنيع السيارات الأميركية، لافتين إلى أن تأثير هذه الانبعاثات على البيئة قد يكون هائلاً.

وقد لفتت الدراسة إلى أن الانبعاثات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تتسبب في خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، ودعت الحكومات والهيئات التنظيمية إلى توحيد طرق قياس هذه الانبعاثات، بالإضافة إلى قواعد جديدة لضمان الحفاظ عليها عند حد معين.

وقال منغ تشانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، والتابع لجامعة تشجيانغ الصينية: «إن النمو الهائل في قدرات الذكاء الاصطناعي يثير كثيراً من القلق بشأن تأثيره البيئي».

وأضاف: «تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لتبني المسؤولين عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ممارسات أكثر خضرة ومعايير مستدامة، تقلل من الانبعاثات المضرة بالبيئة. وهدفنا هو تزويد صناع السياسات بالبيانات اللازمة لمعالجة البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي من خلال اللوائح الاستباقية».

وعلى النقيض من ذلك، يرى بعض العلماء أن الذكاء الاصطناعي يساهم في دراسة الظواهر البيئية، وتطوير حلول لمشكلاتها المختلفة، لافتين إلى أن إحدى الطرق الواعدة التي يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية البيئة، هي من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل صور الأقمار الاصطناعية وأنماط الطقس، لتحديد الاتجاهات والأنماط التي قد يكون من الصعب أو المستحيل اكتشافها بالعين المجردة. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لإدارة الموارد والحدّ من التأثير البيئي السلبي.