المكتبات الأميركية تتيح الزيارات... هاتفياً

عروضها الرقمية تتنوّع من واحدة لأخرى

المكتبات الأميركية تتيح الزيارات... هاتفياً
TT

المكتبات الأميركية تتيح الزيارات... هاتفياً

المكتبات الأميركية تتيح الزيارات... هاتفياً

تُقرض المكتبات العامّة الكتب الإلكترونية للنّاس منذ 20 عاماً، إلا أن الكثير منها وسّع معروضاته لتشمل كتباً صوتية رقمية، ومجلّات، وكتباً مصوّرة، وفيديوهات وخدمات أخرى حتّى قبل الجائحة التي ساعدت في دفع التحوّل إلى المجموعات الرقمية.

إذا كنتم تشعرون بالفضول حول محتوى مكتبتكم المحلية ومجموعتها الرقمية ولكنّكم لا تملكون بطاقة مجّانية، إليكم ما يجب أن تفعلوه.

تحديد موقع المكتبة

إذا كنتم لا تعرفون موقع أقرب مكتبة، ابحثوا عبر الإنترنت. وعندما تجدونها، تصفّحوا موقعها الإلكتروني بحثاً عن معلومات عن التسجيل للحصول على بطاقة أو إمكانية استعارة كتبٍ إلكترونية وغيرها من المواد.

تختلف شروط الحصول على بطاقة من مكتبة إلى أخرى، حيث إنّ بعضها قد يطلب منكم أوراقاً تُثبت هويتكم وعنوان سكنكم، حتّى إن بعضها قد يجبركم على الحضور شخصياً في المرّة الأولى للتقدّم بطلب الحصول على البطاقة.

بعد إتمام عملية التسجيل، ستحصلون على اسم مستخدم أو رقم، ورمز أو كلمة مرور للدخول إلى موقع المكتبة.

تطبيقات الموارد المكتبية

تدير معظم المكتبات مواردها الإلكترونية بواسطة تطبيقات كـ«برس ريدر» PressReader و«هوبلا» Hoopla و«كانوبي» Kanopy لإعارة المجلّات الرقمية والفيديوهات؛ ابحثوا على موقع المكتبة عن الأشياء المتوفرة للإعارة وعن التطبيقات التي تسهّل العملية. بعدها سجّلوا دخولكم في التطبيق باستخدام الاسم أو الرقم الذي حصلتم عليه، أو تفاصيل البطاقة التي تملكونها.

وكما هو الحال عند استعارة الكتب الورقية وغيرها من المواد، قد تضطرون إلى الانتظار إذا كان ما تريدونه محجوزاً من قبل أشخاص آخرين، فضلاً عن أنّ مُهل الإعارة تختلف بين مكتبة وأخرى. يمكنكم غالباً استخدام المواد التي اقترضتموها على التطبيق الذي حدّدته المكتبة، ولكنّ بعض التطبيقات توفّر لمستخدميها خياراً يسمح لهم بإرسال المحتوى الذي يريدونه إلى جهاز «كيندل» للقراءة.

علاوةً على ذلك، تسمح بعض التطبيقات بإضافة عدّة مكتبات أو عدّة بطاقات لتوسيع خيارات الاستعارة، فضلاً عن أنّ بعض المؤسسات قد توفّر خيار استعارة الكتب الورقية وأقراص الفيديو.

المكتبات توفر إضافة إلى الكتب أدوات لتحديد النسب وقواعد بيانية بحثية وصور مرقمنة

تصفّح أبعد من الكتب

تسهّل التطبيقات استكشاف المجموعة الأساسية في أيّ مكتبة من أي جهاز محمول، ولكن غالباً ما تتيح لكم أيضاً الغوص أكثر فيما يستعرضه موقع المكتبة. تتنوّع العروض بين المكتبات وقد لا تجدون كلّ شيء بنسخة رقمية، ولكنّكم قد تعثرون على خرائط، وأدوات لتحديد النسب، وقواعد بيانية بحثية، وصور مرقمنة، وكتب سنوية مدرسية، وصحفٍ ورقية مؤرشفة.

في بعض الحالات، يمكنكم حفظ أو طباعة مواد من المنصّة الرقمية، ولكنّكم قد تضطرون لزيارة المكتبة شخصياً للاستفادة من بعض الموارد؛ كالتسجيل في خدمات تحديد النسب.

وأخيراً وليس آخراً، تقدّم بعض المؤسسات «مكتبة أشياء» للاستعارة لحملة بطاقاتها كالمعدّات التقنية، والألعاب اللوحية، وأدوات وأوعية للطهي التي يمكنكم التحقق منها على موقع خدمات المكتبة.

يمكنكم أيضاً تصفّح المواد الرقمية المتوفرة في جميع المكتبات المحلية، لا سيّما إذا كنتم تبحثون عن صورٍ تاريخية أو أي نوع من المحتوى.

ويحتوي «أرشيف الإنترنت» على ملايين الفيديوهات، والتسجيلات الصوتية، والصور، والكتب، والبرامج.

ملايين النصوص والصور والتسجيلات

على سبيل المثال، تملك «مكتبة أميركا الرقمية العامّة»، وهي عبارة عن منصّة تجمع المكتبات المجّانية والأرشيفات من جميع أنحاء البلاد في مكان واحد، قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 49 مليون نصّ، وصورة، وتسجيل صوتي، وفيديو على موقعها.

قد لا يمنحكم التصفّح الرقمي الحماس الذي تتوقعونه إذا كنتم من محبّي زيارة المكتبات، ولكنّ المكتبات الرقمية تضمن مكاسب كثيرة؛ أبرزها العمل المتواصل على مدى 24 ساعة للأشخاص الذي لا يستطيعون التوقف عن الاستكشاف.

* خدمة «نيويورك تايمز»

حقائق

أكثر من 49 مليوناً

نصّ وصورة وتسجيل صوتي وفيديو توجد على موقع «مكتبة أميركا الرقمية العامّة»


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».